[ ص: 244 ] وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=24459_34093_28754_24460_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56وسلموا تسليما يحتج به أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في إيجاب
nindex.php?page=treesubj&link=1540فرض السلام في آخر الصلاة . ولا دلالة فيه على ما ذكروا ؛ لأنه لم يذكر الصلاة ، فهو على نحو ما ذكرنا في الصلاة عليه . ويحتجون به أيضا في فرض التشهد ؛ لأن فيه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم . ولا دلالة فيه على ما ذهبوا إليه ، ؛ إذ لم يذكر السلام على النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يريد به تأكيد الفرض في الصلاة عليه بتسليمهم لأمر الله إياهم بها كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر : قد ذكر الله تعالى في كتابه اسمه وذكر نبيه صلى الله عليه وسلم فأفرد نفسه بالذكر ولم يجمع الاسمين تحت كناية واحدة ، نحو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=62والله ورسوله أحق أن يرضوه ولم يقل ترضوهما ؛ لأن اسم الله واسم غيره لا يجتمعان في كناية . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=676252أنه خطب بين يديه رجل فقال : من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قم فبئس خطيب القوم أنت لقوله : ومن يعصهما .
فإن قيل فقد قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56إن الله وملائكته يصلون على النبي فجمع اسمه واسم ملائكته في الضمير . قيل له : إنما أنكرنا جمعهما في كناية يكون اسما لهما نحو الهاء التي هي كناية عن الاسم ، فأما الفعل الذي ليس باسم ولا كناية عنه وإنما فيه الضمير فلا يمتنع ذلك فيه ؛ وقد قيل أيضا في هذا الموضع إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56يصلون ضمير الملائكة دون اسم الله تعالى ، وصلاة الله على النبي مفهومة من الآية من جهة المعنى كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11انفضوا إليها رد الكناية إلى التجارة دون اللهو ؛ لأنه مفهوم من جهة المعنى ، وكذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله المذكور في ضمير النفقة هو الفضة والذهب مفهوم من جهة المعنى
[ ص: 244 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=24459_34093_28754_24460_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا يَحْتَجُّ بِهِ أَصْحَابُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ فِي إِيجَابِ
nindex.php?page=treesubj&link=1540فَرْضِ السَّلَامِ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ . وَلَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى مَا ذَكَرُوا ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الصَّلَاةَ ، فَهُوَ عَلَى نَحْوِ مَا ذَكَرْنَا فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ . وَيَحْتَجُّونَ بِهِ أَيْضًا فِي فَرْضِ التَّشَهُّدِ ؛ لِأَنَّ فِيهِ السَّلَامَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَلَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ ، ؛ إِذْ لَمْ يَذْكُرِ السَّلَامَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ تَأْكِيدَ الْفَرْضِ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ بِتَسْلِيمِهِمْ لِأَمْرِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ بِهَا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11943أَبُو بَكْرٍ : قَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ اسْمَهُ وَذَكَرَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَفْرَدَ نَفْسَهُ بِالذِّكْرِ وَلَمْ يَجْمَعِ الِاسْمَيْنِ تَحْتَ كِنَايَةٍ وَاحِدَةٍ ، نَحْوُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=62وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ وَلَمْ يَقُلْ تُرْضُوهُمَا ؛ لِأَنَّ اسْمَ اللَّهِ وَاسْمَ غَيْرِهِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كِنَايَةٍ . وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=676252أَنَّهُ خَطَبَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُمْ فَبِئْسَ خَطِيبُ الْقَوْمِ أَنْتَ لِقَوْلِهِ : وَمَنْ يَعْصِهِمَا .
فَإِنْ قِيلَ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فَجَمَعَ اسْمَهُ وَاسْمَ مَلَائِكَتِهِ فِي الضَّمِيرِ . قِيلَ لَهُ : إِنَّمَا أَنْكَرْنَا جَمْعَهُمَا فِي كِنَايَةٍ يَكُونُ اسْمًا لَهُمَا نَحْوُ الْهَاءِ الَّتِي هِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الِاسْمِ ، فَأَمَّا الْفِعْلُ الَّذِي لَيْسَ بِاسْمٍ وَلَا كِنَايَةٍ عَنْهُ وَإِنَّمَا فِيهِ الضَّمِيرُ فَلَا يَمْتَنِعُ ذَلِكَ فِيهِ ؛ وَقَدْ قِيلَ أَيْضًا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56يُصَلُّونَ ضَمِيرُ الْمَلَائِكَةِ دُونَ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَصَلَاةُ اللَّهِ عَلَى النَّبِيِّ مَفْهُومَةٌ مِنَ الْآيَةِ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11انْفَضُّوا إِلَيْهَا رَدَّ الْكِنَايَةَ إِلَى التِّجَارَةِ دُونَ اللَّهْوِ ؛ لِأَنَّهُ مَفْهُومٌ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمَذْكُورُ فِي ضَمِيرِ النَّفَقَةِ هُوَ الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَفْهُومٌ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى