وقوله تعالى -
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=6قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=95والله عليم بالظالمين روي أن
اليهود زعموا أنهم أولياء لله من دون الناس فأنزل الله هذه الآية
[ ص: 336 ] وأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم إن تمنوه ماتوا فقامت الحجة عليهم بها من وجهين . أحدهما : أنهم لو كانوا صادقين فيما ادعوه من المنزلة عند الله لتمنوا الموت ؛ لأن دخول الجنة مع الموت خير من البقاء في الدنيا .
والثاني : أنه أخبر أنهم لا يتمنونه فوجد مخبره على ما أخبر به فهذا واضح من دلائل النبوة .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى -
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=6قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=95وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ رُوِيَ أَنَّ
الْيَهُودَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ
[ ص: 336 ] وَأَخْبَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ إِنْ تَمَنَّوْهُ مَاتُوا فَقَامَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ بِهَا مِنْ وَجْهَيْنِ . أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا صَادِقِينَ فِيمَا ادَّعَوْهُ مِنَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ لَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ؛ لِأَنَّ دُخُولَ الْجَنَّةِ مَعَ الْمَوْتِ خَيْرٌ مِنَ الْبَقَاءِ فِي الدُّنْيَا .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّهُمْ لَا يَتَمَنَّوْنَهُ فَوُجِدَ مَخْبَرُهُ عَلَى مَا أَخْبَرَ بِهِ فَهَذَا وَاضِحٌ مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ .