[ ص: 376 ] [ ص: 377 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الفتح
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28328_33050_34141_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ، الآية \ 16.
المراد به :
فارس والروم .
وقيل : المراد به
بني حنيفة .
وفيه دلالة على
nindex.php?page=treesubj&link=29668صحة إمامة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما، لأن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر دعاهم إلى قتال
فارس والروم، ولزمهم بذلك اتباع طاعة من يدعوهم إليه.
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ، الآية \ 16.
أوعدهم على التخلف عن دعاء من دعاهم إلى قتال هؤلاء، فدل ذلك على صحة إمامتهما، إذ كان المتولى عن طاعتهما مستحقا للعذاب، ولا يجوز أن يكون الداعي لهم هوازن وثقيف يوم حنين، لأنه يمتنع أن يكون الداعي لهم الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنه قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=83فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا [ ص: 378 ] فدل أن المراد بالدعاء غير الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومعلوم أنه لم يدع هؤلاء القوم بعد النبي عليه الصلاة والسلام إلا
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما.
[ ص: 376 ] [ ص: 377 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الْفَتْحِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28328_33050_34141_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ، الْآيَةَ \ 16.
الْمُرَادُ بِهِ :
فَارِسُ وَالرُّومُ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ
بَنِي حَنِيفَةَ .
وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=29668صِحَّةِ إِمَامَةِ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، لِأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ دَعَاهُمْ إِلَى قِتَالِ
فَارِسَ وَالرُّومِ، وَلَزِمَهُمْ بِذَلِكَ اتِّبَاعُ طَاعَةِ مَنْ يَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ، الْآيَةَ \ 16.
أَوْعَدَهُمْ عَلَى التَّخَلُّفِ عَنْ دُعَاءِ مَنْ دَعَاهُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى صِحَّةِ إِمَامَتِهِمَا، إِذْ كَانَ الْمُتَوَلَّى عَنْ طَاعَتِهِمَا مُسْتَحِقًّا لِلْعَذَابِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الدَّاعِي لَهُمْ هَوَازِنَ وَثَقِيفَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، لِأَنَّهُ يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ الدَّاعِي لَهُمُ الرَّسُولَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، لِأَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=83فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا [ ص: 378 ] فَدَلَّ أَنَّ الْمُرَادَ بِالدُّعَاءِ غَيْرُ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَمْ يَدَعْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ بَعْدَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.