nindex.php?page=treesubj&link=31907_32417_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=43اذهبا إلى فرعون إنه طغى nindex.php?page=treesubj&link=31907_32022_32417_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=44فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى nindex.php?page=treesubj&link=31788_31907_32024_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=45قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى nindex.php?page=treesubj&link=29676_29717_29718_31907_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى nindex.php?page=treesubj&link=28752_29675_31907_32022_32417_34513_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى nindex.php?page=treesubj&link=30532_30539_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=48إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=43اذهبا إلى فرعون " فائدة تكرار الأمر بالذهاب التوكيد . وقد فسرنا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=43إنه طغى [ طه : 24 ] .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=44فقولا له قولا لينا " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري : ( لينا ) بإسكان الياء ; أي : لطيفا رفيقا .
وللمفسرين فيه خمسة أقوال :
أحدها : قولا له : قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : أنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18هل لك إلى أن تزكى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=19وأهديك إلى ربك فتخشى [ النازعات : 18 ، 19 ] ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
[ ص: 288 ]
والثالث : كنياه ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . فأما اسمه فقد ذكرناه في ( البقرة : 49 ) ، وفي كنيته أربعة أقوال : أحدها :
أبو مرة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني :
أبو مصعب ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي . والثالث :
أبو العباس . والرابع :
أبو الوليد ، حكاهما
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي .
والقول الرابع : قولا له : إن لك ربا وإن لك معادا ، وإن بين يديك جنة ونارا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والخامس : أن القول اللين : أن
موسى أتاه فقال له : تؤمن بما جئت به وتعبد رب العالمين على أن لك شبابك فلا تهرم ، وتكون ملكا لا ينزع منك حتى تموت ، فإذا مت دخلت الجنة ، فأعجبه ذلك ; فلما جاء
هامان أخبره بما قال
موسى ، فقال : قد كنت أرى أن لك رأيا ، أنت رب أردت أن تكون مربوبا ؟ فقلبه عن رأيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وحكي عن
يحيى بن معاذ أنه قرأ هذه الآية ، فقال : إلهي هذا رفقك بمن يقول : أنا إله ، فكيف رفقك بمن يقول : أنت إله .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=44لعله يتذكر أو يخشى " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : " لعل " في اللغة : ترج وطمع ، تقول : لعلي أصير إلى خير ، فخاطب الله عز وجل العباد بما يعقلون . والمعنى عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : اذهبا على رجائكما وطمعكما . والعلم من الله تعالى من وراء ما يكون ، وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى ، إلا أن الحجة إنما تجب عليه بالآية والبرهان ، وإنما تبعث الرسل وهي لا تعلم الغيب ، ولا تدري أيقبل منها أم لا ، وهم يرجون ويطمعون أن يقبل منهم ، ومعنى " لعل " متصور في أنفسهم ، وعلى تصور ذلك تقوم الحجة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء في هذا : كي يتذكر . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ ، قال : والله ما كان
فرعون ليخرج من الدنيا حتى
[ ص: 289 ] يتذكر أو يخشى لهذه الآية ، وإنه تذكر وخشي لما أدركه الغرق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب : والذي يحلف به
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب ، إنه لمكتوب في التوراة : فقولا له قولا لينا وسأقسي قلبه فلا يؤمن . قال المفسرون : كان
هارون يومئذ غائبا
بمصر ، فأوحى الله تعالى إلى
هارون أن يتلقى
موسى ، فتلقاه على مرحلة ، فقال له
موسى : إن الله تعالى أمرني أن آتي
فرعون ، فسألته أن يجعلك معي ; فعلى هذا يحتمل أن يكونا حين التقيا قالا : ربنا إننا نخاف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ويجوز أن يكون القائل لذلك
موسى وحده ، وأخبر الله عنه بالتثنية لما ضم إليه
هارون ، فإن
العرب قد توقع التثنية على الواحد ، فتقول : يا زيد قوما ، يا حرسي اضربا عنقه .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=45أن يفرط علينا " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ،
وابن السميفع ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية : ( أن يفرط ) برفع الياء وكسر الراء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي : ( أن يفرط ) بفتح الياء والراء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء العطاردي وابن محيصن : ( أن يفرط ) برفع الياء وفتح الراء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : أن يبادر بعقوبتنا ، يقال : قد فرط منه أمر ; أي : قد بدر ، وقد أفرط في الشيء : إذا اشتط فيه ، وفرط في الشيء : إذا قصر ، ومعناه كله : التقدم في الشيء ; لأن الفرط في اللغة : المتقدم ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=656089أنا فرطكم على الحوض "
[ ص: 290 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=45أو أن يطغى " فيه قولان :
أحدهما : يستعصي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثاني : يجاوز الحد في الإساءة إلينا . قال
ابن زيد : نخاف أن يعجل علينا قبل أن نبلغه كلامك وأمرك .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46إنني معكما " ; أي : بالنصرة والعون ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46أسمع " أقوالكم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46وأرى " أفعالكم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : أسمع جوابه لكما ، وأرى ما يفعل بكما .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فأرسل معنا بني إسرائيل " ; أي : خل عنهم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47ولا تعذبهم " وكان يستعملهم في الأعمال الشاقة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47قد جئناك بآية من ربك " قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هي العصا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : أظهر اليد في مقام والعصا في مقام .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47والسلام على من اتبع الهدى " قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : على من آمن بالله . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وليس يعني به التحية ، وإنما معناه : أن من اتبع الهدى سلم من عذاب الله وسخطه ، والدليل على أنه ليس بسلام ، أنه ليس بابتداء لقاء وخطاب .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=48على من كذب " ; أي : بما جئنا به وأعرض عنه .
nindex.php?page=treesubj&link=31907_32417_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=43اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى nindex.php?page=treesubj&link=31907_32022_32417_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=44فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى nindex.php?page=treesubj&link=31788_31907_32024_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=45قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى nindex.php?page=treesubj&link=29676_29717_29718_31907_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى nindex.php?page=treesubj&link=28752_29675_31907_32022_32417_34513_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مِنْ اتَّبَعَ الْهُدَى nindex.php?page=treesubj&link=30532_30539_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=48إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=43اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ " فَائِدَةُ تَكْرَارِ الْأَمْرِ بِالذَّهَابِ التَّوْكِيدُ . وَقَدْ فَسَّرْنَا قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=43إِنَّهُ طَغَى [ طَه : 24 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=44فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ : ( لَيْنًا ) بِإِسْكَانِ الْيَاءِ ; أَيْ : لَطِيفًا رَفِيقًا .
وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : قُولَا لَهُ : قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15802خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=19وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى [ النَّازِعَات : 18 ، 19 ] ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
[ ص: 288 ]
وَالثَّالِثُ : كَنَّيَاهُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . فَأَمَّا اسْمُهُ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي ( الْبَقَرَةِ : 49 ) ، وَفِي كُنْيَتِهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ : أَحَدُهَا :
أَبُو مُرَّةَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي :
أَبُو مُصْعَبٍ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ . وَالثَّالِثُ :
أَبُو الْعَبَّاسِ . وَالرَّابِعُ :
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَكَاهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ .
وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ : قُولَا لَهُ : إِنَّ لَكَ رَبًّا وَإِنَّ لَكَ مَعَادًا ، وَإِنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ جَنَّةً وَنَارًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالْخَامِسُ : أَنَّ الْقَوْلَ اللَّيِّنَ : أَنَّ
مُوسَى أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ : تُؤْمِنُ بِمَا جِئْتُ بِهِ وَتَعْبُدُ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَلَى أَنَّ لَكَ شَبَابَكَ فَلَا تَهْرَمُ ، وَتَكُونُ مَلِكًا لَا يُنْزَعُ مِنْكَ حَتَّى تَمُوتَ ، فَإِذَا مُتَّ دَخَلْتَ الْجَنَّةَ ، فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ ; فَلَمَّا جَاءَ
هَامَانُ أَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ
مُوسَى ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ لَكَ رَأْيًا ، أَنْتَ رَبٌّ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ مَرْبُوبًا ؟ فَقَلَبَهُ عَنْ رَأْيِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَحُكِيَ عَنْ
يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَقَالَ : إِلَهِي هَذَا رِفْقُكَ بِمَنْ يَقُولُ : أَنَا إِلَهٌ ، فَكَيْفَ رِفْقُكَ بِمَنْ يَقُولُ : أَنْتَ إِلَهٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=44لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : " لَعَلَّ " فِي اللُّغَةِ : تَرَجٍّ وَطَمَعٌ ، تَقُولُ : لَعَلِّي أَصِيرُ إِلَى خَيْرٍ ، فَخَاطَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعِبَادَ بِمَا يَعْقِلُونَ . وَالْمَعْنَى عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : اذْهَبَا عَلَى رَجَائِكُمَا وَطَمَعِكُمَا . وَالْعِلْمُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ وَرَاءِ مَا يَكُونُ ، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَتَذَكَّرُ وَلَا يَخْشَى ، إِلَّا أَنَّ الْحُجَّةَ إِنَّمَا تَجِبُ عَلَيْهِ بِالْآيَةِ وَالْبُرْهَانِ ، وَإِنَّمَا تُبْعَثُ الرُّسُلُ وَهِيَ لَا تَعْلَمُ الْغَيْبَ ، وَلَا تَدْرِي أَيُقْبِلُ مِنْهَا أَمْ لَا ، وَهُمْ يَرْجُونَ وَيَطْمَعُونَ أَنْ يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، وَمَعْنَى " لَعَلَّ " مُتَصَوِّرٌ فِي أَنْفُسِهِمْ ، وَعَلَى تَصَوُّرِ ذَلِكَ تَقُومُ الْحُجَّةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ فِي هَذَا : كَيْ يَتَذَكَّرَ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15802خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذٍ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا كَانَ
فِرْعَوْنُ لِيَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى
[ ص: 289 ] يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى لِهَذِهِ الْآيَةِ ، وَإِنَّهُ تَذَكَّرَ وَخَشِيَ لَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ : وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ ، إِنَّهُ لِمَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا وَسَأُقْسِّي قَلْبَهُ فَلَا يُؤْمِنُ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : كَانَ
هَارُونُ يَوْمَئِذٍ غَائِبًا
بِمِصْرَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى
هَارُونَ أَنْ يَتَلَقَّى
مُوسَى ، فَتَلَقَّاهُ عَلَى مَرْحَلَةٍ ، فَقَالَ لَهُ
مُوسَى : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ
فِرْعَوْنَ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَجْعَلَكَ مَعِي ; فَعَلَى هَذَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَا حِينَ الْتَقَيَا قَالَا : رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْقَائِلُ لِذَلِكَ
مُوسَى وَحْدَهُ ، وَأَخَبَرَ اللَّهُ عَنْهُ بِالتَّثْنِيَةِ لَمَّا ضَمَّ إِلَيْهِ
هَارُونَ ، فَإِنَّ
الْعَرَبَ قَدْ تُوقِعُ التَّثْنِيَةَ عَلَى الْوَاحِدِ ، فَتَقُولُ : يَا زَيْدُ قُومَا ، يَا حَرَسِيُّ اضْرِبَا عُنُقَهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=45أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ،
وَابْنُ السَّمَيْفَعِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ : ( أَنْ يُفْرِطَ ) بِرَفْعِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12354وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ : ( أَنْ يَفْرَطَ ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالرَّاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : ( أَنْ يُفْرَطَ ) بِرَفْعِ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : أَنْ يُبَادِرَ بِعُقُوبَتِنَا ، يُقَالُ : قَدْ فَرَطَ مِنْهُ أَمْرٌ ; أَيْ : قَدْ بَدَرَ ، وَقَدْ أَفْرَطَ فِي الشَّيْءِ : إِذَا اشْتَطَّ فِيهِ ، وَفَرَّطَ فِي الشَّيْءِ : إِذَا قَصَرَ ، وَمَعْنَاهُ كُلُّهُ : التَّقَدُّمُ فِي الشَّيْءِ ; لِأَنَّ الْفَرْطَ فِي اللُّغَةِ : الْمُتَقَدِّمُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=656089أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ "
[ ص: 290 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=45أَوْ أَنْ يَطْغَى " فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : يَسْتَعْصِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالثَّانِي : يُجَاوِزُ الْحَدَّ فِي الْإِسَاءَةِ إِلَيْنَا . قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : نَخَافُ أَنْ يُعَجِّلَ عَلَيْنَا قَبْلَ أَنْ نُبَلِّغَهُ كَلَامَكَ وَأَمْرَكَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46إِنَّنِي مَعَكُمَا " ; أَيْ : بِالنُّصْرَةِ وَالْعَوْنِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46أَسْمَعُ " أَقْوَالَكُمْ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46وَأَرَى " أَفْعَالَكُمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : أَسْمَعُ جَوَابَهُ لَكُمَا ، وَأَرَى مَا يُفْعَلُ بِكُمَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ " ; أَيْ : خَلِّ عَنْهُمْ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47وَلا تُعَذِّبْهُمْ " وَكَانَ يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي الْأَعْمَالِ الشَّاقَّةِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هِيَ الْعَصَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : أَظْهَرَ الْيَدَ فِي مَقَامٍ وَالْعَصَا فِي مَقَامٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : عَلَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَلَيْسَ يَعْنِي بِهِ التَّحِيَّةَ ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ : أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى سَلِمَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِسَلَامٍ ، أَنَّهُ لَيْسَ بِابْتِدَاءِ لِقَاءٍ وَخِطَابٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=48عَلَى مَنْ كَذَّبَ " ; أَيْ : بِمَا جِئْنَا بِهِ وَأَعْرَضَ عَنْهُ .