nindex.php?page=treesubj&link=14303_28723_29694_32463_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فمن خاف من موص قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم (موص) ساكنة الواو ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم "موص" مفتوحة الواو مشددة الصاد . وفي المراد بالخوف هاهنا قولان . أحدهما: أنه العلم . والثاني: نفس الخوف . فعلى الأول; يكون الجور قد وجد . وعلى الثاني: يخشى وجوده . و "الجنف": الميل عن الحق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: جنفا ، أي: ميلا ، أو إثما ، أي: قصد الإثم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: الجنف: الخطأ ، والإثم: العمد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: الجنف: الخروج عن الحق ، وقد يسمى به المخطئ والعامد ، إلا أن المفسرين عقلوا الجنف على المخطئ ، والإثم على العامد .
وفي توجيه هذه الآية قولان . أحدهما: أن معناها: من حضر رجلا يموت ، فأسرف في وصيته ، أو قصر عن حق; فليأمره بالعدل ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثاني: أن معناها: من أوصى بجور ، فرد وليه وصيته ، أو ردها إمام من أئمة المسلمين إلى كتاب الله وسنة نبيه; فلا إثم عليه ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182 (فأصلح بينهم) أي: بين الذين أوصى لهم ، ولم يجر لهم ذكر ، غير أنه لما ذكر الموصي أفاد مفهوم الخطاب أن هناك موصى له ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني؟! أألخير الذي أنا أبتغيه
أم الشر الذي هو يبتغيني
فكنى في البيت الأول عن الشر بعد ذكره الخير وحده ، لما في مفهوم اللفظ من الدلالة .
nindex.php?page=treesubj&link=14303_28723_29694_32463_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ، وَحَفَصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ (مُوصٍ) سَاكِنَةَ الْوَاوِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ "مُوصٍ" مَفْتُوحَةَ الْوَاوِ مُشَدَّدَةَ الصَّادِ . وَفِي الْمُرَادِ بِالْخَوْفِ هَاهُنَا قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْعِلْمُ . وَالثَّانِي: نَفْسُ الْخَوْفِ . فَعَلَى الْأَوَّلِ; يَكُونُ الْجَوْرُ قَدْ وُجِدَ . وَعَلَى الثَّانِي: يَخْشَى وُجُودَهُ . وَ "الْجَنَفُ": الْمَيْلُ عَنِ الْحَقِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: جَنَفًا ، أَيْ: مَيْلًا ، أَوْ إِثْمًا ، أَيْ: قَصَدَ الْإِثْمَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: الْجَنَفُ: الْخَطَأُ ، وَالْإِثْمُ: الْعَمْدُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ: الْجَنَفُ: الْخُرُوجُ عَنِ الْحَقِّ ، وَقَدْ يُسَمَّى بِهِ الْمُخْطِئُ وَالْعَامِدُ ، إِلَّا أَنَّ الْمُفَسِّرِينَ عَقَلُوا الْجَنَفَ عَلَى الْمُخْطِئِ ، وَالْإِثْمَ عَلَى الْعَامِدِ .
وَفِي تَوْجِيهِ هَذِهِ الْآَيَةِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهَا: مَنْ حَضَرَ رَجُلًا يَمُوتُ ، فَأَسْرَفَ فِي وَصِيَّتِهِ ، أَوْ قَصَّرَ عَنْ حَقٍّ; فَلْيَأْمُرْهُ بِالْعَدْلِ ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ . وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَاهَا: مَنْ أَوْصَى بِجَوْرٍ ، فَرْدَّ وَلَيُّهُ وَصِيَّتَهُ ، أَوْ رَدَّهَا إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ; فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182 (فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ) أَيْ: بَيْنَ الَّذِينَ أَوْصَى لَهُمْ ، وَلَمْ يَجْرِ لَهُمْ ذِكْرٌ ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمَّا ذَكَرَ الْمُوصِي أَفَادَ مَفْهُومَ الْخِطَابِ أَنَّ هُنَاكَ مُوصًى لَهُ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: وَمَا أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ أَرْضًا أُرِيدُ الْخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي؟! أَأَلْخَيْرُ الَّذِي أَنَا أَبْتَغِيهِ
أَمِ الشَّرُّ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِينِي
فَكَنَّى فِي الْبَيْتِ الْأَوَّلِ عَنِ الشَّرِّ بَعْدَ ذِكْرِهِ الْخَيْرَ وَحْدَهُ ، لِمَا فِي مَفْهُومِ اللَّفْظِ مِنَ الدَّلَالَةِ .