[ ص: 140 ] الفصل الثاني
في
nindex.php?page=treesubj&link=28952الظاءات المشالة الواردة في القرآن الكريم
لما كانت الضاد المعجمة أصعب الحروف وأشدها على اللسان مخرجا - كما تقدم - ويختلف نطق الناس بها، فمنهم من يخرجها من مخرجها الحقيقي المعد لها ضادا مستطيلة وهم القلة، ومنهم من يخرجها من مخرج الظاء المشالة، أو يخرجها طاء مهملة، ومنهم من يلتبس عليه الفرق بين الضاد المعجمة والظاء المشالة، فيضع إحداهما مكان الأخرى، وهذا كله لحن لا تصح القراءة به؛ لأن فيه تغييرا للفظ وإخراجا للكلمة عن المعنى المقصود.
ولهذا اهتم العلماء اهتماما بالغا بحصر الظاءات المشالة وموادها التي وردت في القرآن الكريم، وأفردوها بالتأليف نثرا ونظما، كالحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبي عمرو الداني ،
وابن الجزري ، وسيدي
علي النوري الصفاقسي ، وخلق غيرهم - رحمهم الله ورضي عنهم - وإنما فعلوا ذلك لقلتها بالنسبة إلى الضاد، ومن ثم يؤخذ من حصرهم للظاءات المشالة الواردة في التنزيل أن ما سواها فيه هو بالضاد المعجمة لفظا وكتابة.
وجملة ما ورد في القرآن الكريم من الظاءات المشالة حسبما جاء في المقدمة الجزرية ثلاثون لفظا متفق عليها وواحد مختلف فيه بين القراء كما سيأتي، ومن هذه الألفاظ ما وقع في موضع واحد، ومنها ما وقع في غير موضع، ودونكها مفصلة حسب ترتيب المقدمة الجزرية؛ ليسهل فهمها إن شاء الله تعالى.
اللفظ الأول: الظعن بفتح الظاء والعين أو بسكون العين أيضا، وهما لغتان
[ ص: 141 ] في هذا اللفظ، وقرئ بهما في المتواتر، ومعناه الرحلة من مكان إلى آخر، ووقع منه في القرآن العظيم موضع واحد وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=80يوم ظعنكم ويوم إقامتكم [الآية: 80] بالنحل.
اللفظ الثاني: الظل بكسر الظاء المشالة، ووقع منه في القرآن العظيم اثنان وعشرون موضعا، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وظللنا عليكم الغمام وأنـزلنا عليكم المن والسلوى [الآية: 57] بالبقرة، وآخرها قوله تعالى بالمرسلات:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=41إن المتقين في ظلال وعيون [الآية: 41] ومن هذا اللفظ باب الظلة أيضا، ووقع في موضعين، قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=171كأنه ظلة [الآية: 171] بالأعراف، وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=189فأخذهم عذاب يوم الظلة [الآية: 189] بالشعراء.
اللفظ الثالث: الظهر بضم الظاء، وهو وقت منتصف النهار، ووقع منه في القرآن الكريم موضعان:
أولهما قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة [الآية: 58] بالنور.
وثانيهما: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وحين تظهرون [الآية: 18] بالروم.
اللفظ الرابع: العظم بضم العين وسكون الظاء بمعنى العظمة، ووقع منه في القرآن العظيم مائة وثلاثة مواضع، الأول منه قوله تعالى بالبقرة:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7ولهم عذاب عظيم [الآية: 7] وآخرها قوله تعالى بالمطففين:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=4أنهم مبعوثون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=5ليوم عظيم [الآية: 4 - 5].
اللفظ الخامس: الحفظ بكسر الحاء وسكون الفاء، وقع منه في التنزيل اثنان وأربعون موضعا، أولها في قوله تعالى بالبقرة:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [بالبقرة، الآية: 238] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إن كل نفس لما عليها حافظ [بالطارق، الآية: 4].
[ ص: 142 ] اللفظ السادس: أيقظ من اليقظة ضد النوم، وقع منه في التنزيل موضع واحد بالكهف، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وتحسبهم أيقاظا وهم رقود [الآية: 18].
اللفظ السابع: النظر من الإنظار بمعنى المهلة والتأخير، وقع منه في القرآن الكريم عشرون موضعا، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون [بالبقرة، الآية: 162] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=13انظرونا نقتبس من نوركم [بالحديد، الآية: 13].
قال العلامة
ابن يالوشة في شرح المقدمة الجزرية، وأما:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة [بالأنعام، الآية: 158] [والنحل، الآية: 33] من الانتظار لا من الإنظار اهـ.
اللفظ الثامن: العظم بفتح العين وسكون الظاء، وهو العظم المعروف، سواء أكان عظم آدمي أم غيره، وسواء أكان مفردا أم جمعا، وقع منه في القرآن الكريم خمسة عشر موضعا:
الأول منه قوله تعالى بالبقرة:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وانظر إلى العظام كيف ننشزها [الآية: 259] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=11عظاما نخرة [بالنازعات، الآية: 11].
اللفظ التاسع: الظهر بفتح الظاء وسكون الهاء، وهو خلاف البطن، سواء كان ظهرا لآدمي أو لغيره، وقع منه في القرآن الكريم ستة عشر موضعا:
أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=101وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون [بالبقرة، الآية: 101] وآخرها قوله عز شأنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الذي أنقض ظهرك [بالانشراح، الآية: 3].
اللفظ العاشر: اللفظ بمعنى التلفظ، وقع منه في التنزيل موضع واحد، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد [سورة ق، الآية: 18].
اللفظ الحادي عشر: ظاهر بكسر الهاء، ومادة هذا اللفظ تفيد ست معان وهي كالآتي:
الأول: الظاهر ضد الباطن، وقع منه في القرآن الكريم ثلاثة عشر موضعا، الأول منها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=120وذروا ظاهر الإثم وباطنه [بالأنعام، الآية: 120] والآخر قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=13وظاهره من قبله العذاب [بالحديد، الآية: 13].
[ ص: 143 ] الثاني: الظهور بمعنى العلو والانتصار، وقع منه في القرآن العظيم ثمانية مواضع، الأول منها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون [بالتوبة، الآية: 33] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14فأصبحوا ظاهرين [بالصف، الآية: 14].
الثالث: الظهور بمعنى الظفر، وقع منه في التنزيل موضعان، الأول قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=8كيف وإن يظهروا عليكم [بالتوبة، الآية: 8] والثاني قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إنهم إن يظهروا عليكم [بالكهف، الآية: 20].
الرابع: الظهور بمعنى الاطلاع والإحاطة، وقع منه في القرآن الكريم ثلاثة مواضع، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31الذين لم يظهروا على عورات النساء [بالنور، الآية: 31] وثانيها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3وأظهره الله عليه [بالتحريم، الآية: 3].
وثالثها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=26فلا يظهر على غيبه أحدا [بالجن، الآية: 26].
الخامس: التظاهر بمعنى التعاون، وقع منه في القرآن الكريم اثنا عشر موضعا، الأول منها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=85تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان [بالبقرة، الآية: 85] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4والملائكة بعد ذلك ظهير [بالتحريم، الآية: 4].
السادس: الظهر بمعنى الظهار، وهو الحلف به، وقع منه في التنزيل ثلاثة مواضع، الأول قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4تظاهرون منهن أمهاتكم [بالأحزاب، الآية: 4] والثاني والثالث قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2الذين يظاهرون منكم من نسائهم وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3والذين يظاهرون من نسائهم كلاهما بالمجادلة [الآيتان: 2، 3].
والحاصل أن مادة لفظ "ظاهر" بمعانيها المذكورة اشتملت على واحد وأربعين موضعا في التنزيل.
اللفظ الثاني عشر: لظى، وهو اسم من أسماء جهنم، نسأل الله النجاة منها،
[ ص: 144 ] وقع منه في القرآن العظيم موضعان، قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15كلا إنها لظى [بالمعارج، الآية: 15] وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فأنذرتكم نارا تلظى [بالليل، الآية: 14].
اللفظ الثالث عشر: شواظ بضم الشين وكسرها لغتان، وقرئ بهما في المتواتر، وهو اللهب الذي لا دخان معه، نسأل الله السلامة منه، وقع منه في التنزيل موضع واحد، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=35يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس [الآية: 35] بسورة الرحمن جل وعلا.
اللفظ الرابع عشر: الكظم، وهو تجرع الغيظ وعدم ظهوره، وذلك بتحمله، وقع منه في التنزيل ستة مواضع:
أولها: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134والكاظمين الغيظ [بآل عمران ، الآية: 134].
وثانيها: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم [بيوسف، الآية: 84].
وثالثها: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=58ظل وجهه مسودا وهو كظيم [بالنحل، الآية: 58].
ورابعها: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين [بغافر، الآية: 18].
وخامسها:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=17ظل وجهه مسودا وهو كظيم [بالزخرف، الآية: 17].
وسادسها: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=48إذ نادى وهو مكظوم [بالقلم، الآية: 48].
اللفظ الخامس عشر: الظلم، وهو وضع الشيء في غير موضعه، وقع منه في القرآن الكريم مائتان وثمانون موضعا على الصحيح، الأول منها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين [بالبقرة، الآية: 35] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=31والظالمين أعد لهم عذابا أليما [بالدهر، الآية: 31].
اللفظ السادس عشر: الغلظ من الغلاظة ضد الرقة، وقع منه في التنزيل ثلاثة عشر موضعا، الأول منها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [بآل عمران ، الآية: 159] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=9جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم [بالتحريم، الآية: 9].
اللفظ السابع عشر: الظلام ضد النور، وقد اختلف العلماء في عدد
[ ص: 145 ] مواضعه، فذكر الحافظ
ابن الجزري في التمهيد أن مواضعه في التنزيل ستة وعشرون موضعا، وقال ابنه المعروف بابن الناظم: إن مواضعه مائة موضع، وتابعه على ذلك جماعة من شارحي المقدمة الجزرية وغيرهم، والصواب ما قاله والده وهو ستة وعشرون موضعا، وبه قال العلامة سيدي
علي النوري الصفاقسي، والعلامة
ابن يالوشة ، وكذلك الملا
علي القاري ، وغيرهم.
هذا، والموضع الأول من الستة والعشرين قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17وتركهم في ظلمات لا يبصرون [بالبقرة، الآية: 17] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور [بالطلاق، الآية: 11].
اللفظ الثامن عشر: الظفر بضم الظاء والفاء وهو معروف، وجمعه أظافر، جاء منه في التنزيل موضع واحد، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر [بالأنعام، الآية: 146].
اللفظ التاسع عشر: الانتظار بمعنى الارتقاب، وقع منه في التنزيل ستة وعشرون موضعا على الصحيح، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة [بالبقرة، الآية: 210] وآخرها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة [بالقتال، الآية: 18].
اللفظ العشرون: الظمأ وهو العطش، وقع منه في القرآن العظيم ثلاثة مواضع، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120لا يصيبهم ظمأ [بالتوبة، الآية: 120] وثانيها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وأنك لا تظمأ فيها [بطه، الآية: 119]
[ ص: 146 ] وثالثها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=39يحسبه الظمآن ماء [بالنور، الآية: 39].
وقد أشار إلى هذه الألفاظ العشرين الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:
............... ... وكلها تجي في الظعن ظل الظهر عظم الحفظ
أيقظ وانظر عظم ظهر اللفظ ظاهر لظى شواظ كظم ظلما
اغلظ ظلام ظفر انتظر ظما
اهـ
اللفظ الحادي والعشرون: الظفر بفتح الظاء والفاء بمعنى الغلبة والنصر، وقع منه في القرآن الكريم موضع واحد في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24من بعد أن أظفركم عليهم [بالفتح، الآية: 24].
اللفظ الثاني والعشرون: الظن، وهو تجويز أمرين أحدهما أقرب من الآخر، ويأتي بمعنى الشك أو اليقين.
فالأول كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وتظنون بالله الظنونا [بالأحزاب، الآية: 10] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وظننتم ظن السوء [بالفتح: الآية: 12].
والثاني نحو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم [بالبقرة، الآية: 46] وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=53فظنوا أنهم مواقعوها [بالكهف، الآية: 53] وقد يأتي بمعنى التهمة كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وما هو على الغيب بضنين [بالتكوير، الآية: 24] وذلك عند من قرأ بالظاء المشالة.
والحاصل أن باب الظن كيف ورد في القرآن الكريم سواء كان بمعنى الشك أو اليقين أو العلم أو التهمة، وسواء كان اسما أو فعلا - فهو بالظاء المشالة، واستفيد هذا الإطلاق من قول المقدمة الجزرية "ظنا كيف جا" والوارد منه في التنزيل تسعة وستون موضعا على الصحيح، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم [بالبقرة، الآية: 46] وآخرها قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إنه ظن أن لن يحور [بالانشقاق، الآية: 14].
اللفظ الثالث والعشرون: الوعظ، وهو التخويف من عذاب الله والترغيب
[ ص: 147 ] في ثوابه، وقع منه في القرآن العظيم أربعة وعشرون موضعا على الصحيح، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=66وموعظة للمتقين [بالبقرة، الآية: 66] وآخرها قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3ذلكم توعظون به [بالمجادلة، الآية: 3] وليس منه لفظ "عضين" في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=91الذين جعلوا القرآن عضين [بالحجر، الآية: 91] فإنه بالضاد المعجمة، وهو جمع عضة بمعنى فرقة، وهذا معنى قول المقدمة الجزرية "وعظ سوى عضين" وجاء في بعض شراح المقدمة الجزرية وغيرها أن الوارد في القرآن الكريم من مادة الوعظ تسعة مواضع، والصحيح ما ذكرناه، وبه قال غير واحد من الثقات كسيدي علي النوري الصفاقسي، والعلامة ابن يالوشة.
اللفظ الرابع والعشرون: ظل بمعنى دام أو صار، وقع منه في التنزيل تسعة مواضع، وفيما يلي ذكرها كترتيب المقدمة الجزرية.
الأول والثاني قوله تعالى: " ظل وجهه مسودا " [في النحل، الآية: 58] [والزخرف، الآية: 17].
الثالث: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97الذي ظلت عليه عاكفا [بطه، الآية: 97].
الرابع:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65فظلتم تفكهون [بالواقعة، الآية: 65].
الخامس: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51لظلوا من بعده يكفرون [بالروم، الآية: 51].
السادس: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14فظلوا فيه يعرجون [بالحجر، الآية: 14].
السابع والثامن: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4آية فظلت أعناقهم لها خاضعين وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=71قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين كلاهما بالشعراء، [الآيتان: 4، 71].
التاسع: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33فيظللن رواكد على ظهره [بالشورى، الآية: 33].
قال العلامة
ابن يالوشة في شرح المقدمة الجزرية عقب تعداد المواضع التسعة للفظ ظل المذكور آنفا ما نصه: "وما سوى" هذه المواضع فإنه الضاد؛ لأنه إما من الضلال ضد الهدى كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=93يضل من يشاء ويهدي من يشاء [النحل: 93] ومن
[ ص: 148 ] الاختلاط والمزج كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=10أإذا ضللنا في الأرض [السجدة: 10] أو بمعنى الهلاك كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=47إن المجرمين في ضلال وسعر [القمر: 47] أو بمعنى البطلان كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا [الكهف: 104] أو بمعنى التغيب كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=37قالوا ضلوا عنا [الأعراف: 37] فهذا جميعه بالضاد؛ لأنه ليس بمعنى الدوام أو الصيرورة، اهـ منه بلفظه ص (36) .
اللفظ الخامس والعشرون: الحظر، وهو المنع والحجر، وقع منه في القرآن الكريم موضع واحد وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20وما كان عطاء ربك محظورا [بالإسراء، الآية: 20].
اللفظ السادس والعشرون: المحتظر بكسر الظاء، بمعنى صاحب الحظيرة، وقع منه في التنزيل موضع واحد هو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=31إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر [القمر: 31].
اللفظ السابع والعشرون: الفظ من الفظاظة، وهي الغلظة والتجافي، وقع منه في القرآن الكريم موضع واحد وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [بآل عمران ، الآية: 159].
اللفظ الثامن والعشرون: النظر بمعنى الرؤية، أو بمعنى التفكير:
فالأول: كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وتراهم ينظرون إليك [بالأعراف، الآية: 198].
والثاني: كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=185أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض [بالأعراف، الآية: 185].
والوارد في القرآن الكريم من باب النظر مطلقا ستة وثمانون موضعا على الصحيح، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون [بالبقرة، الآية: 50] وآخرها قوله سبحانه وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=17أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت [بالغاشية، الآية: 17].
[ ص: 149 ] قال العارف بالله سيدي
علي النوري الصفاقسي بعد أن تكلم على مادة "النظر" هذه ما نصه: "لا يخفى أن بعضه نظر بصر كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=69تسر الناظرين [البقرة: 69] وبعضه للاستدلال كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=101قل انظروا ماذا في السماوات والأرض [يونس: 101]
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد موتها [الروم: 50] وبعضه للاعتبار كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14فانظر كيف كان عاقبة المفسدين [النمل: 14] وبعضه نظر تعجب كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=75انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون [المائدة: 75] انتهى كلامه رضي الله عنه.
هذا، وليس من باب النظر كلمة "ناضرة" الأولى في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة [بالقيامة، الآية: 22] وكلمة "نضرة" في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=11ولقاهم نضرة وسرورا [بالدهر، الآية: 11] وفي قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24نضرة النعيم [بالمطففين، الآية: 24] فالكلمات الثلاث بالضاد المعجمة؛ لأنها من النضارة بمعنى الحسن والإضاءة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه" الحديث.
وهذا معنى قول الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية "وجميع النظر إلا بويل هل وأولى" أي: جميع مادة النظر مطلقا في التنزيل بالظاء المشالة إلا
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24نضرة النعيم [الآية: 24] بسورة "ويل للمطففين" و
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=11نضرة وسرورا [الآية: 11] بسورة "هل أتى" و
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23ناظرة [الآية: 22] الأولى بالقيامة كما مر، وخرج بقوله: "وأولى ناضره" كلمة "ناظرة" الثانية بنفس سورة القيامة في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة [الآية: 23] فهي بالظاء المشالة؛ لأنها بمعنى الرؤية والمشاهدة.
[ ص: 150 ] نسأل الله تعالى من فضله وكرمه أن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم في دار الكرامة والتنعيم؛ إنه سميع مجيب، آمين.
اللفظ التاسع والعشرون: الغيظ، وهو شدة الغضب وثوران طبع النفس، وقع منه في التنزيل أحد عشر موضعا، أولها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=119قل موتوا بغيظكم [بآل عمران ، الآية: 119] وآخرها قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=8تكاد تميز من الغيظ [بالملك، الآية: 8] وليس من هذا اللفظ "غيض وتغيض" في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=44وغيض الماء [بهود، الآية: 44] وفي قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام وما تزداد [بالرعد، الآية: 8] فإنهما بالضاد المعجمة؛ لكونهما من الغيض بمعنى النقص، ولم يقع غيرهما في القرآن الكريم، وهذا معنى قول الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية: "والغيظ لا الرعد وهود قاصره".
اللفظ الثلاثون: الحظ بمعنى النصيب، وقع منه في التنزيل سبعة مواضع وهي كالآتي:
الأول: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=176يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة [بآل عمران ، الآية: 176].
الثاني والثالث: بالنساء في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11للذكر مثل حظ الأنثيين [الآية: 11] وفي قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176فللذكر مثل حظ الأنثيين [الآية: 176].
الرابع الخامس: بالمائدة في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13ونسوا حظا مما ذكروا به [الآية: 13] وفي قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فنسوا حظا مما ذكروا به [الآية: 14].
السادس: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=79إنه لذو حظ عظيم [بالقصص، الآية: 79].
السابع: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35إلا ذو حظ عظيم [بفصلت، الآية: 35].
وأما الحض بمعنى التحريض والحث على فعل الشيء فهو بالضاد المعجمة، ووقع منه في التنزيل ثلاثة مواضع:
أولها وثانيها: لفظ "يحض" في قوله تعالى: " ولا يحض على طعام المسكين " في كل من سورة [الحاقة، الآية: 34] ، [وسورة الماعون، الآية: 3].
وثالثها: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=18ولا تحاضون على طعام المسكين [بالفجر، الآية: 18] وهذا معنى قول الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية: "والحظ لا
[ ص: 151 ] الحض على الطعام".
اللفظ الحادي والثلاثون: (ضنين) وهذا هو اللفظ المختلف فيه بين القراء، كما تقدم في صدر هذا الفصل، وقد وقع منه في القرآن الكريم لفظ واحد وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وما هو على الغيب بضنين [بالتكوير، الآية: 24] فقد قرأه بعضهم بالظاء المشالة بمعنى متهم، أي: وما
محمد بمتهم فيما يوحى إليه، وقرأه بعضهم بالضاد المعجمة بمعنى بخيل، أي: وما محمد ببخيل على الناس ببيان ما يوحى إليه من الله تعالى.
وما سوى هذه الألفاظ الجامعة للظاءات المشالة في التنزيل فإنه بالضاد المعجمة لفظا وكتابة، وقد أشار إلى بقية الألفاظ من الحادي والعشرين إلى نهاية الواحد والثلاثين الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:
أظفر طنا كيف جا وعظ سوى عضين ظل النحل زخرف سوى
وظلت ظلتم وبروم ظلوا كالحجر ظلت شعرا تظل
يظللن محظورا مع المحتظر وكنت فظا وجميع النظر
إلا بويل هل وأولى ناضره والغيظ لا الرعد وهود قاصره
والحظ لا الحض على الطعام وفي ضنين الخلاف سامي اهـ
[ ص: 140 ] الْفَصْلُ الثَّانِي
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28952الظَّاءَاتِ الْمُشَالَةِ الْوَارِدَةِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
لَمَّا كَانَتِ الضَّادُ الْمُعْجَمَةُ أَصْعَبَ الْحُرُوفِ وَأَشَدَّهَا عَلَى اللِّسَانِ مَخْرَجًا - كَمَا تَقَدَّمَ - وَيَخْتَلِفُ نُطْقُ النَّاسِ بِهَا، فَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُهَا مِنْ مَخْرَجِهَا الْحَقِيقِيِّ الْمُعَدِّ لَهَا ضَادًا مُسْتَطِيلَةً وَهُمُ الْقِلَّةُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُهَا مِنْ مَخْرَجِ الظَّاءِ الْمُشَالَةِ، أَوْ يُخْرِجُهَا طَاءً مُهْمَلَةً، وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْتَبِسُ عَلَيْهِ الْفَرْقُ بَيْنَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالظَّاءِ الْمُشَالَةِ، فَيَضَعُ إِحْدَاهُمَا مَكَانَ الْأُخْرَى، وَهَذَا كُلُّهُ لَحْنٌ لَا تَصِحُّ الْقِرَاءَةُ بِهِ؛ لِأَنَّ فِيهِ تَغْيِيرًا لِلَّفْظِ وَإِخْرَاجًا لِلْكَلِمَةِ عَنِ الْمَعْنَى الْمَقْصُودِ.
وَلِهَذَا اهْتَمَّ الْعُلَمَاءُ اهْتِمَامًا بَالِغًا بِحَصْرِ الظَّاءَاتِ الْمُشَالَةِ وَمَوَادِّهَا الَّتِي وَرَدَتْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَأَفْرَدُوهَا بِالتَّأْلِيفِ نَثْرًا وَنَظْمًا، كَالْحَافِظِ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أَبِي عَمْرٍو الدَّانِي ،
وَابْنِ الْجَزَرِيِّ ، وَسَيِّدِي
عَلِيٍّ النُّورِيِّ الصَّفَاقِسِيِّ ، وَخَلْقٍ غَيْرِهِمْ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُمْ - وَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ لِقِلَّتِهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الضَّادِ، وَمِنْ ثَمَّ يُؤْخَذُ مِنْ حَصْرِهِمْ لِلظَّاءَاتِ الْمُشَالَةِ الْوَارِدَةِ فِي التَّنْزِيلِ أَنَّ مَا سِوَاهَا فِيهِ هُوَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ لَفْظًا وَكِتَابَةً.
وَجُمْلَةُ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِنَ الظَّاءَاتِ الْمُشَالَةِ حَسْبَمَا جَاءَ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ ثَلَاثُونَ لَفْظًا مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا وَوَاحِدٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِ بَيْنَ الْقُرَّاءِ كَمَا سَيَأْتِي، وَمِنْ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ مَا وَقَعَ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَمِنْهَا مَا وَقَعَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَدُونَكَهَا مُفَصَّلَةً حَسَبَ تَرْتِيبِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ؛ لِيَسْهُلَ فَهْمُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
اللَّفْظُ الْأَوَّلُ: الظَّعَنُ بِفَتْحِ الظَّاءِ وَالْعَيْنِ أَوْ بِسُكُونِ الْعَيْنِ أَيْضًا، وَهُمَا لُغَتَانِ
[ ص: 141 ] فِي هَذَا اللَّفْظِ، وَقُرِئَ بِهِمَا فِي الْمُتَوَاتِرِ، وَمَعْنَاهُ الرِّحْلَةُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ، وَوَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=80يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ [الْآيَةَ: 80] بِالنَّحْلِ.
اللَّفْظُ الثَّانِي: الظِّلُّ بِكَسْرِ الظَّاءِ الْمُشَالَةِ، وَوَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ مَوْضِعًا، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْـزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى [الْآيَةَ: 57] بِالْبَقَرَةِ، وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى بِالْمُرْسَلَاتِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=41إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ [الْآيَةَ: 41] وَمِنْ هَذَا اللَّفْظِ بَابُ الظُّلَّةِ أَيْضًا، وَوَقَعَ فِي مَوْضِعَيْنِ، قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=171كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ [الْآيَةَ: 171] بِالْأَعْرَافِ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=189فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ [الْآيَةَ: 189] بِالشُّعَرَاءِ.
اللَّفْظُ الثَّالِثُ: الظَّهْرُ بِضَمِّ الظَّاءِ، وَهُوَ وَقْتُ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ، وَوَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مَوْضِعَانِ:
أَوَّلُهُمَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ [الْآيَةَ: 58] بِالنُّورِ.
وَثَانِيهُمَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَحِينَ تُظْهِرُونَ [الْآيَةَ: 18] بِالرُّومِ.
اللَّفْظُ الرَّابِعُ: الْعُظْمُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الظَّاءِ بِمَعْنَى الْعَظَمَةِ، وَوَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِائَةٌ وَثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ، الْأَوَّلُ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى بِالْبَقَرَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [الْآيَةَ: 7] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى بِالْمُطَفِّفِينَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=4أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=5لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [الْآيَةَ: 4 - 5].
اللَّفْظُ الْخَامِسُ: الْحِفْظُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْفَاءِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ مَوْضِعًا، أَوَّلُهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى بِالْبَقَرَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 238] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ [بِالطَّارِقِ، الْآيَةَ: 4].
[ ص: 142 ] اللَّفْظُ السَّادِسُ: أَيْقَظَ مِنَ الْيَقَظَةِ ضِدِّ النَّوْمِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ بِالْكَهْفِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ [الْآيَةَ: 18].
اللَّفْظُ السَّابِعُ: النَّظَرُ مِنَ الْإِنْظَارِ بِمَعْنَى الْمُهْلَةِ وَالتَّأْخِيرِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ عِشْرُونَ مَوْضِعًا، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=162لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 162] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=13انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [بِالْحَدِيدِ، الْآيَةَ: 13].
قَالَ الْعَلَّامَةُ
ابْنُ يَالُوشَةَ فِي شَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ، وَأَمَّا:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ [بِالْأَنْعَامِ، الْآيَةَ: 158] [وَالنَّحْلِ، الْآيَةَ: 33] مِنَ الِانْتِظَارِ لَا مِنَ الْإِنْظَارِ اهـ.
اللَّفْظُ الثَّامِنُ: الْعَظْمُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الظَّاءِ، وَهُوَ الْعَظْمُ الْمَعْرُوفُ، سَوَاءٌ أَكَانَ عَظْمَ آدَمِيٍّ أَمْ غَيْرِهِ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ مُفْرَدًا أَمْ جَمْعًا، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا:
الْأَوَّلُ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى بِالْبَقَرَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا [الْآيَةَ: 259] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=11عِظَامًا نَخِرَةً [بِالنَّازِعَاتِ، الْآيَةَ: 11].
اللَّفْظُ التَّاسِعُ: الظَّهْرُ بِفَتْحِ الظَّاءِ وَسُكُونِ الْهَاءِ، وَهُوَ خِلَافُ الْبَطْنِ، سَوَاءٌ كَانَ ظَهْرًا لِآدَمِيٍّ أَوْ لِغَيْرِهِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سِتَّةَ عَشَرَ مَوْضِعًا:
أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=101وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 101] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ عَزَّ شَأْنُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ [بِالِانْشِرَاحِ، الْآيَةَ: 3].
اللَّفْظُ الْعَاشِرُ: اللَّفْظُ بِمَعْنَى التَّلَفُّظِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [سُورَةَ ق، الْآيَةَ: 18].
اللَّفْظُ الْحَادِيَ عَشَرَ: ظَاهِرٌ بِكَسْرِ الْهَاءِ، وَمَادَّةُ هَذَا اللَّفْظِ تُفِيدُ سِتَّ مَعَانٍ وَهِيَ كَالْآتِي:
الْأَوَّلُ: الظَّاهِرُ ضِدُّ الْبَاطِنِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا، الْأَوَّلُ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=120وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ [بِالْأَنْعَامِ، الْآيَةَ: 120] وَالْآخِرُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=13وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ [بِالْحَدِيدِ، الْآيَةَ: 13].
[ ص: 143 ] الثَّانِي: الظُّهُورُ بِمَعْنَى الْعُلُوِّ وَالِانْتِصَارِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ثَمَانِيَةُ مَوَاضِعَ، الْأَوَّلُ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [بِالتَّوْبَةِ، الْآيَةَ: 33] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ [بِالصَّفِّ، الْآيَةَ: 14].
الثَّالِثُ: الظُّهُورُ بِمَعْنَى الظَّفَرِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ مَوْضِعَانِ، الْأَوَّلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=8كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ [بِالتَّوْبَةِ، الْآيَةَ: 8] وَالثَّانِي قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ [بِالْكَهْفِ، الْآيَةَ: 20].
الرَّابِعُ: الظُّهُورُ بِمَعْنَى الِاطِّلَاعِ وَالْإِحَاطَةِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ [بِالنُّورِ، الْآيَةَ: 31] وَثَانِيهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=3وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ [بِالتَّحْرِيمِ، الْآيَةَ: 3].
وَثَالِثُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=26فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا [بِالْجِنِّ، الْآيَةَ: 26].
الْخَامِسُ: التَّظَاهُرُ بِمَعْنَى التَّعَاوُنِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ اثْنَا عَشَرَ مَوْضِعًا، الْأَوَّلُ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=85تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 85] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [بِالتَّحْرِيمِ، الْآيَةَ: 4].
السَّادِسُ: الظَّهْرُ بِمَعْنَى الظِّهَارِ، وَهُوَ الْحَلِفُ بِهِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ، الْأَوَّلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ [بِالْأَحْزَابِ، الْآيَةَ: 4] وَالثَّانِي وَالثَّالِثُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ كِلَاهُمَا بِالْمُجَادَلَةِ [الْآيَتَانِ: 2، 3].
وَالْحَاصِلُ أَنَّ مَادَّةَ لَفْظِ "ظَاهِرٍ" بِمَعَانِيهَا الْمَذْكُورَةِ اشْتَمَلَتْ عَلَى وَاحِدٍ وَأَرْبَعِينَ مَوْضِعًا فِي التَّنْزِيلِ.
اللَّفْظُ الثَّانِيَ عَشَرَ: لَظَى، وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ جَهَنَّمَ، نَسْأَلُ اللَّهَ النَّجَاةَ مِنْهَا،
[ ص: 144 ] وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مَوْضِعَانِ، قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15كَلا إِنَّهَا لَظَى [بِالْمَعَارِجِ، الْآيَةَ: 15] وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى [بِاللَّيْلِ، الْآيَةَ: 14].
اللَّفْظُ الثَّالِثَ عَشَرَ: شُوَاظٌ بِضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا لُغَتَانِ، وَقُرِئَ بِهِمَا فِي الْمُتَوَاتِرِ، وَهُوَ اللَّهَبُ الَّذِي لَا دُخَانَ مَعَهُ، نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ مِنْهُ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=35يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ [الْآيَةَ: 35] بِسُورَةِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَلَا.
اللَّفْظُ الرَّابِعَ عَشَرَ: الْكَظْمُ، وَهُوَ تَجَرُّعُ الْغَيْظِ وَعَدَمُ ظُهُورِهِ، وَذَلِكَ بِتَحَمُّلِهِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ سِتَّةُ مَوَاضِعَ:
أَوَّلُهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ [بِآلِ عِمْرَانَ ، الْآيَةَ: 134].
وَثَانِيهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ [بِيُوسُفَ، الْآيَةَ: 84].
وَثَالِثُهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=58ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ [بِالنَّحْلِ، الْآيَةَ: 58].
وَرَابِعُهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ [بِغَافِرٍ، الْآيَةَ: 18].
وَخَامِسُهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=17ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ [بِالزُّخْرُفِ، الْآيَةَ: 17].
وَسَادِسُهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=48إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ [بِالْقَلَمِ، الْآيَةَ: 48].
اللَّفْظُ الْخَامِسَ عَشَرَ: الظُّلْمُ، وَهُوَ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِائَتَانِ وَثَمَانُونَ مَوْضِعًا عَلَى الصَّحِيحِ، الْأَوَّلُ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 35] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=31وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [بِالدَّهْرِ، الْآيَةَ: 31].
اللَّفْظُ السَّادِسَ عَشَرَ: الْغِلَظُ مِنَ الْغِلَاظَةِ ضِدِّ الرِّقَّةِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا، الْأَوَّلُ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [بِآلِ عِمْرَانَ ، الْآيَةَ: 159] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=9جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [بِالتَّحْرِيمِ، الْآيَةَ: 9].
اللَّفْظُ السَّابِعَ عَشَرَ: الظَّلَامُ ضِدُّ النُّورِ، وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي عَدَدِ
[ ص: 145 ] مَوَاضِعِهِ، فَذَكَرَ الْحَافِظُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي التَّمْهِيدِ أَنَّ مَوَاضِعَهُ فِي التَّنْزِيلِ سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ مَوْضِعًا، وَقَالَ ابْنُهُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّاظِمِ: إِنَّ مَوَاضِعَهُ مِائَةُ مَوْضِعٍ، وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ شَارِحِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَغَيْرُهُمْ، وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ وَالِدُهُ وَهُوَ سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ مَوْضِعًا، وَبِهِ قَالَ الْعَلَّامَةُ سَيِّدِي
عَلِيٌّ النُّورِيُّ الصَّفَاقِسِيُّ، وَالْعَلَّامَةُ
ابْنُ يَالُوشَةَ ، وَكَذَلِكَ الْمُلَّا
عَلِيٌّ الْقَارِي ، وَغَيْرُهُمْ.
هَذَا، وَالْمَوْضِعُ الْأَوَّلُ مِنَ السِّتَّةِ وَالْعِشْرِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 17] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [بِالطَّلَاقِ، الْآيَةَ: 11].
اللَّفْظُ الثَّامِنَ عَشَرَ: الظُّفُرُ بِضَمِّ الظَّاءِ وَالْفَاءِ وَهُوَ مَعْرُوفٌ، وَجَمْعُهُ أَظَافِرُ، جَاءَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ [بِالْأَنْعَامِ، الْآيَةَ: 146].
اللَّفْظُ التَّاسِعَ عَشَرَ: الِانْتِظَارُ بِمَعْنَى الِارْتِقَابِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ مَوْضِعًا عَلَى الصَّحِيحِ، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 210] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً [بِالْقِتَالِ، الْآيَةَ: 18].
اللَّفْظُ الْعِشْرُونَ: الظَّمَأُ وَهُوَ الْعَطْشُ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ [بِالتَّوْبَةِ، الْآيَةَ: 120] وَثَانِيهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا [بِطه، الْآيَةَ: 119]
[ ص: 146 ] وَثَالِثُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=39يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً [بِالنُّورِ، الْآيَةَ: 39].
وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْعِشْرِينَ الْحَافِظُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ بِقَوْلِهِ:
............... ... وَكُلُّهَا تَجِي فِي الظَّعْنِ ظِلُّ الظُّهْرِ عُظْمُ الْحِفْظِ
أَيْقِظْ وَانْظُرْ عَظْمَ ظَهْرِ اللَّفْظِ ظَاهِرْ لَظَى شُوَاظُ كَظْمٍ ظَلَمَا
اغْلُظْ ظَلَامَ ظُفُرٍ انْتَظِرْ ظَمَا
اهـ
اللَّفْظُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ: الظَّفَرُ بِفَتْحِ الظَّاءِ وَالْفَاءِ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ وَالنَّصْرِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ [بِالْفَتْحِ، الْآيَةَ: 24].
اللَّفْظُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ: الظَّنُّ، وَهُوَ تَجْوِيزُ أَمْرَيْنِ أَحَدِهِمَا أَقْرَبَ مِنَ الْآخَرِ، وَيَأْتِي بِمَعْنَى الشَّكِّ أَوِ الْيَقِينِ.
فَالْأَوَّلُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا [بِالْأَحْزَابِ، الْآيَةَ: 10] وَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [بِالْفَتْحِ: الْآيَةَ: 12].
وَالثَّانِي نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 46] وَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=53فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا [بِالْكَهْفِ، الْآيَةَ: 53] وَقَدْ يَأْتِي بِمَعْنَى التُّهْمَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ [بِالتَّكْوِيرِ، الْآيَةَ: 24] وَذَلِكَ عِنْدَ مَنْ قَرَأَ بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ.
وَالْحَاصِلُ أَنَّ بَابَ الظَّنِّ كَيْفَ وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سَوَاءٌ كَانَ بِمَعْنَى الشَّكِّ أَوِ الْيَقِينِ أَوِ الْعِلْمِ أَوِ التُّهْمَةِ، وَسَوَاءٌ كَانَ اسْمًا أَوْ فِعْلًا - فَهُوَ بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ، وَاسْتُفِيدَ هَذَا الْإِطْلَاقُ مِنْ قَوْلِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ "ظَنًّا كَيْفَ جَا" وَالْوَارِدُ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ تِسْعَةٌ وَسِتُّونَ مَوْضِعًا عَلَى الصَّحِيحِ، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةِ: 46] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ [بِالِانْشِقَاقِ، الْآيَةَ: 14].
اللَّفْظُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ: الْوَعْظُ، وَهُوَ التَّخْوِيفُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَالتَّرْغِيبُ
[ ص: 147 ] فِي ثَوَابِهِ، وَقْعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ مَوْضِعًا عَلَى الصَّحِيحِ، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=66وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 66] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ [بِالْمُجَادَلَةِ، الْآيَةَ: 3] وَلَيْسَ مِنْهُ لَفْظُ "عِضِينَ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=91الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [بِالْحِجْرِ، الْآيَةَ: 91] فَإِنَّهُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ جَمْعُ عِضَةٍ بِمَعْنَى فُرْقَةٍ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ "وَعَظْ سِوَى عِضِينَ" وَجَاءَ فِي بَعْضِ شُرَّاحِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ وَغَيْرِهَا أَنَّ الْوَارِدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِنْ مَادَّةِ الْوَعْظِ تِسْعَةُ مَوَاضِعَ، وَالصَّحِيحُ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَبِهِ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الثِّقَاتِ كَسَيِّدِي عَلِيٍّ النُّورِيِّ الصَّفَاقِسِيِّ، وَالْعَلَّامَةِ ابْنِ يَالُوشَةَ.
اللَّفْظُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: ظَلَّ بِمَعْنَى دَامَ أَوْ صَارَ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ تِسْعَةُ مَوَاضِعَ، وَفِيمَا يَلِي ذِكْرُهَا كَتَرْتِيبِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ.
الْأَوَّلُ وَالثَّانِي قَوْلُهُ تَعَالَى: " ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا " [فِي النَّحْلِ، الْآيَةَ: 58] [وَالزُّخْرُفِ، الْآيَةَ: 17].
الثَّالِثُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا [بِطه، الْآيَةَ: 97].
الرَّابِعُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ [بِالْوَاقِعَةِ، الْآيَةَ: 65].
الْخَامِسُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ [بِالرُّومِ، الْآيَةَ: 51].
السَّادِسُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ [بِالْحِجْرِ، الْآيَةَ: 14].
السَّابِعُ وَالثَّامِنُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=71قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ كِلَاهُمَا بِالشُّعَرَاءِ، [الْآيَتَانِ: 4، 71].
التَّاسِعُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ [بِالشُّورَى، الْآيَةَ: 33].
قَالَ الْعَلَّامَةُ
ابْنُ يَالُوشَةَ فِي شَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ عَقِبَ تَعْدَادِ الْمَوَاضِعِ التِّسْعَةِ لِلَفْظِ ظَلَّ الْمَذْكُورِ آنِفًا مَا نَصُّهُ: "وَمَا سِوَى" هَذِهِ الْمَوَاضِعِ فَإِنَّهُ الضَّادُ؛ لِأَنَّهُ إِمَّا مِنَ الضَّلَالِ ضِدِّ الْهُدَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=93يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [النَّحْلِ: 93] وَمِنَ
[ ص: 148 ] الِاخْتِلَاطِ وَالْمَزْجِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=10أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ [السَّجْدَةِ: 10] أَوْ بِمَعْنَى الْهَلَاكِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=47إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ [الْقَمَرِ: 47] أَوْ بِمَعْنَى الْبُطْلَانِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الْكَهْفِ: 104] أَوْ بِمَعْنَى التَّغَيُّبِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=37قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا [الْأَعْرَافِ: 37] فَهَذَا جَمِيعُهُ بِالضَّادِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَعْنَى الدَّوَامِ أَوِ الصَّيْرُورَةِ، اهـ مِنْهُ بِلَفْظِهِ ص (36) .
اللَّفْظُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ: الْحَظْرُ، وَهُوَ الْمَنْعُ وَالْحَجْرُ، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=20وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا [بِالْإِسْرَاءِ، الْآيَةَ: 20].
اللَّفْظُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ: الْمُحْتَظِرُ بِكَسْرِ الظَّاءِ، بِمَعْنَى صَاحِبِ الْحَظِيرَةِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=31إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ [الْقَمَرِ: 31].
اللَّفْظُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: الْفَظُّ مِنَ الْفَظَاظَةِ، وَهِيَ الْغِلْظَةُ وَالتَّجَافِي، وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [بِآلِ عِمْرَانَ ، الْآيَةَ: 159].
اللَّفْظُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ: النَّظَرُ بِمَعْنَى الرُّؤْيَةِ، أَوْ بِمَعْنَى التَّفْكِيرِ:
فَالْأَوَّلُ: كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ [بِالْأَعْرَافِ، الْآيَةَ: 198].
وَالثَّانِي: كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=185أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [بِالْأَعْرَافِ، الْآيَةَ: 185].
وَالْوَارِدُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِنْ بَابِ النَّظَرِ مُطْلَقًا سِتَّةٌ وَثَمَانُونَ مَوْضِعًا عَلَى الصَّحِيحِ، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [بِالْبَقَرَةِ، الْآيَةَ: 50] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=17أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [بِالْغَاشِيَةِ، الْآيَةَ: 17].
[ ص: 149 ] قَالَ الْعَارِفُ بِاللَّهِ سَيِّدِي
عَلِيٌّ النُّورِيُّ الصَّفَاقِسِيُّ بَعْدَ أَنْ تَكَلَّمَ عَلَى مَادَّةِ "النَّظَرِ" هَذِهِ مَا نَصُّهُ: "لَا يَخْفَى أَنَّ بَعْضَهُ نَظَرُ بَصَرٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=69تَسُرُّ النَّاظِرِينَ [الْبَقَرَةِ: 69] وَبَعْضَهُ لِلِاسْتِدْلَالِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=101قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [يُونُسَ: 101]
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=50فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا [الرُّومِ: 50] وَبَعْضَهُ لِلِاعْتِبَارِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [النَّمْلِ: 14] وَبَعْضَهُ نَظَرُ تَعَجُّبٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=75انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [الْمَائِدَةِ: 75] انْتَهَى كَلَامُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
هَذَا، وَلَيْسَ مِنْ بَابِ النَّظَرِ كَلِمَةُ "نَاضِرَةٌ" الْأُولَى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ [بِالْقِيَامَةِ، الْآيَةَ: 22] وَكَلِمَةُ "نَضْرَةً" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=11وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا [بِالدَّهْرِ، الْآيَةَ: 11] وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24نَضْرَةَ النَّعِيمِ [بِالْمُطَفِّفِينَ، الْآيَةَ: 24] فَالْكَلِمَاتُ الثَّلَاثُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ؛ لِأَنَّهَا مِنَ النَّضَارَةِ بِمَعْنَى الْحُسْنِ وَالْإِضَاءَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ" الْحَدِيثَ.
وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الْحَافِظِ
ابْنِ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ "وَجَمِيعِ النَّظَرِ إِلَّا بِوَيْلٍ هَلْ وَأُولَى" أَيْ: جَمِيعُ مَادَّةِ النَّظَرِ مُطْلَقًا فِي التَّنْزِيلِ بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ إِلَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24نَضْرَةَ النَّعِيمِ [الْآيَةَ: 24] بِسُورَةِ "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ" وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=11نَضْرَةً وَسُرُورًا [الْآيَةَ: 11] بِسُورَةِ "هَلْ أَتَى" وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23نَاظِرَةٌ [الْآيَةَ: 22] الْأُولَى بِالْقِيَامَةِ كَمَا مَرَّ، وَخَرَجَ بِقَوْلِهِ: "وَأُولَى نَاضِرَهْ" كَلِمَةُ "نَاظِرَةٌ" الثَّانِيَةُ بِنَفْسِ سُورَةِ الْقِيَامَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [الْآيَةَ: 23] فَهِيَ بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ؛ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الرُّؤْيَةِ وَالْمُشَاهَدَةِ.
[ ص: 150 ] نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ أَنْ يُمَتِّعَنَا بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ فِي دَارِ الْكَرَامَةِ وَالتَّنْعِيمِ؛ إِنَّهُ سُمَيْعٌ مُجِيبٌ، آمِينَ.
اللَّفْظُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ: الْغَيْظُ، وَهُوَ شِدَّةُ الْغَضَبِ وَثَوَرَانُ طَبْعِ النَّفْسِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ أَحَدَ عَشَرَ مَوْضِعًا، أَوَّلُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=119قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ [بِآلِ عِمْرَانَ ، الْآيَةَ: 119] وَآخِرُهَا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=8تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ [بِالْمُلْكِ، الْآيَةَ: 8] وَلَيْسَ مِنْ هَذَا اللَّفْظِ "غِيضَ وَتَغِيضُ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=44وَغِيضَ الْمَاءُ [بِهُودَ، الْآيَةَ: 44] وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ [بِالرَّعْدِ، الْآيَةَ: 8] فَإِنَّهُمَا بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ؛ لِكَوْنِهِمَا مِنَ الْغَيْضِ بِمَعْنَى النَّقْصِ، وَلَمْ يَقَعْ غَيْرُهُمَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الْحَافِظِ
ابْنِ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ: "وَالْغَيْظِ لَا الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ".
اللَّفْظُ الثَّلَاثُونَ: الْحَظُّ بِمَعْنَى النَّصِيبِ، وَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ سَبْعَةُ مَوَاضِعَ وَهِيَ كَالْآتِي:
الْأَوَّلُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=176يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ [بِآلِ عِمْرَانَ ، الْآيَةَ: 176].
الثَّانِي وَالثَّالِثُ: بِالنِّسَاءِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ [الْآيَةَ: 11] وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ [الْآيَةَ: 176].
الرَّابِعُ الْخَامِسُ: بِالْمَائِدَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ [الْآيَةَ: 13] وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ [الْآيَةَ: 14].
السَّادِسُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=79إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [بِالْقَصَصِ، الْآيَةَ: 79].
السَّابِعُ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [بِفُصِّلَتْ، الْآيَةَ: 35].
وَأَمَّا الْحَضُّ بِمَعْنَى التَّحْرِيضِ وَالْحَثِّ عَلَى فِعْلِ الشَّيْءِ فَهُوَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَوَقَعَ مِنْهُ فِي التَّنْزِيلِ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ:
أَوَّلُهَا وَثَانِيهَا: لَفْظُ "يَحُضُّ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ " فِي كُلٍّ مِنْ سُورَةِ [الْحَاقَّةِ، الْآيَةَ: 34] ، [وَسُورَةِ الْمَاعُونِ، الْآيَةَ: 3].
وَثَالِثُهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=18وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ [بِالْفَجْرِ، الْآيَةَ: 18] وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الْحَافِظِ
ابْنِ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ: "وَالْحَظُّ لَا
[ ص: 151 ] الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ".
اللَّفْظُ الْحَادِيُ وَالثَّلَاثُونَ: (ضَنِينٍ) وَهَذَا هُوَ اللَّفْظُ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ بَيْنَ الْقُرَّاءِ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ هَذَا الْفَصْلِ، وَقَدْ وَقَعَ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ لَفْظٌ وَاحِدٌ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ [بِالتَّكْوِيرِ، الْآيَةَ: 24] فَقَدْ قَرَأَهُ بَعْضُهُمْ بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ بِمَعْنَى مُتَّهَمٍ، أَيْ: وَمَا
مُحَمَّدٌ بِمُتَّهَمٍ فِيمَا يُوحَى إِلَيْهِ، وَقَرَأَهُ بَعْضُهُمْ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ بِمَعْنَى بَخِيلٍ، أَيْ: وَمَا مُحَمَّدٌ بِبَخِيلٍ عَلَى النَّاسِ بِبَيَانِ مَا يُوحَى إِلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.
وَمَا سِوَى هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْجَامِعَةِ لِلظَّاءَاتِ الْمُشَالَةِ فِي التَّنْزِيلِ فَإِنَّهُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ لَفْظًا وَكِتَابَةً، وَقَدْ أَشَارَ إِلَى بَقِيَّةِ الْأَلْفَاظِ مِنَ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ إِلَى نِهَايَةِ الْوَاحِدِ وَالثَّلَاثِينَ الْحَافِظُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ بِقَوْلِهِ:
أَظْفَرَ طَنًّا كَيْفَ جَا وَعَظْ سِوَى عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلُ زُخْرُفٍ سَوَى
وَظَلْتُ ظَلْتُمْ وَبُرُومٍ ظَلُّوا كَالْحِجْرِ ظَلَّتْ شُعَرَا تَظِلُّ
يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَعَ الْمُحْتَظِرِ وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيعِ النَّظَرِ
إِلَّا بِوَيْلٍ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ وَالْغَيْظِ لَا الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ
وَالْحَظُّ لَا الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ وَفِي ضَنِينٍ الْخِلَافُ سَامِي اهـ