[ ص: 209 ] الفصل الثاني
في
nindex.php?page=treesubj&link=28952لام الفعل وحكمها
وسميت بلام الفعل لوجودها فيه، وهي من أصوله، وتكون مظهرة ومدغمة كما سيأتي توضيحه، وتوجد في الأفعال الثلاثة، الماضي والمضارع والأمر، متوسطة ومتطرفة في بعضها.
ففي الماضي نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1ألهاكم [التكاثر: 1]
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=12فالتقى [القمر: 12]
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وأنـزلنا [النبأ: 14]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=6وأرسلنا [الأنعام: 6].
وفي المضارع نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10يلتقطه [يوسف: 10] " ألم أقل " [الكهف: 72، 75]
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل على الله فهو حسبه [الطلاق: 3].
وفي الأمر نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وألق عصاك [النمل: 10]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151قل تعالوا [الأنعام: 151]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37فاجعل أفئدة [إبراهيم: 37] والحكم في هذه اللامات الإظهار وجوبا عند الجميع، إلا إذا وقع بعدها لام أو راء فتدغم اتفاقا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=30قل لكم [سبأ: 30]
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22قل ربي [الكهف: 22].
[ ص: 210 ] ووجه الإدغام هنا التماثل بالنسبة للام والتقارب بالنسبة للراء على مذهب الجمهور، والتجانس على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء وموافقيه.
وقد أشار صاحب التحفة إلى حكم الإظهار في لام الفعل بقوله فيها:
وأظهرن لام فعل مطلقا في نحو قل نعم وقلن والتقى
اهـ
تنبيه: علم مما تقدم أن لام الفعل أدغمت في الراء في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=85قل ربي [القصص: 85] وقد وجه بأنه إما للتقارب وإما للتجانس، ولم تدغم في النون في نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=18قل نعم [الصافات: 18] والعلة واحدة وهي التقارب أو التجانس، والمانع من الإدغام هنا أن النون لا يجوز إدغامها في حرف أدغمت هي فيه، والنون أحد حروف "يرملون" التي تدغم فيها النون الساكنة، فلو أدغمت اللام في النون في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=18قل نعم [الصافات: 18] لزالت الألفة بين النون وأخواتها من حروف الإدغام، وقيل غير ذلك في علة عدم الإدغام في مثل هذا.
وأما إدغام لام التعريف في النون في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257إلى النور [البقرة: 257]
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم [النجم: 1] فلكثرة دورانها في التنزيل بخلاف لام الفعل فإنها قليلة الدوران فيه.
قال
العلامة الميهي في شرح التحفة: وأما إدغام
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي اللام في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103هل ننبئكم [الكهف: 103]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=170بل نتبع [البقرة: 170] فمن تفرده، اهـ بلفظه.
[ ص: 209 ] الْفَصْلُ الثَّانِي
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28952لَامِ الْفِعْلِ وَحُكْمِهَا
وَسُمِّيَتْ بِلَامِ الْفِعْلِ لِوُجُودِهَا فِيهِ، وَهِيَ مِنْ أُصُولِهِ، وَتَكُونُ مُظْهَرَةً وَمُدْغَمَةً كَمَا سَيَأْتِي تَوْضِيحُهُ، وَتُوجَدُ فِي الْأَفْعَالِ الثَّلَاثَةِ، الْمَاضِي وَالْمُضَارِعِ وَالْأَمْرِ، مُتَوَسِّطَةً وَمُتَطَرِّفَةً فِي بَعْضِهَا.
فَفِي الْمَاضِي نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1أَلْهَاكُمُ [التَّكَاثُرِ: 1]
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=12فَالْتَقَى [الْقَمَرِ: 12]
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وَأَنْـزَلْنَا [النَّبَأِ: 14]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=6وَأَرْسَلْنَا [الْأَنْعَامِ: 6].
وَفِي الْمُضَارِعِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10يَلْتَقِطْهُ [يُوسُفَ: 10] " أَلَمْ أَقُلْ " [الْكَهْفِ: 72، 75]
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطَّلَاقِ: 3].
وَفِي الْأَمْرِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وَأَلْقِ عَصَاكَ [النَّمْلِ: 10]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151قُلْ تَعَالَوْا [الْأَنْعَامِ: 151]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً [إِبْرَاهِيمَ: 37] وَالْحُكْمُ فِي هَذِهِ اللَّامَاتِ الْإِظْهَارُ وُجُوبًا عِنْدَ الْجَمِيعِ، إِلَّا إِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا لَامٌ أَوْ رَاءٌ فَتُدْغَمُ اتِّفَاقًا نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=30قُلْ لَكُمْ [سَبَأٍ: 30]
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22قُلْ رَبِّي [الْكَهْفِ: 22].
[ ص: 210 ] وَوَجْهُ الْإِدْغَامِ هُنَا التَّمَاثُلُ بِالنِّسْبَةِ لِلَّامِ وَالتَّقَارُبُ بِالنِّسْبَةِ لِلرَّاءِ عَلَى مَذْهَبِ الْجُمْهُورِ، وَالتَّجَانُسُ عَلَى مَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ وَمُوَافِقِيهِ.
وَقَدْ أَشَارَ صَاحِبُ التُّحْفَةِ إِلَى حُكْمِ الْإِظْهَارِ فِي لَامِ الْفِعْلِ بِقَوْلِهِ فِيهَا:
وَأَظْهِرَنَّ لَامَ فِعْلٍ مُطْلَقَا فِي نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَ وَالْتَقَى
اهـ
تَنْبِيهٌ: عُلِمَ مِمَّا تَقَدَّمَ أَنَّ لَامَ الْفِعْلِ أُدْغِمَتْ فِي الرَّاءِ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=85قُلْ رَبِّي [الْقَصَصِ: 85] وَقَدْ وُجِّهَ بِأَنَّهُ إِمَّا لِلتَّقَارُبِ وَإِمَّا لِلتَّجَانُسِ، وَلَمْ تُدْغَمْ فِي النُّونِ فِي نَحْوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=18قُلْ نَعَمْ [الصَّافَّاتِ: 18] وَالْعِلَّةُ وَاحِدَةٌ وَهِيَ التَّقَارُبُ أَوِ التَّجَانُسُ، وَالْمَانِعُ مِنَ الْإِدْغَامِ هُنَا أَنَّ النُّونَ لَا يَجُوزُ إِدْغَامُهَا فِي حَرْفٍ أُدْغِمَتْ هِيَ فِيهِ، وَالنُّونُ أَحَدُ حُرُوفِ "يَرْمِلُونَ" الَّتِي تُدْغَمُ فِيهَا النُّونُ السَّاكِنَةُ، فَلَوْ أُدْغِمَتِ اللَّامُ فِي النُّونِ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=18قُلْ نَعَمْ [الصَّافَّاتِ: 18] لَزَالَتِ الْأُلْفَةُ بَيْنَ النُّونِ وَأَخَوَاتِهَا مِنْ حُرُوفِ الْإِدْغَامِ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ فِي عِلَّةِ عَدَمِ الْإِدْغَامِ فِي مِثْلِ هَذَا.
وَأَمَّا إِدْغَامُ لَامِ التَّعْرِيفِ فِي النُّونِ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257إِلَى النُّورِ [الْبَقَرَةِ: 257]
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ [النَّجْمِ: 1] فَلِكَثْرَةِ دَوَرَانِهَا فِي التَّنْزِيلِ بِخِلَافِ لَامِ الْفِعْلِ فَإِنَّهَا قَلِيلَةُ الدَّوَرَانِ فِيهِ.
قَالَ
الْعَلَّامَةُ الْمِيهِيُّ فِي شَرْحِ التُّحْفَةِ: وَأَمَّا إِدْغَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ اللَّامَ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103هَلْ نُنَبِّئُكُمْ [الْكَهْفِ: 103]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=170بَلْ نَتَّبِعُ [الْبَقَرَةِ: 170] فَمِنْ تَفَرُّدِهِ، اهـ بِلَفْظِهِ.