[ ص: 23 ] الوجه الثالث من وجوه إعجازه
nindex.php?page=treesubj&link=18626_28741حسن تأليفه، والتئام كلمه، وفصاحتها، ووجوه إيجازه وبلاغته الخارقة عادة العرب الذين هم فرسان الكلام وأرباب هذا الشأن. فجاء نطقه العجيب، وأسلوبه الغريب مخالفا لأساليب كلام
العرب ومنهاج نظمها ونثرها الذي جاءت عليه، ووقفت عليه مقاطع آياته، وانتهت إليه فواصل كلماته، ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: الصحيح والذي عليه الجمهور والحذاق في وجوه إعجازه أنه بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه، وذلك أن الله أحاط بكل شيء علما، وأحاط بالكلام كله علما، فإذا ترتبت اللفظة من القرآن علم بإحاطته أي لفظة تصلح أن تلي الأولى وتبين المعنى بعد المعنى، ثم كذلك من أول القرآن إلى آخره. والبشر محل الجهل والنسيان والذهول، ومعلوم ضرورة أن أحدا من البشر لا يحيط بذلك، فلذلك جاء نظم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة، وبهذا يبطل قول من قال: إن
العرب كان في قدرتها الإتيان بذلك، فصرفوا عن ذلك. والصحيح أنه لم يكن في قدرة أحد قط، ولهذا ترى البليغ ينقح القصيدة أو الخطبة حولا، ثم ينظر فيها، ثم يغير فيها، وهلم جرا. وكتاب الله سبحانه لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب على لفظة أحسن منها لم يوجد، ونحن تتبين لنا البراعة في أكثره، ويخفى علينا وجهها في مواضع، لقصورنا عن مرتبة
العرب يومئذ في سلامة الذوق وجودة القريحة. وقامت الحجة على العالم بالعرب، إذ كانوا أرباب الفصاحة وفطنة المعارضة، كما كانت الحجة في معجزة
موسى بالسحرة، وفي معجزة.
عيسى بالأطباء،
nindex.php?page=treesubj&link=28752_29402فإن الله إنما جعل معجزات الأنبياء بالوجه الشهير أبدع ما تكون في زمان النبي الذي أراد إظهاره، فكان السحر في مدة
موسى إلى غايته، وكذلك الطب في زمان
عيسى، والفصاحة في زمان
محمد - صلى الله عليه وسلم -
[ ص: 24 ] وقال
حازم في منهاج البلغاء: وجه الإعجاز في القرآن من حيث استمرت الفصاحة والبلاغة فيه في جميع أنحائها في جميعه استمرارا لا يوجد له فترة، ولا يقدر عليه أحد من البشر. وكلام
العرب ومن تكلم بلغتهم لا تستمر الفصاحة والبلاغة في جميع أنحائها في العالي منه إلا في الشيء اليسير المعدود، ثم تعترض الفترات الإنسانية، فينقطع طيب الكلام ورونقه، فلا تستمر لذلك الفصاحة في جميعه، بل توجد في تفاريق وأجزاء منه. قال
الجعبري: لمعرفة فواصل الآي طريقان: توقيفي وقياسي، أما التوقيفي فما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - وقف عليه دائما تحققنا أنه فاصلة، وما وصله دائما تحققنا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريف الفاصلة أو لتعريف الوقف التام أو للاستراحة. والوصل أن يكون غير فاصلة، أو فاصلة وصلها لتقدم تعريفها. وأما القياسي فهو ما ألحق من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص لمناسب، ولا محذور في ذلك، لأنه لا زيادة فيه ولا نقصان، وإنما غايته أنه محل فصل أو وصل. والوقف على كل كلمة جائز، ووصل القرآن كله جائز، فاحتاج القياسي إلى طريق تعرفه، فنقول: فاصلة الآية كقرينة السجع في النثر، وقافية البيت في الشعر. ومما يذكر من عيوب القافية من اختلاف المد والإشباع والتوجيه، فليس بعيب في الفاصلة، وجاز الانتقال في الفاصلة والقرينة وقافية الأرجوزة من نوع إلى آخر بخلاف قافية القصيدة. ومن ثم ترى "يرجعون" مع "عليم" و"الميعاد" مع "الثواب"، و"الطارق" مع "الثاقب". والأصل في الفاصلة والقرينة المتجردة في الآية والسجعة المساواة، ومن ثم أجمع العادون على ترك عد:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133ويأت بآخرين النساء: 133.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=172ولا الملائكة المقربون النساء: 172، و
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=59كذب بها الأولون الإسراء: 59، و
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=97لتبشر به المتقين : 97، بمريم
[ ص: 25 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113لعلهم يتقون 113، بطه – و
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11من الظلمات إلى النور و
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12أن الله على كل شيء قدير : 11، 12، بالطلاق حيث لم ئشاكل طرفيه. وعلى ترك عد:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أفغير دين الله يبغون آل عمران: 83.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=50أفحكم الجاهلية يبغون المائدة. وعدوا نظائرها للمناسبة، نحو: الأولي
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190الألباب آل عمران: 190، بآل عمران. و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=15على الله كذبا الكهف: 15، بالكهف. و " السلوى " : 80، بطه. وقال غيره: تقع الفاصلة عند الاستراحة في الخطاب لتحسين الكلام بها. وهي الطريقة التي يباين القرآن بها سائر الكلام، وتسمى فواصل، لأنه ينفصل عندها الكلامان، وذلك أن آخر الآية فصل ما بينها وبين ما بعدها، وأخذا من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=3كتاب فصلت آياته فصلت: 3. ولا يجوز تسميتها قوافي إجماعا، لأن الله تعالى لما سلب عنه اسم الشعر وجب سلب القافية عنه أيضا، لأنها منه وخاصة به في الاصطلاح. وكما يمتنع استعمال القافية فيه يمتنع استعمال الفاصلة في الشعر، لأنها صفة لكتاب الله فلا تتعداه.
nindex.php?page=treesubj&link=28914وهل يجوز استعمال السجع في القرآن، خلاف: الجمهور على المنع، لأن أصله من سجع الطير، فشرف القرآن أن يستعار لشيء منه لفظ أصله مهمل، ولأجل تشريفه عن مشاركة غيره من الكلام الحادث في وصفه بذلك، ولأن القرآن من صفاته تعالى، فلا يجوز وصفه بصفة لم يرد الإذن بها. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرماني في إعجاز القرآن: ذهب
الأشعرية إلى امتناع أن يقول في القرآن سجع، وفرقوا بينهما بأن السجع هو الذي يقصد في نفسه ثم مجال المعنى عليه، والفواصل التي تتبع المعاني، ولا تكون مقصودة في نفسها. قال: ولذلك كانت الفواصل بلاغة والسجع عيبا، وتبعه على ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12604أبو بكر الباقلاني. وقال
الخفاجي في سر الفصاحة: قول
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرماني: إن السجع عيب والفواصل بلاغة غلط، فإنه إن أراد بالسجع ما يتبع المعنى - وهو غير مقصود فذلك
[ ص: 26 ] بلاغة، والفواصل مثله. وإن أراد به ما تقع المعاني تابعة له - وهو مقصود متكلف - فذلك عيب. والفواصل مثله. قال: وأظن الذي دعاهم إلى تسمية كل ما في القرآن فواصل، ولم يسموا ما تماثلت حروفه سجعا - رغبتهم في تنزيه القرآن عن الوصف اللاحق بغيره من الكلام المروي عن الكهنة وغيرهم، وهذا غرض في التسمية قريب. والحقيقة ما قلناه. قال: والتحرير أن الأسجاع حروف متماثلة في مقاطع الفواصل. قال: فإن قيل: إذا كان عندكم أن السجع محمود فهلا ورد القرآن كله مسجوعا، وما الوجه في ورود بعضه مسجوعا وبعضه غير مسجوع، قلنا، إن القرآن نزل بلغة العرب، وعلى عرفهم وعادتهم، وكان الفصيح منهم لا يكون كلامه كله مسجوعا، لما فيه من أمارات التكلف والاستكراه لاستماع طول الكلام، فلم يرد كله مسجوعا جريا منهم على عرفهم في اللطيفة الغالبة من كلامهم، ولم يخل من السجع، لأنه يحسن في بعض الكلام على الصفة السابقة. وقد ألف الشيخ
شمس الدين بن الصائغ الحنفي كتابا سماه " إحكام الرأي في أحكام الآي " قال فيه: إن المناسبة أمر مطلوب في اللغة العربية يرتكب بها أمور من مخالفة الأصول. قال: وقد تتبعت الأحكام التي وقعت في آخر الآي مراعاة للمناسبة فعثرت منها على ما ينيف على الأربعين حكما: 1 - تقديم المعمول إما على العوامل نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قيل: ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5وإياك نستعين . أو معمول آخر أصله التقديم، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23لنريك من آياتنا الكبرى . إذا أعربنا " الكبرى " مفعول نري. أو على الفاعل، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41ولقد جاء آل فرعون النذر . ومنه تقديم خبر كان على اسمها، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4ولم يكن له كفوا أحد .
[ ص: 27 ] 2 - تقديم ما هو متأخر في الزمان، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فلله الآخرة والأولى . ولولا مراعاة الفواصل لقدمت " الأولى"، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70له الحمد في الأولى والآخرة . القصص: 70. 3 - تقديم الفاضل على الأفضل، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=70برب هارون وموسى . وتقدم ما فيه. 4 - تقديم الضمير على ما يفسره، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فأوجس في نفسه خيفة موسى . 5 - تقديم الصفة الجملة على الصفة المفرد، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=13ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا . الإسراء: 13. 6 - حذف ياء المنقوص العرف، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9الكبير المتعال الرعد: 10.
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=32يوم التناد . المؤمن: 32. 7 - حذف ياء الفعل غير المجزوم، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4والليل إذا يسر . 8 - حذف ياء الإضافة، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=18فكيف كان عذابي ونذر . القمر 18.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=32فكيف كان عقاب الرعد: 32. 9 - حرف المد، نحو: الظنونا، والرسولا، والسبيلا. ومنه إبقاؤه مع الجازم، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77لا تخاف دركا ولا تخشى طه: 77.
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سنقرئك فلا تنسى . ، على القول بأنه نهي. 10 - صرف ما لا ينصرف، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=15قواريرا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=16قواريرا . الإنسان: 15. 16. 11 - إيثار تذكير الجنس، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20أعجاز نخل منقعر . 12 - إيثار تأنيثه، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7أعجاز نخل خاوية . الحاقة: 7، ونظير هذين
[ ص: 28 ] قوله في القمر:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=53وكل صغير وكبير مستطر . القمر: 53. وفي الكهف:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=49لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها . الكهف: 49. 13 - الاقتصار على أحد الوجهين الجائزين اللذين قرئ بهما في السبع في غير ذلك، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=14فأولئك تحروا رشدا الجن: 14 ، ولم يجئ رشدا في السبع، وكذا:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10وهيئ لنا من أمرنا رشدا . الكهف: 10 ، فإن الفواصل في السورتين محركة الوسط، وقد جاء في:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=146وإن يروا سبيل الرشد الأعراف: 146. وبهذا يبطل ترجيح الفارسي قراءة التحريك بالإجماع عليه فيما تقدم. ونظير ذلك قراءة:
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تبت يدا أبي لهب بفتح الهاء وسكونها، ولم يقرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=3سيصلى نارا ذات لهب المسد: 3. إلا بالفتح لمراعاة الفاصلة. 14 - إيراد الجملة التي ورد بها ما قبلها على غير وجه المطابقة في الاسمية والفعلية، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين البقرة: 8، لم يطابق بين قولهم " آمنا" وبين ما رد به فيقول: لم يؤمنوا، أو ما آمنوا لذلك. 15 - إيراد أحد القسمين غير مطابق للآخر كذلك، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=3فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين العنكبوت: 3. ولم يقل الذين كذبوا. 16 - إيراد أحد جزأي الجملتين على غير الوجه الذي أورد نظيرها من الجملة الأخرى، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون البقرة: 177. 17 - إيثار أغرب اللفظتين، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22قسمة ضيزى . النجم: 22 ، ولم يقل جائرة. و
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4لينبذن في الحطمة . الهمزة: 4 ، ولم يقل جهنم أو النار. وقال في المدثر:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سأصليه سقر . المدثر: 26. وفي سأل
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15إنها لظى . وفي القارعة:
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فأمه هاوية . لمراعاة فواصل كل سورة. 18 - اختصاص كل من المشتركين بموضع، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52وليذكر أولو الألباب [ ص: 29 ] وفي سورة طه:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54إن في ذلك لآيات لأولي النهى . 19 - حذف المفعول، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فأما من أعطى واتقى . الليل: هـ.
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى الضحى: 2. ومنه حذف متعلق أفعل التفضيل، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=7يعلم السر وأخفى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=17خير وأبقى . 20 - الاستغناء بالإفراد عن التثنية، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى . 21 - الاستغناء به عن الجمع، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=74واجعلنا للمتقين إماما . ولم يقل أئمة، كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=54إن المتقين في جنات ونهر ،: أي أنهار. 22 - الاستغناء بالتثنية عن الإفراد، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46ولمن خاف مقام ربه جنتان . قال الفراء: أراد جنة، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=41فإن الجنة هي المأوى . فثنى لأجل الفاصلة. قال: والقوافي تحتمل من الزيادة والنقصان ما لا يحتمله سائر الكلام. ونظير ذلك قول الفراء أيضا في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إذ انبعث أشقاها ، فإنهما رجلان فدار وآخر معه ولم يقل أشقياها للفاصلة. وقد أنكر ذلك ابن قتيبة وأغلظ فيه، وقال: إنما يجوز في رؤوس الآي زيادة هاء السكت أو الألف أو حذف همزة أو حرف، فأما أن يكون الله وعد جنتين فيجعلهما جنة واحدة لأجل رؤوس الآي فمعاذ الله! وكيف هذا وهو يصفهما بصفات الاثنين. قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذواتا أفنان الرحمن: 48 ، ثم قال: " فيهما". وأما
nindex.php?page=showalam&ids=12779ابن الصائغ فإنه نقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أنه أراد جنات، فأطلق الاثنين على الجمع لأجل الفاصلة، ثم قال: وهذا غير بعيد. قال: وإنما أعاد الضمير بعد ذلك بصيغة التثنية مراعاة للفظ، وهذا هو الثالث والعشرون.
[ ص: 30 ] 24 - الاستغناء بالجمع عن الإفراد، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31لا بيع فيه ولا خلال ، أي ولا خلة، كما في الأخرى، وجمع مراعاة للفاصلة. 25 - إجراء غير العاقل مجرى العاقل، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=4رأيتهم لي ساجدين .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كل في فلك يسبحون . 26 - إمالة ما لا يمال، كآي طه والنجم. 27 - الإتيان بصيغة المبالغة، كقدير، وعليم، مع ترك ذلك في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=65هو القادر ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب . ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وما كان ربك نسيا . 28 - إيثار بعض أوصاف المبالغة على بعض، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=5إن هذا لشيء عجاب . أوثر على عجيب لذلك. 29 - الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=129ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى . 30 - إيقاع الظاهر موقع المضمر، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=170والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين . وكذا آية الكهف. 31 - وقوع مفعول موقع فاعل، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45حجابا مستورا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إنه كان وعده مأتيا . أي ساترا، وآتيا. 32 - وقوع فاعل موقع مفعول، نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21عيشة راضية .
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6ماء دافق . 33 - الفصل بين الموصوف والصفة، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=4أخرج المرعى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5فجعله غثاء أحوى . الأعلى: 5، 6، إن أعرب أحوى صفة للمرعى، أي حالا. 34 - إيقاع حرف مكان غيره، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=5بأن ربك أوحى لها . والأصل إليها.
[ ص: 31 ] 35 - تأخير الوصف غير الأبلغ عن الأبلغ. ومنه: الرحمن الرحيم. رؤوف رحيم، لأن الرأفة أبلغ من الرحمة. 36 - حذف الفاعل ونيابة المفعول نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وما لأحد عنده من نعمة تجزى . 37 - إثبات هاء السكت، نحو: ماليه. سلطانيه. ما هيه. 38 - الجمع بين المجرورات، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ، فإن الأحسن الفصل بينهما، إلا أن مراعاة الفاصلة اقتضت عدمه. 39 - العدول عن صيغة المضي إلى صيغة الاستقبال، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ، الأصل قتلتم. 40 - تغيير بنية الكلمة، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=2وطور سينين التين: 2. والأصل طور سيناء. قال
nindex.php?page=showalam&ids=12779ابن الصائغ: لا يمتنع في توجيه الخروج عن الأصل في الآيات المذكورة أمور أخرى مع وجه المناسبة، فإن القرآن العظيم - كما جاء في الأثر - لا تنقضي عجائبه. وقال
ابن أبي الإصبع: لا تخرج
nindex.php?page=treesubj&link=28914فواصل القرآن عن أحد أربعة أشياء: التمكين، والتصدير، والتوشيح، والإيغال. والتمكين - ويسمى ائتلاف القافية: أن يمهد الناثر للقرينة أو الشاعر للقافية تمهيدا تأتي به القافية أو القرينة متمكنة في أماكنها مستقرة في قرارها، مطمئنة في مواضعها، غير نافرة ولا قلقة، ومتعلقا معناها بمعنى الكلام كله تعلقا تاما، بحيث لو طرحت لاختل المعنى واضطرب الفهم، وبحيث لو سكت عنها كمله السامع بطبعه. ومن أمثلة ذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87يا شعيب أصلاتك تأمرك . فإنه
[ ص: 32 ] لما تقدم في الآية ذكر العبادة وتلاه ذكر التصرف في الأموال اقتضى ذلك ذكر الحلم والرشد على الترتيب ، لأن الحلم يناسب العبادات، والرشد يناسب الأموال. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ... إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أفلا يبصرون السجدة: 26، 27 . فأتى في الآية الأولى بـ يهد لهم، وختمها ب "يسمعون "، لأن الموعظة فيها مسموعة وهي أخبار القرون. وفي الثانية بـ يروا، وختمها بـ "يبصرون" لأنها مرئية. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير . فإن اللطيف يناسب ما لا يدرك بالبصر، والخبير يناسب ما يدركه. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ... إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فتبارك الله أحسن الخالقين ، فإن في هذه الفاصلة التمكين التام المناسب لما قبلها. وقد بادر بعض الصحابة حين نزل أول الآية إلى ختمها بها قبل أن يسمع آخرها، فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=939487أملى علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ... إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14خلقا آخر - قال nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فتبارك الله أحسن الخالقين فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ: مم ضحكت يا رسول الله، قال: بها ختمت. وحكي أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ: " فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله غفور رحيم ". ولم يكن يقرأ القرآن، فقال: إن هذا ليس بكلام الله، لأن الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل، لأنه إغراء عليه.
[ ص: 23 ] الْوَجْهُ الثَّالِثُ مِنْ وُجُوهِ إِعْجَازِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=18626_28741حُسْنُ تَأْلِيفِهِ، وَالْتِئَامُ كَلِمِهِ، وَفَصَاحَتُهَا، وَوُجُوهُ إِيجَازِهِ وَبَلَاغَتُهُ الْخَارِقَةُ عَادَةُ الْعَرَبِ الَّذِينَ هُمْ فُرْسَانُ الْكَلَامِ وَأَرْبَابُ هَذَا الشَّأْنِ. فَجَاءَ نُطْقُهُ الْعَجِيبُ، وَأُسْلُوبُهُ الْغَرِيبُ مُخَالِفًا لِأَسَالِيبِ كَلَامِ
الْعَرَبِ وَمِنْهَاجِ نُظُمِهَا وَنَثْرِهَا الَّذِي جَاءَتْ عَلَيْهِ، وَوَقَفَتْ عَلَيْهِ مَقَاطِعُ آيَاتِهِ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ فَوَاصِلُ كَلِمَاتِهِ، وَلَمْ يُوجَدْ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ نَظِيرٌ لَهُ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ: الصَّحِيحُ وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ وَالْحُذَّاقُ فِي وُجُوهِ إِعْجَازِهِ أَنَّهُ بِنَظْمِهِ وَصِحَّةِ مَعَانِيهِ وَتَوَالِي فَصَاحَةُ أَلْفَاظِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، وَأَحَاطَ بِالْكَلَامِ كُلِّهِ عِلْمًا، فَإِذَا تَرَتَّبَتِ اللَّفْظَةُ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ بِإِحَاطَتِهِ أَيَّ لَفْظَةٍ تُصْلِحُ أَنْ تَلِيَ الْأُولَى وَتُبَيِّنَ الْمَعْنَى بَعْدَ الْمَعْنَى، ثُمَّ كَذَلِكَ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ. وَالْبَشَرُ مَحَلُّ الْجَهْلِ وَالنِّسْيَانِ وَالذُّهُولِ، وَمَعْلُومٌ ضَرُورَةً أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْبَشَرِ لَا يُحِيطُ بِذَلِكَ، فَلِذَلِكَ جَاءَ نَظْمُ الْقُرْآنِ فِي الْغَايَةِ الْقُصْوَى مِنَ الْفَصَاحَةِ، وَبِهَذَا يَبْطُلُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنِ
الْعَرَبَ كَانَ فِي قُدْرَتِهَا الْإِتْيَانُ بِذَلِكَ، فَصُرِفُوا عَنْ ذَلِكَ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي قُدْرَةِ أَحَدٍ قَطُّ، وَلِهَذَا تَرَى الْبَلِيغَ يُنَقِّحُ الْقَصِيدَةَ أَوِ الْخُطْبَةَ حَوْلًا، ثُمَّ يَنْظُرُ فِيهَا، ثُمَّ يُغَيِّرُ فِيهَا، وَهَلُمَّ جَرًّا. وَكِتَابُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لَوْ نُزِعَتْ مِنْهُ لَفْظَةٌ ثُمَّ أُدِيرَ لِسَانُ الْعَرَبِ عَلَى لَفْظَةً أَحْسَنَ مِنْهَا لَمْ يُوجَدْ، وَنَحْنُ تَتَبَيَّنُ لَنَا الْبَرَاعَةُ فِي أَكْثَرِهِ، وَيَخْفَى عَلَيْنَا وَجْهُهَا فِي مَوَاضِعَ، لِقُصُورِنَا عَنْ مَرْتَبَةِ
الْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ فِي سَلَامَةِ الذَّوْقِ وَجَوْدَةِ الْقَرِيحَةِ. وَقَامَتِ الْحُجَّةُ عَلَى الْعَالَمِ بِالْعَرَبِ، إِذْ كَانُوا أَرْبَابَ الْفَصَاحَةِ وَفِطْنَةَ الْمُعَارَضَةِ، كَمَا كَانَتِ الْحُجَّةُ فِي مُعْجِزَةِ
مُوسَى بِالسَّحَرَةِ، وَفِي مُعْجِزَةِ.
عِيسَى بِالْأَطِبَّاءِ،
nindex.php?page=treesubj&link=28752_29402فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا جَعَلَ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ بِالْوَجْهِ الشَّهِيرِ أَبْدَعَ مَا تَكُونُ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ الَّذِي أَرَادَ إِظْهَارَهُ، فَكَانَ السِّحْرُ فِي مُدَّةِ
مُوسَى إِلَى غَايَتِهِ، وَكَذَلِكَ الطِّبُّ فِي زَمَانِ
عِيسَى، وَالْفَصَاحَةُ فِي زَمَانِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
[ ص: 24 ] وَقَالَ
حَازِمٌ فِي مِنْهَاجِ الْبُلَغَاءِ: وَجْهُ الْإِعْجَازِ فِي الْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ اسْتَمَرَّتِ الْفَصَاحَةُ وَالْبَلَاغَةُ فِيهِ فِي جَمِيعِ أَنْحَائِهَا فِي جَمِيعِهِ اسْتِمْرَارًا لَا يُوجَدُ لَهُ فَتْرَةٌ، وَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ. وَكَلَامُ
الْعَرَبِ وَمَنْ تَكَلَّمَ بِلُغَتِهِمْ لَا تَسْتَمِرُّ الْفَصَاحَةُ وَالْبَلَاغَةُ فِي جَمِيعِ أَنْحَائِهَا فِي الْعَالِي مِنْهُ إِلَّا فِي الشَّيْءِ الْيَسِيرِ الْمَعْدُودِ، ثُمَّ تَعْتَرِضُ الْفَتَرَاتُ الْإِنْسَانِيَّةُ، فَيَنْقَطِعُ طَيِّبُ الْكَلَامِ وَرَوْنَقُهُ، فَلَا تَسْتَمِرُّ لِذَلِكَ الْفَصَاحَةُ فِي جَمِيعِهِ، بَلْ تُوجَدُ فِي تَفَارِيقَ وَأَجْزَاءٍ مِنْهُ. قَالَ
الْجَعْبَرِيُّ: لِمَعْرِفَةِ فَوَاصِلِ الْآيِ طَرِيقَانِ: تَوْقِيفِيٌّ وَقِيَاسِيٌّ، أَمَّا التَّوْقِيفِيُّ فَمَا ثَبَتَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَفَ عَلَيْهِ دَائِمًا تَحَقَّقْنَا أَنَّهُ فَاصِلَةٌ، وَمَا وَصَلَهُ دَائِمًا تَحَقَّقْنَا أَنَّهُ لَيْسَ بِفَاصِلَةٍ، وَمَا وَقَفَ عَلَيْهِ مَرَّةً وَوَصَلَهُ أُخْرَى احْتَمَلَ الْوَقْفَ أَنْ يَكُونَ لِتَعْرِيفِ الْفَاصِلَةِ أَوْ لِتَعْرِيفِ الْوَقْفِ التَّامِّ أَوْ لِلِاسْتِرَاحَةِ. وَالْوَصْلُ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ فَاصِلَةٍ، أَوْ فَاصِلَةٍ وَصْلَهَا لِتَقَدُّمِ تَعْرِيفِهَا. وَأَمَّا الْقِيَاسِيُّ فَهُوَ مَا أَلْحَقَ مِنَ الْمُحْتَمِلِ غَيْرَ الْمَنْصُوصِ بِالْمَنْصُوصِ لِمُنَاسِبٍ، وَلَا مَحْذُورٍ فِي ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَا زِيَادَةَ فِيهِ وَلَا نُقْصَانَ، وَإِنَّمَا غَايَتُهُ أَنَّهُ مَحَلُّ فَصْلٌ أَوْ وَصْلٍ. وَالْوَقْفُ عَلَى كُلِّ كَلِمَةٍ جَائِزٌ، وَوَصْلُ الْقُرْآنِ كُلِّهِ جَائِزٌ، فَاحْتَاجَ الْقِيَاسِيُّ إِلَى طَرِيقٍ تَعْرِفُهُ، فَنَقُولُ: فَاصِلَةُ الْآيَةِ كَقَرِينَةِ السَّجْعِ فِي النَّثْرِ، وَقَافِيَةِ الْبَيْتِ فِي الشِّعْرِ. وَمِمَّا يُذْكَرُ مِنْ عُيُوبِ الْقَافِيَةِ مِنَ اخْتِلَافِ الْمَدِّ وَالْإِشْبَاعِ وَالتَّوْجِيهِ، فَلَيْسَ بِعَيْبٍ فِي الْفَاصِلَةِ، وَجَازَ الِانْتِقَالُ فِي الْفَاصِلَةِ وَالْقَرِينَةِ وَقَافِيَةِ الْأُرْجُوزَةِ مِنْ نَوْعٍ إِلَى آخَرَ بِخِلَافِ قَافِيَةِ الْقَصِيدَةِ. وَمِنْ ثَمَّ تَرَى "يَرْجِعُونَ" مَعَ "عَلِيمٍ" وَ"الْمِيعَادِ" مَعَ "الثَّوَابِ"، وَ"الطَّارِقِ" مَعَ "الثَّاقِبِ". وَالْأَصْلُ فِي الْفَاصِلَةِ وَالْقَرِينَةِ الْمُتَجَرِّدَةِ فِي الْآيَةِ وَالسَّجْعَةِ الْمُسَاوَاةِ، وَمِنْ ثَمَّ أَجْمَعَ الْعَادُّونَ عَلَى تَرْكِ عَدَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133وَيَأْتِ بِآخَرِينَ النِّسَاءُ: 133.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=172وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ النِّسَاءُ: 172، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=59كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ الْإِسْرَاءُ: 59، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=97لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ : 97، بِمَرْيَمَ
[ ص: 25 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 113، بِطه – وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ : 11، 12، بِالطَّلَاقِ حَيْثُ لَمْ ئُشَاكِلْ طَرَفَيْهِ. وَعَلَى تَرْكِ عَدَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ آلُ عِمْرَانَ: 83.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=50أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ الْمَائِدَةُ. وَعَدُّوا نَظَائِرَهَا لِلْمُنَاسَبَةِ، نَحْوُ: الْأُولِي
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190الأَلْبَابِ آلُ عِمْرَانَ: 190، بِآلِ عِمْرَانَ. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=15عَلَى اللَّهِ كَذِبًا الْكَهْفُ: 15، بِالْكَهْفِ. وَ " السَّلْوَى " : 80، بِطه. وَقَالَ غَيْرُهُ: تَقَعُ الْفَاصِلَةُ عِنْدَ الِاسْتِرَاحَةِ فِي الْخِطَابِ لِتَحْسِينِ الْكَلَامِ بِهَا. وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي يُبَايِنُ الْقُرْآنُ بِهَا سَائِرَ الْكَلَامِ، وَتُسَمَّى فَوَاصِلَ، لِأَنَّهُ يَنْفَصِلُ عِنْدَهَا الْكَلَامَانِ، وَذَلِكَ أَنَّ آخِرَ الْآيَةِ فَصْلٌ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا بَعْدَهَا، وَأَخْذًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=3كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ فُصِّلَتْ: 3. وَلَا يَجُوزُ تَسْمِيَتُهَا قَوَافِي إِجْمَاعًا، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا سَلَبَ عَنْهُ اسْمَ الشِّعْرِ وَجَبَ سَلْبُ الْقَافِيَةِ عَنْهُ أَيْضًا، لِأَنَّهَا مِنْهُ وَخَاصَّةٌ بِهِ فِي الِاصْطِلَاحِ. وَكَمَا يَمْتَنِعُ اسْتِعْمَالُ الْقَافِيَةِ فِيهِ يَمْتَنِعُ اسْتِعْمَالُ الْفَاصِلَةِ فِي الشِّعْرِ، لِأَنَّهَا صِفَةٌ لِكِتَابِ اللَّهِ فَلَا تَتَعَدَّاهُ.
nindex.php?page=treesubj&link=28914وَهَلْ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ السَّجْعِ فِي الْقُرْآنِ، خِلَافُ: الْجُمْهُورِ عَلَى الْمَنْعِ، لِأَنَّ أَصْلَهُ مِنْ سَجَعَ الطَّيْرُ، فَشَرَفُ الْقُرْآنِ أَنْ يُسْتَعَارَ لِشَيْءٍ مِنْهُ لَفْظٌ أَصْلُهُ مُهْمَلٌ، وَلِأَجْلِ تَشْرِيفِهِ عَنْ مُشَارَكَةِ غَيْرِهِ مِنَ الْكَلَامِ الْحَادِثِ فِي وَصْفِهِ بِذَلِكَ، وَلِأَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ صِفَاتِهِ تَعَالَى، فَلَا يَجُوزُ وَصْفُهُ بِصِفَةٍ لَمْ يُرِدِ الْإِذْنَ بِهَا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرُّمَّانِيُّ فِي إِعْجَازِ الْقُرْآنِ: ذَهَبَ
الْأَشْعَرِيَّةُ إِلَى امْتِنَاعٍ أَنْ يَقُولَ فِي الْقُرْآنِ سَجْعٌ، وَفَرَّقُوا بَيْنَهُمَا بِأَنَّ السَّجْعَ هُوَ الَّذِي يَقْصِدُ فِي نَفْسِهِ ثُمَّ مَجَالُ الْمَعْنَى عَلَيْهِ، وَالْفَوَاصِلُ الَّتِي تَتْبَعُ الْمَعَانِيَ، وَلَا تَكُونُ مَقْصُودَةً فِي نَفْسِهَا. قَالَ: وَلِذَلِكَ كَانَتِ الْفَوَاصِلُ بَلَاغَةً وَالسَّجْعُ عَيْبًا، وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=12604أَبُو بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيُّ. وَقَالَ
الْخَفَاجِيُّ فِي سِرِّ الْفَصَاحَةِ: قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرُّمَّانِيِّ: إِنِ السَّجْعَ عَيْبٌ وَالْفَوَاصِلَ بَلَاغَةُ غَلَطٍ، فَإِنَّهُ إِنْ أَرَادَ بِالسَّجْعِ مَا يَتْبَعُ الْمَعْنَى - وَهُوَ غَيْرُ مَقْصُودٍ فَذَلِكَ
[ ص: 26 ] بَلَاغَةٌ، وَالْفَوَاصِلُ مِثْلُهُ. وَإِنْ أَرَادَ بِهِ مَا تَقَعُ الْمَعَانِي تَابِعَةً لَهُ - وَهُوَ مَقْصُودٌ مُتَكَلِّفٌ - فَذَلِكَ عَيْبٌ. وَالْفَوَاصِلُ مِثْلُهُ. قَالَ: وَأَظُنُّ الَّذِي دَعَاهُمْ إِلَى تَسْمِيَةِ كُلِّ مَا فِي الْقُرْآنِ فَوَاصَلَ، وَلَمْ يُسَمُّوا مَا تَمَاثَلَتْ حُرُوفُهُ سَجْعًا - رَغْبَتُهُمْ فِي تَنْزِيهِ الْقُرْآنِ عَنِ الْوَصْفِ اللَّاحِقِ بِغَيْرِهِ مِنَ الْكَلَامِ الْمَرْوِيِّ عَنِ الْكَهَنَةِ وَغَيْرِهِمْ، وَهَذَا غَرَضٌ فِي التَّسْمِيَةِ قَرِيبٌ. وَالْحَقِيقَةُ مَا قُلْنَاهُ. قَالَ: وَالتَّحْرِيرُ أَنَّ الْأَسْجَاعَ حُرُوفٌ مُتَمَاثِلَةٌ فِي مَقَاطِعِ الْفَوَاصِلِ. قَالَ: فَإِنْ قِيلَ: إِذَا كَانَ عِنْدَكُمْ أَنَّ السَّجْعَ مَحْمُودٌ فَهَلَّا وَرَدَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ مَسْجُوعًا، وَمَا الْوَجْهُ فِي وُرُودِ بَعْضِهِ مَسْجُوعًا وَبَعْضِهِ غَيْرِ مَسْجُوعٍ، قُلْنَا، إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِلُغَةِ الْعَرَبِ، وَعَلَى عُرْفِهِمْ وَعَادَتِهِمْ، وَكَانَ الْفَصِيحُ مِنْهُمْ لَا يَكُونُ كَلَامُهُ كُلُّهُ مَسْجُوعًا، لِمَا فِيهِ مِنْ أَمَارَاتِ التَّكَلُّفِ وَالِاسْتِكْرَاهِ لِاسْتِمَاعِ طُولِ الْكَلَامِ، فَلَمْ يَرِدْ كُلُّهُ مَسْجُوعًا جَرْيًا مِنْهُمْ عَلَى عُرْفِهِمْ فِي اللَّطِيفَةِ الْغَالِبَةِ مِنْ كَلَامِهِمْ، وَلَمْ يَخْلُ مِنَ السَّجْعِ، لِأَنَّهُ يَحْسُنُ فِي بَعْضِ الْكَلَامِ عَلَى الصِّفَةِ السَّابِقَةِ. وَقَدْ أَلَّفَ الشَّيْخُ
شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الصَّائِغِ الْحَنَفِيُّ كِتَابًا سَمَّاهُ " إِحْكَامَ الرَّأْيِ فِي أَحْكَامِ الْآيِ " قَالَ فِيهِ: إِنَّ الْمُنَاسِبَةَ أَمْرٌ مَطْلُوبٌ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ يُرْتَكَبُ بِهَا أُمُورٌ مِنْ مُخَالَفَةِ الْأُصُولِ. قَالَ: وَقَدْ تَتَبَّعْتُ الْأَحْكَامَ الَّتِي وَقَعَتْ فِي آخِرِ الْآيِ مُرَاعَاةً لِلْمُنَاسَبَةِ فَعَثَرْتُ مِنْهَا عَلَى مَا يَنِيفُ عَلَى الْأَرْبَعِينَ حُكْمًا: 1 - تَقْدِيمُ الْمَعْمُولِ إِمَّا عَلَى الْعَوَامِلِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قِيلَ: وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ . أَوْ مَعْمُولٌ آخَرُ أَصْلُهُ التَّقْدِيمُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى . إِذَا أَعْرَبْنَا " الْكُبْرَى " مَفْعُولُ نُرِي. أَوْ عَلَى الْفَاعِلِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ . وَمِنْهُ تَقْدِيمُ خَبَرِ كَانَ عَلَى اسْمِهَا، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
[ ص: 27 ] 2 - تَقْدِيمُ مَا هُوَ مُتَأَخِّرٌ فِي الزَّمَانِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى . وَلَوْلَا مُرَاعَاةُ الْفَوَاصِلِ لَقُدِّمَتِ " الْأُولَى"، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ . الْقَصَصُ: 70. 3 - تَقْدِيمُ الْفَاضِلِ عَلَى الْأَفْضَلِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=70بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى . وَتَقَدَّمَ مَا فِيهِ. 4 - تَقْدِيمَ الضَّمِيرِ عَلَى مَا يُفَسِّرُهُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى . 5 - تَقْدِيمُ الصِّفَةِ الْجُمْلَةِ عَلَى الصِّفَةِ الْمُفْرَدِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=13وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا . الْإِسْرَاءُ: 13. 6 - حَذْفُ يَاءِ الْمَنْقُوصِ الْعُرْفِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ الرَّعْدُ: 10.
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=32يَوْمَ التَّنَادِ . الْمُؤْمِنُ: 32. 7 - حَذْفُ يَاءِ الْفِعْلِ غَيْرِ الْمَجْزُومِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ . 8 - حَذْفُ يَاءِ الْإِضَافَةِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=18فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ . الْقَمَرُ 18.
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=32فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ الرَّعْدُ: 32. 9 - حَرْفُ الْمَدِّ، نَحْوُ: الظَّنُونَا، وَالرَّسُولَا، وَالسَّبِيلَا. وَمِنْهُ إِبْقَاؤُهُ مَعَ الْجَازِمِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77لا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى طه: 77.
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى . ، عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُ نَهْيٌ. 10 - صَرْفُ مَا لَا يَنْصَرِفُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=15قَوَارِيرَا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=16قَوَارِيرَا . الْإِنْسَانُ: 15. 16. 11 - إِيثَارُ تَذْكِيرِ الْجِنْسِ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ . 12 - إِيثَارُ تَأْنِيثِهِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ . الْحَاقَّةُ: 7، وَنَظِيرُ هَذَيْنِ
[ ص: 28 ] قَوْلُهُ فِي الْقَمَرِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=53وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ . الْقَمَرُ: 53. وَفِي الْكَهْفِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=49لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا . الْكَهْفُ: 49. 13 - الِاقْتِصَارُ عَلَى أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ الْجَائِزَيْنِ اللَّذَيْنِ قُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=14فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا الْجِنُّ: 14 ، وَلَمْ يَجِئْ رَشَدًا فِي السَّبْعِ، وَكَذَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا . الْكَهْفُ: 10 ، فَإِنَّ الْفَوَاصِلَ فِي السُّورَتَيْنِ مُحَرِّكَةُ الْوَسَطِ، وَقَدْ جَاءَ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=146وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ الْأَعْرَافُ: 146. وَبِهَذَا يُبْطِلُ تَرْجِيحُ الْفَارِسِيِّ قِرَاءَةَ التَّحْرِيكِ بِالْإِجْمَاعِ عَلَيْهِ فِيمَا تَقَدَّمَ. وَنَظِيرُ ذَلِكَ قِرَاءَةٌ:
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِهَا، وَلَمْ يُقْرَأْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=3سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ الْمَسَدُ: 3. إِلَّا بِالْفَتْحِ لِمُرَاعَاةِ الْفَاصِلَةِ. 14 - إِيرَادُ الْجُمْلَةِ الَّتِي وَرَدَ بِهَا مَا قَبْلَهَا عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْمُطَابَقَةِ فِي الِاسْمِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ الْبَقَرَةُ: 8، لَمْ يُطَابِقْ بَيْنَ قَوْلِهِمْ " آمَنَّا" وَبَيْنَ مَا رَدَّ بِهِ فَيَقُولُ: لَمْ يُؤْمِنُوا، أَوْ مَا آمَنُوا لِذَلِكَ. 15 - إِيرَادُ أَحَدِ الْقِسْمَيْنِ غَيْرُ مُطَابِقٍ لِلْآخَرِ كَذَلِكَ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=3فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ الْعَنْكَبُوتُ: 3. وَلَمْ يَقُلِ الَّذِينَ كَذَّبُوا. 16 - إِيرَادُ أَحَدِ جُزْأَيِ الْجُمْلَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي أَوْرَدَ نَظِيرَهَا مِنَ الْجُمْلَةِ الْأُخْرَى، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ الْبَقَرَةُ: 177. 17 - إِيثَارُ أَغْرَبِ اللَّفْظَتَيْنِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22قِسْمَةٌ ضِيزَى . النَّجْمُ: 22 ، وَلَمْ يَقُلْ جَائِرَةٌ. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ . الْهُمَزَةُ: 4 ، وَلَمْ يَقُلْ جَهَنَّمُ أَوِ النَّارُ. وَقَالَ فِي الْمُدَّثِّرِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سَأُصْلِيهِ سَقَرَ . الْمُدَّثِّرُ: 26. وَفِي سَأَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15إِنَّهَا لَظَى . وَفِي الْقَارِعَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ . لِمُرَاعَاةِ فَوَاصَلَ كُلِّ سُورَةٍ. 18 - اخْتِصَاصُ كُلٍّ مِنَ الْمُشْتَرِكِينَ بِمَوْضِعٍ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ [ ص: 29 ] وَفِي سُورَةِ طه:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى . 19 - حُذِفَ الْمَفْعُولُ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى . اللَّيْلُ: هـ.
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى الضُّحَى: 2. وَمِنْهُ حَذْفُ مُتَعَلِّقِ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=7يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=17خَيْرٌ وَأَبْقَى . 20 - الِاسْتِغْنَاءُ بِالْإِفْرَادِ عَنِ التَّثْنِيَةِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى . 21 - الِاسْتِغْنَاءُ بِهِ عَنِ الْجَمْعِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=74وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا . وَلَمْ يَقُلْ أَئِمَّةً، كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=54إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ،: أَيُّ أَنْهَارٍ. 22 - الِاسْتِغْنَاءُ بِالتَّثْنِيَةِ عَنِ الْإِفْرَادِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ . قَالَ الْفَرَّاءُ: أَرَادَ جَنَّةً، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=41فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى . فَثَنَّى لِأَجْلِ الْفَاصِلَةِ. قَالَ: وَالْقَوَافِي تَحْتَمِلُ مِنَ الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ مَا لَا يَحْتَمِلُهُ سَائِرُ الْكَلَامِ. وَنَظِيرُ ذَلِكَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ، فَإِنَّهُمَا رَجُلَانِ فَدَارٍ وَآخِرُ مَعَهُ وَلَمْ يَقُلْ أَشْقَيَاهَا لِلْفَاصِلَةِ. وَقَدْ أَنْكَرَ ذَلِكَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَأَغْلَظَ فِيهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا يَجُوزُ فِي رُؤُوسِ الْآيِ زِيَادَةُ هَاءِ السَّكْتِ أَوِ الْأَلِفِ أَوْ حَذْفِ هَمْزَةٍ أَوْ حَرْفٍ، فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَعَدَ جَنَّتَيْنِ فَيَجْعَلُهُمَا جَنَّةً وَاحِدَةً لِأَجَلِ رُؤُوسِ الْآيِ فَمُعَاذَ اللَّهُ! وَكَيْفَ هَذَا وَهُوَ يَصِفُهُمَا بِصِفَاتِ الِاثْنَيْنِ. قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذَوَاتَا أَفْنَانٍ الرَّحْمَنُ: 48 ، ثُمَّ قَالَ: " فِيهِمَا". وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=12779ابْنُ الصَّائِغِ فَإِنَّهُ نَقَلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ أَنَّهُ أَرَادَ جَنَّاتٍ، فَأَطْلَقَ الِاثْنَيْنِ عَلَى الْجَمْعِ لِأَجْلِ الْفَاصِلَةِ، ثُمَّ قَالَ: وَهَذَا غَيْرُ بَعِيدٍ. قَالَ: وَإِنَّمَا أَعَادَ الضَّمِيرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِصِيغَةِ التَّثْنِيَةِ مُرَاعَاةً لِلَّفْظِ، وَهَذَا هُوَ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ.
[ ص: 30 ] 24 - الِاسْتِغْنَاءُ بِالْجَمْعِ عَنِ الْإِفْرَادِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ ، أَيْ وَلَا خُلَّةَ، كَمَا فِي الْأُخْرَى، وَجَمْعُ مُرَاعَاةٍ لِلْفَاصِلَةِ. 25 - إِجْرَاءُ غَيْرُ الْعَاقِلِ مَجْرَى الْعَاقِلِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=4رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ . 26 - إِمَالَةُ مَا لَا يُمَالُ، كَآيِ طه وَالنَّجْمِ. 27 - الْإِتْيَانُ بِصِيغَةِ الْمُبَالَغَةِ، كَقَدِيرٍ، وَعَلِيمٍ، مَعَ تَرْكِ ذَلِكَ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=65هُوَ الْقَادِرُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ . وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا . 28 - إِيثَارُ بَعْضِ أَوْصَافِ الْمُبَالِغَةِ عَلَى بَعْضٍ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=5إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ . أَوْثَرَ عَلَى عَجِيبٍ لِذَلِكَ. 29 - الْفَصْلُ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=129وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى . 30 - إِيقَاعُ الظَّاهِرِ مَوْقِعُ الْمُضْمَرِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=170وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ . وَكَذَا آيَةُ الْكَهْفِ. 31 - وُقُوعُ مَفْعُولِ مَوْقِعَ فَاعِلٍ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45حِجَابًا مَسْتُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا . أَيْ سَاتِرًا، وَآتِيًا. 32 - وُقُوعُ فَاعِلٍ مَوْقِعَ مَفْعُولٍ، نَحْوُ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6مَاءٍ دَافِقٍ . 33 - الْفَصْلُ بَيْنَ الْمَوْصُوفِ وَالصِّفَةِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=4أَخْرَجَ الْمَرْعَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى . الْأَعْلَى: 5، 6، إِنْ أُعْرِبَ أَحَوَى صِفَةً لِلْمَرْعَى، أَيْ حَالًا. 34 - إِيقَاعُ حَرْفٍ مَكَانَ غَيْرِهِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=5بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا . وَالْأَصْلُ إِلَيْهَا.
[ ص: 31 ] 35 - تَأْخِيرُ الْوَصْفِ غَيْرِ الْأَبْلَغِ عَنِ الْأَبْلَغِ. وَمِنْهُ: الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، لِأَنَّ الرَّأْفَةَ أَبْلَغُ مِنَ الرَّحْمَةِ. 36 - حُذِفَ الْفَاعِلُ وَنِيَابَةُ الْمَفْعُولِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى . 37 - إِثْبَاتُ هَاءِ السَّكْتِ، نَحْوُ: مَالِيَهْ. سُلْطَانِيَهْ. مَا هِيَهْ. 38 - الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَجْرُورَاتِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ، فَإِنَّ الْأَحْسَنَ الْفَصْلُ بَيْنَهُمَا، إِلَّا أَنَّ مُرَاعَاةَ الْفَاصِلَةِ اقْتَضَتْ عَدَمَهُ. 39 - الْعُدُولُ عَنْ صِيغَةِ الْمُضِيِّ إِلَى صِيغَةِ الِاسْتِقْبَالِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ، الْأَصْلُ قَتَلْتُمْ. 40 - تَغْيِيرُ بِنْيَةِ الْكَلِمَةِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=2وَطُورِ سِينِينَ التِّينُ: 2. وَالْأَصْلُ طُورُ سَيْنَاءَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12779ابْنُ الصَّائِغِ: لَا يَمْتَنِعُ فِي تَوْجِيهِ الْخُرُوجِ عَنِ الْأَصْلِ فِي الْآيَاتِ الْمَذْكُورَةِ أُمُورٌ أُخْرَى مَعَ وَجْهِ الْمُنَاسَبَةِ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ - كَمَا جَاءَ فِي الْأَثَرِ - لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ. وَقَالَ
ابْنُ أَبِي الْإِصْبَعِ: لَا تَخْرُجُ
nindex.php?page=treesubj&link=28914فَوَاصِلُ الْقُرْآنِ عَنْ أَحَدِ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ: التَّمْكِينُ، وَالتَّصْدِيرُ، وَالتَّوْشِيحُ، وَالْإِيغَالُ. وَالتَّمْكِينُ - وَيُسَمَّى ائْتِلَافُ الْقَافِيَةِ: أَنْ يُمَهِّدَ النَّاثِرُ لِلْقَرِينَةِ أَوِ الشَّاعِرُ لِلْقَافِيَةِ تَمْهِيدًا تَأْتِي بِهِ الْقَافِيَةُ أَوِ الْقَرِينَةُ مُتَمَكِّنَةً فِي أَمَاكِنِهَا مُسْتَقِرَّةً فِي قَرَارِهَا، مُطَمْئِنَّةً فِي مَوَاضِعِهَا، غَيْرَ نَافِرَةٍ وَلَا قَلِقَةٍ، وَمُتَعَلِّقًا مَعْنَاهَا بِمَعْنَى الْكَلَامِ كُلِّهِ تَعَلُّقًا تَامًّا، بِحَيْثُ لَوْ طُرِحَتْ لَاخْتَلَّ الْمَعْنَى وَاضْطَرَبَ الْفَهْمُ، وَبِحَيْثُ لَوْ سَكَتَ عَنْهَا كَمَّلَهُ السَّامِعُ بِطَبْعِهِ. وَمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ . فَإِنَّهُ
[ ص: 32 ] لَمَّا تَقَدَّمَ فِي الْآيَةِ ذِكْرُ الْعِبَادَةِ وَتَلَاهُ ذِكْرُ التَّصَرُّفِ فِي الْأَمْوَالِ اقْتَضَى ذَلِكَ ذِكْرُ الْحُلْمِ وَالرُّشْدِ عَلَى التَّرْتِيبِ ، لِأَنَّ الْحُلْمَ يُنَاسِبُ الْعِبَادَاتِ، وَالرُّشْدَ يُنَاسِبُ الْأَمْوَالَ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ... إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أَفَلا يُبْصِرُونَ السَّجْدَةُ: 26، 27 . فَأَتَى فِي الْآيَةِ الْأُولَى بـِ يَهْدِ لَهُمْ، وَخَتَمَهَا بِ "يَسْمَعُونَ "، لِأَنَّ الْمَوْعِظَةَ فِيهَا مَسْمُوعَةٌ وَهِيَ أَخْبَارُ الْقُرُونِ. وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ يَرَوْا، وَخَتَمَهَا بِـ "يُبْصِرُونَ" لِأَنَّهَا مَرْئِيَّةٌ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارُ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ . فَإِنَّ اللَّطِيفَ يُنَاسِبُ مَا لَا يُدْرَكُ بِالْبَصَرِ، وَالْخَبِيرُ يُنَاسِبُ مَا يُدْرِكُهُ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ... إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، فَإِنَّ فِي هَذِهِ الْفَاصِلَةِ التَّمْكِينَ التَّامَّ الْمُنَاسِبَ لِمَا قَبْلَهَا. وَقَدْ بَادَرَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ حِينَ نَزَلَ أَوَّلَ الْآيَةِ إِلَى خَتْمِهَا بِهَا قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَ آخِرَهَا، فَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=939487أَمْلَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ الْآيَةَ: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ... إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14خَلْقًا آخَرَ - قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذٌ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: بِهَا خُتِمَتْ. وَحُكِيَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَمِعَ قَارِئًا يَقْرَأُ: " فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ". وَلَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِكَلَامِ اللَّهِ، لِأَنَّ الْحَكِيمَ لَا يَذْكُرُ الْغُفْرَانَ عِنْدَ الزَّلَلِ، لِأَنَّهُ إِغْرَاءٌ عَلَيْهِ.