[ ص: 207 ] ملحق
في ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=29577مذاهب متقدمي النقط من النحاة [ ص: 208 ] [ ص: 209 ] وإنا لما أتينا على جميع أبواب النقط ، على حسب ما اشترطناه ، من ذكر العلل والمعاني ، وبلغنا الغاية في البيان عن ذلك ، على ألفاظ التلاوة ، ومذاهب القراءة ، وطريق اللغة ، وقياس العربية ؛ رأينا أن من تمام كتابنا هذا ، وكماله ، وتوفر فائدته به أن نختمه بذكر مذاهب متقدمي النقط من النحاة
nindex.php?page=showalam&ids=14248كالخليل واليزيدي وغيرهما ، ومذهب من سلك طريقهم ، واقتفى آثارهم من نقاط أهل المصرين -
البصرة والكوفة - ، وسائر
العراق ، وما جرى عليه استعمالهم ، واتفقت عليه جماعتهم .
ونذكر ذلك بألفاظهم وعباراتهم ؛ ليقف عليه من أراد معرفته والعمل به من نقاط أهل المشرق وغيرهم ، إن شاء الله ، وبه التوفيق ، وعليه التكلان ، وهو حسبنا ، وإليه ننيب .
[ ص: 210 ] باب
ذكر البيان عن مذاهب متقدمي أهل العربية وتابعيهم من النقاط ، وأهل الأداء في النقط
اعلم - أرشدك الله - أنهم اتفقوا على نقط المتحرك من الحروف بالحركات الثلاث ، ونقط المنون والمشدد والمهموز لا غير نقطا مدورا ، بالحمرة خاصة دون غيرها من سائر الألوان .
واقتصر أكثرهم في نقط المتحرك على أواخر الكلم ، وهو موضع الإعراب ؛ إذ فيه يقع الإشكال ، ويدخل الالتباس . وفي الخبر الذي رويناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبي الأسود مبتدئ النقط دليل على صحة ما اقتصروا عليه من ذلك . إذ أتبع فيه ذكر الحركات بذكر التنوين الذي هو مخصوص بمتابعة حركة الإعراب . وعلى ذلك أكثر العلماء .
قال
ابن مجاهد : ليس يقع الشكل على كل حرف . إنما يقع على ما إذا لم يشكل التبس . قال : ولو شكل الحرف من أوله إلى آخره - أعني الكلمة - لأظلم الكتاب ، ولم تكن فائدة . إذ كان بعضه يؤدي عن بعض .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابن المنادي : النقط والشكل إنما جعلا للضرورات المشكلات يسرا ، لا أن ينقط كل حرف من الكلمة ، سكن أو تحرك . فإذا ركب ناقط ذلك فقد خرج عن الحد إلى غيره ، ولا طائل في ذلك كله .
[ ص: 211 ] قال ابن مجاهد : في نقط المصاحف المدور الرفع والنصب والخفض ، والتشديد والتنوين والمد والقصر . ولولا أن ذلك كله فيه ما كان له معنى . قال : والساكن من الحروف لا ينقط في المصحف ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=26كل من عليها فان ،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كل يوم هو في شأن ، لا يطرح على ألف
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=26فان شيء ، وتنقط الألف التي في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61شأن لأنها هي الهمزة .
وقال ابن أشته : الهمزة الساكنة ينقط عليها ، ولا ينقط على غيرها من السواكن . قال : وأصل النقط أن ينقط على كل ميم وياء وتاء ونون مضمومات ، وتترك المفتوحة دون علامة . من ذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28المؤمنون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3يؤمنون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4يوقنون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128يورثها ، وما أشبهه . وما ترك من نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين نقطوا المضمومة وتركوا المفتوحة فصلا بينهما . قال : وهذا أصل حسن .
فأما الميمات فكانت تنقط أولا . نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7عليهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44لديهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=77إليهم . وقد تركها بعض الناقطين . وتركها أجود وأحب إلي ، إلا ما استقبلته ألف ساكنة ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61عليهم الذلة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=25لهم اللعنة ،
[ ص: 212 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111بأن لهم الجنة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=30إنهم اتخذوا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35بأنكم اتخذتم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166بهم الأسباب ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111أنهم هم الفائزون ، هذه لا بد من نقطها .
قال : وينقط
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=8إلا ولا ذمة ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=262منا ولا أذى لئلا يشتبه ، يعني بمثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4إلا ولها ، و " ما منا إلا له " .
قال : وينقط "إذا "كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=73وإذا لاتخذوك خليلا لأنها تلتبس بـ "إذا ".
وينقط
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=32وليكونا من الصاغرين ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=15لنسفعا بالناصية . ينقط على الألف ؛ لأنها نون خفيفة ، فصارت النقطة بدلا من النون .
وينقط " من " ، ويترك " من " .
وينقط " ثم " ، ويترك " ثم " .
وينقط " ءامنوا " ويترك " ءامنوا " كقوله : " يأيها الذين ءامنوا " .
وينقط
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27ونعمة في ( الدخان ) ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11أولي النعمة في ( المزمل ) ، وتترك نقطة المكسورة النون .
[ ص: 213 ] قال : وهذه كلها علامات ؛ ليعرف بعضها من بعض . وهي أعون للناقط والقارئ .
وينقط على لام
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22لكم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11لهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102له ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=198لكن . ولا ينقط على ما خلف واو الجمع مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11قالوا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243موتوا ، و " اسمعوا " ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60كلوا واشربوا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11انظروا ، و " أبشروا " ، و " ءامنوا " ومثله كثير .
قال : ومن الكلم ما ينقط حروفها كلها ، مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لنبين لكم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8نقر ، و " يعلمكم " ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16أتعلمون الله ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60يعلمهم ، و " تمت كلمة ربك " ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5كبرت كلمة . وينقط نظائرها مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=33يوم تولون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92تولوا وأعينهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يتولوا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=43يتولون .
[ ص: 214 ] قال : وأما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وتول عنهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=174فتول عنهم فما كان من الكلم الباقية ثابتة فدعها ، وما كان باللام خاصة فانقط .
وينقط مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فلننبئن كلها ، وكذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48فينبئكم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64تنبئهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60أنبئكم .
قال : والحروف الخفيفة لا تنقط ، إلا في مواضع الإعراب ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=60الذين كذبوا على الله ، و " مكروا مكرا ومكرنا " ، و " ربت إن الذي " . لا تنقط الذال ولا الكاف ولا الباء .
وأما الحروف المشددة مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=141كذبت ثمود ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123كذبت عاد ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148كذب الذين فتنقط على موضع التشديد . وإنما نقط على التشديد ، ولم ينقط على التخفيف ؛ لحال الالتباس .
قال : ولا ينقط على حرف التثقيل من التضعيف ، إلا ما يصيبه الجر والرفع والنصب في أواخر الحروف . وحروف التضعيف نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة ،
[ ص: 215 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33حقت ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=75حافين . والتضعيف يدلك على التشديد ، ولا تنقط مواضع التشديد . وكذلك حروف الإدغام مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرحمن الرحيم ، و " الصافات صفا " .
قال : وما كان مثل :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40فارهبون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41فاتقون وما أشبهه من أبواب الفاء ، مما تستقبله ألف ساكنة بلا همزة ، فافتح الفاء ، وألق فوقها نقطة . فإذا استقبلتها ألف مهموزة فانقط الألف موضع الهمزة ، ولا تنقط الفاء شيئا . وكذلك الواو مع ألف الوصل وألف القطع .
ما حرك للساكنين بضم أو كسر أو فتح فمنقوط ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117أن اعبدوا الله على قراءة من ضم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فإن اتبعتني ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو استطعنا ، و " الم الله " ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=252لمن المرسلين .
وأما الحروف التي أصلها الألف ، ولم تكتب في المصاحف بالألف ، فتتركها مجردة بلا نقط ، مثل " بنيناها " ، و " زيناها " ، و " حفظناها " فلا تنقط النون ؛ فإن نقطتها أخطأت .
[ ص: 216 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو : نقطها أولى ، لتدل النقطة على الألف المحذوفة من الرسم تخفيفا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابن المنادي : إن شئت نقطت الياء من
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4يوقنون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12يورث وما أشبههما . وإن شئت تركتها ، وكذلك الصاد الأولى من
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4مرصوص ، وأكثرهم لا ينقط نحو ذلك .
قال : وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فلننبئن تجعل فوق اللام فتحة ، وفوق النون نقطة للفتحة ، وفوق الياء نقطة للهمزة المفتوحة ، وفوق النون نقطة للإعراب المنصوب المشدد . ولا تطرح على الفاء ، ولا على النون الأولى شيئا . وإن شئت فانقط الباء ، وإلا فاكتف بفتحة النون الثانية . فإن ذلك ينوب عن ذلك . فالنقطة على عين الفعل في نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=43الزبر ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253الرسل تنوب عما قبلها . ومن شاء أن ينقط الفاء أيضا فليفعل .
وكذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7حبب ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216كره ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=212زين ، ونحوه ، فالنقطة على عين الفعل تنوب عما قبل ذلك ، وعما بعدها .
[ ص: 217 ] nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=7والسماء رفعها انقط العين وحدها .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=7ووضع الميزان انقط العين وحدها . وإن شئت فاترك العين ، وانقط الضاد بدلها . و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250القوم تنقط الميم فقط ، كيف تصرف إعرابها . ومثلها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وكادوا تنقط الكاف .
قال : ومن الكلام ما ينقط بنقطتين نحو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم نقطة تحت الباء ، وأخرى تحت الميم . وكذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=195سبيلي نقطة فوق السين ، وأخرى تحت اللام . وكذلك ما أشبهه .
وإذا نقطت
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2ذلك الكتاب ونحوه فالنقطة إن شئت في طرف الباء قدامها ، وإن شئت قدام ابتدائها . ونقطة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=104بصائر ونحوه قدام الراء في أولها ، لا في آخرها . ونقطة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قل الأنفال قدام اللام في وجه بدنها نفسها . وإن شئت قدام طرفها المبطوح ، كالباء التي في " الكتاب " سواء . ونقطة النون من
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرحمن ، والميم من
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرحيم من التسمية في أول التعريق منهما .
قال : ونقاط مصحف أهل الحرمين ومصحف أهل
البصرة أوقعوا نقطة قدام الميم من
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7عليهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=77إليهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44لديهم ، وأشباه ذلك . فأما ناقط
[ ص: 218 ] مصحف أهل
الكوفة فإنه أخلى هذه الميمات . ثم اتفقوا كلهم على أن ينقطوها في نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61عليهم الذلة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إليهم اثنين ، وما أشبه ذلك .
قال : وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل أنه قال : قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11عليما حكيما بنقطتين فوق الميم طولا ، واحدة فوق الأخرى . وقال
اليزيدي : أنقط على الألف لأني إذا وقفت قلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11عليما فصار ألفا على الكتاب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابن المنادي : ومن أحسن ما ينقط قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عادا الأولى أن ينقط على الدال نقطة في أعلاها للنصبة ، وعلى اللام واحدة للضمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو : ولا بد من جعل نقطتين على الألف التي بعد الدال : إحداهما الحركة ، والثانية التنوين . كما تجعل في نحو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=8أندادا ليضل وشبهه ؛ دلالة على صرف الاسم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابن المنادي : وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27شيئا فريا لا تجعل على الياء المشددة نقطة للتشديد ، استغناء بنقطة النصبة عن نقطة التشديد .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فريا ،
[ ص: 219 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=8عتيا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=62مرجوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=166عتوا ، لا تزد على نقطتين ؛ لأنك تستغني بالتي للفتحة عن التي للتشديد .
قال : ولا بد من إثبات الألف في نحو : " دارست " على قراءة من أثبتها ، بدون نقطه .
وإذا اجتمعت تشديدتان في كلمة ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157النبي الأمي ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6الظانين ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7الضالين ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=11الشر ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=43السيئ ، و " لا يصدنك " ، فانقط الآخرة دون الأولى ، إذا اختلفت حركاتهما . فإذا اجتمعت في كلمة ثلاث تشديدات فانقط الثانية والثالثة ، ولا تنقط الأولى ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=63الربانيون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو : وكذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=75لنصدقن .
قال : وحروف التضعيف والإدغام ، منهم من لا ينقط شيئا منها . ويخالف كثير من المتأخرين إلى نقط ذلك كله ؛ لأن أكثر الناس يستوحشون من فقد ذلك كله .
[ ص: 220 ] قال : وحروف التهجي التي في أوائل السور المختلف في قراءتها لا بد من نقطها . وكذلك الميم من " الم الله " في أول ( آل عمران ) .
وقال
ابن مجاهد : في النقط التشديد في الموضع الذي يجوز أن يكون مخففا ، والتخفيف في الموضع الذي يجوز أن يكون مشددا ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=195وقاتلوا وقتلوا ، إذا لم تشدد التاء ضممت القاف ، ولم تزد عليها شيئا . وإذا قرأت : " قتلوا تقتيلا " ضممت القاف بنقطة ، وطرحت تحت التاء نقطة ، فكان خلوها من النقطة دليلا على أنها مخففة ، وكان طرحك لها دليلا على تشديدها .
[ ص: 207 ] مُلْحَقٌ
فِي ذِكْرِ
nindex.php?page=treesubj&link=29577مَذَاهِبِ مُتَقَدِّمِي النَّقْطِ مِنَ النُّحَاةِ [ ص: 208 ] [ ص: 209 ] وَإِنَّا لَمَّا أَتَيْنَا عَلَى جَمِيعِ أَبْوَابِ النَّقْطِ ، عَلَى حَسَبِ مَا اشْتَرَطْنَاهُ ، مِنْ ذِكْرِ الْعِلَلِ وَالْمَعَانِي ، وَبَلَغْنَا الْغَايَةَ فِي الْبَيَانِ عَنْ ذَلِكَ ، عَلَى أَلْفَاظِ التِّلَاوَةِ ، وَمَذَاهِبِ الْقِرَاءَةِ ، وَطَرِيقِ اللُّغَةِ ، وَقِيَاسِ الْعَرَبِيَّةِ ؛ رَأَيْنَا أَنَّ مِنْ تَمَامِ كِتَابِنَا هَذَا ، وَكَمَالِهِ ، وَتَوَفُّرِ فَائِدَتِهِ بِهِ أَنْ نَخْتِمَهُ بِذِكْرِ مَذَاهِبِ مُتَقَدِّمِي النَّقْطِ مِنَ النُّحَاةِ
nindex.php?page=showalam&ids=14248كَالْخَلِيلِ وَالْيَزِيدِيِّ وَغَيْرِهِمَا ، وَمَذْهَبِ مَنْ سَلَكَ طَرِيقَهُمْ ، وَاقْتَفَى آثَارَهُمْ مِنْ نُقَّاطِ أَهْلِ الْمِصْرَيْنِ -
الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ - ، وَسَائِرِ
الْعِرَاقِ ، وَمَا جَرَى عَلَيْهِ اسْتِعْمَالُهُمْ ، وَاتَّفَقَتْ عَلَيْهِ جَمَاعَتُهُمْ .
وَنَذْكُرُ ذَلِكَ بِأَلْفَاظِهِمْ وَعِبَارَاتِهِمْ ؛ لِيَقِفَ عَلَيْهِ مَنْ أَرَادَ مَعْرِفَتَهُ وَالْعَمَلَ بِهِ مِنْ نُقَّاطِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَغَيْرِهِمْ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَبِهِ التَّوْفِيقُ ، وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ ، وَهُوَ حَسْبُنَا ، وَإِلَيْهِ نُنِيبُ .
[ ص: 210 ] بَابٌ
ذِكْرُ الْبَيَانِ عَنْ مَذَاهِبِ مُتَقَدِّمِي أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَابِعِيهِمْ مِنَ النُّقَّاطِ ، وَأَهْلِ الْأَدَاءِ فِي النَّقْطِ
اعْلَمْ - أَرْشَدَكَ اللَّهُ - أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى نَقْطِ الْمُتَحَرِّكِ مِنَ الْحُرُوفِ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ ، وَنَقْطِ الْمُنَوَّنِ وَالْمُشَدَّدِ وَالْمَهْمُوزِ لَا غَيْرُ نَقْطًا مُدَوَّرًا ، بِالْحُمْرَةِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهَا مِنْ سَائِرِ الْأَلْوَانِ .
وَاقْتَصَرَ أَكْثَرُهُمْ فِي نَقْطِ الْمُتَحَرِّكِ عَلَى أَوَاخِرِ الْكَلِمِ ، وَهُوَ مَوْضِعُ الْإِعْرَابِ ؛ إِذْ فِيهِ يَقَعُ الْإِشْكَالُ ، وَيَدْخُلُ الِالْتِبَاسُ . وَفِي الْخَبَرِ الَّذِي رَوَيْنَاهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبِي الْأَسْوَدِ مُبْتَدِئِ النَّقْطِ دَلِيلٌ عَلَى صِحَّةِ مَا اقْتَصَرُوا عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ . إِذْ أَتْبَعَ فِيهِ ذِكْرَ الْحَرَكَاتِ بِذِكْرِ التَّنْوِينِ الَّذِي هُوَ مَخْصُوصٌ بِمُتَابَعَةِ حَرَكَةِ الْإِعْرَابِ . وَعَلَى ذَلِكَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ .
قَالَ
ابْنُ مُجَاهِدٍ : لَيْسَ يَقَعُ الشَّكْلُ عَلَى كُلِّ حَرْفٍ . إِنَّمَا يَقَعُ عَلَى مَا إِذَا لَمْ يُشْكِلِ الْتَبَسَ . قَالَ : وَلَوْ شُكِلَ الْحَرْفُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ - أَعْنِي الْكَلِمَةَ - لَأَظْلَمَ الْكِتَابُ ، وَلَمْ تَكُنْ فَائِدَةٌ . إِذْ كَانَ بَعْضُهُ يُؤَدِّي عَنْ بَعْضٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابْنُ الْمُنَادِي : النَّقْطُ وَالشَّكْلُ إِنَّمَا جُعِلَا لِلضَّرُورَاتِ الْمُشْكِلَاتِ يُسْرًا ، لَا أَنْ يُنْقَطَ كُلُّ حَرْفٍ مِنَ الْكَلِمَةِ ، سَكَنَ أَوْ تَحَرَّكَ . فَإِذَا رَكِبَ نَاقِطٌ ذَلِكَ فَقَدْ خَرَجَ عَنِ الْحَدِّ إِلَى غَيْرِهِ ، وَلَا طَائِلَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ .
[ ص: 211 ] قَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ : فِي نَقْطِ الْمَصَاحِفِ الْمُدَوَّرِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ وَالْخَفْضُ ، وَالتَّشْدِيدُ وَالتَّنْوِينُ وَالْمَدُّ وَالْقَصْرُ . وَلَوْلَا أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ فِيهِ مَا كَانَ لَهُ مَعْنًى . قَالَ : وَالسَّاكِنُ مِنَ الْحُرُوفِ لَا يُنْقَطُ فِي الْمُصْحَفِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=26كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ، لَا يُطْرَحُ عَلَى أَلِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=26فَانٍ شَيْءٌ ، وَتُنْقَطُ الْأَلِفُ الَّتِي فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61شَأْنٍ لِأَنَّهَا هِيَ الْهَمْزَةُ .
وَقَالَ ابْنُ أَشْتَهَ : الْهَمْزَةُ السَّاكِنَةُ يُنْقَطُ عَلَيْهَا ، وَلَا يُنْقَطُ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ السَّوَاكِنِ . قَالَ : وَأَصْلُ النَّقْطِ أَنْ يُنْقَطَ عَلَى كُلِّ مِيمٍ وَيَاءٍ وَتَاءٍ وَنُونٍ مَضْمُومَاتٍ ، وَتُتْرَكَ الْمَفْتُوحَةُ دُونَ عَلَامَةٍ . مِنْ ذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28اَلْمُؤْمِنُونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3يُؤْمِنُونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4يُوقِنُونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128يُورِثُهَا ، وَمَا أَشْبَهَهُ . وَمَا تُرِكَ مِنْ نَحْوِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ نَقَطُوا الْمَضْمُومَةَ وَتَرَكُوا الْمَفْتُوحَةَ فَصْلًا بَيْنَهُمَا . قَالَ : وَهَذَا أَصْلٌ حَسَنٌ .
فَأَمَّا الْمِيمَاتُ فَكَانَتْ تُنْقَطُ أَوَّلًا . نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7عَلَيْهِمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44لَدَيْهِمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=77إِلَيْهِمْ . وَقَدْ تَرَكَهَا بَعْضُ النَّاقِطِينَ . وَتَرْكُهَا أَجْوَدُ وَأَحَبُّ إِلَيَّ ، إِلَّا مَا اسْتَقْبَلَتْهُ أَلِفٌ سَاكِنَةٌ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=25لَهُمُ اللَّعْنَةُ ،
[ ص: 212 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=30إِنَّهُمُ اِتَّخَذُوا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35بِأَنَّكُمُ اِتَّخَذْتُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166بِهِمُ الْأَسْبَابُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111أَنَّهُمْ هُمُ اَلْفَائِزُونَ ، هَذِهِ لَا بُدَّ مِنْ نَقْطِهَا .
قَالَ : وَيُنْقَطُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=8إِلَّا وَلَا ذِمَّةً ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=262مَنًّا وَلَا أَذًى لِئَلَّا يَشْتَبِهَ ، يَعْنِي بِمِثْلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4إِلَّا وَلَهَا ، وَ " مَا مِنَّا إِلَّا لَهُ " .
قَالَ : وَيُنْقَطُ "إِذَا "كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=73وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا لِأَنَّهَا تَلْتَبِسُ بِـ "إِذَا ".
وَيُنْقَطُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=32وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=15لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ . يُنْقَطُ عَلَى الْأَلِفِ ؛ لِأَنَّهَا نُونٌ خَفِيفَةٌ ، فَصَارَتِ النُّقْطَةُ بَدَلًا مِنَ النُّونِ .
وَيُنْقَطُ " مَنْ " ، وَيُتْرَكُ " مِنْ " .
وَيُنْقَطُ " ثَمَّ " ، وَيُتْرَكُ " ثُمَّ " .
وَيُنْقَطُ " ءَامِنُوا " وَيُتْرَكُ " ءَامَنُوا " كَقَوْلِهِ : " يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا " .
وَيُنْقَطُ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=27وَنَعْمَةٍ فِي ( الدُّخَانِ ) ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11أُولِي النَّعْمَةِ فِي ( الْمُزَّمِّلِ ) ، وَتُتْرَكُ نُقْطَةُ الْمَكْسُورَةِ النُّونِ .
[ ص: 213 ] قَالَ : وَهَذِهِ كُلُّهَا عَلَامَاتٌ ؛ لِيُعْرَفَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ . وَهِيَ أَعْوَنُ لِلنَّاقِطِ وَالْقَارِئِ .
وَيُنْقَطُ عَلَى لَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22لَكُمُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11لَهُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102لَهُ ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=198لَكِنِ . وَلَا يُنْقَطُ عَلَى مَا خَلْفَ وَاوِ الْجَمْعِ مِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11قَالُوا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243مُوتُوا ، وَ " اِسْمَعُوا " ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60كُلُوا وَاشْرَبُوا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11انْظُرُوا ، وَ " أَبْشِرُوا " ، وَ " ءَامِنُوا " وَمِثْلُهُ كَثِيرٌ .
قَالَ : وَمِنَ الْكَلِمِ مَا يُنْقَطُ حُرُوفُهَا كُلُّهَا ، مِثْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8نُقِرُّ ، وَ " يَعْلِّمُكُمْ " ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60يُعَلِّمُهُمْ ، وَ " تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ " ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5كَبُرَتْ كَلِمَةً . وَيُنْقَطُ نَظَائِرُهَا مِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=33يَوْمَ تُوَلُّونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَتَوَلَّوْا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=43يَتَوَلَّوْنَ .
[ ص: 214 ] قَالَ : وَأَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وَتَوَلَّ عَنْهُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=174فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا كَانَ مِنَ الْكَلِمِ الْبَاقِيَةِ ثَابِتَةً فَدَعْهَا ، وَمَا كَانَ بِاللَّامِ خَاصَّةً فَانْقُطْ .
وَيُنْقَطُ مِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فَلَنُنَبِّئَنَّ كُلُّهَا ، وَكَذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48فَيُنَبِّئُكُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64تُنَبِّئُهُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60أُنَبِّئُكُمْ .
قَالَ : وَالْحُرُوفُ الْخَفِيفَةُ لَا تُنْقَطُ ، إِلَّا فِي مَوَاضِعِ الْإِعْرَابِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=60الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ ، وَ " مَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا " ، وَ " رَبَتْ إِنَّ الَّذِي " . لَا تُنْقَطُ الذَّالُ وَلَا الْكَافُ وَلَا الْبَاءُ .
وَأَمَّا الْحُرُوفُ الْمُشَدَّدَةُ مِثْلُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=141كَذَّبَتْ ثَمُودُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123كَذَّبَتْ عَادٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=148كَذَّبَ الَّذِينَ فَتُنْقَطُ عَلَى مَوْضِعِ التَّشْدِيدِ . وَإِنَّمَا نُقِطَ عَلَى التَّشْدِيدِ ، وَلَمْ يُنْقَطْ عَلَى التَّخْفِيفِ ؛ لِحَالِ الِالْتِبَاسِ .
قَالَ : وَلَا يُنْقَطُ عَلَى حَرْفِ التَّثْقِيلِ مِنَ التَّضْعِيفِ ، إِلَّا مَا يُصِيبُهُ الْجَرُّ وَالرَّفْعُ وَالنَّصْبُ فِي أَوَاخِرِ الْحُرُوفِ . وَحُرُوفُ التَّضْعِيفِ نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ ،
[ ص: 215 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33حَقَّتْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=75حَافِّينَ . وَالتَّضْعِيفُ يَدُلُّكَ عَلَى التَّشْدِيدِ ، وَلَا تُنْقَطُ مَوَاضِعُ التَّشْدِيدِ . وَكَذَلِكَ حُرُوفُ الْإِدْغَامِ مِثْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَ " الصَّافَّاتِ صَفًّا " .
قَالَ : وَمَا كَانَ مِثْلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40فَارْهَبُونِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41فَاتَّقُونِ وَمَا أَشْبَهَهُ مِنْ أَبْوَابِ الْفَاءِ ، مِمَّا تَسْتَقْبِلُهُ أَلِفٌ سَاكِنَةٌ بِلَا هَمْزَةٍ ، فَافْتَحِ الْفَاءَ ، وَأَلْقِ فَوْقَهَا نُقْطَةً . فَإِذَا اسْتَقْبَلَتْهَا أَلِفٌ مَهْمُوزَةٌ فَانْقُطِ الْأَلِفَ مَوْضِعَ الْهَمْزَةِ ، وَلَا تَنْقُطِ الْفَاءَ شَيْئًا . وَكَذَلِكَ الْوَاوُ مَعَ أَلِفِ الْوَصْلِ وَأَلِفِ الْقَطْعِ .
مَا حُرِّكَ لِلسَّاكِنَيْنِ بِضَمٍّ أَوْ كَسْرٍ أَوْ فَتْحٍ فَمَنْقُوطٌ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ ضَمَّ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فَإِنِ اِتَّبَعْتَنِي ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوِ اِسْتَطَعْنَا ، وَ " الم اللَّهُ " ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=252لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ .
وَأَمَّا الْحُرُوفُ الَّتِي أَصْلُهَا الْأَلِفُ ، وَلَمْ تُكْتَبْ فِي الْمَصَاحِفِ بِالْأَلِفِ ، فَتَتْرُكُهَا مُجَرَّدَةً بِلَا نَقْطٍ ، مِثْلَ " بَنَيْنَاهَا " ، وَ " زَيَّنَّاهَا " ، وَ " حَفِظْنَاهَا " فَلَا تَنْقُطِ النُّونَ ؛ فَإِنْ نَقَطْتَهَا أَخْطَأْتَ .
[ ص: 216 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو : نَقْطُهَا أَوْلَى ، لِتَدُلَّ النُّقْطَةُ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ مِنَ الرَّسْمِ تَخْفِيفًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابْنُ الْمُنَادِي : إِنْ شِئْتَ نَقَطْتَ الْيَاءَ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4يُوقِنُونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12يُورَثُ وَمَا أَشْبَهَهُمَا . وَإِنْ شِئْتَ تَرَكْتَهَا ، وَكَذَلِكَ الصَّادُ الْأُولَى مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4مَرْصُوصٌ ، وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَنْقُطُ نَحْوَ ذَلِكَ .
قَالَ : وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فَلَنُنَبِّئَنَّ تَجْعَلُ فَوْقَ اللَّامِ فَتْحَةً ، وَفَوْقَ النُّونِ نُقْطَةً لِلْفَتْحَةِ ، وَفَوْقَ الْيَاءِ نُقْطَةً لِلْهَمْزَةِ الْمَفْتُوحَةِ ، وَفَوْقَ النُّونِ نُقْطَةً لِلْإِعْرَابِ الْمَنْصُوبِ الْمُشَدَّدِ . وَلَا تَطْرَحْ عَلَى الْفَاءِ ، وَلَا عَلَى النُّونِ الْأُولَى شَيْئًا . وَإِنْ شِئْتَ فَانْقُطِ الْبَاءَ ، وَإِلَّا فَاكْتَفِ بِفَتْحَةِ النُّونِ الثَّانِيَةِ . فَإِنَّ ذَلِكَ يَنُوبُ عَنْ ذَلِكَ . فَالنُّقْطَةُ عَلَى عَيْنِ الْفِعْلِ فِي نَحْوِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=43الزُّبُرِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253الرُّسُلُ تَنُوبُ عَمَّا قَبْلَهَا . وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَنْقُطَ الْفَاءَ أَيْضًا فَلْيَفْعَلْ .
وَكَذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7حَبَّبَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216كَرَّهَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=212زَيَّنَ ، وَنَحْوُهُ ، فَالنُّقْطَةُ عَلَى عَيْنِ الْفِعْلِ تَنُوبُ عَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ ، وَعَمَّا بَعْدَهَا .
[ ص: 217 ] nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=7وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا انْقُطِ الْعَيْنَ وَحْدَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=7وَوَضَعَ الْمِيزَانَ انْقُطِ الْعَيْنَ وَحْدَهَا . وَإِنْ شِئْتَ فَاتْرُكِ الْعَيْنَ ، وَانْقُطِ الضَّادَ بَدَلَهَا . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250الْقَوْمِ تُنْقَطُ الْمِيمُ فَقَطْ ، كَيْفَ تَصَرَّفَ إِعْرَابُهَا . وَمِثْلُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَكَادُوا تَنْقُطُ الْكَافَ .
قَالَ : وَمِنَ الْكَلَامِ مَا يُنْقَطُ بِنُقْطَتَيْنِ نَحْوُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ نُقْطَةٌ تَحْتَ الْبَاءِ ، وَأُخْرَى تَحْتَ الْمِيمِ . وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=195سَبِيلِي نُقْطَةٌ فَوْقَ السِّينِ ، وَأُخْرَى تَحْتَ اللَّامِ . وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ .
وَإِذَا نَقَطْتَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2ذَلِكَ الْكِتَابُ وَنَحْوَهُ فَالنُّقْطَةُ إِنْ شِئْتَ فِي طَرَفِ الْبَاءِ قُدَّامَهَا ، وَإِنْ شِئْتَ قُدَّامَ ابْتِدَائِهَا . وَنُقْطَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=104بَصَائِرُ وَنَحْوِهِ قُدَّامَ الرَّاءِ فِي أَوَّلِهَا ، لَا فِي آخِرِهَا . وَنُقْطَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قُلِ الْأَنْفَالُ قُدَّامَ اللَّامِ فِي وَجْهِ بَدَنِهَا نَفْسِهَا . وَإِنْ شِئْتَ قُدَّامَ طَرَفِهَا الْمَبْطُوحِ ، كَالْبَاءِ الَّتِي فِي " الْكِتَاب " سَوَاءً . وَنُقْطَةُ النُّونِ مِنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرَّحْمَنِ ، وَالْمِيمِ مِنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرَّحِيمِ مِنَ التَّسْمِيَةِ فِي أَوَّلِ التَّعْرِيقِ مِنْهُمَا .
قَالَ : وَنُقَّاطُ مُصْحَفِ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ وَمُصْحَفِ أَهْلِ
الْبَصْرَةِ أَوْقَعُوا نُقْطَةً قُدَّامَ الْمِيمِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7عَلَيْهِمُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=77إِلَيْهِمُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44لَدَيْهِمُ ، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ . فَأَمَّا نَاقِطُ
[ ص: 218 ] مُصْحَفِ أَهْلِ
الْكُوفَةِ فَإِنَّهُ أَخْلَى هَذِهِ الْمِيمَاتِ . ثُمَّ اتَّفَقُوا كُلُّهُمْ عَلَى أَنْ يَنْقُطُوهَا فِي نَحْوِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إِلَيْهِمُ اِثْنَيْنِ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .
قَالَ : وَحُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ : قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11عَلِيمًا حَكِيمًا بِنُقْطَتَيْنِ فَوْقَ الْمِيمِ طُولًا ، وَاحِدَةٌ فَوْقَ الْأُخْرَى . وَقَالَ
الْيَزِيدِيُّ : أَنْقُطُ عَلَى الْأَلِفِ لِأَنِّي إِذَا وَقَفْتُ قُلْتُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11عَلِيمًا فَصَارَ أَلِفًا عَلَى الْكِتَابِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابْنُ الْمُنَادِي : وَمِنْ أَحْسَنِ مَا يُنْقَطُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عَادًا الْأُولَى أَنْ يُنْقَطَ عَلَى الدَّالِ نُقْطَةٌ فِي أَعْلَاهَا لِلنَّصْبَةِ ، وَعَلَى اللَّامِ وَاحِدَةٌ لِلضَّمَّةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو : وَلَا بُدَّ مِنْ جَعْلِ نُقْطَتَيْنِ عَلَى الْأَلِفِ الَّتِي بَعْدَ الدَّالِ : إِحْدَاهُمَا الْحَرَكَةُ ، وَالثَّانِيَةُ التَّنْوِينُ . كَمَا تُجْعَلُ فِي نَحْوِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=8أَنْدَادًا لِيُضِلَّ وَشِبْهِهِ ؛ دَلَالَةً عَلَى صَرْفِ الِاسْمِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12915ابْنُ الْمُنَادِي : وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27شَيْئًا فَرِيًّا لَا تُجْعَلُ عَلَى الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ نُقْطَةٌ لِلتَّشْدِيدِ ، اسْتِغْنَاءً بِنُقْطَةِ النَّصْبَةِ عَنْ نُقْطَةِ التَّشْدِيدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فَرِيًّا ،
[ ص: 219 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=8عِتِيًّا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=62مَرْجُوًّا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=166عُتُوًّا ، لَا تَزِدْ عَلَى نُقْطَتَيْنِ ؛ لِأَنَّكَ تَسْتَغْنِي بِالَّتِي لِلْفَتْحَةِ عَنِ الَّتِي لِلتَّشْدِيدِ .
قَالَ : وَلَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِي نَحْوِ : " دَارَسْتَ " عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ أَثْبَتَهَا ، بِدُونِ نَقْطِهِ .
وَإِذَا اجْتَمَعَتْ تَشْدِيدَتَانِ فِي كَلِمَةٍ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6الظَّانِّينَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7الضَّالِّينَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=11الشَّرَّ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=43السَّيِّئِ ، وَ " لَا يَصُدَّنَّكَ " ، فَانْقُطِ الْآخِرَةَ دُونَ الْأُولَى ، إِذَا اخْتَلَفَتْ حَرَكَاتُهُمَا . فَإِذَا اجْتَمَعَتْ فِي كَلِمَةٍ ثَلَاثُ تَشْدِيدَاتٍ فَانْقُطِ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ ، وَلَا تَنْقُطِ الْأُولَى ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=63الرَّبَّانِيُّونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو : وَكَذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=75لَنَصَّدَّقَنَّ .
قَالَ : وَحُرُوفُ التَّضْعِيفِ وَالْإِدْغَامِ ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَنْقُطُ شَيْئًا مِنْهَا . وَيُخَالِفُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ إِلَى نَقْطِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَسْتَوْحِشُونَ مِنْ فَقْدِ ذَلِكَ كُلِّهِ .
[ ص: 220 ] قَالَ : وَحُرُوفُ التَّهَجِّي الَّتِي فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ الْمُخْتَلَفِ فِي قِرَاءَتِهَا لَا بُدَّ مِنْ نَقْطِهَا . وَكَذَلِكَ الْمِيمُ مِنْ " الم اللَّهُ " فِي أَوَّلِ ( آلِ عِمْرَانَ ) .
وَقَالَ
ابْنُ مُجَاهِدٍ : فِي النَّقْطِ التَّشْدِيدُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُخَفَّفًا ، وَالتَّخْفِيفُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُشَدَّدًا ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=195وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا ، إِذَا لَمْ تُشَدَّدِ التَّاءُ ضَمَمْتَ الْقَافَ ، وَلَمْ تَزِدْ عَلَيْهَا شَيْئًا . وَإِذَا قَرَأْتَ : " قُتِّلُوا تَقْتِيلًا " ضَمَمْتَ الْقَافَ بِنُقْطَةٍ ، وَطَرَحْتَ تَحْتَ التَّاءِ نُقْطَةً ، فَكَانَ خُلُوُّهَا مِنَ النُّقْطَةِ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهَا مُخَفَّفَةٌ ، وَكَانَ طَرْحُكَ لَهَا دَلِيلًا عَلَى تَشْدِيدِهَا .