nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب :
تقدم القول في {دكا} .
ومن قرأ : {أفحسب الذين كفروا} ؛ فمعناه : أفمطلوب الذين كفروا وغاية مرادهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ؟ ومن قرأ {أفحسب} ؛ فمعناه : أفظنوا ؟
[ ص: 235 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=107كانت لهم جنات الفردوس نـزلا : يجوز أن يكون قوله : {نـزلا} جمع (نازل ) ؛ كـ (شاهد ، وشهد ) ، فيكون حالا من الضمير ، في {لهم} ، والعامل فيه ما في {لهم} ، فهو كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=49فما لهم عن التذكرة معرضين [المدثر : 49 ] .
ويجوز أن يكون (النزل ) الأكل ؛ كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56هذا نـزلهم يوم الدين [الواقعة : 56 ] ، فيكون على تقدير حذف المضاف ؛ التقدير : كانت لهم جنات الفردوس ذات نزل ، وقيل : التقدير : كانت لهم ثمر جنات الفردوس نزلا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=109ولو جئنا بمثله مددا : {مددا} : منصوب على الحال ؛ كما تقول :
(جئتك بزيد عونا لك ، ويدا معك ) ، ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر ، والعامل فيه فعل يدل عليه {جئنا} ؛ كأنه قال : ولو مددناه به إمدادا ، ثم وضع {مددا} موضع (إمداد ) .
وقيل : هو منصوب على التمييز .
ومن قرأ {مدادا} ؛ فهو منصوب على التمييز ؛ والتقدير : بمثله من المداد ، فهو كقولك : (لي مثله عبدا ) ؛ أي : من العبيد .
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ :
تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي {دَكًّا} .
وَمَنْ قَرَأَ : {أَفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ؛ فَمَعْنَاهُ : أَفَمَطْلُوبُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَغَايَةُ مُرَادِهِمْ أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ؟ وَمَنْ قَرَأَ {أَفَحَسِبَ} ؛ فَمَعْنَاهُ : أَفَظَنُّوا ؟
[ ص: 235 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=107كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُـزُلًا : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : {نُـزُلًا} جَمْعَ (نَازِلٍ ) ؛ كَـ (شَاهِدٍ ، وَشُهُدٍ ) ، فَيَكُونُ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ ، فِي {لَهُمْ} ، وَالْعَامِلُ فِيهِ مَا فِي {لَهُمْ} ، فَهُوَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=49فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ [الْمُدَّثِّرِ : 49 ] .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ (النُّزُلُ ) الْأَكْلَ ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56هَذَا نُـزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ [الْوَاقِعَةِ : 56 ] ، فَيَكُونُ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ ؛ التَّقْدِيرُ : كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ ذَاتَ نُزُلٍ ، وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : كَانَتْ لَهُمْ ثَمَرُ جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=109وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا : {مَدَدًا} : مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ ؛ كَمَا تَقُولُ :
(جِئْتُكَ بِزَيْدٍ عَوْنًا لَكَ ، وَيَدًا مَعَكَ ) ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَالْعَامِلُ فِيهِ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ {جِئْنَا} ؛ كَأَنَّهُ قَالَ : وَلَوْ مَدَدْنَاهُ بِهِ إِمْدَادًا ، ثُمَّ وُضِعَ {مَدَدًا} مَوْضِعَ (إِمْدَادٍ ) .
وَقِيلَ : هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ .
وَمَنْ قَرَأَ {مِدَادًا} ؛ فَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ ؛ وَالتَّقْدِيرُ : بِمِثْلِهِ مِنَ الْمِدَادِ ، فَهُوَ كَقَوْلِكَ : (لِي مِثْلُهُ عَبْدًا ) ؛ أَيْ : مِنَ الْعَبِيدِ .
* * *