(الشَّرْحُ)

(عَنْ أَبِي بَكْرِ) بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ (عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ").

[ ص: 147 ] بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَسُكُونِ الرَّاءِ. وَالْمُرَادُ: صَلَاةُ الْفَجْرِ، وَالْعَصْرِ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ: سُمِّيَا "بَرْدَيْنِ"، لِأَنَّهُمَا يُصَلَّيَانِ فِي بَرْدِ النَّهَارِ، وَهُمَا طَرَفَاهُ؛ حِينَ يَطِيبُ الْهَوَاءُ وَتَذْهَبُ سَوْرَةُ الْحَرِّ.

وَنُقِلَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبِي عُبَيْدٍ؛ أَنَّ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ تَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَيْضًا.

"دَخَلَ الْجَنَّةَ".

قَالَ الْقَزَّازُ فِي تَوْجِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=32783_32774اخْتِصَاصِ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ، دُونَ غَيْرِهِمَا مِنَ الصَّلَوَاتِ مَا مُحَصِّلُهُ:

أَنَّ "مَنْ" مَوْصُولَةٌ: لَا شَرْطِيَّةٌ. وَالْمُرَادُ: الَّذِينَ صَلَّوْهُمَا، أَوَّلَ مَا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ، ثُمَّ مَاتُوا قَبْلَ فَرْضِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، إِلَى قَوْلِهِ: فَهُوَ خَبَرٌ عَنْ نَاسٍ مُخْصُوصِينَ، لَا عُمُومَ فِيهِ.

وَتَعَقَّبَهُ الْحَافِظُ فِي "الْفَتْحِ" وَقَالَ: لَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ التَّكَلُّفِ.

وَالْأَوْجَهُ أَنَّ "مَنْ" فِي الْحَدِيثِ "شَرْطِيَّةٌ".