[ ص: 162 ] nindex.php?page=treesubj&link=28713_28836قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد: "قالت الجهمية: إن زعمتم أن الله ونوره، والله وقدرته، والله وعظمته، فقد قلتم بقول النصارى حين زعمتم أن الله لم يزل ونوره، ولم يزل وقدرته. قلنا: لا نقول: إن الله لم يزل وقدرته، ولم يزل ونوره، بل نقول: لم يزل بقدرته ونوره، لا متى قدر، ولا كيف قدر، فقالوا: لا تكونون موحدين أبدا حتى تقولوا: قد كان الله ولا شيء، ولكن إذا قلنا: إن الله لم يزل بصفاته كلها، أليس إنما نصف إلها واحدا بجميع صفاته؟ وضربنا لهم في ذلك مثلا، فقلنا: أخبرونا عن هذه النخلة: أليس لها جذع وكرب وليف وسعف وخوض وجمار، واسمها اسم شيء واحد، وسميت نخلة بجميع صفاتها؟ فكذلك الله - وله المثل الأعلى - بجميع صفاته إله واحد.
إلى أن قال: وقد سمى الله رجلا كافرا، اسمه
الوليد، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا [سورة المدثر 11] وكان له
[ ص: 163 ] عينان وأذنان ولسان وجوارح فسماه وحيدا بجميع صفاته".
[ ص: 162 ] nindex.php?page=treesubj&link=28713_28836قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ: "قَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ: إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ وَنُورَهُ، وَاللَّهَ وَقُدْرَتَهُ، وَاللَّهَ وَعَظَمَتَهُ، فَقَدْ قُلْتُمْ بِقَوْلِ النَّصَارَى حِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ وَنُورُهُ، وَلَمْ يَزَلْ وَقُدْرَتُهُ. قُلْنَا: لَا نَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ وَقُدْرَتُهُ، وَلَمْ يَزَلْ وَنُورُهُ، بَلْ نَقُولُ: لَمْ يَزَلْ بِقُدْرَتِهِ وَنُورِهِ، لَا مَتَى قَدَرَ، وَلَا كَيْفَ قَدَرَ، فَقَالُوا: لَا تَكُونُونَ مُوَحِّدِينَ أَبَدًا حَتَّى تَقُولُوا: قَدْ كَانَ اللَّهُ وَلَا شَيْءَ، وَلَكِنْ إِذَا قُلْنَا: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ بِصِفَاتِهِ كُلِّهَا، أَلَيْسَ إِنَّمَا نَصِفُ إِلَهًا وَاحِدًا بِجَمِيعِ صِفَاتِهِ؟ وَضَرَبْنَا لَهُمْ فِي ذَلِكَ مَثَلًا، فَقُلْنَا: أَخْبِرُونَا عَنْ هَذِهِ النَّخْلَةِ: أَلَيْسَ لَهَا جِذْعٌ وَكَرَبٌ وَلِيفٌ وَسَعَفٌ وَخُوضٌ وَجُمَّارٌ، وَاسْمُهَا اسْمُ شَيْءٍ وَاحِدٍ، وَسُمِّيَتْ نَخْلَةً بِجَمِيعِ صِفَاتِهَا؟ فَكَذَلِكَ اللَّهُ - وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى - بِجَمِيعِ صِفَاتِهِ إِلَهٌ وَاحِدٌ.
إِلَى أَنْ قَالَ: وَقَدْ سَمَّى اللَّهُ رَجُلًا كَافِرًا، اسْمُهُ
الْوَلِيدُ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا [سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ 11] وَكَانَ لَهُ
[ ص: 163 ] عَيْنَانِ وَأُذُنَانِ وَلِسَانٌ وَجَوَارِحُ فَسَمَّاهُ وَحِيدًا بِجَمِيعِ صِفَاتِهِ".