[ ص: 302 ] فصل (
nindex.php?page=treesubj&link=18576حمل ما جاء عن الإخوان على أحسن المحامل ) .
قال
إسحاق بن إبراهيم : إنه سأل أبا
عبد الله عن الحديث الذي جاء {
إذا بلغك شيء عن أخيك فاحمله على أحسنه حتى لا تجد له محملا } ما يعني به ؟ قال أبو
عبد الله : يقول تعذره ، تقول : لعله كذا ، لعله كذا .
وقال
المروذي : قلت
لأبي عبد الله : إن
أبا موسى هارون بن عبد الله قد جاء إلى رجل شتمه لعله يعتذر إليه ، فلم يخرج إليه وشق الباب في وجهه ; فعجب وقال : سبحان الله ، أما إنه قد بغى عليه سينصر عليه ، ثم قال : رجل نقل قدمه ويجيء إليه يعتذر لا يخرج .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : حدثنا
علي بن محمد ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع حدثنا
سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
ابن ميناء عن
جوذان قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35828من اعتذر إلى أخيه بمعذرة لم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس } .
ورواه أيضا عن
محمد بن إسماعيل بن سمرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، وقال
العباس بن عبد الرحمن بن ميناء ، ورواه
أبو داود في المراسيل عن
سهيل بن صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع .
وقال عن
ابن جوذان : وهو مختلف في صحبته ، وإسناده جيد ، ولم أر في
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ضعفا . ومراد هذا الخبر والله أعلم ما لم يعلم كذبه . ولهذا ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35829من اعتذر إليه أخوه المسلم فليقبل عذره ما لم يعلم كذبه . } وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : لا تلم أخاك على أن يكون العذر في مثله .
وقال
الحسن بن علي : لو أن رجلا شتمني في أذني هذه واعتذر إلي في أذني الأخرى لقبلت عذره . ومن النظم في معناه :
قيل لي قد أساء إليك فلان وقعود الفتى على الضيم عار قلت قد جاءنا فأحدث عذرا
دية الذنب عندنا الاعتذار
وقال
الأحنف : إن اعتذر إليك معتذر تلقه بالبشر
[ ص: 303 ]
وقال الشاعر :
يلومني الناس فيما لو أخبرهم بالعذر مني فيه لم يلوموني
وقال آخر :
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره وقد أجلك من يعصيك مستترا
وكان يقال : من وفق لحسن الاعتذار خرج من الذنب . وكان يقال : اعتذار من يمنع خير من وعد ممطول .
وللشافعي رضي الله عنه
: يا لهف نفسي على مال أفرقه على المقلين من أهل المروآت
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني ما ليس عندي من إحدى المصيبات
وقال آخر :
هي المقادير فلمني أو فذر إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر
وقال آخر :
وإذا عيروا قالوا مقادير قدرت وما العار إلا ما تجر المقادير
وقال
الأحنف : إياك وما تعتذر منه فإنه قلما اعتذر أحد فيسلم من الكذب . وقال أيضا : أسرع الناس في الفتنة أقلهم حياء من الفرار .
قال الشاعر :
العبد يذنب والمولى يقومه والعبد يجهل والمولى يعلمه
إني ندمت على ما كان من زللي وزلة المرء يمحوها تندمه
وقد قيل
: عجبت لمن يبكي على فقد غيره زمانا ولا يبكي على فقده دما
وأعجب من ذا أن يرى عيب غيره عظيما وفي عينيه عن عيبه عمى
وقيل أيضا :
عجبت من الدنيا سلامة ظالم وعزة ذي بخل وذل كريم [ ص: 304 ]
وأعجب من هذا كريم أصابه قضاء فأضحى تحت حكم لئيم
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر أن من كلام
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء : معاتبة الأخ أهون من فقده ، ومن لك بأخيك كله ، فأعط أخاك وهب له ، ولا تطع فيه كاشحا فتكون مثله .
وقال
موسى بن جعفر : من لك بأخيك كله ؟ لا تستقص عليه فتبقى بلا أخ ، وقال
عمرو : رضي الله عنه أعقل الناس أعذرهم لهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : قال أعرابي : عاتب من ترجو رجوعه .
وقال بعض الحكماء : العتاب الوفاء ، وسلاح الأكفاء ، وحاصل الجفاء ، وقال (
العتابي ) : ظاهر العتاب خير من مكنون الحقد ، وصرفة الناصح خير من تحية الشاني ، وقال بعض الحكماء : من كثر حقده قل عتابه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16954محمد بن داود : من لم يعاتب على الزلة ، فليس بحافظ للخلة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=866أسماء بن خارجة : الإكثار من العتاب داعية إلى الملال ، وسبق قريبا قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي " الكيس العاقل ، هو الفطن المتغافل " وقال
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر : أعاتب من يحلو بقلبي عتابه وأترك من لا أشتهي أن أعاتبه
وليس عتاب المرء للمرء نافعا إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15196نصر بن أحمد :
إن كان لفظي كريها فاصبرا فعلى كره العلاج يصح الله أبدانا
لولا العوارض ما طاب الشباب كذا لولا قصارتنا للثوب ما لانا
إني أعاتب إخواني وهم ثقتي طورا وقد يصقل السيف أحيانا
هي الذنوب إذا ما كشفت درست من القلوب وإلا صرن أضغانا
وقال آخر :
[ ص: 305 ] خذ من صديقك ما صفا لك لا تكن جم المعائب
إن الكثير عتابه الإخوان ليس لهم بصاحب
وقال آخر :
إن الظنين من الإخوان يبرمه طول العتاب وتغنيه المعاذير
وذو الصفاء إذا مسته معذرة كانت له عظة فيها وتذكير
وقال آخر :
ولست معاتبا خلا لأني رأيت العتب يغري بالعقول
وقال آخر :
ولو أني أوقف لي صديقا على ذنب بقيت بلا صديق
وقال آخر :
إني ليهجرني الصديق تجنبا فأريه أن لهجره أسبابا
وأخاف إن عاتبته أغريته فأرى له ترك العتاب عتابا
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13313ارحموا ترحموا ، اغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره . أقماع القول : هم الذين يسمعون القول ولا يعونه ولا يفهمونه . وفي الصحيحين وغيرهما من حديث
جرير {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37262 : من لا يرحم الناس لا يرحمه الله } وهو
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل بن إبراهيم أنبأنا
زياد بن مخراق ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة عن أبيه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5231أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها أو قال : إني أرحم الشاة أن أذبحها قال : والشاة إن رحمتها رحمك الله } إسناد جيد .
nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد وأبي داود والترمذي وحسنه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30633لا تنزع الرحمة إلا من شقي } .
وللترمذي وحسنه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد وإسناده ضعيف {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30725لا حليم إلا ذو عثرة ، ولا حكيم إلا ذو تجربة } وله وقال : حسن غريب عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود مرفوعا .
[ ص: 306 ] {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30576لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا ، وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساءوا فلا تظلموا }
الإمعة بكسر الهمزة وتشديد الميم الذي لا يثبت مع أحد ولا على رأي لضعف رأيه ، والهاء فيه للمبالغة ويقال فيه إمع أيضا ولا يقال للمرأة إمعة وهمزته أصلية لأنه لا يكون إفعل وصفا ، قال في النهاية : هو الذي يقول لكل أحد أنا معك ، قال : ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31951لا يكون أحدكم إمعة ، قيل وما الإمعة ؟ قال : الذي يقول وأنا مع الناس } وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14470أبو بكر السراج : هو فعل لأنه لا يكون إفعل وصفا ، وقول من قال : امرأة إمعة غلط ، لا يقال للنساء ذلك ، وقد حكي ذلك عن
أبي عبيد .
وفي الخبر الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118728ما بال أقوام يقولون كذا وكذا } .
وروى
أبو داود والترمذي وغيرهما من رواية
سلم العلوي وهو ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5117أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلا بشيء يكرهه ، فلما خرج قال : لو أمرتم أن يغسل ذراعيه } ورووا أيضا من رواية
بشر بن رافع وهو ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15067المؤمن غر كريم ، والفاجر خب لئيم } قال
الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
ورواه
أبو داود من هذا الوجه .
ورواه
أبو داود من رواية
حجاج بن فرافصة عن رجل عن
nindex.php?page=showalam&ids=233أبي سلمة
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31976لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وأبو داود وغيرهم ، ويروى بضم الغين وكسرها فالضم على وجه الخبر ، معناه أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى ولا يفطن ، والمراد في أمر الدين ، وأما الكسر فعلى وجه النهي يقول لا يخدعن المؤمن ولا يقربن من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر ، وليكن فطنا حذرا ، وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدين والدنيا .
ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15371الميموني : إن
أبا عبد الله ذكر إبليس وقال : إنما أمر بالسجود فاستكبر وكان من الكافرين فالاستكبار كفر .
[ ص: 307 ]
وعن
حارثة بن وهب مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1612ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر } إسناده صحيح ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والترمذي وصححه .
وعنه مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31531لا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري } إسناده صحيح ورواه
أبو داود ، والعتلة عمود حديد يهدم بها الحيطان ومنه اشتق العتل وهو الشديد الجافي والفظ الغليظ من الناس والجواظ الجموع المنوع ، وقيل : الكثير اللحم المختال في مشيته ، وقيل : القصير البطين .
وفي سنن أبي داود هو الغليظ الفظ والجعظري الفظ الغليظ المتكبر ، وقيل الذي يتنفج بما ليس عنده ، وفي خبر آخر في أهل النار " الجعظ " وهو العظيم في نفسه ، وقيل : السيئ الخلق الذي يتسخط عند الطعام .
[ ص: 302 ] فَصْلٌ (
nindex.php?page=treesubj&link=18576حَمْلُ مَا جَاءَ عَنْ الْإِخْوَانِ عَلَى أَحْسَنِ الْمَحَامِلِ ) .
قَالَ
إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ : إنَّهُ سَأَلَ أَبَا
عَبْدِ اللَّهِ عَنْ الْحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ {
إذَا بَلَغَكَ شَيْءٌ عَنْ أَخِيكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى لَا تَجِدَ لَهُ مَحْمَلًا } مَا يَعْنِي بِهِ ؟ قَالَ أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ : يَقُولُ تَعْذُرُهُ ، تَقُولُ : لَعَلَّهُ كَذَا ، لَعَلَّهُ كَذَا .
وَقَالَ
الْمَرُّوذِيُّ : قُلْتُ
لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : إنَّ
أَبَا مُوسَى هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ جَاءَ إلَى رَجُلٍ شَتَمَهُ لَعَلَّهُ يَعْتَذِرُ إلَيْهِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إلَيْهِ وَشَقَّ الْبَابَ فِي وَجْهِهِ ; فَعَجِبَ وَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَمَا إنَّهُ قَدْ بَغَى عَلَيْهِ سَيُنْصَرُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : رَجُلٌ نَقَلَ قَدَمَهُ وَيَجِيءُ إلَيْهِ يَعْتَذِرُ لَا يَخْرُجُ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ
ابْن مِينَاءَ عَنْ
جُوذَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35828مَنْ اعْتَذَرَ إلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ لَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ } .
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، وَقَالَ
الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مِينَاءَ ، وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ
سُهَيْلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ .
وَقَالَ عَنْ
ابْنِ جُوذَانَ : وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ ، وَلَمْ أَرَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ ضَعْفًا . وَمُرَادُ هَذَا الْخَبَرِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ مَا لَمْ يُعْلَمْ كَذِبُهُ . وَلِهَذَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّهُ رَوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35829مَنْ اعْتَذَرَ إلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلْيَقْبَلْ عُذْرَهُ مَا لَمْ يَعْلَمْ كَذِبَهُ . } وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ : لَا تَلُمْ أَخَاكَ عَلَى أَنْ يَكُونَ الْعُذْرُ فِي مِثْلِهِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا شَتَمَنِي فِي أُذُنِي هَذِهِ وَاعْتَذَرَ إلَيَّ فِي أُذُنِي الْأُخْرَى لَقَبِلْتُ عُذْرَهُ . وَمِنْ النَّظْمِ فِي مَعْنَاهُ :
قِيلَ لِي قَدْ أَسَاءَ إلَيْكَ فُلَانُ وَقُعُودُ الْفَتَى عَلَى الضَّيْمِ عَارُ قُلْتُ قَدْ جَاءَنَا فَأَحْدَثَ عُذْرَا
دِيَةُ الذَّنْبِ عِنْدَنَا الِاعْتِذَارُ
وَقَالَ
الْأَحْنَفُ : إنْ اعْتَذَرَ إلَيْكَ مُعْتَذِرٌ تَلَقَّهُ بِالْبِشْرِ
[ ص: 303 ]
وَقَالَ الشَّاعِرُ :
يَلُومُنِي النَّاسُ فِيمَا لَوْ أُخَبِّرُهُمْ بِالْعُذْرِ مِنِّي فِيهِ لَمْ يَلُومُونِي
وَقَالَ آخَرُ :
اقْبَلْ مَعَاذِيرَ مَنْ يَأْتِيكَ مُعْتَذِرَا إنْ بَرَّ عِنْدَكَ فِيمَا قَالَ أَوْ فَجَرَا
فَقَدْ أَطَاعَكَ مَنْ يُرْضِيكَ ظَاهِرُهُ وَقَدْ أَجَلَّكَ مَنْ يَعْصِيكَ مُسْتَتِرَا
وَكَانَ يُقَالُ : مَنْ وُفِّقَ لِحُسْنِ الِاعْتِذَارِ خَرَجَ مِنْ الذَّنْبِ . وَكَانَ يُقَالُ : اعْتِذَارُ مَنْ يَمْنَعُ خَيْرٌ مِنْ وَعْدٍ مَمْطُولٍ .
وَلِلشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى مَالٍ أُفَرِّقُهُ عَلَى الْمُقِلِّينَ مِنْ أَهْلِ الْمُرُوآت
إنَّ اعْتِذَارِي إلَى مَنْ جَاءَ يَسْأَلُنِي مَا لَيْسَ عِنْدِي مِنْ إحْدَى الْمُصِيبَاتِ
وَقَالَ آخَرُ :
هِيَ الْمَقَادِيرُ فَلُمْنِي أَوْ فَذَرْ إنْ كُنْتُ أَخْطَأْتُ فَمَا أَخْطَأَ الْقَدَرْ
وَقَالَ آخَرُ :
وَإِذَا عُيِّرُوا قَالُوا مَقَادِيرُ قُدِّرَتْ وَمَا الْعَارُ إلَّا مَا تَجُرُّ الْمَقَادِيرُ
وَقَالَ
الْأَحْنَفُ : إيَّاكَ وَمَا تَعْتَذِرُ مِنْهُ فَإِنَّهُ قَلَّمَا اعْتَذَرَ أَحَدٌ فَيَسْلَمُ مِنْ الْكَذِبِ . وَقَالَ أَيْضًا : أَسْرَعُ النَّاسِ فِي الْفِتْنَةِ أَقَلُّهُمْ حَيَاءً مِنْ الْفِرَارِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
الْعَبْدُ يُذْنِبُ وَالْمَوْلَى يُقَوِّمُهُ وَالْعَبْدُ يَجْهَلُ وَالْمَوْلَى يُعَلِّمُهُ
إنِّي نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ زَلَلِي وَزَلَّةُ الْمَرْءِ يَمْحُوهَا تَنَدُّمُهُ
وَقَدْ قِيلَ
: عَجِبْتُ لِمَنْ يَبْكِي عَلَى فَقْدِ غَيْرِهِ زَمَانًا وَلَا يَبْكِي عَلَى فَقْدِهِ دَمَا
وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا أَنْ يَرَى عَيْبَ غَيْرِهِ عَظِيمًا وَفِي عَيْنَيْهِ عَنْ عَيْبِهِ عَمَى
وَقِيلَ أَيْضًا :
عَجِبْتُ مِنْ الدُّنْيَا سَلَامَةَ ظَالِمِ وَعِزَّةَ ذِي بُخْلٍ وَذُلَّ كَرِيمِ [ ص: 304 ]
وَأَعْجَبُ مِنْ هَذَا كَرِيمٌ أَصَابَهُ قَضَاءٌ فَأَضْحَى تَحْتَ حُكْمِ لَئِيمِ
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّ مِنْ كَلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ : مُعَاتَبَةُ الْأَخِ أَهْوَنُ مِنْ فَقْدِهِ ، وَمَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ ، فَأَعْطِ أَخَاكَ وَهَبْ لَهُ ، وَلَا تُطِعْ فِيهِ كَاشِحًا فَتَكُونَ مِثْلَهُ .
وَقَالَ
مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ : مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ ؟ لَا تَسْتَقْصِ عَلَيْهِ فَتَبْقَى بِلَا أَخٍ ، وَقَالَ
عَمْرٌو : رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : قَالَ أَعْرَابِيٌّ : عَاتِبْ مَنْ تَرْجُو رُجُوعَهُ .
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : الْعِتَابُ الْوَفَاءُ ، وَسِلَاحُ الْأَكْفَاءِ ، وَحَاصِلُ الْجَفَاءِ ، وَقَالَ (
الْعَتَّابِيُّ ) : ظَاهِرُ الْعِتَابِ خَيْرٌ مِنْ مَكْنُونِ الْحِقْدِ ، وَصِرْفَةُ النَّاصِحِ خَيْرٌ مِنْ تَحِيَّةِ الشَّانِي ، وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : مَنْ كَثُرَ حِقْدُهُ قَلَّ عِتَابُهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16954مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُد : مَنْ لَمْ يُعَاتِبْ عَلَى الزَّلَّةِ ، فَلَيْسَ بِحَافِظٍ لِلْخُلَّةِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=866أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ : الْإِكْثَارُ مِنْ الْعِتَابِ دَاعِيَةٌ إلَى الْمَلَالِ ، وَسَبَقَ قَرِيبًا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ " الْكَيِّسُ الْعَاقِلُ ، هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ " وَقَالَ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ : أُعَاتِبُ مَنْ يَحْلُو بِقَلْبِي عِتَابُهُ وَأَتْرُكُ مَنْ لَا أَشْتَهِي أَنْ أُعَاتِبَهْ
وَلَيْسَ عِتَابُ الْمَرْءِ لِلْمَرْءِ نَافِعًا إذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ لُبٌّ يُعَاتِبُهْ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15196نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ :
إنْ كَانَ لَفْظِي كَرِيهًا فَاصْبِرَا فَعَلَى كُرْهِ الْعِلَاجِ يُصِحُّ اللَّهُ أَبْدَانَا
لَوْلَا الْعَوَارِضُ مَا طَابَ الشَّبَابُ كَذَا لَوْلَا قِصَارَتُنَا لِلثَّوْبِ مَا لَانَا
إنِّي أُعَاتِبُ إخْوَانِي وَهُمْ ثِقَتِي طَوْرًا وَقَدْ يُصْقَلُ السَّيْفُ أَحْيَانَا
هِيَ الذُّنُوبُ إذَا مَا كُشِفَتْ دَرَسَتْ مِنْ الْقُلُوبِ وَإِلَّا صِرْنَ أَضْغَانَا
وَقَالَ آخَرُ :
[ ص: 305 ] خُذْ مِنْ صَدِيقِكِ مَا صَفَا لَكَ لَا تَكُنْ جَمَّ الْمَعَائِبْ
إنَّ الْكَثِيرَ عِتَابُهُ الْإِخْوَانَ لَيْسَ لَهُمْ بِصَاحِبْ
وَقَالَ آخَرُ :
إنَّ الظَّنِينَ مِنْ الْإِخْوَانِ يُبْرِمُهُ طُولُ الْعِتَابِ وَتُغْنِيهِ الْمَعَاذِيرُ
وَذُو الصَّفَاءِ إذَا مَسَّتْهُ مَعْذِرَةٌ كَانَتْ لَهُ عِظَةٌ فِيهَا وَتَذْكِيرُ
وَقَالَ آخَرُ :
وَلَسْتُ مُعَاتِبًا خِلًّا لِأَنِّي رَأَيْتُ الْعَتْبَ يُغْرِي بِالْعُقُولِ
وَقَالَ آخَرُ :
وَلَوْ أَنِّي أُوَقِّفُ لِي صَدِيقَا عَلَى ذَنْبٍ بَقِيتُ بِلَا صَدِيقِ
وَقَالَ آخَرُ :
إنِّي لَيَهْجُرُنِي الصَّدِيقُ تَجَنُّبَا فَأُرِيهِ أَنَّ لِهَجْرِهِ أَسْبَابَا
وَأَخَافُ إنْ عَاتَبْتُهُ أَغْرَيْتُهُ فَأَرَى لَهُ تَرْكَ الْعِتَابِ عِتَابَا
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13313ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، اغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ . أَقْمَاعُ الْقَوْلِ : هُمْ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْقَوْلَ وَلَا يَعُونَهُ وَلَا يَفْهَمُونَهُ . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ
جَرِيرٍ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37262 : مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ } وَهُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251لِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ أَنْبَأَنَا
زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17112مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5231أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنِّي لَأَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا أَوْ قَالَ : إنِّي أَرْحَمُ الشَّاةَ أَنْ أَذْبَحَهَا قَالَ : وَالشَّاةُ إنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ } إسْنَادٌ جَيِّدٌ .
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30633لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إلَّا مِنْ شَقِيٍّ } .
وَلِلتِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30725لَا حَلِيمَ إلَّا ذُو عَثْرَةٍ ، وَلَا حَكِيمَ إلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ } وَلَهُ وَقَالَ : حَسَنٌ غَرِيبٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا .
[ ص: 306 ] {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30576لَا تَكُونُوا إمَّعَةً تَقُولُونَ إنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا }
الْإِمَّعَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ الَّذِي لَا يَثْبُتُ مَعَ أَحَدٍ وَلَا عَلَى رَأْيٍ لِضَعْفِ رَأْيِهِ ، وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ وَيُقَالُ فِيهِ إمَّعٌ أَيْضًا وَلَا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ إمَّعَةٌ وَهَمْزَتُهُ أَصْلِيَّةٌ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إفَّعَلُ وَصْفًا ، قَالَ فِي النِّهَايَةِ : هُوَ الَّذِي يَقُولُ لِكُلِّ أَحَدٍ أَنَا مَعَكَ ، قَالَ : وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31951لَا يَكُونُ أَحَدُكُمْ إمَّعَةً ، قِيلَ وَمَا الْإِمَّعَةُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَقُولُ وَأَنَا مَعَ النَّاسِ } وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14042الْجَوْهَرِيُّ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14470أَبُو بَكْرٍ السَّرَّاجُ : هُوَ فِعْلٌ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إفَّعَلُ وَصْفًا ، وَقَوْلُ مَنْ قَالَ : امْرَأَةٌ إمَّعَةٌ غَلَطٌ ، لَا يُقَالُ لِلنِّسَاءِ ذَلِكَ ، وَقَدْ حُكِيَ ذَلِكَ عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ .
وَفِي الْخَبَرِ الصَّحِيحِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا بَلَغَهُ عَنْ الرَّجُلِ الشَّيْءُ لَمْ يَقُلْ مَا بَالُ فُلَانٍ يَقُولُ ؟ وَلَكِنْ يَقُولُ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118728مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا } .
وَرَوَى
أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ رِوَايَةِ
سَلْمٍ الْعَلَوِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5117أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلَّمَا يُوَاجِهُ رَجُلًا بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ : لَوْ أَمَرْتُمْ أَنْ يَغْسِلَ ذِرَاعَيْهِ } وَرَوَوْا أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ
بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15067الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ } قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُد مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُد مِنْ رِوَايَةِ
حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=233أَبِي سَلَمَةَ
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31976لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ } رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُمْ ، وَيُرْوَى بِضَمِّ الْغَيْنِ وَكَسْرِهَا فَالضَّمُّ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ ، مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ هُوَ الْكَيِّسُ الْحَازِمُ الَّذِي لَا يُؤْتَى مِنْ جِهَةِ الْغَفْلَةِ فَيُخْدَعُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَلَا يَفْطَنُ ، وَالْمُرَادُ فِي أَمْرِ الدِّينِ ، وَأَمَّا الْكَسْرُ فَعَلَى وَجْهِ النَّهْيِ يَقُولُ لَا يُخْدَعَنَّ الْمُؤْمِنُ وَلَا يَقْرَبَنَّ مِنْ نَاحِيَةِ الْغَفْلَةِ فَيَقَعُ فِي مَكْرُوهٍ أَوْ شَرٍّ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ ، وَلْيَكُنْ فَطِنًا حَذِرًا ، وَهَذَا التَّأْوِيلُ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ لِأَمْرِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا .
ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15371الْمَيْمُونِيُّ : إنَّ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ إبْلِيسَ وَقَالَ : إنَّمَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ فَالِاسْتِكْبَارُ كُفْرٌ .
[ ص: 307 ]
وَعَنْ
حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1612أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ } إسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .
وَعَنْهُ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31531لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ وَلَا الْجَعْظَرِيُّ } إسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُد ، وَالْعَتَلَةُ عَمُودُ حَدِيدٍ يُهْدَمُ بِهَا الْحِيطَانُ وَمِنْهُ اُشْتُقَّ الْعُتُلُّ وَهُوَ الشَّدِيدُ الْجَافِي وَالْفَظُّ الْغَلِيظُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَوَّاظُ الْجَمُوعُ الْمَنُوعُ ، وَقِيلَ : الْكَثِيرُ اللَّحْمِ الْمُخْتَالُ فِي مَشْيَتِهِ ، وَقِيلَ : الْقَصِيرُ الْبَطِينُ .
وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد هُوَ الْغَلِيظُ الْفَظُّ وَالْجَعْظَرِيُّ الْفَظُّ الْغَلِيظُ الْمُتَكَبِّرُ ، وَقِيلَ الَّذِي يَتَنَفَّجُ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ ، وَفِي خَبَرٍ آخَرَ فِي أَهْلِ النَّارِ " الْجَعْظُ " وَهُوَ الْعَظِيمُ فِي نَفْسِهِ ، وَقِيلَ : السَّيِّئُ الْخُلُقِ الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الطَّعَامِ .