وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38813هجاهم حسان فشفي واشتفى } وكان
nindex.php?page=treesubj&link=18938يصنع له منبر يقوم عليه فيهجو من هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين .
ومن جملة شعر
حسان بن ثابت رضي الله عنه في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عفت ذات الأصابع فالجواء إلى عذراء منزلها خلاء ديار من بني الحسحاس قفر
تعفيها الروامس والسماء وكانت لا يزال بها أنيس
خلال مروجها نعم وشاء فدع هذا ولكن من لطيف
يؤرقني إذا ذهب العشاء لشعثاء التي قد تيمته
فليس لقلبه منها شفاء كأن خبيثة من بيت رأس
يكون مزاجها عسل وماء إذا ما الأشربات ذكرن يوما
فهن لطيب الراح الفداء [ ص: 203 ] نوليها الملامة إن ألمنا
إذا ما كان مغث أو لحاء ونشربها فتتركنا ملوكا
وأسدا ما ينهنهنا اللقاء عدمنا خيلنا إن لم تروها
تثير النقع موعدها كداء ينازعن الأعنة مصغيات
على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات
يلطمهن بالخمر النساء فإما تعرضوا عنا اعتمرنا
وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لجلاد يوم
يعين الله فيه من يشاء وجبريل رسول الله فينا
وروح القدس ليس له كفاء وقال الله قد أرسلت عبدا
يقول الحق أن يقع البلاء شهدت به فقوموا صدقوه
فقلتم لا نقوم ولا نشاء وقال الله قد يسرت جندا
هم الأنصار عرضتها اللقاء لنا في كل يوم من معد
سباب أو قتال أو هجاء فنحكم بالقوافي من هجانا
ونضرب حين تختلط الدماء ألا أبلغ nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان عني
مغلغلة فقد برح الخفاء بأن سيوفنا تركتك عبدا
وعبد الدار سادتها الإماء هجوت محمدا وأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء أتهجوه ولست له بكفء
فشركما لخيركما فداء هجوت مباركا برا حفيا
أمين الله شيمته الوفاء فمن يهجو رسول الله منكم
ويمدحه وينصره سواء فإن أبي ووالدتي وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء لساني صارم لا عيب فيه
وبحري لا تكدره الدلاء
ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق هذه القصيدة من أشعار الفتح .
قال
ابن هشام : قالها
حسان قبل يوم الفتح وقال بلغني عن
الزهري أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22242لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء يلطمن الخيل بالخمر تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر } . قلت بل قال هذا الشعر
حسان رضي الله عنه قبل تحريم الخمرة ، .
وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38813هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشُفِيَ وَاشْتَفَى } وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=18938يُصْنَعُ لَهُ مِنْبَرٌ يَقُومُ عَلَيْهِ فَيَهْجُو مَنْ هَجَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ .
وَمِنْ جُمْلَةِ شِعْرِ
حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الذَّبِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ إلَى عَذْرَاءَ مَنْزِلُهَا خَلَاءُ دِيَارٌ مِنْ بَنِي الْحَسْحَاسِ قَفْرٌ
تُعَفِّيهَا الرَّوَامِسُ وَالسَّمَاءُ وَكَانَتْ لَا يَزَالُ بِهَا أَنِيسٌ
خِلَالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ فَدَعْ هَذَا وَلَكِنْ مَنْ لِطَيْفٍ
يُؤَرِّقُنِي إذَا ذَهَبَ الْعِشَاءُ لِشَعْثَاءَ الَّتِي قَدْ تَيَّمَتْهُ
فَلَيْسَ لِقَلْبِهِ مِنْهَا شِفَاءُ كَأَنَّ خَبِيثَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ
يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ إذَا مَا الْأَشْرِبَاتُ ذُكِرْنَ يَوْمًا
فَهُنَّ لِطِيبِ الرَّاحِ الْفِدَاءُ [ ص: 203 ] نُوَلِّيهَا الْمَلَامَةَ إنْ أُلِمْنَا
إذَا مَا كَانَ مَغْثٌ أَوْ لِحَاءُ وَنَشْرَبُهَا فَتَتْرُكُنَا مُلُوكًا
وَأُسْدًا مَا يُنَهْنِهُنَا اللِّقَاءُ عَدِمْنَا خَيْلَنَا إنْ لَمْ تَرَوْهَا
تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءٌ يُنَازِعْنَ الْأَعِنَّةَ مُصْغِيَاتٍ
عَلَى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظِّمَاءُ تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ
يَلْطِمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ فَإِمَّا تُعْرِضُوا عَنَّا اعْتَمَرْنَا
وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لِجِلَادِ يَوْمٍ
يُعِينُ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَجِبْرِيلُ رَسُولُ اللَّهِ فِينَا
وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ وَقَالَ اللَّهُ قَدْ أَرْسَلْت عَبْدًا
يَقُولُ الْحَقَّ أَنْ يَقَعَ الْبَلَاءُ شَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا صَدِّقُوهُ
فَقُلْتُمْ لَا نَقُومُ وَلَا نَشَاءُ وَقَالَ اللَّهُ قَدْ يَسَّرْت جُنْدًا
هُمْ الْأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ لَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ
سِبَابٌ أَوْ قِتَالٌ أَوْ هِجَاءُ فَنَحْكُمُ بِالْقَوَافِي مَنْ هَجَانَا
وَنَضْرِبُ حِينَ تَخْتَلِطُ الدِّمَاءُ أَلَا أَبْلِغْ nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي
مُغَلْغَلَةً فَقَدْ بَرِحَ الْخَفَاءُ بِأَنَّ سُيُوفَنَا تَرَكَتْك عَبْدًا
وَعَبْدُ الدَّارِ سَادَتُهَا الْإِمَاءُ هَجَوْتَ مُحَمَّدًا وَأَجَبْتُ عَنْهُ
وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ أَتَهْجُوهُ وَلَسْت لَهُ بِكُفْءٍ
فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا فِدَاءُ هَجَوْت مُبَارَكًا بَرًّا حَفِيًّا
أَمِينَ اللَّهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ
وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءٌ فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَتِي وَعِرْضِي
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ لِسَانِي صَارِمٌ لَا عَيْبَ فِيهِ
وَبَحْرِي لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلَاءُ
ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ مِنْ أَشْعَارِ الْفَتْحِ .
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : قَالَهَا
حَسَّانُ قَبْلَ يَوْمِ الْفَتْحِ وَقَالَ بَلَغَنِي عَنْ
الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22242لَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ يَلْطِمْنَ الْخَيْلَ بِالْخُمُرِ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى أَبِي بَكْرٍ } . قُلْت بَلْ قَالَ هَذَا الشِّعْرَ
حَسَّانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرَةِ ، .