[ ص: 471 ] سورة النمل فيها ست عشرة آية :
الآية الأولى
قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وورث سليمان داود وقال يأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين } .
فيها مسألتان : المسألة الأولى : قد بينا فيما سلف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31093إنا معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة } . وأنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10979إن nindex.php?page=treesubj&link=18475الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا علما } . والأول أصح .
فإن قيل : فما معنى قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وورث سليمان داود } قلنا ، وهي : المسألة الثانية : أراد بالإرث هاهنا نزوله منزلته في النبوة والملك ، وكان
لداود تسعة عشر ولدا ذكرا وأنثى ، فخص
سليمان بالذكر ، ولو كانت وراثة مال لانقسمت على العدد ، فخصه بما كان
لداود ، وزاده من فضله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده .
[ ص: 471 ] سُورَةُ النَّمْلِ فِيهَا سِتَّ عَشْرَةَ آيَةً :
الْآيَةُ الْأُولَى
قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُد وَقَالَ يَأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ } .
فِيهَا مَسْأَلَتَانِ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَدْ بَيَّنَّا فِيمَا سَلَفَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31093إنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ } . وَأَنَّهُ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10979إنَّ nindex.php?page=treesubj&link=18475الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، إنَّمَا وَرَّثُوا عِلْمًا } . وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ .
فَإِنْ قِيلَ : فَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُد } قُلْنَا ، وَهِيَ : الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : أَرَادَ بِالْإِرْثِ هَاهُنَا نُزُولَهُ مَنْزِلَتَهُ فِي النُّبُوَّةِ وَالْمُلْكِ ، وَكَانَ
لِدَاوُدَ تِسْعَةَ عَشَرَ وَلَدًا ذَكَرًا وَأُنْثَى ، فَخَصَّ
سُلَيْمَانَ بِالذِّكْرِ ، وَلَوْ كَانَتْ وِرَاثَةَ مَالٍ لَانْقَسَمَتْ عَلَى الْعَدَدِ ، فَخَصَّهُ بِمَا كَانَ
لِدَاوُدَ ، وَزَادَهُ مِنْ فَضْلِهِ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ .