قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قوم فرعون ألا يتقون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12قال رب إني أخاف أن يكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون .
nindex.php?page=treesubj&link=28997قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10وإذ نادى ربك موسى " إذ " في موضع نصب ; المعنى : واتل عليهم إذ نادى ربك
موسى ويدل على هذا أن بعده .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=69واتل عليهم نبأ إبراهيم ذكره
النحاس . وقيل : المعنى : واذكر إذ نادى كما صرح به في قوله :
[ ص: 88 ] nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=21واذكر أخا عاد وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=45واذكر عبادنا إبراهيم وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=16واذكر في الكتاب مريم . وقيل : المعنى ; وإذ نادى ربك
موسى كان كذا وكذا . والنداء : الدعاء ب " يا فلان " أي قال ربك يا
موسى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10أن ائت القوم الظالمين ثم أخبر من هم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قوم فرعون ألا يتقون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قوم فرعون ألا يتقون ف " قوم " بدل ; ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11ألا يتقون ألا يخافون عقاب الله ؟ وقيل : هذا من الإيماء إلى الشيء لأنه أمره أن يأتي القوم الظالمين ، ودل قوله : " يتقون " على أنهم لا يتقون ، وعلى أنه أمرهم بالتقوى .
وقيل : المعنى ; قل لهم ( ألا تتقون ) وجاء بالياء لأنهم غيب وقت الخطاب ، ولو جاء بالتاء لجاز . ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قل للذين كفروا ستغلبون بالتاء والياء . وقد قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير وأبو حازم ( ألا تتقون ) بتاءين أي قل لهم ( ألا تتقون )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12قال رب أي قال
موسى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12إني أخاف أن يكذبون أي في الرسالة والنبوة .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ويضيق صدري لتكذيبهم إياي . وقراءة العامة ( ويضيق ) ( ولا ينطلق ) بالرفع على الاستئناف . وقرأ
يعقوب وعيسى بن عمرو أبو حيوة : ( ويضيق ) ( ولا ينطلق ) بالنصب فيهما ردا على قوله : " أن يكذبون " قال
الكسائي : القراءة بالرفع ; يعني في
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13يضيق صدري ولا ينطلق لساني من وجهين : أحدهما الابتداء والآخر بمعنى وإني يضيق صدري ولا ينطلق لساني يعني نسقا على : " إني أخاف " - قال
الفراء : ويقرأ بالنصب . حكي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج وطلحة وعيسى بن عمر وكلاهما له وجه . قال
النحاس : الوجه الرفع ; لأن النصب عطف على " يكذبون " وهذا بعيد يدل على ذلك قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27واحلل عقدة من لساني nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=28يفقهوا قولي فهذا يدل على أن هذه كذا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ولا ينطلق لساني في المحاجة على ما أحب ; وكان في لسانه عقدة على ما تقدم في ( طه ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13فأرسل إلى هارون أرسل إليه
جبريل بالوحي ، واجعله رسولا معي ليؤازرني ويظاهرني ويعاونني . ولم يذكر هنا ليعينني ; لأن المعنى كان معلوما ، وقد صرح به في سورة ( طه ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29واجعل لي وزيرا وفي القصص :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34أرسله معي ردءا يصدقني وكأن
موسى أذن له في هذا السؤال ، ولم يكن ذلك استعفاء من الرسالة بل طلب من يعينه . ففي هذا دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=18572من لا يستقل بأمر ، ويخاف من نفسه تقصيرا ، أن يأخذ من يستعين به عليه ، ولا يلحقه في ذلك لوم .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون الذنب هنا قتل القبطي واسمه
فاثور على ما يأتي في ( القصص ) بيانه ، وقد مضى في ( طه ) ذكره . وخاف
موسى أن يقتلوه به ، ودل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=21378الخوف قد يصحب الأنبياء والفضلاء والأولياء مع معرفتهم بالله وأن لا فاعل إلا هو ; إذ قد يسلط من شاء على من شاء
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15قال كلا أي
[ ص: 89 ] كلا لن يقتلوك . فهو ردع وزجر عن هذا الظن ، وأمر بالثقة بالله تعالى ; أي ثق بالله وانزجر عن خوفك منهم ; فإنهم لا يقدرون على قتلك ، ولا يقوون عليه . فاذهبا أي أنت وأخوك فقد جعلته رسولا معك . بآياتنا أي ببراهيننا وبالمعجزات . وقيل : أي مع آياتنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15إنا معكم يريد نفسه سبحانه وتعالى .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15مستمعون أي سامعون ما يقولون وما يجاوبون . وإنما أراد بذلك تقوية قلبيهما وأنه يعينهما ويحفظهما . والاستماع إنما يكون بالإصغاء ، ولا يوصف الباري سبحانه بذلك . وقد وصف سبحانه نفسه بأنه السميع البصير . وقال في ( طه ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46أسمع وأرى وقال : " معكم " فأجراهما مجرى الجمع ; لأن الاثنين جماعة . ويجوز أن يكون لهما ولمن أرسلا إليه . ويجوز أن يكون لجميع
بني إسرائيل .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28997قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى " إِذْ " فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ; الْمَعْنَى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ إِذْ نَادَى رَبُّكَ
مُوسَى وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا أَنَّ بَعْدَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=69وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ذَكَرَهُ
النَّحَّاسُ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَاذْكُرْ إِذْ نَادَى كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي قَوْلِهِ :
[ ص: 88 ] nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=21وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=45وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=16وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى ; وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ
مُوسَى كَانَ كَذَا وَكَذَا . وَالنِّدَاءُ : الدُّعَاءُ بِ " يَا فُلَانُ " أَيْ قَالَ رَبُّكَ يَا
مُوسَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=10أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ثُمَّ أَخْبَرَ مَنْ هُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ فَ " قَوْمَ " بَدَلٌ ; وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=11أَلَا يَتَّقُونَ أَلَا يَخَافُونَ عِقَابَ اللَّهِ ؟ وَقِيلَ : هَذَا مِنَ الْإِيمَاءِ إِلَى الشَّيْءِ لِأَنَّهُ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، وَدَلَّ قَوْلُهُ : " يَتَّقُونَ " عَلَى أَنَّهُمْ لَا يَتَّقُونَ ، وَعَلَى أَنَّهُ أَمَرَهُمْ بِالتَّقْوَى .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى ; قُلْ لَهُمْ ( أَلَا تَتَّقُونَ ) وَجَاءَ بِالْيَاءِ لِأَنَّهُمْ غُيَّبٌ وَقْتَ الْخِطَابِ ، وَلَوْ جَاءَ بِالتَّاءِ لَجَازَ . وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ بِالتَّاءِ وَالْيَاءِ . وَقَدْ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَأَبُو حَازِمٍ ( أَلَا تَتَّقُونَ ) بِتَاءَيْنِ أَيْ قُلْ لَهُمْ ( أَلَا تَتَّقُونَ )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12قَالَ رَبِّ أَيْ قَالَ
مُوسَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ أَيْ فِي الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَيَضِيقُ صَدْرِي لِتَكْذِيبِهِمْ إِيَّايَ . وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ ( وَيَضِيقُ ) ( وَلَا يَنْطَلِقُ ) بِالرَّفْعِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ . وَقَرَأَ
يَعْقُوبُ وَعِيسَى بْنُ عَمْرٍو أَبُو حَيْوَةَ : ( وَيَضِيقَ ) ( وَلَا يَنْطَلِقَ ) بِالنَّصْبِ فِيهِمَا رَدًّا عَلَى قَوْلِهِ : " أَنْ يُكَذِّبُونِ " قَالَ
الْكِسَائِيُّ : الْقِرَاءَةُ بِالرَّفْعِ ; يَعْنِي فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13يَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لَسَانَي مِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا الِابْتِدَاءُ وَالْآخَرُ بِمَعْنَى وَإِنِّي يَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي يَعْنِي نَسَقًا عَلَى : " إِنِّي أَخَافُ " - قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ . حُكِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13724الْأَعْرَجِ وَطَلْحَةَ وَعِيسَى بْنِ عُمَرَ وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجْهٌ . قَالَ
النَّحَّاسُ : الْوَجْهُ الرَّفْعُ ; لِأَنَّ النَّصْبَ عَطْفٌ عَلَى " يُكَذِّبُونِ " وَهَذَا بَعِيدٌ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27وَاحُلَلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=28يَفْقَهُوا قَوْلِي فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ كَذَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فِي الْمُحَاجَّةِ عَلَى مَا أُحِبُّ ; وَكَانَ فِي لِسَانِهِ عُقْدَةٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي ( طه ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ أَرْسِلْ إِلَيْهِ
جِبْرِيلَ بِالْوَحْيِ ، وَاجْعَلْهُ رَسُولًا مَعِي لِيُؤَازِرَنِي وَيُظَاهِرَنِي وَيُعَاوِنَنِي . وَلَمْ يَذْكُرْ هُنَا لِيُعِينَنِي ; لِأَنَّ الْمَعْنَى كَانَ مَعْلُومًا ، وَقَدْ صَرَّحَ بِهِ فِي سُورَةِ ( طه ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا وَفِي الْقَصَصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=34أَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي وَكَأَنَّ
مُوسَى أُذِنَ لَهُ فِي هَذَا السُّؤَالِ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ اسْتِعْفَاءً مِنَ الرِّسَالَةِ بَلْ طَلَبَ مَنْ يُعِينُهُ . فَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18572مَنْ لَا يَسْتَقِلُّ بِأَمْرٍ ، وَيَخَافُ مِنْ نَفْسِهِ تَقْصِيرًا ، أَنْ يَأْخُذَ مَنْ يَسْتَعِينُ بِهِ عَلَيْهِ ، وَلَا يَلْحَقُهُ فِي ذَلِكَ لَوْمٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ الذَّنْبُ هُنَا قَتْلُ الْقِبْطِيِّ وَاسْمُهُ
فَاثُورُ عَلَى مَا يَأْتِي فِي ( الْقَصَصِ ) بَيَانُهُ ، وَقَدْ مَضَى فِي ( طه ) ذِكْرُهُ . وَخَافَ
مُوسَى أَنْ يَقْتُلُوهُ بِهِ ، وَدَلَّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=21378الْخَوْفَ قَدْ يَصْحَبُ الْأَنْبِيَاءَ وَالْفُضَلَاءَ وَالْأَوْلِيَاءَ مَعَ مَعْرِفَتِهِمْ بِاللَّهِ وَأَنْ لَا فَاعِلَ إِلَّا هُوَ ; إِذْ قَدْ يُسَلِّطُ مَنْ شَاءَ عَلَى مَنْ شَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15قَالَ كَلَّا أَيْ
[ ص: 89 ] كَلَّا لَنْ يَقْتُلُوكَ . فَهُوَ رَدْعٌ وَزَجْرٌ عَنْ هَذَا الظَّنِّ ، وَأَمْرٌ بِالثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى ; أَيْ ثِقْ بِاللَّهِ وَانْزَجِرْ عَنْ خَوْفِكَ مِنْهُمْ ; فَإِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى قَتْلِكَ ، وَلَا يَقْوَوْنَ عَلَيْهِ . فَاذْهَبَا أَيْ أَنْتَ وَأَخُوكَ فَقَدْ جَعَلْتُهُ رَسُولًا مَعَكَ . بِآيَاتِنَا أَيْ بِبَرَاهِينِنَا وَبِالْمُعْجِزَاتِ . وَقِيلَ : أَيْ مَعَ آيَاتِنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15إِنَّا مَعَكُمْ يُرِيدُ نَفْسَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15مُسْتَمِعُونَ أَيْ سَامِعُونَ مَا يَقُولُونَ وَمَا يُجَاوِبُونَ . وَإِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ تَقْوِيَةَ قَلْبَيْهِمَا وَأَنَّهُ يُعِينُهُمَا وَيَحْفَظُهُمَا . وَالِاسْتِمَاعُ إِنَّمَا يَكُونُ بِالْإِصْغَاءِ ، وَلَا يُوصَفُ الْبَارِي سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ . وَقَدْ وَصَفَ سُبْحَانَهُ نَفْسَهُ بِأَنَّهُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وَقَالَ فِي ( طه ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46أَسْمَعُ وَأَرَى وَقَالَ : " مَعَكُمْ " فَأَجْرَاهُمَا مَجْرَى الْجَمْعِ ; لِأَنَّ الِاثْنَيْنِ جَمَاعَةٌ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُمَا وَلِمَنْ أُرْسِلَا إِلَيْهِ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِجَمِيعِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ .