[ ص: 397 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29021_30539_30549كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ( 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=13وعاد وفرعون وإخوان لوط ( 13 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ( 14 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد ( 15 ) )
يقول تعالى متهددا لكفار قريش بما أحله بأشباههم ونظرائهم وأمثالهم من المكذبين قبلهم ، من النقمات والعذاب الأليم في الدنيا ، كقوم
نوح وما عذبهم الله به من الغرق العام لجميع أهل الأرض ، وأصحاب الرس وقد تقدمت قصتهم في سورة " الفرقان " (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط ) ، وهم أمته الذين بعث إليهم من
أهل سدوم ومعاملتها من الغور ، وكيف خسف الله بهم الأرض ، وأحال أرضهم بحيرة منتنة خبيثة ; بكفرهم وطغيانهم ومخالفتهم الحق .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وأصحاب الأيكة ) وهم قوم
شعيب عليه السلام ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وقوم تبع ) وهو اليماني . وقد ذكرنا من شأنه في سورة الدخان ما أغنى عن إعادته هاهنا ولله الحمد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14كل كذب الرسل ) أي : كل من هذه الأمم وهؤلاء القرون كذب رسوله ،
nindex.php?page=treesubj&link=30172ومن كذب رسولا فكأنما كذب جميع الرسل ، كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كذبت قوم نوح المرسلين ) [ الشعراء : 105 ] ، وإنما جاءهم رسول واحد ، فهم في نفس الأمر لو جاءهم جميع الرسل كذبوهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14فحق وعيد ) أي : فحق عليهم ما أوعدهم الله على التكذيب من العذاب والنكال فليحذر المخاطبون أن يصيبهم ما أصابهم فإنهم قد كذبوا رسولهم كما كذب أولئك .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أفعيينا بالخلق الأول ) أي : أفأعجزنا ابتداء الخلق حتى هم في شك من الإعادة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15بل هم في لبس من خلق جديد ) والمعنى : أن ابتداء الخلق لم يعجزنا والإعادة أسهل منه ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) [ الروم : 27 ] ، وقال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) [ يس : 78 - 79 ] ، وقد تقدم في الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823912 " يقول الله تعالى : يؤذيني ابن آدم ، يقول : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته " .
[ ص: 397 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29021_30539_30549كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ( 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=13وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ( 13 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ( 14 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ( 15 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُتَهَدِّدًا لِكَفَّارِ قُرَيْشٍ بِمَا أَحَلَّهُ بِأَشْبَاهِهِمْ وَنُظَرَائِهِمْ وَأَمْثَالِهِمْ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ قَبْلَهُمْ ، مِنَ النَّقَمَاتِ وَالْعَذَابِ الْأَلِيمِ فِي الدُّنْيَا ، كَقَوْمِ
نُوحٍ وَمَا عَذَّبَهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْغَرَقِ الْعَامِّ لِجَمِيعِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، وَأَصْحَابِ الرَّسِّ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ قِصَّتُهُمْ فِي سُورَةِ " الْفُرْقَانِ " (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ) ، وَهُمْ أُمَّتُهُ الَّذِينَ بُعِثَ إِلَيْهِمْ مِنْ
أَهْلِ سَدُومَ وَمُعَامَلَتُهَا مِنَ الْغَوْرِ ، وَكَيْفَ خَسَفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ ، وَأَحَالَ أَرْضَهُمْ بُحَيْرَةً مُنْتِنَةً خَبِيثَةً ; بِكُفْرِهِمْ وَطُغْيَانِهِمْ وَمُخَالَفَتِهِمُ الْحَقَّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ) وَهُمْ قَوْمُ
شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وَقَوْمُ تُبَّعٍ ) وَهُوَ الْيَمَانِيُّ . وَقَدْ ذَكَرْنَا مِنْ شَأْنِهِ فِي سُورَةِ الدُّخَانِ مَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ هَاهُنَا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ ) أَيْ : كُلٌّ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ وَهَؤُلَاءِ الْقُرُونِ كَذَّبَ رَسُولَهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30172وَمَنْ كَذَّبَ رَسُولًا فَكَأَنَّمَا كَذَّبَ جَمِيعَ الرُّسُلِ ، كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ) [ الشُّعَرَاءِ : 105 ] ، وَإِنَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ وَاحِدٌ ، فَهُمْ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ لَوْ جَاءَهُمْ جَمِيعُ الرُّسُلِ كَذَّبُوهُمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14فَحَقَّ وَعِيدِ ) أَيْ : فَحَقَّ عَلَيْهِمْ مَا أَوْعَدَهُمُ اللَّهُ عَلَى التَّكْذِيبِ مِنَ الْعَذَابِ وَالنَّكَالِ فَلْيَحْذَرِ الْمُخَاطَبُونَ أَنْ يُصِيبَهُمْ مَا أَصَابَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ كَذَّبُوا رَسُولَهُمْ كَمَا كَذَّبَ أُولَئِكَ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ) أَيْ : أَفَأَعْجَزَنَا ابْتِدَاءُ الْخَلْقِ حَتَّى هُمْ فِي شَكٍّ مِنَ الْإِعَادَةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) وَالْمَعْنَى : أَنَّ ابْتِدَاءَ الْخَلْقِ لَمْ يُعْجِزْنَا وَالْإِعَادَةُ أَسْهَلُ مِنْهُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) [ الرُّومِ : 27 ] ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) [ يس : 78 - 79 ] ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّحِيحِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823912 " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ ، يَقُولُ : لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي ، وَلَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ " .