(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=29021_30525يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=31وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=32هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=34ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ( 35 ) )
يخبر تعالى أنه يقول لجهنم يوم القيامة : هل امتلأت ؟ وذلك أنه وعدها أن سيملؤها من الجنة والناس أجمعين ، فهو سبحانه يأمر بمن يأمر به إليها ، ويلقى وهي تقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هل من مزيد ) أي : هل بقي شيء تزيدوني ؟ هذا هو الظاهر من سياق الآية ، وعليه تدل الأحاديث :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عند تفسير هذه الآية : حدثنا
عبد الله بن أبي الأسود ، حدثنا
حرمي بن عمارة حدثنا
شعبة ، عن
قتادة ، عن
أنس بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823916يلقى في النار ، وتقول : هل من مزيد ، حتى يضع قدمه فيها ، فتقول قط قط " .
[ ص: 404 ] وقال الإمام
أحمد : حدثنا
عبد الوهاب ، عن
سعيد ، عن
قتادة ، عن
أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823917لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض ، وتقول : قط قط ، وعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا آخر فيسكنهم في فضول الجنة " .
ثم رواه
مسلم من حديث
قتادة ، بنحوه . ورواه
أبان العطار nindex.php?page=showalam&ids=16043وسليمان التيمي ، عن
قتادة ، بنحوه .
حديث آخر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
محمد بن موسى القطان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12028أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن مهدي ، حدثنا
عوف ، عن
محمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رفعه ، وأكثر ما كان يوقفه
أبو سفيان - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823918يقال لجهنم : هل امتلأت ، وتقول : هل من مزيد ، فيضع الرب عز وجل قدمه عليها ، فتقول : قط قط " .
رواه
أيوب nindex.php?page=showalam&ids=17240وهشام بن حسان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، به .
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وحدثنا
عبد الله بن محمد ، حدثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
معمر عن
همام عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823381تحاجت الجنة والنار ، فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين . وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم . قال الله عز وجل للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي . وقال للنار : إنما أنت عذابي ، أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله ، فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا ، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا آخر " .
حديث آخر : قال
مسلم في صحيحه : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
جرير ، عن
الأعمش ، عن
أبي صالح ، عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823919احتجت الجنة والنار ، فقالت النار : في الجبارون والمتكبرون . وقالت الجنة : في ضعفاء الناس ومساكينهم . فقضى بينهما ، فقال للجنة : إنما أنت رحمتي ، أرحم بك من أشاء من عبادي . وقال للنار : إنما أنت عذابي ، أعذب بك من [ ص: 405 ] أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منكما ملؤها " انفرد به
مسلم دون
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من هذا الوجه . والله سبحانه وتعالى أعلم .
وقد رواه الإمام
أحمد من طريق أخرى ، عن
أبي سعيد بأبسط من هذا السياق فقال :
حدثنا
حسن وروح قالا : حدثنا
حماد بن سلمة ، عن
عطاء بن السائب ، عن
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823920افتخرت الجنة والنار ، فقالت النار : يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف . وقالت الجنة : أي رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين . فيقول الله عز وجل ، للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء . وقال للجنة : أنت رحمتي وسعت كل شيء ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، فيلقى في النار أهلها فتقول : هل من مزيد ؟ قال : ويلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ ويلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يأتيها عز وجل ، فيضع قدمه عليها ، فتزوى وتقول : قدني ، قدني . وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى ، فينشئ الله لها خلقا ما يشاء " .
حديث آخر : وقال الحافظ
أبو يعلى في مسنده : حدثنا
عقبة بن مكرم ، حدثنا
يونس ، حدثنا
عبد الغفار بن القاسم ، عن
عدي بن ثابت ، عن
زر بن حبيش ، عن
أبي بن كعب ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
يعرفني الله عز وجل ، نفسه يوم القيامة ، فأسجد سجدة يرضى بها عني ، ثم أمدحه مدحة يرضى بها عني ، ثم يؤذن لي في الكلام ، ثم تمر أمتي على الصراط - مضروب بين ظهراني جهنم - فيمرون أسرع من الطرف والسهم ، وأسرع من أجود الخيل ، حتى يخرج الرجل منها يحبو ، وهي الأعمال . nindex.php?page=treesubj&link=30532وجهنم تسأل المزيد ، حتى يضع فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط ! وأنا على الحوض " . قيل : وما الحوض يا رسول الله ؟ قال : " والذي نفسي بيده ، إن nindex.php?page=treesubj&link=30447_30402شرابه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحا من المسك . وآنيته أكثر من عدد النجوم ، لا يشرب منه إنسان فيظمأ أبدا ، ولا يصرف فيروى أبدا " . وهذا القول هو اختيار
ابن جرير .
وقد قال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو سعيد الأشج ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12194أبو يحيى الحماني عن
نضر الخزاز ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) قال : ما امتلأت ، قال : تقول : وهل في من مكان يزاد في .
وكذا روى
الحكم بن أبان عن
عكرمة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30وتقول هل من مزيد ) : وهل في مدخل واحد ، قد
[ ص: 406 ] امتلأت .
[ و ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن
يزيد بن أبي مريم أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا يقول : لا يزال يقذف فيها حتى تقول : قد امتلأت فتقول : هل [ في ] من مزيد ؟ وعن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو هذا .
فعند هؤلاء أن قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هل امتلأت ) ، إنما هو بعد ما يضع عليها قدمه ، فتنزوي وتقول حينئذ : هل بقي في [ من ] مزيد ؟ يسع شيئا .
قال
العوفي ، عن
ابن عباس : وذلك حين لا يبقى فيها موضع [ يسع ] إبرة . فالله أعلم .
nindex.php?page=treesubj&link=29021_19889وقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=31وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ) : قال
قتادة ،
وأبو مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : ( أزلفت ) أدنيت وقربت من المتقين ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=31غير بعيد ) وذلك يوم القيامة ، وليس ببعيد ; لأنه واقع لا محالة ، وكل ما هو آت آت .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=32هذا ما توعدون لكل أواب ) أي : رجاع تائب مقلع ، ( حفيظ ) أي : يحفظ العهد فلا ينقضه و [ لا ] ينكثه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير : الأواب : الحفيظ الذي لا يجلس مجلسا [ فيقوم ] حتى يستغفر الله عز وجل .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33من خشي الرحمن بالغيب ) أي :
nindex.php?page=treesubj&link=19988من خاف الله في سره حيث لا يراه أحد إلا الله . كقوله [ عليه السلام ]
nindex.php?page=hadith&LINKID=823921ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33وجاء بقلب منيب ) أي : ولقي الله يوم القيامة بقلب سليم منيب إليه خاضع لديه .
( ادخلوها ) أي : الجنة ) بسلام ) ، قال
قتادة : سلموا من عذاب الله ، وسلم عليهم ملائكة الله .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=34ذلك يوم الخلود ) أي : يخلدون في الجنة فلا يموتون أبدا ، ولا يظعنون أبدا ، ولا يبغون عنها حولا .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35لهم ما يشاءون فيها ) أي : مهما اختاروا وجدوا من أي أصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم .
قال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
عمرو بن عثمان ، حدثنا
بقية ، عن
بحير بن سعد ، عن
خالد بن معدان ، عن
كثير بن مرة قال : من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول : ماذا تريدون فأمطره لكم ؟ فلا يدعون بشيء إلا أمطرتهم . قال
كثير : لئن أشهدني الله ذلك لأقولن : أمطرينا جواري مزينات .
[ ص: 407 ] وفي الحديث عن
ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له : "
إنك لتشتهي الطير في الجنة ، فيخر بين يديك مشويا " .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
علي بن عبد الله ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام ، حدثني أبي عن
عامر الأحول ، عن
أبي الصديق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823922إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة ، كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة " .
ورواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، عن
بندار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام ، به وقال
الترمذي : حسن غريب ، وزاد " كما يشتهي " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35ولدينا مزيد ) كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ يونس : 26 ] . وقد تقدم في صحيح
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=52صهيب بن سنان الرومي : أنها
nindex.php?page=treesubj&link=28725النظر إلى وجه الله الكريم . وقد روى
البزار nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، من حديث
شريك القاضي ، عن
عثمان بن عمير أبي اليقظان ، عن
أنس بن مالك في قوله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35ولدينا مزيد ) قال : يظهر لهم الرب ، عز وجل في كل جمعة .
وقد رواه الإمام
أبو عبد الله الشافعي مرفوعا فقال في مسنده : أخبرنا
إبراهيم بن محمد ، حدثني
موسى بن عبيدة ، حدثني
أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة ، عن
عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع
أنس بن مالك يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826196أتى جبرائيل بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى رسول الله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما هذه ؟ " فقال : هذه nindex.php?page=treesubj&link=26391الجمعة ، فضلت بها أنت وأمتك ، فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ، ولكم فيها خير ، ولكم فيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير إلا استجيب له ، وهو عندنا يوم المزيد . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا جبريل ، وما يوم المزيد ؟ " قال : إن ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح فيه كثب المسك ، فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله ما شاء من ملائكته ، وحوله منابر من نور ، عليها مقاعد النبيين ، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد ، عليها الشهداء والصديقون فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب ، فيقول الله عز وجل : أنا ربكم ، قد صدقتكم وعدي ، فسلوني أعطكم . فيقولون : ربنا ، نسألك رضوانك ، فيقول : قد رضيت عنكم ، ولكم علي ما تمنيتم ، ولدي مزيد . فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير ، وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش ، وفيه خلق آدم ، وفيه تقوم الساعة " .
[ ص: 408 ] [ و ] هكذا أورده الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في كتاب " الجمعة " من الأم ، وله طرق عن
أنس بن مالك ، رضي الله عنه . وقد أورد
ابن جرير هذا من رواية
عثمان بن عمير ، عن
أنس بأبسط من هذا وذكر هاهنا أثرا مطولا عن
أنس بن مالك موقوفا وفيه غرائب كثيرة
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
حسن ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن
أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823923إن nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397الرجل في الجنة ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأة فتضرب على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب . فتسلم عليه ، فيرد السلام ، فيسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا من المزيد . وإنه ليكون عليها سبعون حلة ، أدناها مثل النعمان من طوبى ، فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها من التيجان ، إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب " .
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، عن
عمرو بن الحارث ، عن
دراج ، به .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=29021_30525يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=31وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=32هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=34ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ( 35 ) )
يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ يَقُولُ لِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : هَلِ امْتَلَأْتِ ؟ وَذَلِكَ أَنَّهُ وَعَدَهَا أَنْ سَيَمْلَؤُهَا مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ يَأْمُرُ بِمَنْ يَأْمُرُ بِهِ إِلَيْهَا ، وَيُلْقَى وَهِيَ تَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) أَيْ : هَلْ بَقِيَ شَيْءٌ تَزِيدُونِي ؟ هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ سِيَاقِ الْآيَةِ ، وَعَلَيْهِ تَدَلُّ الْأَحَادِيثُ :
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عِنْدَ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا
حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823916يُلْقَى فِي النَّارِ ، وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا ، فَتَقُولُ قَطُّ قَطُّ " .
[ ص: 404 ] وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823917لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يَلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ ، وَعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا آخَرَ فَيُسْكِنُهُمْ فِي فُضُولِ الْجَنَّةِ " .
ثُمَّ رَوَاهُ
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
قَتَادَةَ ، بِنَحْوِهِ . وَرَوَاهُ
أَبَانُ الْعَطَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=16043وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، بِنَحْوِهِ .
حَدِيثٌ آخَرُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12028أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا
عَوْفٌ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَفَعَهُ ، وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ
أَبُو سُفْيَانَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823918يُقَالُ لِجَهَنَّمَ : هَلِ امْتَلَأْتِ ، وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، فَيَضَعُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَيْهَا ، فَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ " .
رَوَاهُ
أَيُّوبُ nindex.php?page=showalam&ids=17240وَهُشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، بِهِ .
طَرِيقٌ أُخْرَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : وَحَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ عَنْ
هَمَّامٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823381تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ : أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ . وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقْطُهُمْ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَنَّةِ : أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي . وَقَالَ لِلنَّارِ : إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي ، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ، فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ ، فَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا ، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا آخَرَ " .
حَدِيثٌ آخَرُ : قَالَ
مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823919احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ : فِيَّ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ . وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : فِيَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ . فَقَضَى بَيْنَهُمَا ، فَقَالَ لِلْجَنَّةِ : إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي ، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي . وَقَالَ لِلنَّارِ : إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي ، أُعَذِّبُ بِكِ مِنْ [ ص: 405 ] أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا " انْفَرَدَ بِهِ
مُسْلِمٌ دُونَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ .
وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ بِأَبْسَطَ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ فَقَالَ :
حَدَّثَنَا
حَسَنٌ وَرَوْحٌ قَالَا : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823920افْتَخَرَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ : يَا رَبِّ يَدْخُلُنِي الْجَبَابِرَةُ وَالْمُتَكَبِّرُونَ وَالْمُلُوكُ وَالْأَشْرَافُ . وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : أَيْ رَبِّ يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ وَالْفُقَرَاءُ وَالْمَسَاكِينُ . فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، لِلنَّارِ : أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ . وَقَالَ لِلْجَنَّةِ : أَنْتِ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا فَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ قَالَ : وَيُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ وَيُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ حَتَّى يَأْتِيَهَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيْهَا ، فَتُزْوَى وَتَقُولُ : قَدِنِي ، قَدِنِي . وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَيَبْقَى فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْقَى ، فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا مَا يَشَاءُ " .
حَدِيثٌ آخَرُ : وَقَالَ الْحَافِظُ
أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ : حَدَّثَنَا
عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا
يُونُسُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ
زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
يُعَرِّفُنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَسْجُدُ سَجْدَةً يَرْضَى بِهَا عَنِّي ، ثُمَّ أَمْدَحُهُ مِدْحَةً يَرْضَى بِهَا عَنِّي ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فِي الْكَلَامِ ، ثُمَّ تَمُرُّ أُمَّتِي عَلَى الصِّرَاطِ - مَضْرُوبٍ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ - فَيَمُرُّونَ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ وَالسَّهْمِ ، وَأَسْرَعَ مِنْ أَجْوَدِ الْخَيْلِ ، حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ مِنْهَا يَحْبُو ، وَهِيَ الْأَعْمَالُ . nindex.php?page=treesubj&link=30532وَجَهَنَّمُ تَسْأَلُ الْمَزِيدَ ، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ ! وَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ " . قِيلَ : وَمَا الْحَوْضُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=30447_30402شَرَابَهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ . وَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُومِ ، لَا يَشْرَبُ مِنْهُ إِنْسَانٌ فَيَظْمَأُ أَبَدًا ، وَلَا يُصْرَفُ فَيَرْوَى أَبَدًا " . وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ اخْتِيَارُ
ابْنِ جَرِيرٍ .
وَقَدْ قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12194أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ
نَضْرٍ الْخَزَّازِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) قَالَ : مَا امْتَلَأَتْ ، قَالَ : تَقُولُ : وَهَلْ فِيَّ مِنْ مَكَانٍ يُزَادُ فِيَّ .
وَكَذَا رَوَى
الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) : وَهَلْ فِيَّ مَدْخَلٌ وَاحِدٌ ، قَدِ
[ ص: 406 ] امْتَلَأْتُ .
[ وَ ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدًا يَقُولُ : لَا يَزَالُ يُقْذَفُ فِيهَا حَتَّى تَقُولَ : قَدِ امْتَلَأْتُ فَتَقُولُ : هَلْ [ فِيَّ ] مِنْ مَزِيدٍ ؟ وَعَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوَ هَذَا .
فَعِنْدَ هَؤُلَاءِ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هَلِ امْتَلَأْتِ ) ، إِنَّمَا هُوَ بَعْدَ مَا يَضَعُ عَلَيْهَا قَدَمَهُ ، فَتَنْزَوِي وَتَقُولُ حِينَئِذٍ : هَلْ بَقِيَ فِيَّ [ مِنْ ] مَزِيدٍ ؟ يَسَعُ شَيْئًا .
قَالَ
الْعَوْفِيُّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : وَذَلِكَ حِينَ لَا يَبْقَى فِيهَا مَوْضِعٌ [ يَسَعُ ] إِبْرَةً . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
nindex.php?page=treesubj&link=29021_19889وَقَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=31وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) : قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَأَبُو مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : ( أُزْلِفَتِ ) أُدْنِيَتْ وَقُرِّبَتْ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=31غَيْرَ بَعِيدٍ ) وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ ; لِأَنَّهُ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=32هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ ) أَيْ : رَجَّاعٌ تَائِبٌ مُقْلِعٌ ، ( حَفِيظٍ ) أَيْ : يَحْفَظُ الْعَهْدَ فَلَا يَنْقُضُهُ وَ [ لَا ] يَنْكُثُهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : الْأَوَّابُ : الْحَفِيظُ الَّذِي لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا [ فَيَقُومُ ] حَتَّى يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ) أَيْ :
nindex.php?page=treesubj&link=19988مَنْ خَافَ اللَّهَ فِي سِرِّهِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ . كَقَوْلِهِ [ عَلَيْهِ السَّلَامُ ]
nindex.php?page=hadith&LINKID=823921وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ) أَيْ : وَلَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ مُنِيبٍ إِلَيْهِ خَاضِعٍ لَدَيْهِ .
( ادْخُلُوهَا ) أَيِ : الْجَنَّةَ ) بِسَلَامٍ ) ، قَالَ
قَتَادَةُ : سَلِمُوا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ مَلَائِكَةُ اللَّهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=34ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ) أَيْ : يَخْلُدُونَ فِي الْجَنَّةِ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَدًا ، وَلَا يَظْعَنُونَ أَبَدًا ، وَلَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا ) أَيْ : مَهْمَا اخْتَارُوا وَجَدُوا مِنْ أَيِّ أَصْنَافِ الْمَلَاذِّ طَلَبُوا أُحْضِرَ لَهُمْ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا
بَقِيَّةَ ، عَنْ
بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ
كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ : مِنَ الْمَزِيدِ أَنَّ تَمُرَّ السَّحَابَةُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ فَتَقُولَ : مَاذَا تُرِيدُونَ فَأُمْطِرُهُ لَكُمْ ؟ فَلَا يَدْعُونَ بِشَيْءٍ إِلَّا أَمْطَرَتْهُمْ . قَالَ
كُثَيِّرٌ : لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ ذَلِكَ لَأَقُولَنَّ : أَمْطِرِينَا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ .
[ ص: 407 ] وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَهُ : "
إِنَّكَ لَتَشْتَهِي الطَّيْرَ فِي الْجَنَّةِ ، فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا " .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17105مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ
عَامِرٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ
أَبِي الصِّدِّيقِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823922إِذَا اشْتَهَى الْمُؤْمِنُ الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ ، كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ " .
وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
بُنْدَارٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17105مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ ، بِهِ وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَزَادَ " كَمَا يَشْتَهِي " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) [ يُونُسَ : 26 ] . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=52صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ الرُّومِيِّ : أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=28725النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ . وَقَدْ رَوَى
الْبَزَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، مِنْ حَدِيثِ
شَرِيكٍ الْقَاضِي ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) قَالَ : يَظْهَرُ لَهُمُ الرَّبُّ ، عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ .
وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ مَرْفُوعًا فَقَالَ فِي مُسْنَدِهِ : أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي
مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنِي
أَبُو الْأَزْهَرِ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=826196أَتَى جِبْرَائِيلُ بِمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا نُكْتَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مَا هَذِهِ ؟ " فَقَالَ : هَذِهِ nindex.php?page=treesubj&link=26391الْجُمُعَةُ ، فُضِّلْتَ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ ، فَالنَّاسُ لَكُمْ فِيهَا تَبَعٌ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَلَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ، وَلَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، وَهُوَ عِنْدَنَا يَوْمُ الْمَزِيدِ . قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ ؟ " قَالَ : إِنْ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْفِرْدَوْسِ وَادِيًا أَفْيَحَ فِيهِ كُثُبُ الْمِسْكِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَنْزَلَ اللَّهُ مَا شَاءَ مِنْ مَلَائِكَتِهِ ، وَحَوْلَهُ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ ، عَلَيْهَا مَقَاعِدُ النَّبِيِّينَ ، وَحَفَّ تِلْكَ الْمَنَابِرَ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، عَلَيْهَا الشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ فَجَلَسُوا مِنْ وَرَائِهِمْ عَلَى تِلْكَ الْكُثُبِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا رَبُّكُمْ ، قَدْ صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي ، فَسَلُونِي أُعْطِكُمْ . فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا ، نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ ، فَيَقُولُ : قَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ ، وَلَكُمْ عَلَيَّ مَا تَمَنَّيْتُمْ ، وَلَدَيَّ مَزِيدٌ . فَهُمْ يُحِبُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِمَا يُعْطِيهِمْ فِيهِ رَبُّهُمْ مِنَ الْخَيْرِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي اسْتَوَى فِيهِ رَبُّكُمْ عَلَى الْعَرْشِ ، وَفِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ " .
[ ص: 408 ] [ وَ ] هَكَذَا أَوْرَدَهُ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِ " الْجُمُعَةِ " مِنَ الْأُمِّ ، وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَقَدْ أَوْرَدَ
ابْنُ جَرِيرٍ هَذَا مِنْ رِوَايَةِ
عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ
أَنَسٍ بِأَبْسَطَ مِنْ هَذَا وَذَكَرَ هَاهُنَا أَثَرًا مُطَوَّلًا عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَوْقُوفًا وَفِيهِ غَرَائِبُ كَثِيرَةٌ
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حَسَنٌ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا
دَرَّاجٌ ، عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823923إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=30387_30397الرَّجُلَ فِي الْجَنَّةِ لَيَتَّكِئُ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَتَحَوَّلَ ثُمَّ تَأْتِيهِ امْرَأَةٌ فَتَضْرِبُ عَلَى مَنْكِبِهِ فَيَنْظُرُ وَجْهَهُ فِي خَدِّهَا أَصْفَى مِنَ الْمِرْآةِ ، وَإِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيْهَا تُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ . فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَيَرُدُّ السَّلَامَ ، فَيَسْأَلُهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا مِنَ الْمَزِيدِ . وَإِنَّهُ لَيَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً ، أَدْنَاهَا مِثْلُ النُّعْمَانِ مِنْ طُوبَى ، فَيَنْفُذُهَا بَصَرُهُ حَتَّى يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ ، وَإِنَّ عَلَيْهَا مِنَ التِّيجَانِ ، إِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ مِنْهَا لَتُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ " .
وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16472عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
دَرَّاجٍ ، بِهِ .