القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_19482nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم ( 119 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : رضي الله عن هؤلاء الصادقين الذين
[ ص: 245 ] صدقوا في الوفاء له بما وعدوه ، من العمل بطاعته واجتناب معاصيه "
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119ورضوا عنه " يقول : ورضوا هم عن الله - تعالى ذكره - في وفائه لهم بما وعدهم على طاعتهم إياه فيما أمرهم ونهاهم ، من جزيل ثوابه "
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119ذلك الفوز العظيم " يقول : هذا الذي أعطاهم الله من الجنات التي تجري من تحتها الأنهار ، خالدين فيها ، مرضيا عنهم وراضين عن ربهم ، هو الظفر العظيم بالطلبة ، وإدراك الحاجة التي كانوا يطلبونها في الدنيا ، ولها كانوا يعملون فيها ، فنالوا ما طلبوا ، وأدركوا ما أملوا .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_19482nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 119 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : رَضِيَ اللَّهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ
[ ص: 245 ] صَدَقُوا فِي الْوَفَاءِ لَهُ بِمَا وَعَدُوهُ ، مِنَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119وَرَضُوا عَنْهُ " يَقُولُ : وَرَضُوا هُمْ عَنِ اللَّهِ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - فِي وَفَائِهِ لَهُمْ بِمَا وَعَدَهُمْ عَلَى طَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ فِيمَا أَمَرَهُمْ وَنَهَاهُمْ ، مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " يَقُولُ : هَذَا الَّذِي أَعْطَاهُمُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّاتِ الَّتِي تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ، خَالِدِينَ فِيهَا ، مَرْضِيًّا عَنْهُمْ وَرَاضِينَ عَنْ رَبِّهِمْ ، هُوَ الظَّفَرُ الْعَظِيمُ بِالطَّلِبَةِ ، وَإِدْرَاكُ الْحَاجَةِ الَّتِي كَانُوا يَطْلُبُونَهَا فِي الدُّنْيَا ، وَلَهَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فِيهَا ، فَنَالُوا مَا طَلَبُوا ، وَأَدْرَكُوا مَا أَمَّلُوا .