[ ص: 437 ] القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28978_29680تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=42والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ( 42 ) )
قال
أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : والذين صدقوا الله ورسوله ، وأقروا بما جاءهم به من وحي الله وتنزيله وشرائع دينه ، وعملوا ما أمرهم الله به فأطاعوه ، وتجنبوا ما نهاهم عنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=42لا نكلف نفسا إلا وسعها ) ، يقول : لا نكلف نفسا من الأعمال إلا ما يسعها فلا تحرج فيه ( أولئك ) ، يقول : هؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( أصحاب الجنة ) ، يقول : هم أهل الجنة الذين هم أهلها ، دون غيرهم ممن كفر بالله ، وعمل بسيئاتهم ( هم فيها خالدون ) ، يقول هم في الجنة ماكثون ، دائم فيها مكثهم ، لا يخرجون منها ، ولا يسلبون نعيمها .
[ ص: 437 ] الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28978_29680تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=42وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 42 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَالَّذِينَ صَدَّقُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَأَقَرُّوا بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِ اللَّهِ وَتَنْزِيلِهِ وَشَرَائِعِ دِينِهِ ، وَعَمِلُوا مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ فَأَطَاعُوهُ ، وَتَجَنَّبُوا مَا نَهَاهُمْ عَنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=42لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) ، يَقُولُ : لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا مِنَ الْأَعْمَالِ إِلَّا مَا يَسَعُهَا فَلَا تَحَرُّجَ فِيهِ ( أُولَئِكَ ) ، يَقُولُ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ) ، يَقُولُ : هُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، دُونَ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، وَعَمِلَ بِسَيِّئَاتِهِمْ ( هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ، يَقُولُ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مَاكِثُونَ ، دَائِمٌ فِيهَا مُكْثُهُمْ ، لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا ، وَلَا يُسْلَبُونَ نَعِيمَهَا .