القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28973_30554_32428تأويل قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى " ، أولئك الذين أخذوا الضلالة ، وتركوا الهدى ، وأخذوا ما يوجب لهم عذاب الله يوم القيامة ، وتركوا ما يوجب لهم غفرانه ورضوانه . فاستغنى بذكر " العذاب " و" المغفرة " ، من ذكر السبب الذي يوجبهما ، لفهم سامعي ذلك لمعناه والمراد منه . وقد بينا نظائر ذلك فيما مضى . وكذلك بينا وجه "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175اشتروا الضلالة بالهدى " باختلاف المختلفين ، والدلالة الشاهدة بما اخترنا من القول ، فيما مضى قبل ، فكرهنا إعادته .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28973_30554_32428تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى " ، أُولَئِكَ الَّذِينَ أَخَذُوا الضَّلَالَةَ ، وَتَرَكُوا الْهُدَى ، وَأَخَذُوا مَا يُوجِبُ لَهُمْ عَذَابَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَتَرَكُوا مَا يُوجِبُ لَهُمْ غُفْرَانَهُ وَرِضْوَانَهُ . فَاسْتَغْنَى بِذِكْرِ " الْعَذَابِ " وَ" الْمَغْفِرَةِ " ، مِنْ ذِكْرِ السَّبَبِ الَّذِي يُوجِبُهُمَا ، لِفَهْمِ سَامِعِي ذَلِكَ لِمَعْنَاهُ وَالْمُرَادِ مِنْهُ . وَقَدْ بَيَّنَّا نَظَائِرَ ذَلِكَ فِيمَا مَضَى . وَكَذَلِكَ بَيَّنَّا وَجْهَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى " بِاخْتِلَافِ الْمُخْتَلِفِينَ ، وَالدَّلَالَةِ الشَّاهِدَةِ بِمَا اخْتَرْنَا مِنَ الْقَوْلِ ، فِيمَا مَضَى قَبْلُ ، فَكَرِهْنَا إِعَادَتَهُ .