ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وكاد أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد أمية بن أبي الصلت أن يسلم [ ص: 188 ] قال النبي صلى الله عليه وسلمألا كل شيء ما خلا الله باطل
وكاد أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد أمية بن أبي الصلت أن يسلم [ ص: 188 ] قال النبي صلى الله عليه وسلمألا كل شيء ما خلا الله باطل
" فقال عثمان بن مظعون : صدقت ، فقال لبيد "وكل نعيم لا محالة زائل
" فقال عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول . فقال لبيد : متى كان يؤذى جليسكم يا معشر قريش ؟ فقام رجل منهم فلطم عثمان فاخضرت عينه ، فلامه الوليد على رد جواره فقال : قد كنت في ذمة منيعة ، فقال عثمان : إن عيني الأخرى لما أصاب أختها لفقيرة . فقال له الوليد : فعد إلى جوارك ، فقال : بل أرضى بجوار الله تعالى . قلت : وقد أسلم لبيد بعد ذلك ، وهو ابن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر العامري ثم الكلابي ثم الجعفري ، يكنى أبا عقيل . وذكره في الصحابة البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما . وقال لعمر لما سأله عما قاله من الشعر في الإسلام : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة . ثم سكن الكوفة ومات بها في خلافة عثمان ، وعاش مائة وخمسين سنة وقيل أكثر . وهو القائل :ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد