nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=28975وقد أمروا أن يكفروا به أي : يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن
[ ص: 183 ] يكفروا به في التنزيل الذي يزعمون أنهم آمنوا به ، فهذا التنزيل قد بين ذلك بنص الخطاب أو فحواه ، قال تعالى في سورة النحل وهي مكية :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=36ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ( 1 : 36 ) ، الآية ، وهي نص في أن
nindex.php?page=treesubj&link=28667كل نبي أرسله الله تعالى قد أمر أتباعه باجتناب الطاغوت ، وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ( 2 : 256 ) ، إلخ الآيتين ، والمعنى أن هؤلاء الزاعمين تدعي ألسنتهم الإيمان بالله ، وبما أنزله على رسله ، وتدل أفعالهم على كفرهم بالله وإيمانهم بالطاغوت وإيثارهم لحكمه .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=28975وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ أَيْ : يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ
[ ص: 183 ] يَكْفُرُوا بِهِ فِي التَّنْزِيلِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِهِ ، فَهَذَا التَّنْزِيلُ قَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ بِنَصِّ الْخِطَابِ أَوْ فَحْوَاهُ ، قَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ النَّحْلِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=36وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ( 1 : 36 ) ، الْآيَةَ ، وَهِيَ نَصٌّ فِي أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28667كُلَّ نَبِيٍّ أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَمَرَ أَتْبَاعَهُ بِاجْتِنَابِ الطَّاغُوتِ ، وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ( 2 : 256 ) ، إِلَخْ الْآيَتَيْنِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّ هَؤُلَاءِ الزَّاعِمِينَ تَدَّعِي أَلْسِنَتُهُمُ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ ، وَبِمَا أَنْزَلَهُ عَلَى رُسُلِهِ ، وَتَدُلُّ أَفْعَالُهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ بِاللَّهِ وَإِيمَانِهِمْ بِالطَّاغُوتِ وَإِيثَارِهِمْ لِحُكْمِهِ .