nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28976_31951ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون
قوله : ولقد أخذ الله كلام مستأنف يتضمن ذكر بعض ما صدر من
بني إسرائيل من الخيانة ، وقد تقدم بيان الميثاق الذي أخذه الله عليهم ، واختلف المفسرون في كيفية بعث هؤلاء النقباء بعد الإجماع منهم على أن النقيب كبير القوم العالم بأمورهم الذي ينقب عنها وعن مصالحهم فيها ، والنقاب : الرجل العظيم الذي هو في الناس على هذه الطريقة ، ويقال : نقيب القوم لشاهدهم وضمينهم .
والنقيب : الطريق في الجبل هذا أصله ، وسمي به نقيب القوم ؛ لأنه طريق إلى معرفة أمورهم ، والنقيب : أعلى مكانا من العريف ، فقيل : المراد ببعث هؤلاء النقباء أنهم بعثوا أمناء على الاطلاع على الجبارين والنظر في قوتهم ومنعتهم فساروا ليختبروا حال من بها ويخبروا بذلك ، فاطلعوا من الجبارين على قوة عظيمة وظنوا أنهم لا قبل لهم بها ، فتعاقدوا بينهم على أن يخفوا ذلك عن
بني إسرائيل وأن يعلموا به
موسى ، فلما انصرفوا إلى
بني إسرائيل خان منهم عشرة فأخبروا قراباتهم ، ففشا الخبر حتى بطل أمر الغزو وقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24فاذهب أنت وربك فقاتلا [ المائدة : 360 ] وقيل : إن هؤلاء النقباء كفل كل واحد منهم على سبطه بأن يؤمنوا ويتقوا الله ، وهذا معنى بعثهم ، وسيأتي ذكر بعض ما قاله جماعة من السلف في ذلك .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وقال الله إني معكم أي قال ذلك
لبني إسرائيل ، وقيل : للنقباء ، والمعنى : إني معكم بالنصر والعون ، واللام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12لئن أقمتم الصلاة هي الموطئة للقسم المحذوف ، وجوابه : ( لأكفرن ) وهو ساد مسد جواب الشرط ، والتعزير : التعظيم والتوقير ، وأنشد
أبو عبيدة :
وكم من ماجد لهم كريم ومن ليث يعزر في الندي
أي : يعظم ويوقر ، ويطلق التعزير على الضرب والرد ، يقال : عزرت فلانا إذا أدبته ورددته عن القبيح ، فقوله : ( وعزرتموهم ) أي : عظمتموهم على المعنى الأول ، أو رددتم عنهم أعداءهم ومنعتموهم على الثاني ، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وأقرضتم الله قرضا حسنا أي : أنفقتم في وجوه الخير ، و ( قرضا ) مصدر محذوف الزوائد كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37وأنبتها نباتا حسنا [ آل عمران : 37 ] أو مفعول ثان لأقرضتم ، والحسن : قيل : هو ما طابت به النفس ، وقيل : ما ابتغى به وجه الله ، وقيل : الحلال ، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12فمن كفر بعد ذلك أي : بعد الميثاق أو بعد الشرط المذكور
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12فقد ضل سواء السبيل أي : أخطأ وسط الطريق .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فبما نقضهم ميثاقهم الباء سببية وما زائدة ، أي : فبسبب نقضهم ميثاقهم ( لعناهم ) أي : طردناهم وأبعدناهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وجعلنا قلوبهم قاسية أي : صلبة لا تعي خيرا ولا تعقله ، وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( قسية ) بتشديد الياء من غير ألف ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=17340ويحيى بن وثاب ، يقال : درهم قسي مخفف السين مشدد الياء ؛ أي : زائف ، ذكر ذلك
أبو عبيد ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وأبو عبيدة : درهم قسي كأنه معرب قاس ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ( قسية ) بتخفيف الياء ، وقرأ الباقون : ( قاسية ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13يحرفون الكلم عن مواضعه الجملة مستأنفة لبيان حالهم أو حالية ؛ أي : يبدلونه بغيره أو يتأولونه على غير تأويله ، وقرأ
السلمي والنخعي " الكلام " ، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13ولا تزال تطلع على خائنة منهم أي : لا تزال يا
محمد تقف على خائنة منهم ، والخائنة : الخيانة ، وقيل : هو نعت لمحذوف ، والتقدير فرقة خائنة ، وقد تقع للمبالغة نحو علامة ونسابة إذا أردت المبالغة في وصفه بالخيانة ، وقيل : ( خائنة ) معصية .
قوله : ( إلا قليلا منهم ) استثناء من الضمير في ( منهم )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فاعف عنهم واصفح قيل : هذا منسوخ بآية السيف ، وقيل : خاص بالمعاهدين ، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم أي : في التوحيد والإيمان
بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وبما جاء به ، قال
الأخفش : هو كقولك : أخذت من
زيد ثوبه ودرهمه ، فرتبة الذين بعد أخذنا ، وقال
الكوفيون بخلافه ، وقيل : إن الضمير في قوله : ( ميثاقهم ) راجع إلى
بني إسرائيل ؛ أي : أخذنا من
النصارى مثل ميثاق المذكورين قبلهم من
بني إسرائيل ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14ومن الذين قالوا إنا نصارى ولم يقل ومن
النصارى للإيذان بأنهم كاذبون في دعوى النصرانية وأنهم أنصار الله .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فنسوا حظا مما ذكروا به أي : نسوا من الميثاق المأخوذ عليهم نصيبا وافرا عقب أخذه عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء أي ألصقنا ذلك بهم ، مأخوذ من الغراء : وهو ما يلصق الشيء بالشيء كالصمغ وشبهه يقال غري بالشيء يغرى غرا بفتح الغين مقصورا ، وغراء بكسرها ممدودا ؛ أي : أولع به حتى كأنه صار ملتصقا به ، ومثل الإغراء التحرش ، وأغريت الكلب ؛ أي : أولعته بالصيد ،
[ ص: 361 ] والمراد بقوله : ( بينهم ) اليهود
والنصارى لتقدم ذكرهم جميعا ، وقيل : بين
النصارى خاصة ، لأنهم أقرب مذكور ، وذلك لأنهم افترقوا إلى
اليعقوبية والنسطورية والملكانية ، وكفر بعضهم بعضا ، وتظاهروا بالعداوة في ذات بينهم ، قال
النحاس : وما أحسن ما قيل في معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إن الله عز وجل أمر بعداوة الكفار وإبغاضهم ، فكل فرقة مأمورة بعداوة صاحبتها وإبغاضها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون تهديد لهم ؛ أي : سيلقون جزاء نقض الميثاق ، وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
أبي العالية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل قال : أخذ مواثيقهم بأن يخلصوا له ولا يعبدوا غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا أي : كفيلا كفلوا عليهم بالوفاء لله بما واثقوه عليه من العهود فيما أمرهم به وفيما نهاهم عنه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
مجاهد في قوله : ( اثني عشر نقيبا ) قال : من كل سبط من
بني إسرائيل رجال أرسلهم
موسى إلى الجبارين فوجدوهم يدخل في كم أحدهم اثنان منهم ، ولا يحمل عنقود عنبهم إلا خمسة أنفس منهم في خشبة ، ويدخل في شطر الرمانة إذا نزع حبها خمسة أنفس أو أربعة ، فرجع النقباء كلهم ينهى سبطه عن قتالهم إلا
يوشع بن نون وكالب بن يافنة ، فإنهما أمرا الأسباط بقتال الجبارين ومجاهدتهم فعصوهما وأطاعوا الآخرين ، فهما الرجلان اللذان أنعم الله عليهما ، فتاهت
بنو إسرائيل أربعين سنة يصبحون حيث أمسوا ويمسون حيث أصبحوا في تيههم ذلك ، فضرب
موسى الحجر لكل سبط عينا حجرا لهم يحملونه معهم ، فقال لهم
موسى : اشربوا يا حمير ، فنهاه الله عن سبهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : ( اثني عشر نقيبا ) قال : هم من
بني إسرائيل بعثهم
موسى لينظروا إلى المدينة فجاءوا بحبة من فاكهتهم وقر رجل ، فقال : اقدروا قوة قوم وبأسهم وهذه فاكهتهم ، فعند ذلك فتنوا فقالوا : لا نستطيع القتال
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24فاذهب أنت وربك فقاتلا [ المائدة : 24 ] وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أسماء هؤلاء الأسباط ، وأسماؤهم مذكورة في السفر الرابع من التوراة ، وفيه مخالفة لما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : ( وعزرتموهم ) قال : أعنتموهم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر ، عن
مجاهد في قوله : ( وعزرتموهم ) قال : نصرتموهم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فبما نقضهم ميثاقهم قال : هو ميثاق أخذه الله على أهل التوراة فنقضوه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13يحرفون الكلم عن مواضعه يعني حدود الله ، يقولون إن أمركم
محمد بما أنتم عليه فاقبلوه ، وإن خالفكم فاحذروا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13ونسوا حظا مما ذكروا به قال : نسوا الكتاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13ولا تزال تطلع على خائنة منهم قال : هم يهود مثل الذي هموا به من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم دخل عليهم حائطهم . وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13ولا تزال تطلع على خائنة منهم قال : كذب وفجور ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فاعف عنهم واصفح قال : لم يؤمر يومئذ بقتالهم ، فأمره الله أن يعفو عنهم ويصفح ثم نسخ ذلك في ( براءة ) فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر الآية [ التوبة : 29 ] وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة قال : أغرى بعضهم ببعض بالخصومات والجدال في الدين .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28976_31951وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
قَوْلُهُ : وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ بَعْضِ مَا صَدَرَ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْخِيَانَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي كَيْفِيَّةِ بَعْثِ هَؤُلَاءِ النُّقَبَاءِ بَعْدَ الْإِجْمَاعِ مِنْهُمْ عَلَى أَنَّ النَّقِيبَ كَبِيرُ الْقَوْمِ الْعَالِمِ بِأُمُورِهِمُ الَّذِي يَنْقُبُ عَنْهَا وَعَنْ مَصَالِحِهِمْ فِيهَا ، وَالنِّقَابُ : الرَّجُلُ الْعَظِيمُ الَّذِي هُوَ فِي النَّاسِ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَةِ ، وَيُقَالُ : نَقِيبُ الْقَوْمِ لِشَاهِدِهِمْ وَضَمِينِهِمْ .
وَالنَّقِيبُ : الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ هَذَا أَصْلُهُ ، وَسُمِّيَ بِهِ نَقِيبُ الْقَوْمِ ؛ لِأَنَّهُ طَرِيقٌ إِلَى مَعْرِفَةِ أُمُورِهِمْ ، وَالنَّقِيبُ : أَعْلَى مَكَانًا مِنَ الْعَرِيفِ ، فَقِيلَ : الْمُرَادُ بِبَعْثِ هَؤُلَاءِ النُّقَبَاءِ أَنَّهُمْ بُعِثُوا أُمَنَاءَ عَلَى الِاطِّلَاعِ عَلَى الْجَبَّارِينَ وَالنَّظَرِ فِي قُوَّتِهِمْ وَمَنَعَتِهِمْ فَسَارُوا لِيَخْتَبِرُوا حَالَ مَنْ بِهَا وَيُخْبِرُوا بِذَلِكَ ، فَاطَّلَعُوا مِنَ الْجَبَّارِينَ عَلَى قُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا ، فَتَعَاقَدُوا بَيْنَهُمْ عَلَى أَنْ يُخْفُوا ذَلِكَ عَنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنْ يُعْلِمُوا بِهِ
مُوسَى ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا إِلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ خَانَ مِنْهُمْ عَشَرَةً فَأَخْبَرُوا قُرَابَاتَهُمْ ، فَفَشَا الْخَبَرُ حَتَّى بَطَلَ أَمْرُ الْغَزْوِ وَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا [ الْمَائِدَةِ : 360 ] وَقِيلَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ النُّقَبَاءَ كَفَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى سِبْطِهِ بِأَنْ يُؤْمِنُوا وَيَتَّقُوا اللَّهَ ، وَهَذَا مَعْنَى بَعْثِهِمْ ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُ بَعْضِ مَا قَالَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ أَيْ قَالَ ذَلِكَ
لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَقِيلَ : لِلنُّقَبَاءِ ، وَالْمَعْنَى : إِنِّي مَعَكُمْ بِالنَّصْرِ وَالْعَوْنِ ، وَاللَّامُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ هِيَ الْمُوَطِئَّةُ لِلْقِسَمِ الْمَحْذُوفِ ، وَجَوَابُهُ : ( لَأُكَفِّرَنَّ ) وَهُوَ سَادٌّ مَسَدَّ جَوَابِ الشَّرْطِ ، وَالتَّعْزِيرُ : التَّعْظِيمُ وَالتَّوْقِيرُ ، وَأَنْشَدَ
أَبُو عُبَيْدَةَ :
وَكَمْ مِنْ مَاجِدٍ لَهُمُ كَرِيمٍ وَمِنْ لَيْثٍ يُعَزَّرُ فِي النَّدِيِّ
أَيْ : يُعَظِّمُ وَيُوَقِّرُ ، وَيُطْلَقُ التَّعْزِيرُ عَلَى الضَّرْبِ وَالرَّدِّ ، يُقَالُ : عَزَّرْتُ فُلَانًا إِذَا أَدَّبْتَهُ وَرَدَدْتَهُ عَنِ الْقَبِيحِ ، فَقَوْلُهُ : ( وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ) أَيْ : عَظَّمْتُمُوهُمْ عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ ، أَوْ رَدَدْتُمْ عَنْهُمْ أَعْدَاءَهُمْ وَمَنَعْتُمُوهُمْ عَلَى الثَّانِي ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا أَيْ : أَنْفَقْتُمْ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ ، وَ ( قَرْضًا ) مَصْدَرٌ مَحْذُوفُ الزَّوَائِدِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا [ آلِ عِمْرَانَ : 37 ] أَوْ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِأَقْرَضْتُمْ ، وَالْحَسَنُ : قِيلَ : هُوَ مَا طَابَتْ بِهِ النَّفْسُ ، وَقِيلَ : مَا ابْتَغَى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ، وَقِيلَ : الْحَلَالُ ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ أَيْ : بَعْدَ الْمِيثَاقِ أَوْ بَعْدَ الشَّرْطِ الْمَذْكُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ أَيْ : أَخْطَأَ وَسَطَ الطَّرِيقِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ الْبَاءُ سَبَبِيَّةٌ وَمَا زَائِدَةٌ ، أَيْ : فَبِسَبَبِ نَقْضِهِمْ مِيثَاقِهِمْ ( لَعَنَّاهُمْ ) أَيْ : طَرَدْنَاهُمْ وَأَبْعَدْنَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً أَيْ : صَلْبَةً لَا تَعِي خَيْرًا وَلَا تَعْقِلُهُ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( قَسِيَّةً ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ وَالنَّخَعِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَيَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، يُقَالُ : دِرْهَمٌ قَسِيٌّ مُخَفَّفَ السِّينِ مُشَدَّدَ الْيَاءِ ؛ أَيْ : زَائِفٌ ، ذَكَرَ ذَلِكَ
أَبُو عُبَيْدٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ : دِرْهَمٌ قَسِيٌّ كَأَنَّهُ مُعَرَّبُ قَاسٍ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ( قَسِيَةً ) بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ : ( قَاسِيَةً ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ حَالِهِمْ أَوْ حَالِيَّةٌ ؛ أَيْ : يُبَدِّلُونَهُ بِغَيْرِهِ أَوْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ ، وَقَرَأَ
السَّلَمِيُّ وَالنَّخَعِيُّ " الْكَلَامَ " ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ أَيْ : لَا تَزَالُ يَا
مُحَمَّدُ تَقِفُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ ، وَالْخَائِنَةُ : الْخِيَانَةُ ، وَقِيلَ : هُوَ نَعْتٌ لِمَحْذُوفٍ ، وَالتَّقْدِيرُ فِرْقَةٌ خَائِنَةٌ ، وَقَدْ تَقَعُ لِلْمُبَالَغَةِ نَحْوَ عَلَّامَةٌ وَنَسَّابَةٌ إِذَا أَرَدْتَ الْمُبَالَغَةَ فِي وَصْفِهِ بِالْخِيَانَةِ ، وَقِيلَ : ( خَائِنَةٍ ) مَعْصِيَةٌ .
قَوْلُهُ : ( إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ) اسْتِثْنَاءٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي ( مِنْهُمْ )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ قِيلَ : هَذَا مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ ، وَقِيلَ : خَاصٌّ بِالْمُعَاهِدِينَ ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ أَيْ : فِي التَّوْحِيدِ وَالْإِيمَانِ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا جَاءَ بِهِ ، قَالَ
الْأَخْفَشُ : هُوَ كَقَوْلِكَ : أَخَذْتُ مِنْ
زَيْدٍ ثَوْبَهُ وَدِرْهَمَهُ ، فَرُتْبَةُ الَّذِينَ بَعْدَ أَخَذْنَا ، وَقَالَ
الْكُوفِيُّونَ بِخِلَافِهِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ : ( مِيثَاقَهُمْ ) رَاجِعٌ إِلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ ؛ أَيْ : أَخَذْنَا مِنَ
النَّصَارَى مِثْلَ مِيثَاقِ الْمَذْكُورِينَ قَبْلَهُمْ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى وَلَمْ يَقُلْ وَمِنَ
النَّصَارَى لِلْإِيذَانِ بِأَنَّهُمْ كَاذِبُونَ فِي دَعْوَى النَّصْرَانِيَّةِ وَأَنَّهُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ أَيْ : نَسُوا مِنَ الْمِيثَاقِ الْمَأْخُوذِ عَلَيْهِمْ نَصِيبًا وَافِرًا عَقِبَ أَخْذِهِ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ أَيْ أَلْصَقْنَا ذَلِكَ بِهِمْ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْغِرَاءِ : وَهُوَ مَا يُلْصِقُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ كَالصَّمْغِ وَشِبْهِهِ يُقَالُ غَرِيَ بِالشَّيْءِ يَغْرَى غَرًا بِفَتْحِ الْغَيْنِ مَقْصُورًا ، وَغِرَاءً بِكَسْرِهَا مَمْدُودًا ؛ أَيْ : أُولِعَ بِهِ حَتَّى كَأَنَّهُ صَارَ مُلْتَصِقًا بِهِ ، وَمِثْلُ الْإِغْرَاءِ التَّحَرُّشُ ، وَأَغْرَيْتُ الْكَلْبَ ؛ أَيْ : أَوْلَعْتُهُ بِالصَّيْدِ ،
[ ص: 361 ] وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ : ( بَيْنَهُمْ ) الْيَهُودُ
وَالنَّصَارَى لِتُقَدِّمِ ذِكْرَهُمْ جَمِيعًا ، وَقِيلَ : بَيْنَ
النَّصَارَى خَاصَّةً ، لِأَنَّهُمْ أَقْرَبُ مَذْكُورٍ ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمُ افْتَرَقُوا إِلَى
الْيَعْقُوبِيَّةِ وَالنَّسْطُورِيَّةِ وَالْمَلَكَانِيَّةِ ، وَكَفَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَتَظَاهَرُوا بِالْعَدَاوَةِ فِي ذَاتِ بَيْنِهِمْ ، قَالَ
النَّحَّاسُ : وَمَا أَحْسَنَ مَا قِيلَ فِي مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ بِعَدَاوَةِ الْكُفَّارِ وَإِبْغَاضِهِمْ ، فَكُلُّ فِرْقَةٍ مَأْمُورَةٍ بِعَدَاوَةِ صَاحِبَتِهَا وَإِبْغَاضِهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ تَهْدِيدٌ لَهُمْ ؛ أَيْ : سَيَلْقُونَ جَزَاءَ نَقْضِ الْمِيثَاقِ ، وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ : أَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ بِأَنْ يُخْلِصُوا لَهُ وَلَا يَعْبُدُوا غَيْرَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا أَيْ : كَفِيلًا كَفَلُوا عَلَيْهِمْ بِالْوَفَاءِ لِلَّهِ بِمَا وَاثَقُوهُ عَلَيْهِ مِنَ الْعُهُودِ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَفِيمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ : ( اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ) قَالَ : مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ أَرْسَلَهُمْ
مُوسَى إِلَى الْجَبَّارِينَ فَوَجَدُوهُمْ يَدْخُلُ فِي كُمِّ أَحَدِهِمُ اثْنَانِ مِنْهُمْ ، وَلَا يَحْمِلُ عُنْقُودَ عِنَبِهِمْ إِلَّا خَمْسَةُ أَنْفُسٍ مِنْهُمْ فِي خَشَبَةٍ ، وَيَدْخُلُ فِي شَطْرِ الرُّمَّانَةِ إِذَا نُزِعَ حَبُّهَا خَمْسَةُ أَنْفُسٍ أَوْ أَرْبَعَةٌ ، فَرَجَعَ النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ يَنْهَى سِبْطَهُ عَنْ قِتَالِهِمْ إِلَّا
يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَكَالِبَ بْنَ يَافَنَةَ ، فَإِنَّهُمَا أَمَرَا الْأَسْبَاطَ بِقِتَالِ الْجَبَّارِينَ وَمُجَاهَدَتِهِمْ فَعَصَوْهُمَا وَأَطَاعُوا الْآخَرِينَ ، فَهُمَا الرَّجُلَانِ اللَّذَانِ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ، فَتَاهَتْ
بَنُو إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً يُصْبِحُونَ حَيْثُ أَمْسَوْا وَيُمْسُونَ حَيْثُ أَصْبَحُوا فِي تِيهِهِمْ ذَلِكَ ، فَضَرَبَ
مُوسَى الْحَجَرَ لِكُلِّ سِبْطٍ عَيْنًا حَجَرًا لَهُمْ يَحْمِلُونَهُ مَعَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ
مُوسَى : اشْرَبُوا يَا حِمْيَرُ ، فَنَهَاهُ اللَّهُ عَنْ سَبِّهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ) قَالَ : هُمْ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعَثَهُمْ
مُوسَى لِيَنْظُرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ فَجَاءُوا بِحَبَّةٍ مِنْ فَاكِهَتِهِمْ وَقَرَّ رَجُلٌ ، فَقَالَ : اقْدِرُوا قُوَّةَ قَوْمٍ وَبَأْسَهُمْ وَهَذِهِ فَاكِهَتُهُمْ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ فُتِنُوا فَقَالُوا : لَا نَسْتَطِيعُ الْقِتَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا [ الْمَائِدَةِ : 24 ] وَقَدْ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ أَسْمَاءَ هَؤُلَاءِ الْأَسْبَاطِ ، وَأَسْمَاؤُهُمْ مَذْكُورَةٌ فِي السِّفْرِ الرَّابِعِ مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَفِيهِ مُخَالَفَةٌ لِمَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ) قَالَ : أَعَنْتُمُوهُمْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ : ( وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ) قَالَ : نَصَرْتُمُوهُمْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ قَالَ : هُوَ مِيثَاقٌ أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ التَّوْرَاةِ فَنَقَضُوهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ يَعْنِي حُدُودَ اللَّهِ ، يَقُولُونَ إِنْ أَمَرَكُمْ
مُحَمَّدٌ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَاقْبَلُوهُ ، وَإِنْ خَالَفَكُمْ فَاحْذَرُوا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ قَالَ : نَسُوا الْكِتَابَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ قَالَ : هُمْ يَهُودٌ مِثْلَ الَّذِي هَمُّوا بِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْهِمْ حَائِطَهُمْ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ قَالَ : كَذِبٌ وَفُجُورٌ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ قَالَ : لَمْ يُؤْمَرْ يَوْمَئِذٍ بِقِتَالِهِمْ ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَيَصْفَحَ ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ فِي ( بَرَاءَةٌ ) فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ الْآيَةَ [ التَّوْبَةِ : 29 ] وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=14فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ : أَغْرَى بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ بِالْخُصُومَاتِ وَالْجِدَالِ فِي الدِّينِ .