nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28976_33951إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112إذ قال الحواريون الظرف منصوب بفعل مقدر; أي : اذكر أو نحوه كما تقدم ، قيل والخطاب
لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : ( هل تستطيع ) بالفوقية ، ونصب ( ربك ) وبه قرأ
علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ومجاهد ، وقرأ الباقون بالتحتية ورفع " ربك " . واستشكلت القراءة الثانية بأنه قد وصف سبحانه
الحواريون بأنهم قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111آمنا واشهد بأننا مسلمون والسؤال عن استطاعته لذلك ينافي ما حكوه عن أنفسهم . وأجيب بأن هذا كان في أول معرفتهم قبل أن تستحكم معرفتهم بالله ، ولهذا قال
عيسى في الجواب عن هذا الاستفهام الصادر منهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112اتقوا الله إن كنتم مؤمنين أي لا تشكوا في قدرة الله ، وقيل : إنهم ادعوا الإيمان والإسلام دعوى باطلة ، ويرده أن
الحواريين هم خلصاء
عيسى وأنصاره كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله [ آل عمران : 52 ] وقيل : إن ذلك صدر ممن كان معهم ، وقيل إنهم لم يشكوا في استطاعة الباري سبحانه ، فإنهم كانوا مؤمنين عارفين بذلك ، وإنما هو كقول الرجل : هل يستطيع فلان أن يأتي مع علمه بأن يستطيع ذلك ويقدر عليه ، فالمعنى : هل يفعل ذلك وهل يجب إليه ؟ وقيل إنهم طلبوا الطمأنينة كما قال
إبراهيم عليه السلام :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رب أرني كيف تحي الموتى [ البقرة : 260 ] الآية ، ويدل على هذا قولهم من بعد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وتطمئن قلوبنا وأما على القراءة الأولى ، فالمعنى : هل تستطيع أن تسأل ربك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى هل تستدعي طاعة ربك فيما تسأله فهو من باب
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية [ يوسف : 82 ] ، والمائدة : الخوان إذا كان عليه الطعام ، من ماده : إذا أعطاه ورفده كأنها تميد من تقدم إليه قاله
قطرب وغيره ، وقيل هي فاعلة بمعنى مفعولة ك
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21عيشة راضية [ الحاقة : 21 ] قاله
أبو عبيدة ، فأجابهم
عيسى عليه السلام بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112اتقوا الله إن كنتم مؤمنين أي اتقوه من هذا السؤال وأمثاله إن كنتم صادقين في إيمانكم ، فإن شأن المؤمن ترك الاقتراح على ربه على هذه الصفة ، وقيل إنه أمرهم بالتقوى ليكون ذلك ذريعة إلى حصول ما طلبوه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113قالوا نريد أن نأكل منها بينوا به الغرض من سؤالهم نزول المائدة ، وكذا ما عطف عليه من قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين والمعنى : تطمئن قلوبنا بكمال قدرة الله ، أو بأنك مرسل إلينا من عنده ، أو بأن الله قد أجابنا إلى ما سألناه ، ونعلم علما يقينا بأنك قد صدقتنا في نبوتك ، ونكون عليها من الشاهدين عند من لم يحضرها من
بني إسرائيل أو من سائر الناس أو من الشاهدين لله بالوحدانية ، أو من الشاهدين ; أي : الحاضرين دون السامعين . ولما رأى
عيسى ما حكوه عن أنفسهم من الغرض بنزول المائدة قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء أي : كائنة أو نازلة من السماء ، وأصل اللهم عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وأتباعه : يا الله ، فجعلت الميم بدلا من حرف النداء ، وربنا نداء ثان ، وليس بوصف ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114تكون لنا عيدا وصف لمائدة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش [ ص: 405 ] يكون لنا عيدا أي يكون يوم نزولها لنا عيدا ، وقد كان نزولها يوم الأحد ، وهو يوم عيد لهم ، والعيد واحد الأعياد ، وإنما جميع بالياء وأصله الواو للزومها في الواحد ، وقيل للفرق بينه وبين أعواد جمع عود ، ذكر معناه
الجوهري ، وقيل : أصله من عاد يعود; أي : رجع فهو عود بالواو ، وتقلب ياء لانكسار ما قبلها مثل الميزان والميقات والميعاد ، فقيل ليوم الفطر والأضحى عيدان ، لأنهما يعودان في كل سنة . وقال
الخليل : العيد كل يوم جمع كأنهم عادوا إليه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114لأولنا وآخرنا بدل من الضمير في لنا بتكرير العامل; أي : لمن في عصرنا ولمن يأتي بعدنا من ذرارينا وغيرهم . قوله : وآية منك عطف على " عيدا " ; أي : دلالة وحجة واضحة على كمال قدرتك وصحة إرسالك من أرسلته وارزقنا أي : أعطنا هذه المائدة المطلوبة ، أو ارزقنا رزقا نستعين به على عبادتك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114وأنت خير الرازقين بل لا رازق في الحقيقة غيرك ولا معطي سواك .
فأجاب الله سبحانه سؤال عيسى عليه السلام فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115إني منزلها أي المائدة عليكم . وقد اختلف أهل العلم هل نزلت عليهم المائدة أم لا ؟ فذهب الجمهور إلى الأول وهو الحق لقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115إني منزلها عليكم ووعده الحق وهو لا يخلف الميعاد .
وقال
مجاهد : ما نزلت وإنما هو ضرب مثل ضربه الله لخلقه نهيا لهم عن مسألة الآيات لأنبيائه ، وقال
الحسن : وعدهم بالإجابة ، فلما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فمن يكفر بعد منكم استغفروا الله وقالوا : لا نريدها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فمن يكفر بعد منكم أي : بعد تنزيلها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فإني أعذبه عذابا أي : تعذيبا لا أعذبه صفة لعذابا ، والضمير عائد إلى العذاب بمعنى التعذيب; أي : لا أعذب مثل ذلك التعذيب
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115أحدا من العالمين قيل المراد : عالمي زمانهم ، وقيل : جمع العالمين ، وفي هذا من التهديد والترهيب ما لا يقادر قدره .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن
عائشة قالت : كان
الحواريون أعلم بالله من أن يقولوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هل يستطيع ربك إنما قالوا : هل تستطيع أنت ربك أن تدعوه ، ويؤيد هذا ما أخرجه
الحاكم وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020109أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( هل تستطيع ربك ) بالتاء يعني الفوقية . وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قرأها كذلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال : المائدة الخوان ، وتطمئن : توقن . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114تكون لنا عيدا يقول : نتخذ اليوم الذي نزلت فيه عيدا نعظمه نحن ومن بعدنا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه كان يحدث عن
عيسى ابن مريم أنه قال لبني إسرائيل : هل لكم أن تصوموا لله ثلاثين يوما ثم تسألوه فيعطيكم ما سألتم ؟ فإن أجر العامل على من عمل له ، ففعلوا ثم قالوا : يا معلم الخير ، قلت لنا إن أجر العامل على من عمل له ، وأمرتنا أن نصوم ثلاثين يوما ، ففعلنا ، ولم نكن نعمل لأحد ثلاثين يوما إلا أطعمنا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115أحدا من العالمين فأقبلت الملائكة تطير بمائدة من السماء عليها سبعة أحوات وسبعة أرغفة حتى وضعتها بين أيديهم ، فأكل منها آخر الناس كما أكل أولهم . وأخرج
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020110نزلت المائدة من السماء خبزا ولحما ، وأمروا أن لا يخونوا ولا يدخروا لغد ، فخافوا وادخروا ورفعوا لغد فمسخوا قردة وخنازير وقد روي موقوفا على
عمار .
قال
الترمذي : والوقف أصح . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : المائدة سمكة وأرغفة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عنه قال : نزلت على
عيسى ابن مريم
والحواريين خوان عليه سمك وخبز يأكلون منه أينما تولوا إذا شاءوا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير نحوه عنه من طريق
عكرمة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من كفر من أصحاب المائدة والمنافقون وآل فرعون .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28976_33951إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ الظَّرْفُ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ; أَيِ : اذْكُرْ أَوْ نَحْوَهُ كَمَا تَقَدَّمَ ، قِيلَ وَالْخِطَابُ
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : ( هَلْ تَسْتَطِيعُ ) بِالْفَوْقِيَّةِ ، وَنَصْبُ ( رَبَّكَ ) وَبِهِ قَرَأَ
عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٌ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ وَرَفْعِ " رَبُّكَ " . وَاسْتَشْكَلَتِ الْقِرَاءَةُ الثَّانِيَةُ بِأَنَّهُ قَدْ وَصَفَ سُبْحَانَهُ
الْحَوَارِيُّونَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ وَالسُّؤَالُ عَنِ اسْتِطَاعَتِهِ لِذَلِكَ يُنَافِي مَا حَكَوْهُ عَنْ أَنْفُسِهِمْ . وَأُجِيبَ بِأَنَّ هَذَا كَانَ فِي أَوَّلِ مَعْرِفَتِهِمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَحْكِمَ مَعْرِفَتُهُمْ بِاللَّهِ ، وَلِهَذَا قَالَ
عِيسَى فِي الْجَوَابِ عَنْ هَذَا الِاسْتِفْهَامِ الصَّادِرِ مِنْهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيْ لَا تَشُكُّوا فِي قُدْرَةِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُمُ ادَّعَوُا الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ دَعْوَى بَاطِلَةً ، وَيَرُدُّهُ أَنَّ
الْحَوَارِيِّينَ هُمْ خُلَصَاءُ
عِيسَى وَأَنْصَارُهُ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ [ آلِ عِمْرَانَ : 52 ] وَقِيلَ : إِنَّ ذَلِكَ صَدَرَ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُمْ ، وَقِيلَ إِنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا فِي اسْتِطَاعَةِ الْبَارِي سُبْحَانَهُ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ عَارِفِينَ بِذَلِكَ ، وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ الرَّجُلِ : هَلْ يَسْتَطِيعُ فُلَانٌ أَنْ يَأْتِيَ مَعَ عِلْمِهِ بِأَنْ يَسْتَطِيعَ ذَلِكَ وَيَقْدِرَ عَلَيْهِ ، فَالْمَعْنَى : هَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَهَلْ يَجِبُ إِلَيْهِ ؟ وَقِيلَ إِنَّهُمْ طَلَبُوا الطُّمَأْنِينَةَ كَمَا قَالَ
إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى [ الْبَقَرَةِ : 260 ] الْآيَةَ ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ مِنْ بَعْدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَأَمَّا عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى ، فَالْمَعْنَى : هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْأَلَ رَبَّكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى هَلْ تَسْتَدْعِي طَاعَةَ رَبِّكَ فِيمَا تَسْأَلُهُ فَهُوَ مِنْ بَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [ يُوسُفَ : 82 ] ، وَالْمَائِدَةُ : الْخُوَانُ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ ، مِنْ مَادَّهُ : إِذَا أَعْطَاهُ وَرَفَدَهُ كَأَنَّهَا تُمِيدُ مَنْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ قَالَهُ
قُطْرُبٌ وَغَيْرُهُ ، وَقِيلَ هِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ كَ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ [ الْحَاقَّةِ : 21 ] قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ ، فَأَجَابَهُمْ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيِ اتَّقُوهُ مِنْ هَذَا السُّؤَالِ وَأَمْثَالِهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فِي إِيمَانِكُمْ ، فَإِنَّ شَأْنَ الْمُؤْمِنِ تَرْكُ الِاقْتِرَاحَ عَلَى رَبِّهِ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ ، وَقِيلَ إِنَّهُ أَمَرَهُمْ بِالتَّقْوَى لِيَكُونَ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إِلَى حُصُولِ مَا طَلَبُوهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا بَيَّنُوا بِهِ الْغَرَضَ مِنْ سُؤَالِهِمْ نُزُولَ الْمَائِدَةِ ، وَكَذَا مَا عُطِفَ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ وَالْمَعْنَى : تَطْمَئِنُّ قُلُوبُنَا بِكَمَالِ قُدْرَةِ اللَّهِ ، أَوْ بِأَنَّكَ مُرْسَلٌ إِلَيْنَا مِنْ عِنْدِهِ ، أَوْ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَجَابَنَا إِلَى مَا سَأَلْنَاهُ ، وَنَعْلَمُ عِلْمًا يَقِينًا بِأَنَّكَ قَدْ صَدَقْتَنَا فِي نُبُوَّتِكَ ، وَنَكُونُ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ عِنْدَ مَنْ لَمْ يَحْضُرْهَا مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ أَوْ مِنَ الشَّاهِدِينَ لِلَّهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ ، أَوْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ; أَيِ : الْحَاضِرِينَ دُونَ السَّامِعِينَ . وَلَمَّا رَأَى
عِيسَى مَا حَكَوْهُ عَنْ أَنْفُسِهِمْ مِنَ الْغَرَضِ بِنُزُولِ الْمَائِدَةِ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ أَيْ : كَائِنَةً أَوْ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ ، وَأَصْلُ اللَّهُمَّ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَأَتْبَاعِهِ : يَا اللَّهُ ، فَجُعِلَتِ الْمِيمُ بَدَلًا مِنْ حَرْفِ النِّدَاءِ ، وَرَبُّنَا نِدَاءٌ ثَانٍ ، وَلَيْسَ بِوَصْفٍ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114تَكُونُ لَنَا عِيدًا وَصْفٌ لِمَائِدَةٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ [ ص: 405 ] يَكُونُ لَنَا عِيدًا أَيْ يَكُونُ يَوْمُ نُزُولِهَا لَنَا عِيدًا ، وَقَدْ كَانَ نُزُولُهَا يَوْمَ الْأَحَدِ ، وَهُوَ يَوْمُ عِيدٍ لَهُمْ ، وَالْعِيدُ وَاحِدُ الْأَعْيَادِ ، وَإِنَّمَا جَمِيعٌ بِالْيَاءِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ لِلُزُومِهَا فِي الْوَاحِدِ ، وَقِيلَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَعْوَادٍ جَمْعُ عُودٍ ، ذَكَرَ مَعْنَاهُ
الْجَوْهَرِيُّ ، وَقِيلَ : أَصْلُهُ مِنْ عَادَ يَعُودُ; أَيْ : رَجَعَ فَهُوَ عَوْدٌ بِالْوَاوِ ، وَتُقْلَبُ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا مِثْلَ الْمِيزَانِ وَالْمِيقَاتِ وَالْمِيعَادِ ، فَقِيلَ لِيَوْمِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى عِيدَانِ ، لِأَنَّهُمَا يَعُودَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ . وَقَالَ
الْخَلِيلُ : الْعِيدُ كُلُّ يَوْمِ جَمْعٍ كَأَنَّهُمْ عَادُوا إِلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي لَنَا بِتَكْرِيرِ الْعَامِلِ; أَيْ : لِمَنْ فِي عَصْرِنَا وَلِمَنْ يَأْتِي بَعْدَنَا مِنْ ذَرَارِينَا وَغَيْرِهِمْ . قَوْلُهُ : وَآيَةً مِنْكَ عَطْفٌ عَلَى " عِيدًا " ; أَيْ : دَلَالَةٌ وَحُجَّةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِكَ وَصِحَّةِ إِرْسَالِكَ مَنْ أَرْسَلْتَهُ وَارْزُقْنَا أَيْ : أَعْطِنَا هَذِهِ الْمَائِدَةَ الْمَطْلُوبَةَ ، أَوِ ارْزُقْنَا رِزْقًا نَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى عِبَادَتِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ بَلْ لَا رَازِقَ فِي الْحَقِيقَةِ غَيْرُكَ وَلَا مُعْطِيَ سِوَاكَ .
فَأَجَابَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ سُؤَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115إِنِّي مُنَزِّلُهَا أَيِ الْمَائِدَةُ عَلَيْكُمْ . وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ هَلْ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الْمَائِدَةُ أَمْ لَا ؟ فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى الْأَوَّلِ وَهُوَ الْحَقُّ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ وَوَعْدُهُ الْحَقُّ وَهُوَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : مَا نَزَلَتْ وَإِنَّمَا هُوَ ضَرْبُ مَثَلٍ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِخَلْقِهِ نَهْيًا لَهُمْ عَنْ مَسْأَلَةِ الْآيَاتِ لِأَنْبِيَائِهِ ، وَقَالَ
الْحَسَنُ : وَعَدَهُمْ بِالْإِجَابَةِ ، فَلَمَّا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ اسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَقَالُوا : لَا نُرِيدُهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ أَيْ : بَعْدَ تَنْزِيلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا أَيْ : تَعْذِيبًا لَا أُعَذِّبُهُ صِفَةٌ لَعَذَابًا ، وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى الْعَذَابِ بِمَعْنَى التَّعْذِيبِ; أَيْ : لَا أُعَذِّبُ مِثْلَ ذَلِكَ التَّعْذِيبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ قِيلَ الْمُرَادُ : عَالَمِي زَمَانِهِمْ ، وَقِيلَ : جَمْعُ الْعَالَمِينَ ، وَفِي هَذَا مِنَ التَّهْدِيدِ وَالتَّرْهِيبِ مَا لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ
الْحَوَارِيُّونَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ إِنَّمَا قَالُوا : هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْتَ رَبَّكَ أَنْ تَدْعُوَهُ ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا مَا أَخْرَجَهُ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020109أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : ( هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ ) بِالتَّاءِ يَعْنِي الْفَوْقِيَّةَ . وَأَخْرَجَ
أَبُو عَبِيدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَهَا كَذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : الْمَائِدَةُ الْخُوَانُ ، وَتَطَمْئِنَّ : تُوقِنَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=114تَكُونُ لَنَا عِيدًا يَقُولُ : نَتَّخِذُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عِيدًا نُعَظِّمُهُ نَحْنُ وَمَنْ بَعْدَنَا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ
عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : هَلْ لَكُمْ أَنْ تَصُومُوا لِلَّهِ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ تَسْأَلُوهُ فَيُعْطِيكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ؟ فَإِنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ عَلَى مَنْ عَمِلَ لَهُ ، فَفَعَلُوا ثُمَّ قَالُوا : يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ ، قُلْتَ لَنَا إِنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ عَلَى مَنْ عَمِلَ لَهُ ، وَأَمَرْتَنَا أَنْ نَصُومَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ، فَفَعَلْنَا ، وَلَمْ نَكُنْ نَعْمَلُ لِأَحَدٍ ثَلَاثِينَ يَوْمًا إِلَّا أَطْعَمَنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ فَأَقْبَلَتِ الْمَلَائِكَةُ تَطِيرُ بِمَائِدَةٍ مِنَ السَّمَاءِ عَلَيْهَا سَبْعَةُ أَحْوَاتٍ وَسَبْعَةُ أَرْغِفَةٍ حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، فَأَكَلَ مِنْهَا آخِرُ النَّاسِ كَمَا أَكَلَ أَوَّلُهُمْ . وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020110نُزِّلَتِ الْمَائِدَةُ مِنَ السَّمَاءِ خُبْزًا وَلَحْمًا ، وَأُمِرُوا أَنْ لَا يَخُونُوا وَلَا يَدَّخِرُوا لِغَدٍ ، فَخَافُوا وَادَّخَرُوا وَرَفَعُوا لِغَدٍ فَمُسِخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ وَقَدْ رُوِيَ مَوْقُوفًا عَلَى
عَمَّارٍ .
قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : وَالْوَقْفُ أَصَحُّ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْمَائِدَةُ سَمَكَةٌ وَأَرْغِفَةٌ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيِّ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ عَلَى
عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
وَالْحَوَارِيِّينَ خُوانٌ عَلَيْهِ سَمَكٌ وَخُبْزٌ يَأْكُلُونَ مِنْهُ أَيْنَمَا تَوَلَّوْا إِذَا شَاءُوا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ نَحْوَهُ عَنْهُ مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ كَفَرَ مِنْ أَصْحَابِ الْمَائِدَةِ وَالْمُنَافِقُونَ وَآلُ فِرْعَوْنَ .