السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الآن تزوج والدي بامرأة ثانية على والدتي، ولكنه يُخفي الموضوع، ونحن قد عرفنا بزواجه عن طريق معرفة أمي بتسجيل له وهو يُكلم زوجته الثانية عندما تخرج أمي من البيت، ونعلم أن هذا الفعل لا يجوز، ولكننا علمنا.
من كلامه مع زوجته الثانية يظهر بغضه لأمي، ويشتمها، ويتمنى لها الموت حتى يرتاح منها، ويُخطط معها في بيع أرض له، ولا يُعلمنا بالثمن الحقيقي للأرض، ثم يذهب إليها ويعيش معها، ويختلق لنا أي حجة، علمًا بأنه يعمل في خارج البلاد لمدة شهرين، ويأتي إلينا مدة شهر واحد.
الآن، أمي تشعر منه بجفاء كبير، وتغيُّر في المعاملة أيضًا، وحالتها النفسية سيئة جدًّا. وأمي تمرض جدًّا عندما ينتابها الحزن الشديد، ومن سنين كادت أن تموت، لولا حفظ الله لها، وكان هذا الموقف أيضًا بسبب مشاكل زوجية، والآن هي في حيرة، وخالي ونحن أبناؤها لا نعلم ما العمل.
ننظر إلى الطلاق على أنه قد يكون سببًا في تقتير المال علينا، علمًا بأني في كلية الطب الحكومي، وأخي على مشارف الكلية، وينوي دخول طب خاص بمبالغ كبيرة، ولكن مع ذلك فإن الطلاق سيكون -إن شاء الله- سببًا في راحتنا النفسية والدينية؛ لأن أبي لا يصلي، وعنده تفكير علماني، وكان يُضيِّق عليَّ جدًا في مظاهر الالتزام منذ سنين.
وننظر أيضًا إلى جانب أن تُكمل أمي معه وتمثل أنها لا تعلم، وغالبًا في هذه الحالة سيتركنا أيضًا معظم الوقت بأي حجة، وستبقى أمي في هذه الحالة النفسية الصعبة، ونحن نخاف عليها أن تستمر على هذه الحالة، ولكن الحسنة الوحيدة هي استمرار النفقة الحسنة لنا ولها.
أيضًا لا ندري كيف سيستمر هذا التمثيل، والله أعلم، أعتقد أنه لن يستمر كثيرًا؛ لأنه من كلامه في مكالمته يشعر أن أمي تعرف شيئًا ما يُخفيه.
انصحوني، جزاكم الله خيرًا.