السؤال
السلام عليكم
أنا رجل متزوج منذ 3 سنوات، و-الحمد لله- رزقت بطفل، ومشكلتي مع زوجتي في موضوع النفقة، وأنا من وجهة نظري لست مقصراً من حيث المأكل والمشرب والمسكن.
أحياناً أعطيها مبلغاً مالياً كمصاريف شخصية، بصورة متفاوتة، ولكن هي كثيرة التدخل في أوجه صرفي للمال، خصوصاً منذ أكثر من سنة، بحكم ظروف الحرب الدائرة في السودان.
أنا مغترب في دول الخليج، ووضعي المادي متوسط الحال، ووالدي متزوج من امرأة أخرى، لديه التزامات في بيته الآخر، ومقصر في البيت الأول، لكن لا أستطيع محاججته على تقصيره هذا، وبحكم أني أكبر الأولاد في الأسرة الأخرى، فإني أتحمل تبعات الصرف على أهلي منذ مدة طويلة.
مع حصول الحرب في السودان صار عبء الصرف على أهلي مضاعفاً، وبسبب عدم الأمان، وتوفر أبسط الخدمات في الوطن أعاقت إحضار أهلي معي في الغربة، وتوفير سكن خاص لهم.
من هنا زادت المشاكل بيني وبين زوجتي في الشهور الماضية، وصارت تتهمني بالتقصير في حقهم، وبأن أهلي يتحكمون بي على حسابهم، وصارت تجادلني جدالاً حاداً، بصورة أسبوعية، وتسيء لي ولأهلي، وتتهمهم بأشياء من الخيال، وتطالب بالطلاق مرات عديدة، وفي كل مرة أتحمل الإهانات، ورفع الصوت، وأحاول أن أجادلها بالمنطق والعقل، ولكن دون فائدة.
أكتب لكم وزوجتي الآن تخيرني بينها وبين أهلي أو الطلاق، وأنا أتجنب الرد عليها لتهدأ، ولكن ما إن يمر أسبوع أو أيام إلا وتأتي وتفاتحني، وتجادلني مرة أخرى، فما الحل مع هذا الظرف؟
بعيداً عن أنانية زوجتي، والمقارنة بين حياتنا وحياة أخواتها أو صديقاتها، وتفكيرها بالكماليات، مثل السفر، وتغيير الأثاث، وغيرها من الأشياء التي أرى أنها من العدل التضحية بها في مثل هذه الظروف.
هي تقول لي دائماً: لماذا تتحمل تقصير أبيك أو أقاربك؟ وتطالبني أن أكون أنانياً مثلهم، وأنا شخصياً لا أمانع من إعانة أهلي من باب صلة الرحم، والقيام بالواجب واحتساب الأجر، ولا أنتظر شكراً أو رداً للجميل من أحد، ولكن موضوع النفقة الآن صار ابتلاءً علي.
هل إذا هي أصرت على الانفصال أطاوعها أو أبقى في هذه الدائرة من الجدل والمشاكل المستمرة؟ فبمَ تنصحونني؟ ولكم جزيل الشكر.