السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعطي زوجتي مصروفًا شهريًا لطلبات البيت، وأعطيها أيضًا مصروفًا شخصيًا شهريًا، بالإضافة إلى تكفلي بجميع مصروفاتها الأخرى كالملابس والعلاج والجوال وغير ذلك.
لكنها تأتي في آخر أسبوع من الشهر وتطلب مني شراء طلبات إضافية للبيت، وتلمّح إلى نفاد مصروف البيت، ثم اكتشفتُ أنها تدَّخر جزءًا من مصروف البيت لنفسها شهريًا دون علمي، فواجهتها بذلك وقالت: "مصروف البيت من حقي أن أتصرف فيه بحرية، وليس لكَ أن تتدخل في ذلك"، فتشاجرنا ونهيتها عن هذا الفعل وتجاوزنا الأمر.
وبعدها طالبتني بزيادة مصروفها الشخصي الشهري إلى الضعف بحجة مذاكرتها لأبنائنا وبذلها مجهودًا مضاعفًا في البيت، واستمر النكد والخصام والشجار شهريًا إلى أن ضاعفتُ مصروفها الشخصي بالفعل.
بعدها مررت بضائقة مالية؛ حيث ظللت عدة شهور بلا دخل، فأعطتني مبلغًا من المال، ثم حدثتْ بيننا خلافات، فوجدتها تَمنُّ عليّ بمساعدتها لي في أزمتي، فقلت لها: "إنك ادخرتِ من أموالي، والمال مالي أصلًا"، فقالت: إن لها ذمة مالية خاصة، وإنني مدين لها.
فقلت لها: "إذن سيكون مصروفك الشخصي ربع القيمة الحالية من الآن فصاعدًا، وسأسدد لك الدين، لكن لن أسمح لك بالادخار من أموالي مرة أخرى، أنا من سيدخرها وأستخدمها عند الحاجة، دون أن يكون عليّ دين لأحد".
والحمد لله، استطعت سداد المال الذي أخذته منها بالفعل، لكن منذ ذلك الوقت، وهي تطالبني في أول كل شهر بزيادة مصروفها وزيادة مصروف البيت، وعند رفضي تغضب وتتشاجر وتنكد عليّ.
وأنا في الحقيقة أتعمد إعطاءها ما يكفي فقط دون أي زيادة تسمح لها بالادخار، وهي على هذه الحال من الشجار والنكد منذ عدة أشهر الآن، فماذا أفعل؟