الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجع في الصدر يمتد أحياناً إلى الكتف ..ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي وجع في صدري ناحية الشمال، يزداد أحيانًا مع التنفس وأحيانًا من غير تنفس، ويمتدّ أحيانًا إلى الكتف، ويجعلني أضغط على أسناني.

هذا الألم موجود منذ سنوات طويلة؛ كان في البداية يظهر في لوح الكتف، والآن أصبح في الصدر، وكشفت على القلب، وتم عمل إيكو ورسم قلب أكثر من مرة، وآخرها في يوم 30/8 الماضي، وكانت النتيجة أنّ القلب سليم، كذلك كشفت على الصدر وكانت النتيجة سليمة.

الجميع رجّح أن الألم عضلي مزمن، أو بسبب ارتجاع مريئي، وأشعر أحيانًا بدوار، وأقوم من النوم من غير أي أعراض، وبعد ربع أو نصف ساعة تبدأ الأعراض.

أنا تعبت، وأصبحتُ الآن أتضايق وأتعصّب من أقل شيء بسبب التوتر؛ لأنني لا أعرف ماذا عندي بالضبط، أرجو منكم الرد، إلى أين أذهب؟ وما طبيعة هذه الأعراض؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمدُ لله على استبعاد الأسباب القلبية والرئوية من خلال الفحوصات، والأسباب المحتملة لهذه الأعراض:

1. ألم عضلي هيكلي ناتج عن العضلات أو الأوتار في منطقة الصدر أو الكتف، وقد يشمل اللفافة العضلية.
2. الارتجاع المعدي المريئي (GERD) فقد يسبب ألمًا في الصدر يشبه ألم القلب، ويزداد غالبًا بعد الأكل أو عند الاستلقاء.
3. التوتر النفسي والقلق، قد يسبّبان أو يزيدان من حدّة هذه الآلام.

أنصح بالآتي:
• تجربة علاج للارتجاع المريئي:
- استخدام دواء مثل أوميبرازول (Omeprazole) أو إيزوميبرازول (Esomeprazole) يوميًا لمدة أربعة أسابيع.
- تعديل نمط الحياة: تجنّب الأطعمة الحارة والدسمة، وعدم النوم مباشرة بعد الأكل.

• استشارة طبيب روماتيزم: تقييم وجود متلازمة الألم العضلي المزمن، أو ألم اللفافة العضلية.
• استشارة أخصائي نفسي إكلينيكي أو طبيب نفسي؛ للمساعدة في علاج التوتر والقلق.

مع خالص تمنياتي لك بالشفاء العاجل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً