السؤال
ابنتي عمرها سنة ونصف، وهي تشرب لبناً من الصحة -الحليب الصناعي- وليس رضاعة طبيعية، فهل من الممكن أن أعطيها عصائر من السوبر ماركت؟ وهل يمكنها شرب لبن (بخيرة أو المراعي أو جهينة) ولا يضرها؟ وشكراً.
ابنتي عمرها سنة ونصف، وهي تشرب لبناً من الصحة -الحليب الصناعي- وليس رضاعة طبيعية، فهل من الممكن أن أعطيها عصائر من السوبر ماركت؟ وهل يمكنها شرب لبن (بخيرة أو المراعي أو جهينة) ولا يضرها؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الطفلة في عمر عام ونصف -حفظها الله- وأنبتها نباتاً حسناً، وجعلها قرة عين لوالديها، لا تحتاج إلى الحليب كثيراً كمصدر أساسي للتغذية، بل يجب أن تأكل مما تأكل الأسرة من طعام صحي، لا يحتوي على السكر كثيراً، ولا يحتوي على المقليات والزيوت والحلويات، بل طعام صحي يحتوي على البروتين الحيواني والبروتين النباتي، والفواكه والخضروات، وشوربة الحبوب الكاملة، والبيض، وشرب الماء.
وظني أن حليب الصحة، أي الحبيب الصناعي -البودرة- يكفي أن تعطيها وجبة واحدة في اليوم بالكوب، وليس في الببرونة -الرضاعة-، حتى يتم فطامها من -السهاية والببرونة- بسهولة، وكثيراً ما يؤدي الحليب البقري إلى حساسية عدم تحمل اللاكتوز، ويصاب الأطفال عند إعطائهم الحليب البقري بنوبات من عسر الهضم والإسهال.
ويمكنك تجربة الحليب البقري من الأنواع التي تم ذكرها في وجبة منفصلة دون طعام آخر، وملاحظة هل تعاني الطفلة من الإسهال أم لا؟ والمهم أن يكون الحليب مخزناً ومحفوظاً بشكلٍ صحيٍ في محلات السوبر ماركت، حتى لا يتعرض للتلف، وبالتالي يكون مصدر عدوى للطفلة، وعندها لا مانع من استبدال حليب الصحة بالحليب البقري، وجبة واحدة أو وجبتين على أقصى تقدير.
لا ننصح بتناول العصائر من المحلات نهائياً؛ لأنها إما أن تكون مصنوعة من فواكه فاسدة، وإما أن تكون عبارة عن ماء وسكر وطعم الفواكه، بالإضافة إلى أن السكر الزائد في العصائر يؤدي إلى زيادة وزن، وتراكم الدهون في الأحشاء والبطن، كما أن السكر في العصائر يؤدي إلى فقدان الشهية لتناول الطعام، ويمكنك عمل عصائر في المنزل بالقليل من السكر.
ونؤكد على إعطاء الطفلة عدد 500 وحدة دولية من فيتامين D3 يومياً، مرة واحدة بعد وجبة الغداء، بالإضافة إلى ضرورة فحص صورة الدم CBC لاستبعاد فقر الدم، وفي حال نقص نسبة الهيموجلوبين عن 12؛ يمكن إعطاء الطفلة دواء الحديد 50 مج، ملعقة واحدة يومياً، لمدة شهرين إلى أربعة أشهر، حسب مستوى فقر الدم.
وفقكم الله لما فيه الخير.