السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي ألم شديد في منطقة المؤخرة، وكان يوجد في السابق ألم خفيف أحيانًا عند التبرز، وكذلك عند الجلوس أشعر بألم في المؤخرة، ومنذ يومين اشتدّ الألم بعد التبرز، وأصبح لديَّ ألم في منطقة العانة أثناء التبول، وهو ألم يشبه الوخز.

وأعاني أصلًا من صعوبة في التبول؛ فعندما أنتهي أشعر بأنني ما زلت أرغب في التبول مرة أخرى، وتخرج نقاط بسيطة، كما أنني بعد الانتهاء من الوضوء أشعر مجددًا برغبة في التبول.

أحيانًا أشرب كمية قليلة من الماء، ومع ذلك أجد نفسي أدخل الحمام كل عشر دقائق تقريبًا، وأتبول كمية كبيرة، وبسبب ذلك لا أستطيع الخروج من المنزل؛ لأنني كلما خرجت أتعرض للحرج ولا أجد حمامًا بسهولة.

هذا الأمر أثّر كثيرًا على دراستي؛ فأنا طالبة في قسم الأشعة، ولم أعد أذهب إلى التدريب أو العمل بسبب هذه المشكلة المتكررة.

أريد أن أعرف ما السبب في ذلك، وما سبب ألم المؤخرة أيضًا، وفي أي تخصص طبي ينبغي أن أراجع الطبيب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم في المؤخرة وعند التبرز له علاقة بالإمساك، وله علاقة بالشرخ الشرجي؛ حيث يؤدي الإمساك إلى الشد على عضلة الشرج الخارجية؛ ممَّا يؤدي إلى تمزق بعض الألياف في تلك العضلة، وقد يؤدي أحيانًا إلى نزول بعض قطرات الدم، وإلى الألم، خصوصًا عند التبرز.

وعلاج ذلك يكون بتجنب الإمساك من خلال تناول طعام يحتوي على كمية كافية من الماء، وعلى الألياف الطبيعية مثل الخضار المطبوخ، والمزيد من الشوربة بجميع أنواعها، والسلطات الخضراء، وزيت الزيتون.

ولا مانع من تناول دواء للإمساك، ولجعل البراز لينًا بحيث لا يؤدي إلى الشد على عضلة الشرج، مثل (لاكتيولوز - Lactulose) (30 مل)، ملعقة كبيرة مرة واحدة يوميًا لعدة أيام، ولا مانع من تناول قرص (بروفين - brufen 600 ملغ) بعد تناول الطعام عند الضرورة.

وفيما يخص تكرار البول؛ فمن المهم عمل تحليل بول، ثم مزرعة بولية إذا تم اكتشاف صديد، ويتم تناول الدواء حسب نتيجة المزرعة، مع ضرورة فحص السكر التراكمي والسكر الصائم؛ لأن أحد أسباب العطش وشرب الماء وتكرار التبول هو اضطراب مستوى السكر في الدم، إذ تُعد زيادة السكر الصائم عن (125 ملغ/دل)، وزيادة السكر التراكمي عن (6.5%) مؤشرًا لذلك.

وليس معنى طلب الفحص أن لديك سكرًا، بل هو طلب للاطمئنان فحسب، ويمكنك العودة إلى الكتابة لموقع إسلام ويب مرة أخرى للمتابعة.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.