الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت دواء -كلوزابين- لتجنب الأرق، فهل هو مناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت قد مررت في الفترات السابقة بالعديد من التحديات والأمور الصعبة، التي أرهقتني نفسيًا إلى حد ما، وقد اجتهدت كثيرًا بالصبر وبالعلاج، وأرجو أن أكون قد تخطيت العديد منها، والآن أود أن أتابع حياتي العملية.

لدي استفسار: أريد أن أجد وسيلة أو علاجًا لتحسين الصحة العامة، وكنت فيما مضى قد تناولت مستحضرًا يسمى (كلوزابين) لتجنب الأرق والمشاكل النفسية، لكنني سمعت أنه قد يُؤثر على المناعة، وقد شعرت معه أحيانًا ببعض الضعف والرعشة، وشعور بالضيق، كيف يمكنني تحسين تلك الآثار؟ وهل يكون علاج الزنك مثل: (C-Zink Limitless) مفيدًا في هذا السياق؟

أود الاستفادة من ذلك، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelrahman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية.

أخي الكريم: يجب أن تستفيد من قوتك الآن، فأنت الآن أقوى، وأنت -إن شاء الله تعالى- بخير، وتستطيع أن تدير وقتك، وحياتك، وأن تدير نفسك، صعوبات الماضي قد انتهت -يا أخي الكريم-، فصّل حياتك الآن بالصورة التي تريدها، ويجب أن تكون حياتك مليئة بالإيجابيات، إيجابيات تتعلق بعملك وإبداعك فيه، وإبداع في واجباتك الدينية، وأن تحسن التواصل الاجتماعي، وأن تهتمّ بصحتك الجسدية، والصحة الجسدية تعتمد على ثلاثة أمور رئيسية:
1. تناول الغذاء الصحيح.
2. ممارسة الرياضة.
3. تجنب السهر.

هذه الأمور مهمة جدًّا، فاجعل حياتك إيجابية، هذا بحد ذاته -إن شاء الله تعالى- يضيف إضافات كلها نفع بالنسبة لك.

أخي الكريم: أرجو أن تنطلق من قاعدة صحية صحيحة، وهي إجراء فحوصات عامة للتأكد من:
• يجب أن تتأكد من مستوى الهيموجلوبين، والدم الأبيض، والصفائح الدموية.
• تتأكد من وظائف الكبد، ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية.
• مستوى الزنك كما تفضلتَ.
• مستوى فيتامين (ب12).
• مستوى فيتامين (د).
• مستوى الأملاح العامة.

هذه الفحوصات أساسية جدًّا، وسهلة، وغير مكلفة، وبعد ذلك إذا كان هناك نقص في أي مركب، يمكن أن تتناول أحد المستحضرات التي تعوض ذلك النقص، هذه هي الخطوة الأولى، وإذا لم يوجد أي نقص، يمكن أن تتناول أحد الفيتامينات العامة المركبة، التي تحتوي أيضًا على الأملاح والأحماض الأمينية، مثل مركب (سنتروم - Centrum) وهو ممتاز جدًّا، يمكنك أن تتناوله لمدة شهرين، ففيه فوائد كثيرة إن شاء الله تعالى.

كثير من الناس يتناولون (أوميغا 3) لكن مَن أراد أن يتناوله يجب ألَّا يكون ذلك لمدة طويلة، وكذلك الناس مولعون بتناول الزنك، لكن الزنك يجب ألَّّا يتم تناوله إلَّا على أساس فحص مختبري، يتأكد من حاجته له، ثم يتم تعويض النقص عند الضرورة، فأنت لست بحاجة حاليًا لأي دواء طبي نفسي أو غيره، فقط بعض المكملات الفيتامينية -كما ذكرت-.

فيما مضى تناولت (كلوزابين - Clozapine) وهو دواء تخصصي جدًّا، يُستعمل لأمراض نفسية محددة، وهو بالفعل قد يُؤثر على مستوى المناعة، وكذلك كرات الدم البيضاء، وكذلك الصفائح الدموية، وحين نعطيه للذين يستحقونه، لا بد أن تكون هنالك متابعة أسبوعية، نقيس من خلالها الدم، وذلك لمدة ستة عشر أسبوعًا.

عمومًا هذا الموضوع قد انتهى، وأنت لست في حاجة للكلوزابين، ولا تحتاج لأي دواء آخر، فقط المكملات الغذائية والفحوصات الدورية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً