الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين أدوية الاكتئاب والسمنة

السؤال

سؤالي إلى الدكتور / محمد عبد العليم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كثيراً ما ترتبط السمنة بأدوية الاكتئاب، والسؤال المهم هنا، هل أدوية الاكتئاب تساهم في هذا الأمر فقط من جانب واحد هو فتح الشهية؟ وبالتالي لو تحكم المرء بطعامه وشرابه ومارس الرياضة جيداً لن يزيد كيلو واحداً، أم أن للأدوية علاقة وصلة بأمور أخرى هرمونية أو أو؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

معظم الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى فتح الشهية للطعام بطريقتين:

1- فتح الشهية المباشر، وذلك من خلال عمل مادة السروتنين، والتي هي مادة تتحكم في مركز الجوع والإشباع لدى الإنسان، وعليه فهي منشطة لمركز الجوع، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام، خاصة الأطعمة التي تحتوي على السكريات.

2- يعرف أن الاكتئاب يقلل من الرغبة في تناول الطعام، وبزوال الاكتئاب بواسطة الأدوية المضادة للاكتئاب تزداد شهية الإنسان نحو الطعام.

إذن: زيادة الوزن المتعلقة بالأدوية المضادة للاكتئاب، هي ناتجة عن تأثير هذه الأدوية مباشرة على مركز الشهية للطعام، ولا صلة لهذه الأدوية بالهرمونات أو ما شابه ذلك، ولابد أن أضيف أن زيادة الوزن تحدث للأشخاص الذين لديهم الاستعداد لذلك، وهذا أمر معروف، حيث إن السمنة تكثر لدى بعض الأسر، مما يشير إلى أهمية العامل الوراثي في زيادة الوزن.

زيادة الوزن المرتبطة بالأدوية المضادة للاكتئاب تحدث غالباً في الأربعة الأشهر الأولى لبداية العلاج.

يعتبر تنظيم الطعام وممارسة الرياضة هي الوسائل المثلى للحفاظ على الوزن.

هنالك أدوية مضادة للاكتئاب ربما تساعد في تخفيف الوزن، ومن هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم ويلبيترين، وهذا العقار يعمل على مادة النورادرنيل والدوبامين، وبدرجة أقل يعمل على السرتونين.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً