[ ص: 181 ] فصل
[1]
قال
nindex.php?page=treesubj&link=20464_31276الرافضي [2] : " وأما
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان فإنه ولى أمور المسلمين من لا يصلح للولاية ، حتى ظهر من بعضهم الفسوق
[3] ، ومن بعضهم الخيانة ، وقسم الولايات بين أقاربه ، وعوتب على ذلك مرارا فلم يرجع ، واستعمل
nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة ، حتى ظهر منه شرب الخمر ، وصلى بالناس وهو سكران . واستعمل
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص على
الكوفة ، وظهر منه ما أدى إلى أن أخرجه
أهل الكوفة منها . وولى
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح [4] مصر حتى تظلم منه أهلها ، وكاتبه أن يستمر على ولايته سرا ، خلاف ما كتب إليه جهرا ، وأمر
[5] بقتل
nindex.php?page=showalam&ids=16889محمد بن أبي بكر . وولى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية الشام ، فأحدث من الفتن ما أحدث . وولى
عبد الله بن عامر [6] البصرة [7] [ ص: 182 ] ففعل من المناكير
[8] ما فعل . وولى
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان أمره ، وألقى إليه مقاليد أموره ، ودفع إليه خاتمه ، فحدث من ذلك قتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، وحدث من الفتنة بين الأمة ما حدث . وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال
[9] ، حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من
قريش - زوجهم بناته - أربعمائة ألف دينار ، ودفع إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان ألف [ ألف ] دينار
[10] . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يطعن عليه ويكفره ، ولما حكم ضربه حتى مات . وضرب
nindex.php?page=showalam&ids=56عمارا حتى صار به فتق . وقد قال فيه
[11] النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692274 nindex.php?page=showalam&ids=56عمار جلدة بين عيني [12] تقتله الفئة الباغية ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار يطعن عليه . وطرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=2114الحكم بن أبي العاص عم
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان عن
المدينة ، ومعه ابنه
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان ، فلم يزل هو - وابنه - طريدا
[13] في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر . فلما ولي
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان آواه ورده إلى
المدينة ، وجعل
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان كاتبه وصاحب تدبيره . مع أن الله تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم ) الآية [ سورة المجادلة : 22 ] .
[ ص: 183 ] ونفى
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر إلى
الربذة ، وضربه ضربا وجيعا ، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حقه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666107ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على [14] ذي لهجة أصدق من nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر . وقال
[15] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666022إن الله أوحى إلي أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم . فقيل [16] : من هم يا رسول الله ؟ قال : سيدهم nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=23وسلمان والمقداد [17] nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبو ذر . وضيع حدود الله فلم يقتل
[18] عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان مولى أمير المؤمنين
[19] بعد إسلامه ، وكان أمير المؤمنين يطلب
عبيد الله لإقامة القصاص عليه ، فلحق
nindex.php?page=showalam&ids=33بمعاوية . وأراد أن يعطل حد الشرب
[20] في
nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة [21] حتى حده
[22] أمير المؤمنين ، وقال : لا يبطل حد الله
[23] وأنا حاضر . وزاد الأذان الثاني يوم الجمعة ، وهو بدعة ، وصار
[24] سنة
[ ص: 184 ] إلى الآن . وخالفه المسلمون كلهم حتى قتل ، وعابوا أفعاله ، وقالوا له : غبت عن
بدر ، وهربت يوم
أحد ، ولم تشهد بيعة الرضوان . والأخبار في ذلك
[25] أكثر من أن تحصى " .
والجواب : أن يقال
nindex.php?page=treesubj&link=28833_31309_31276نواب علي خانوه وعصوه أكثر مما خان عمال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان له وعصوه . وقد صنف الناس كتبا فيمن ولاه
[26] nindex.php?page=showalam&ids=8علي فأخذ المال وخانه ، وفيمن تركه وذهب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية . وقد ولى
nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه -
زياد بن أبي سفيان أبا عبيد الله بن زياد قاتل
nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين ، وولى
nindex.php?page=showalam&ids=13707الأشتر النخعي ، وولى
nindex.php?page=showalam&ids=16889محمد بن أبي بكر وأمثال هؤلاء .
ولا يشك عاقل أن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - كان خيرا من هؤلاء كلهم .
ومن العجب أن
الشيعة ينكرون على
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ما يدعون أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا كان أبلغ فيه من
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان . فيقولون : إن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ولى أقاربه من
بني أمية . ومعلوم أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ولى أقاربه من قبل أبيه وأمه ،
كعبد الله وعبيد الله ابني
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس . فولى
عبيد الله [ بن عباس ]
[27] على
اليمن ، وولى
على مكة والطائف nindex.php?page=showalam&ids=300قثم بن العباس . وأما
المدينة فقيل : إنه ولى عليها
nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف . وقيل :
ثمامة بن العباس . وأما
البصرة فولى عليها
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس . وولى
على مصر ربيبه
nindex.php?page=showalam&ids=16889محمد بن أبي بكر الذي رباه في حجره .
ثم إن
الإمامية تدعي أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا نص على أولاده في الخلافة ، أو على
[ ص: 185 ] ولده ، وولده على ولده الآخر ، وهلم جرا .
ومن المعلوم أنه إن كان تولية الأقربين منكرا ، فتولية الخلافة العظمى أعظم من إمارة بعض الأعمال
[28] ، وتولية الأولاد أقرب إلى الإنكار من تولية بني العم . ولهذا كان الوكيل والولي الذي لا يشتري لنفسه لا يشتري لابنه [ أيضا ]
[29] في أحد قولي العلماء ، والذي دفع إليه المال ليعطيه لمن يشاء
[30] لا يأخذه لنفسه ولا يعطيه لولده في أحد قوليهم .
وكذلك تنازعوا في الخلافة : هل للخليفة أن يوصي بها لولده ؟ على قولين . والشهادة لابنه مردودة عند أكثر العلماء . ولا ترد الشهادة لبني عمه . وهكذا غير ذلك من الأحكام .
وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=907052أنت ومالك لأبيك "
[31] . وقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=67389ليس لواهب أن يرجع في هبته إلا الوالد فيما وهبه لولده " .
[32]
[ ص: 181 ] فَصْلٌ
[1]
قَالَ
nindex.php?page=treesubj&link=20464_31276الرَّافِضِيُّ [2] : " وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ فَإِنَّهُ وَلَّى أُمُورَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ لَا يَصْلُحُ لِلْوِلَايَةِ ، حَتَّى ظَهَرَ مِنْ بَعْضِهِمُ الْفُسُوقُ
[3] ، وَمِنْ بَعْضِهِمُ الْخِيَانَةُ ، وَقَسَّمَ الْوِلَايَاتِ بَيْنَ أَقَارِبِهِ ، وَعُوتِبَ عَلَى ذَلِكَ مِرَارًا فَلَمْ يَرْجِعْ ، وَاسْتَعْمَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=292الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ ، حَتَّى ظَهَرَ مِنْهُ شُرْبُ الْخَمْرِ ، وَصَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ سَكْرَانُ . وَاسْتَعْمَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=74سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ عَلَى
الْكُوفَةِ ، وَظَهَرَ مِنْهُ مَا أَدَّى إِلَى أَنْ أَخْرَجَهُ
أَهْلُ الْكُوفَةِ مِنْهَا . وَوَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=16436عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ [4] مِصْرَ حَتَّى تَظَلَّمَ مِنْهُ أَهْلُهَا ، وَكَاتَبَهُ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلَى وِلَايَتِهِ سِرًّا ، خِلَافَ مَا كَتَبَ إِلَيْهِ جَهْرًا ، وَأَمَرَ
[5] بِقَتْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16889مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ . وَوَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ الشَّامَ ، فَأَحْدَثَ مِنَ الْفِتَنِ مَا أَحْدَثَ . وَوَلَّى
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ [6] الْبَصْرَةَ [7] [ ص: 182 ] فَفَعَلَ مِنَ الْمَنَاكِيرِ
[8] مَا فَعَلَ . وَوَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانَ أَمْرَهُ ، وَأَلْقَى إِلَيْهِ مَقَالِيدَ أُمُورِهِ ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ خَاتَمَهُ ، فَحَدَثَ مِنْ ذَلِكَ قَتْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ ، وَحَدَثَ مِنَ الْفِتْنَةِ بَيْنَ الْأُمَّةِ مَا حَدَثَ . وَكَانَ يُؤْثِرُ أَهْلَهُ بِالْأَمْوَالِ الْكَثِيرَةِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ
[9] ، حَتَّى أَنَّهُ دَفَعَ إِلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ مِنْ
قُرَيْشٍ - زَوَّجَهُمْ بَنَاتِهِ - أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَدَفَعَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانَ أَلْفَ [ أَلْفَ ] دِينَارٍ
[10] . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ يَطْعَنُ عَلَيْهِ وَيُكَفِّرُهُ ، وَلَمَّا حَكَمَ ضَرَبَهُ حَتَّى مَاتَ . وَضَرَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارًا حَتَّى صَارَ بِهِ فَتْقٌ . وَقَدْ قَالَ فِيهِ
[11] النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692274 nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارٌ جِلْدَةٌ بَيْنَ عَيْنَيَّ [12] تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارٌ يَطْعَنُ عَلَيْهِ . وَطَرَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=showalam&ids=2114الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ عَمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ عَنِ
الْمَدِينَةِ ، وَمَعَهُ ابْنُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانُ ، فَلَمْ يَزَلْ هُوَ - وَابْنُهُ - طَرِيدًا
[13] فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=showalam&ids=1وَأَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ . فَلَمَّا وَلِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ آوَاهُ وَرَدَّهُ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، وَجَعَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانَ كَاتِبَهُ وَصَاحِبَ تَدْبِيرِهِ . مَعَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ ) الْآيَةَ [ سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ : 22 ] .
[ ص: 183 ] وَنَفَى
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبَا ذَرٍّ إِلَى
الرَّبَذَةِ ، وَضَرَبَهُ ضَرْبًا وَجِيعًا ، مَعَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فِي حَقِّهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666107مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ عَلَى [14] ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ . وَقَالَ
[15] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666022إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّهُ يُحِبُّ أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِي وَأَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ . فَقِيلَ [16] : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : سَيِّدُهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=23وَسَلْمَانُ وَالْمِقْدَادُ [17] nindex.php?page=showalam&ids=1584وَأَبُو ذَرٍّ . وَضَيَّعَ حُدُودَ اللَّهِ فَلَمْ يُقْتَلْ
[18] عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حِينَ قَتَلَ الْهُرْمُزَانَ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
[19] بَعْدَ إِسْلَامِهِ ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَطْلُبُ
عُبَيْدَ اللَّهِ لِإِقَامَةِ الْقِصَاصِ عَلَيْهِ ، فَلَحِقَ
nindex.php?page=showalam&ids=33بِمُعَاوِيَةَ . وَأَرَادَ أَنْ يُعَطِّلَ حَدَّ الشُّرْبِ
[20] فِي
nindex.php?page=showalam&ids=292الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ [21] حَتَّى حَدَّهُ
[22] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَقَالَ : لَا يَبْطُلُ حَدُّ اللَّهِ
[23] وَأَنَا حَاضِرٌ . وَزَادَ الْأَذَانَ الثَّانِيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَهُوَ بِدْعَةٌ ، وَصَارَ
[24] سُنَّةً
[ ص: 184 ] إِلَى الْآنِ . وَخَالَفَهُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ حَتَّى قُتِلَ ، وَعَابُوا أَفْعَالَهُ ، وَقَالُوا لَهُ : غِبْتَ عَنْ
بَدْرٍ ، وَهَرَبْتَ يَوْمَ
أُحُدٍ ، وَلَمْ تَشْهَدْ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ . وَالْأَخْبَارُ فِي ذَلِكَ
[25] أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى " .
وَالْجَوَابُ : أَنْ يُقَالَ
nindex.php?page=treesubj&link=28833_31309_31276نُوَّابُ عَلِيٍّ خَانُوهُ وَعَصَوْهُ أَكْثَرَ مِمَّا خَانَ عُمَّالُ nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ لَهُ وَعَصَوْهُ . وَقَدْ صَنَّفَ النَّاسُ كُتُبًا فِيمَنْ وَلَّاهُ
[26] nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ فَأَخَذَ الْمَالَ وَخَانَهُ ، وَفِيمَنْ تَرَكَهُ وَذَهَبَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ . وَقَدْ وَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ قَاتِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17الْحُسَيْنِ ، وَوَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=13707الْأَشْتَرَ النَّخَعِيَّ ، وَوَلَّى
nindex.php?page=showalam&ids=16889مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَأَمْثَالَ هَؤُلَاءِ .
وَلَا يَشُكُّ عَاقِلٌ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ خَيْرًا مِنْ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ .
وَمِنَ الْعَجَبِ أَنَّ
الشِّيعَةَ يُنْكِرُونَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ مَا يَدَّعُونَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا كَانَ أَبْلَغَ فِيهِ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ . فَيَقُولُونَ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ وَلَّى أَقَارِبَهُ مِنْ
بَنِي أُمَيَّةَ . وَمَعْلُومٌ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا وَلَّى أَقَارِبَهُ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ،
كَعَبْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدِ اللَّهِ ابْنَيِ
nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ . فَوَلَّى
عُبَيْدَ اللَّهِ [ بْنَ عَبَّاسٍ ]
[27] عَلَى
الْيَمَنِ ، وَوَلَّى
عَلَى مَكَّةَ وَالطَّائِفِ nindex.php?page=showalam&ids=300قُثَمَ بْنَ الْعَبَّاسِ . وَأَمَّا
الْمَدِينَةُ فَقِيلَ : إِنَّهُ وَلَّى عَلَيْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=3753سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ . وَقِيلَ :
ثُمَامَةَ بْنَ الْعَبَّاسِ . وَأَمَّا
الْبَصْرَةُ فَوَلَّى عَلَيْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ . وَوَلَّى
عَلَى مِصْرَ رَبِيبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16889مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الَّذِي رَبَّاهُ فِي حِجْرِهِ .
ثُمَّ إِنَّ
الْإِمَامِيَّةَ تَدَّعِي أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا نَصَّ عَلَى أَوْلَادِهِ فِي الْخِلَافَةِ ، أَوْ عَلَى
[ ص: 185 ] وَلَدِهِ ، وَوَلَدِهِ عَلَى وَلَدِهِ الْآخَرِ ، وَهَلُمَّ جَرًّا .
وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ إِنْ كَانَ تَوْلِيَةُ الْأَقْرَبِينَ مُنْكَرًا ، فَتَوْلِيَةُ الْخِلَافَةِ الْعُظْمَى أَعْظَمُ مِنْ إِمَارَةِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ
[28] ، وَتَوْلِيَةُ الْأَوْلَادِ أَقْرَبُ إِلَى الْإِنْكَارِ مِنْ تَوْلِيَةِ بَنِي الْعَمِّ . وَلِهَذَا كَانَ الْوَكِيلُ وَالْوَلِيُّ الَّذِي لَا يَشْتَرِي لِنَفْسِهِ لَا يَشْتَرِي لِابْنِهِ [ أَيْضًا ]
[29] فِي أَحَدِ قَوْلَيِ الْعُلَمَاءِ ، وَالَّذِي دَفَعَ إِلَيْهِ الْمَالَ لِيُعْطِيَهُ لِمَنْ يَشَاءُ
[30] لَا يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ وَلَا يُعْطِيهُ لِوَلَدِهِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِمْ .
وَكَذَلِكَ تَنَازَعُوا فِي الْخِلَافَةِ : هَلْ لِلْخَلِيفَةِ أَنْ يُوصِيَ بِهَا لِوَلَدِهِ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ . وَالشَّهَادَةُ لِابْنِهِ مَرْدُودَةٌ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ . وَلَا تُرَدُّ الشَّهَادَةُ لِبَنِي عَمِّهِ . وَهَكَذَا غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْأَحْكَامِ .
وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=907052أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ "
[31] . وَقَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=67389لَيْسَ لِوَاهِبٍ أَنْ يَرْجِعَ فِي هِبَتِهِ إِلَّا الْوَالِدُ فِيمَا وَهَبَهُ لِوَلَدِهِ " .
[32]