nindex.php?page=treesubj&link=33532_34486_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33قالوا استئناف مبني على سؤال نشأ من حكاية قولها، كأنه قيل: فماذا قالوا في جوابها؟ فقيل: قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33نحن أولو قوة في الأجساد والعدد
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33وأولو بأس شديد أي: نجدة وشجاعة مفرطة وبلاء في الحرب، قيل: كان أهل مشورتها ثلاثمائة واثني عشر رجلا، كل واحد على عشرة آلاف، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: كان لصاحبة
سليمان اثنا عشر ألف قيل، تحت يد كل قيل مائة ألف، وقيل: كان تحت يدها أربعمائة ملك، كل ملك على كورة، تحت يد كل ملك أربعمائة ألف مقاتل ،
[ ص: 198 ] ولها ثلاثمائة وزير، يدبرون ملكها، ولها اثنا عشر ألف قائد، كل قائد تحت يده اثنا عشر ألف مقاتل ، وهذه الأخبار إلى الكذب أقرب منها إلى الصدق، ولعمري إن أرض
اليمن لتكاد تضيق عن العدد الذي تضمنه الخبران الأخيران، وليت شعري ما مقدار عدد رعيتها الباقين الذين تحتاج إلى هذا العسكر والقواد والوزراء؛ لسياستهم، وضبط أمورهم، وتنظيم أحوالهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33والأمر إليك تسليم للأمر إليها بعد تقديم ما يدل على القوة والشجاعة؛ حتى لا يتوهم أنه من العجز، والأمر بمعناه المعروف، أو المعنى الشأن، وهو مبتدأ و(إليك) متعلق بمحذوف وقع خبرا له، ويقدر مؤخرا ليفيد الحصر المقصود لفهمه من السياق، أي والأمر إليك موكول.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33فانظري ماذا تأمرين من الصلح والمقاتلة نطعك ونتبع رأيك، وقيل: أرادوا: نحن من أبناء الحرب لا من أبناء الرأي والمشورة، وإليك الرأي والتدبير، فانظري ماذا ترين نكن في الخدمة، فلما أحست منهم الميل إلى الحرب، والعدول عن السنن الصواب شرعت في تزييف مقالتهم المنبئة عن الغفلة عن شأن
سليمان - عليه السلام - حسبما تعتقده، وذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=33532_34486_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33قَالُوا اسْتِئْنَافٌ مَبْنِيٌّ عَلَى سُؤَالٍ نَشَأَ مِنْ حِكَايَةِ قَوْلِهَا، كَأَنَّهُ قِيلَ: فَمَاذَا قَالُوا فِي جَوَابِهَا؟ فَقِيلَ: قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ فِي الْأَجْسَادِ وَالْعَدَدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ أَيْ: نَجْدَةٍ وَشَجَاعَةٍ مُفْرِطَةٍ وَبَلَاءٍ فِي الْحَرْبِ، قِيلَ: كَانَ أَهْلُ مَشُورَتِهَا ثَلَاثَمِائَةٍ وَاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِصَاحِبَةِ
سُلَيْمَانَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ قَيْلٍ، تَحْتَ يَدِ كُلِّ قَيْلٍ مِائَةُ أَلْفٍ، وَقِيلَ: كَانَ تَحْتَ يَدِهَا أَرْبَعُمِائَةِ مَلِكٍ، كُلُّ مَلِكٍ عَلَى كُورَةٍ، تَحْتَ يَدِ كُلِّ مَلِكٍ أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ ،
[ ص: 198 ] وَلَهَا ثَلَاثُمِائَةِ وَزِيرٍ، يُدَبِّرُونَ مُلْكَهَا، وَلَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ قَائِدٍ، كُلُّ قَائِدٍ تَحْتَ يَدِهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ ، وَهَذِهِ الْأَخْبَارِ إِلَى الْكَذِبِ أَقْرَبُ مِنْهَا إِلَى الصِّدْقِ، وَلَعَمْرِي إِنَّ أَرْضَ
الْيَمَنِ لَتَكَادُ تَضِيقُ عَنِ الْعَدَدِ الَّذِي تَضَمَّنَهُ الْخَبَرَانِ الْأَخِيرَانِ، وَلَيْتَ شِعْرِي مَا مِقْدَارُ عَدَدِ رَعِيَّتِهَا الْبَاقِينَ الَّذِينَ تَحْتَاجُ إِلَى هَذَا الْعَسْكَرِ وَالْقُوَّادِ وَالْوُزَرَاءِ؛ لِسِيَاسَتِهِمْ، وَضَبْطِ أُمُورِهِمْ، وَتَنْظِيمِ أَحْوَالِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33وَالأَمْرُ إِلَيْكِ تَسْلِيمٌ لِلْأَمْرِ إِلَيْهَا بَعْدَ تَقْدِيمِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْقُوَّةِ وَالشَّجَاعَةِ؛ حَتَّى لَا يُتَوَهَّمَ أَنَّهُ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْأَمْرُ بِمَعْنَاهُ الْمَعْرُوفِ، أَوِ الْمَعْنَى الشَّأْنُ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَ(إِلَيْكِ) مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ خَبَرًا لَهُ، وَيُقَدَّرُ مُؤَخَّرًا لِيُفِيدَ الْحَصْرَ الْمَقْصُودَ لِفَهْمِهِ مِنَ السِّيَاقِ، أَيْ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ مَوْكُولٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=33فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ مِنَ الصُّلْحِ وَالْمُقَاتَلَةِ نُطِعْكِ وَنَتَّبِعْ رَأْيَكِ، وَقِيلَ: أَرَادُوا: نَحْنُ مِنْ أَبْنَاءِ الْحَرْبِ لَا مِنْ أَبْنَاءِ الرَّأْيِ وَالْمَشُورَةِ، وَإِلَيْكِ الرَّأْيُ وَالتَّدْبِيرُ، فَانْظُرِي مَاذَا تَرَيْنَ نَكُنْ فِي الْخِدْمَةِ، فَلَمَّا أَحَسَّتْ مِنْهُمُ الْمَيْلَ إِلَى الْحَرْبِ، وَالْعُدُولَ عَنِ السَّنَنِ الصَّوَابِ شَرَعَتْ فِي تَزْيِيفِ مَقَالَتِهِمُ الْمُنْبِئَةِ عَنِ الْغَفْلَةِ عَنْ شَأْنِ
سُلَيْمَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حَسْبَمَا تَعْتَقِدُهُ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: