nindex.php?page=treesubj&link=28993_2646_28328_28639_28640_28723_29677_30489_30504_31037_31848_34086_34113_34114_34134_34219_34274_34275_844nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله أي : لله تعالى ولأجله أعداء دينه الظاهرة كأهل الزيغ والباطنة كالهوى والنفس ،
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه رجع من غزوة تبوك فقال : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78حق جهاده أي : جهادا فيه حقا خالصا لوجهه ، فعكس وأضيف الحق إلى الجهاد مبالغة كقولك : هو حق عالم ، وأضيف الجهاد إلى الضمير اتساعا أو لأنه مختص به تعالى من حيث أنه مفعول لوجهه ومن أجله .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو اجتباكم أي : هو اختاركم لدينه ونصرته لا غيره وفيه تنبيه على ما يقتضي الجهاد ويدعو إليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وما جعل عليكم في الدين من حرج أي : ضيق بتكليف ما يشق عليكم إقامته إشارة إلى أنه لا مانع لهم عنه ولا عذر لهم في تركه ، أو إلى الرخصة في إغفال بعض ما أمرهم به حيث يشق عليهم لقوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=63237 "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم" . وقيل : ذلك بأن جعل لهم من كل ذنب مخرجا بأن رخص لهم في المضايق وفتح لهم باب التوبة وشرع لهم الكفارات في حقوقه والأروش والديات في حقوق العباد .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78ملة أبيكم إبراهيم نصب على المصدر بفعل دل عليه مضمون ما قبله بحذف المضاف ، أي : وسع عليكم دينكم توسعة ملة أبيكم ، أو على الإغراء ، أو على الاختصاص . وإنما جعله أباهم لأنه أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كالأب لأمته ، من حيث أنه سبب لحياتهم الأبدية ووجودهم على الوجه المعتد به في الآخرة ، أو لأن أكثر العرب كانوا من ذريته صلى الله عليه وسلم فغلبوا على غيرهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو سماكم المسلمين من قبل في الكتب المتقدمة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وفي هذا أي : في القرآن ، والضمير لله تعالى ، ويؤيده أنه قرئ : "الله سماكم" ، أو
لإبراهيم . وتسميتهم بالمسلمين في القرآن وإن لم تكن منه صلى الله عليه وسلم كانت بسبب تسميته من قبل في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128ومن ذريتنا أمة مسلمة لك . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78 "وفي هذا" تقديره : وفي هذا بيان تسميته إياكم المسلمين .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78ليكون الرسول يوم القيامة متعلق بسماكم
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78شهيدا عليكم بأنه بلغكم ، فيدل على قبول شهادته لنفسه اعتمادا على عصمته ، أو بطاعة من أطاع وعصيان من عصى .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وتكونوا شهداء على الناس بتبليغ الرسل إليهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة أي : فتقربوا إلى الله بأنواع الطاعات ، وتخصيصهما بالذكر لإنافتهما وفضلهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78واعتصموا بالله أي : ثقوا به في مجامع أموركم ولا تطلبوا الإعانة والنصرة إلا منه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو مولاكم ناصركم ومتولي أموركم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فنعم المولى ونعم النصير هو إذ لا مثل له في الولاية والنصرة ،
[ ص: 123 ] بل لا ولي ولا نصير في الحقيقة سواه عز وجل .
عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"من قرأ سورة الحج أعطي من الأجر كحجة حجها وعمرة اعتمرها بعدد من حج واعتمر فيما مضى وفيما بقى" .
nindex.php?page=treesubj&link=28993_2646_28328_28639_28640_28723_29677_30489_30504_31037_31848_34086_34113_34114_34134_34219_34274_34275_844nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ أَيْ : لِلَّهِ تَعَالَى وَلِأَجْلِهِ أَعْدَاءَ دِينِهِ الظَّاهِرَةِ كَأَهْلِ الزَّيْغِ وَالْبَاطِنَةِ كَالْهَوَى وَالنَّفْسِ ،
وَعَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ : رَجَعْنَا مِنَ الْجِهَادِ الْأَصْغَرِ إِلَى الْجِهَادِ الْأَكْبَرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78حَقَّ جِهَادِهِ أَيْ : جِهَادًا فِيهِ حَقًّا خَالِصًا لِوَجْهِهِ ، فَعَكَسَ وَأُضِيفَ الْحَقُّ إِلَى الْجِهَادِ مُبَالَغَةً كَقَوْلِكَ : هُوَ حُقٌّ عَالَمٌ ، وَأُضِيفَ الْجِهَادُ إِلَى الضَّمِيرِ اتِّسَاعًا أَوْ لِأَنَّهُ مُخْتَصٌّ بِهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ أَنَّهُ مَفْعُولٌ لِوَجْهِهِ وَمِنْ أَجْلِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ اجْتَبَاكُمْ أَيْ : هُوَ اخْتَارَكُمْ لِدِينِهِ وَنُصْرَتِهِ لَا غَيْرُهُ وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى مَا يَقْتَضِي الْجِهَادَ وَيَدْعُو إِلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ أَيْ : ضِيقٍ بِتَكْلِيفِ مَا يَشُقُّ عَلَيْكُمْ إِقَامَتُهُ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ لَا مَانِعَ لَهُمْ عَنْهُ وَلَا عُذْرَ لَهُمْ فِي تَرْكِهِ ، أَوْ إِلَى الرُّخْصَةِ فِي إِغْفَالِ بَعْضِ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ حَيْثُ يَشُقُّ عَلَيْهِمْ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=63237 "إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ" . وَقِيلَ : ذَلِكَ بِأَنْ جَعَلَ لَهُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ مَخْرَجًا بِأَنْ رَخَّصَ لَهُمْ فِي الْمَضَايِقِ وَفَتَحَ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَشَرَعَ لَهُمُ الْكَفَّارَاتِ فِي حُقُوقِهِ وَالْأُرُوشَ وَالدِّيَاتِ فِي حُقُوقِ الْعِبَادِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ مَضْمُونُ مَا قَبْلَهُ بِحَذْفِ الْمُضَافِ ، أَيْ : وَسَّعَ عَلَيْكُمْ دِينَكُمْ تَوْسِعَةَ مِلَّةِ أَبِيكُمْ ، أَوْ عَلَى الْإِغْرَاءِ ، أَوْ عَلَى الِاخْتِصَاصِ . وَإِنَّمَا جَعَلَهُ أَبَاهُمْ لِأَنَّهُ أَبُو رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ كَالْأَبِ لِأُمَّتِهِ ، مِنْ حَيْثُ أَنَّهُ سَبَبٌ لِحَيَاتِهِمُ الْأَبَدِيَّةِ وَوُجُودِهِمْ عَلَى الْوَجْهِ الْمُعْتَدِّ بِهِ فِي الْآخِرَةِ ، أَوْ لِأَنَّ أَكْثَرَ الْعَرَبِ كَانُوا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغُلِّبُوا عَلَى غَيْرِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَفِي هَذَا أَيْ : فِي القرآن ، وَالضَّمِيرُ لِلَّهِ تَعَالَى ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ قُرِئَ : "اللَّهُ سَمَّاكُمْ" ، أَوْ
لِإِبْرَاهِيمَ . وَتَسْمِيَتُهُمْ بِالْمُسْلِمِينَ فِي القرآن وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ بِسَبَبِ تَسْمِيَتِهِ مِنْ قَبْلُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ . وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78 "وَفِي هَذَا" تَقْدِيرُهُ : وَفِي هَذَا بَيَانُ تَسْمِيَتِهِ إِيَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78لِيَكُونَ الرَّسُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقٌ بِسَمَّاكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78شَهِيدًا عَلَيْكُمْ بِأَنَّهُ بَلَّغَكُمْ ، فَيَدُلُّ عَلَى قَبُولِ شَهَادَتِهِ لِنَفْسِهِ اعْتِمَادًا عَلَى عِصْمَتِهِ ، أَوْ بِطَاعَةِ مَنْ أَطَاعَ وَعِصْيَانِ مَنْ عَصَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ بِتَبْلِيغِ الرُّسُلِ إِلَيْهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ أَيْ : فَتَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ ، وَتَخْصِيصِهِمَا بِالذِّكْرِ لِإِنَافَتِهِمَا وَفَضْلِهِمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ أَيْ : ثِقُوا بِهِ فِي مَجَامِعِ أُمُورِكُمْ وَلَا تَطْلُبُوا الْإِعَانَةَ وَالنُّصْرَةَ إِلَّا مِنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ مَوْلاكُمْ نَاصِرُكُمْ وَمُتَوَلِّي أُمُورَكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ هُوَ إِذْ لَا مَثَلَ لَهُ فِي الْوِلَايَةِ وَالنُّصْرَةِ ،
[ ص: 123 ] بَلْ لَا وَلِيَ وَلَا نَصِيرَ فِي الْحَقِيقَةِ سِوَاهُ عَزَّ وَجَلَّ .
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَجِّ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَحَجَّةٍ حَجَّهَا وَعُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا بِعَدَدِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ فِيمَا مَضَى وَفِيمَا بَقَى" .