23 سورة المؤمنون
(مكية وآياتها مائة وثماني عشرة آية )
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28994_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون
سورة المؤمنون
(مكية وهي عند البصريين مائة وتسع عشرة آية ، وعند الكوفيين مائة وثماني عشرة آية )
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون الفلاح : الفوز بالمرام والنجاة من المكروه ، وقيل : البقاء في الخير ، والإفلاح : الدخول في ذلك كالإبشار الذي هو الدخول في البشارة ، وقد يجيء متعديا بمعنى الإدخال فيه وعليه قراءة من قرأ على البناء للمفعول . وكلمة "قد" ههنا لإفادة ثبوت ما كان متوقع الثبوت من قبل لا متوقع الإخبار به ضرورة أن المتوقع من حال المؤمنين ثبوت الفلاح لهم لا الإخبار بذلك ، فالمعنى : قد فازوا بكل خير ونجوا من كل ضير حسبما كان ذلك متوقعا من حالهم ، فإن إيمانهم وما تفرع عليه من أعمالهم الصالحة من دواعي الفلاح بموجب الوعد الكريم خلا أنه إن أريد بالإفلاح حقيقة الدخول في الفلاح الذي لا يتحقق إلا في الآخرة ، فالإخبار به على صيغة الماضي للدلالة على تحققه لا محالة بتنـزيله منـزلة الثابت وإن أريد كونهم بحال تستتبعه البتة فصيغة الماضي في محلها . وقرئ : "أفلحوا" على الإبهام والتفسير ، أو على أكلوني البراغيث . وقرئ "أفلح" بضمة اكتفى بها عن الواو ، كما في قول من قال :
ولو أن الأطبا كان حولي..
23 سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ
(مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا مِائَةٌ وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ آيَةً )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28994_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ
(مَكِّيَّةٌ وَهِيَ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ مِائَةٌ وَتِسْعَ عَشْرَةَ آيَةً ، وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ مِائَةٌ وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ آيَةً )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الْفَلَاحُ : الْفَوْزُ بِالْمَرَامِ وَالنَّجَاةُ مِنَ الْمَكْرُوهِ ، وَقِيلَ : الْبَقَاءُ فِي الْخَيْرِ ، وَالْإِفْلَاحُ : الدُّخُولُ فِي ذَلِكَ كَالْإِبْشَارِ الَّذِي هُوَ الدُّخُولُ فِي الْبِشَارَةِ ، وَقَدْ يَجِيءُ مُتَعَدِّيًا بِمَعْنَى الْإِدْخَالِ فِيهِ وَعَلَيْهِ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ . وَكَلِمَةُ "قَدْ" هَهُنَا لِإِفَادَةِ ثُبُوتِ مَا كَانَ مُتَوَقِّعَ الثُّبُوتِ مِنْ قَبْلُ لَا مُتَوَقِّعَ الْإِخْبَارِ بِهِ ضَرُورَةَ أَنَّ الْمُتَوَقَّعَ مِنْ حَالِ الْمُؤْمِنِينَ ثُبُوتُ الْفَلَاحِ لَهُمْ لَا الْإِخْبَارُ بِذَلِكَ ، فَالْمَعْنَى : قَدْ فَازُوا بِكُلِّ خَيْرٍ وَنَجَوْا مِنْ كُلِّ ضَيْرٍ حَسَبَمَا كَانَ ذَلِكَ مُتَوَقَّعًا مِنْ حَالِهِمْ ، فَإِنَّ إِيمَانَهُمْ وَمَا تَفَرَّعَ عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ مِنْ دَوَاعِي الْفَلَاحِ بِمُوجِبِ الْوَعْدِ الْكَرِيمِ خَلَا أَنَّهُ إِنْ أُرِيدَ بِالْإِفْلَاحِ حَقِيقَةُ الدُّخُولِ فِي الْفَلَاحِ الَّذِي لَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا فِي الْآخِرَةِ ، فَالْإِخْبَارُ بِهِ عَلَى صِيغَةِ الْمَاضِي لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَحَقُّقِهِ لَا مَحَالَةَ بَتَنْـزِيلِهِ مَنْـزِلَةَ الثَّابِتِ وَإِنْ أُرِيدَ كَوْنُهُمْ بِحَالٍ تَسْتَتْبِعُهُ الْبَتَّةَ فَصِيغَةُ الْمَاضِي فِي مَحَلِّهَا . وَقُرِئَ : "أَفْلَحُوا" عَلَى الْإِبْهَامِ وَالتَّفْسِيرِ ، أَوْ عَلَى أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ . وَقُرِئَ "أَفْلَحُ" بِضَمَّةٍ اكْتَفَى بِهَا عَنِ الْوَاوِ ، كَمَا فِي قَوْلِ مَنْ قَالَ :
وَلَوْ أَنَّ الْأَطَبَّا كَانَ حَوْلِي..