nindex.php?page=treesubj&link=34272_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط nindex.php?page=treesubj&link=18791_28760_30384_30525_30532_30539_30549_32409_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ nindex.php?page=treesubj&link=24262_30549_32409_34336_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض
هذا إخبار عن طبيعة الإنسان، من حيث هو، وعدم صبره وجلده، لا على الخير ولا على الشر، إلا من نقله الله من هذه الحال إلى حال الكمال، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان من دعاء الخير أي: لا يمل دائما، من دعاء الله، في الغنى والمال والولد، وغير ذلك من مطالب الدنيا، ولا يزال يعمل على ذلك، ولا يقتنع بقليل، ولا كثير منها، فلو حصل له من الدنيا، ما حصل، لم يزل طالبا للزيادة.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49وإن مسه الشر أي: المكروه، كالمرض، والفقر، وأنواع البلايا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49فيئوس قنوط أي: ييأس من رحمة الله تعالى، ويظن أن هذا البلاء هو القاضي عليه بالهلاك، ويتشوش من إتيان الأسباب، على غير ما يحب ويطلب.
إلا الذين آمنوا
[ ص: 1580 ] وعملوا الصالحات، فإنهم إذا أصابهم الخير والنعمة والمحاب، شكروا الله تعالى، وخافوا أن تكون نعم الله عليهم، استدراجا وإمهالا وإن أصابتهم مصيبة في أنفسهم وأموالهم، وأولادهم، صبروا، ورجوا فضل ربهم، فلم ييأسوا.
ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن أذقناه أي: الإنسان الذي يسأم من دعاء الخير، وإن مسه الشر فيئوس قنوط
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50رحمة منا أي: بعد ذلك الشر الذي أصابه، بأن عافاه الله من مرضه، أو أغناه من فقره، فإنه لا يشكر الله تعالى، بل يبغي، ويطغى، ويقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50هذا لي أي: أتاني لأني له أهل، وأنا مستحق له
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وما أظن الساعة قائمة وهذا إنكار منه للبعث، وكفر للنعمة والرحمة، التي أذاقها الله له.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى أي: على تقدير إتيان الساعة، وأني سأرجع إلى ربي، إن لي عنده، للحسنى، فكما حصلت لي النعمة في الدنيا، فإنها ستحصل لي في الآخرة وهذا من أعظم الجراءة والقول على الله بلا علم، فلهذا توعده بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ أي: شديد جدا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وإذا أنعمنا على الإنسان بصحة، أو رزق، أو غيرهما
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51أعرض عن ربه وعن شكره
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51ونأى ترفع
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51بجانبه عجبا وتكبرا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49وإن مسه الشر أي: المرض، أو الفقر، أو غيرهما
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51فذو دعاء عريض أي: كثير جدا، لعدم صبره،
nindex.php?page=treesubj&link=19611فلا صبر في الضراء، ولا شكر في الرخاء، إلا من هداه الله ومن عليه.
nindex.php?page=treesubj&link=34272_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ nindex.php?page=treesubj&link=18791_28760_30384_30525_30532_30539_30549_32409_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ nindex.php?page=treesubj&link=24262_30549_32409_34336_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ
هَذَا إِخْبَارٌ عَنْ طَبِيعَةِ الْإِنْسَانِ، مِنْ حَيْثُ هُوَ، وَعَدَمِ صَبْرِهِ وَجَلَدِهِ، لَا عَلَى الْخَيْرِ وَلَا عَلَى الشَّرِّ، إِلَّا مَنْ نَقَلَهُ اللَّهُ مِنْ هَذِهِ الْحَالِ إِلَى حَالِ الْكَمَالِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ أَيْ: لَا يَمَلُّ دَائِمًا، مِنْ دُعَاءِ اللَّهِ، فِي الْغِنَى وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَطَالِبِ الدُّنْيَا، وَلَا يَزَالُ يَعْمَلُ عَلَى ذَلِكَ، وَلَا يَقْتَنِعُ بِقَلِيلٍ، وَلَا كَثِيرٍ مِنْهَا، فَلَوْ حَصَلَ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا، مَا حَصَلَ، لَمْ يَزَلْ طَالِبًا لِلزِّيَادَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ أَيِ: الْمَكْرُوهُ، كَالْمَرَضِ، وَالْفَقْرِ، وَأَنْوَاعِ الْبَلَايَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ أَيْ: يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَظُنُّ أَنَّ هَذَا الْبَلَاءَ هُوَ الْقَاضِي عَلَيْهِ بِالْهَلَاكِ، وَيَتَشَوَّشُ مِنْ إِتْيَانِ الْأَسْبَابِ، عَلَى غَيْرِ مَا يُحِبُّ وَيَطْلُبُ.
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
[ ص: 1580 ] وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، فَإِنَّهُمْ إِذَا أَصَابَهُمُ الْخَيْرُ وَالنِّعْمَةُ وَالْمُحَابُّ، شَكَرُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَخَافُوا أَنْ تَكُونَ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِمُ، اسْتِدْرَاجًا وَإِمْهَالًا وَإِنْ أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَأَوْلَادِهِمْ، صَبَرُوا، وَرَجَوْا فَضْلَ رَبِّهِمْ، فَلَمْ يَيْأَسُوا.
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ أَيِ: الْإِنْسَانُ الَّذِي يَسْأَمُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ، وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرَّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50رَحْمَةً مِنَّا أَيْ: بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ الَّذِي أَصَابَهُ، بِأَنْ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ مَرَضِهِ، أَوْ أَغْنَاهُ مِنْ فَقْرِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى، بَلْ يَبْغِي، وَيَطْغَى، وَيَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50هَذَا لِي أَيْ: أَتَانِي لِأَنِّي لَهُ أَهْلٌّ، وَأَنَا مُسْتَحِقٌّ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَهَذَا إِنْكَارٌ مِنْهُ لِلْبَعْثِ، وَكُفْرٌ لِلنِّعْمَةِ وَالرَّحْمَةِ، الَّتِي أَذَاقَهَا اللَّهُ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى أَيْ: عَلَى تَقْدِيرِ إِتْيَانِ السَّاعَةِ، وَأَنِّي سَأُرْجَعُ إِلَى رَبِّي، إِنَّ لِي عِنْدَهُ، لِلْحُسْنَى، فَكَمَا حَصَلَتْ لِي النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا سَتَحْصُلُ لِي فِي الْآخِرَةِ وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْجَرَاءَةِ وَالْقَوْلِ عَلَى اللَّهِ بِلَا عِلْمٍ، فَلِهَذَا تَوَعَّدَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ أَيْ: شَدِيدٌ جِدًّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ بِصِحَّةٍ، أَوْ رِزْقٍ، أَوْ غَيْرِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51أَعْرَضَ عَنْ رَبِّهِ وَعَنْ شُكْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَنَأَى تَرْفَعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51بِجَانِبِهِ عَجَبًا وَتَكَبُّرًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ أَيِ: الْمَرَضُ، أَوِ الْفَقْرُ، أَوْ غَيْرِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ أَيْ: كَثِيرٌ جِدًّا، لِعَدَمِ صَبْرِهِ،
nindex.php?page=treesubj&link=19611فَلَا صَبْرَ فِي الضَّرَّاءِ، وَلَا شُكْرَ فِي الرَّخَاءِ، إِلَّا مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ وَمَنْ عَلَيْهِ.