القول في تأويل قوله : (
nindex.php?page=treesubj&link=28973_33679nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109إن الله على كل شيء قدير ( 109 ) )
قال
أبو جعفر : قد دللنا فيما مضى على معنى "القدير" ، وأنه القوي .
فمعنى الآية ههنا : إن الله - على كل ما يشاء بالذين وصفت لكم أمرهم من أهل الكتاب وغيرهم - قدير ، إن شاء انتقم منهم بعنادهم ربهم ، وإن شاء هداهم لما هداكم الله له من الإيمان ، لا يتعذر عليه شيء أراده ، ولا يتعذر عليه أمر شاء قضاءه؛ لأن له الخلق والأمر .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=treesubj&link=28973_33679nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 109 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : قَدْ دَلَّلْنَا فِيمَا مَضَى عَلَى مَعْنَى "الْقَدِيرِ" ، وَأَنَّهُ الْقَوِيُّ .
فَمَعْنَى الْآيَةِ هَهُنَا : إِنَّ اللَّهَ - عَلَى كُلِّ مَا يَشَاءُ بِالَّذِينِ وَصَفْتُ لَكُمْ أَمْرَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ - قَدِيرٌ ، إِنْ شَاءَ انْتَقَمَ مِنْهُمْ بِعِنَادِهِمْ رَبَّهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ هَدَاهُمْ لِمَا هَدَاكُمُ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْإِيمَانِ ، لَا يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَرَادَهُ ، وَلَا يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ أَمْرٌ شَاءَ قَضَاءَهُ؛ لِأَنَّ لَهُ الْخَلْقَ وَالْأَمْرَ .