nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=12ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=13ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=14ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=15فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=16وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وله من في السماوات والأرض كل له قانتون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
nindex.php?page=treesubj&link=29001قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11الله يبدأ الخلق ثم يعيده أي : يخلقهم أولا ، ثم يعيدهم بعد الموت أحياء كما كانوا ، ثم إليه ترجعون إلى موقف الحساب ، فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، وأفرد الضمير في يعيده باعتبار لفظ الخلق ، وجمعه في ترجعون باعتبار معناه .
قرأ
أبو بكر وأبو عمرو " يرجعون " بالتحتية .
وقرأ الباقون بالفوقية على الخطاب والالتفات المؤذن بالمبالغة .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29001_30351ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون قرأ الجمهور يبلس على البناء للفاعل .
وقرأ
السلمي على البناء للمفعول يقال : أبلس الرجل : إذا سكت وانقطعت حجته .
قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : المبلس الساكت المنقطع في حجته الذي أيس أن يهتدي إليها ، ومنه قول
العجاج :
يا صاح هل تعرف رسما مكرسا قال : نعم أعرفه وأبلسا
وقال
الكلبي أي : يئس المشركون من كل خير حين عاينوا العذاب ، وقد قدمنا تفسير الإبلاس عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44فإذا هم مبلسون [ الأنعام : 44 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=13ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء أي : لم يكن للمشركين يوم تقوم الساعة من شركائهم الذين عبدوهم من دون الله شفعاء يجيرونهم من عذاب الله وكانوا في ذلك الوقت بشركائهم أي : بآلهتهم الذين جعلوهم شركاء لله كافرين أي : جاحدين لكونهم آلهة ؛ لأنهم علموا إذ ذاك أنهم لا ينفعون ولا يضرون ، وقيل : إن معنى الآية : كانوا في الدنيا كافرين بسبب عبادتهم ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=14ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون أي : يتفرق جميع الخلق المدلول عليهم بقوله : الله يبدأ الخلق والمراد بالتفرق أن كل طائفة تنفرد ، فالمؤمنون يصيرون إلى الجنة ، والكافرون إلى النار ، وليس المراد تفرق كل فرد منهم عن الآخر ، ومثله قوله - تعالى - :
[ ص: 1130 ] nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فريق في الجنة وفريق في السعير [ الشورى : 7 ] وذلك بعد تمام الحساب فلا يجتمعون أبدا .
ثم بين - سبحانه - كيفية تفرقهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=15فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون قال
النحاس : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج يقول معنى " أما " دع ما كنا فيه وخذ في غيره ، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : إن معناه : مهما يكن من شيء فخذ في غير ما كنا فيه ، والروضة كل أرض ذات نبات .
قال المفسرون : والمراد بها هنا الجنة ، ومعنى يحبرون يسرون ، والحبور والحبرة السرور أي : فهم في رياض الجنة ينعمون .
قال
أبو عبيد : الروضة ما كان في سفل ، فإذا كان مرتفعا فهو تلعة .
وقال غيره : أحسن ما تكون الروضة إذا كانت في مكان مرتفع ، ومنه قول
الأعشى :
ما روضة من رياض الحزن معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل
وقيل : معنى يحبرون يكرمون .
قال
النحاس : حكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي حبرته أي : أكرمته ونعمته ، والأولى تفسير يحبرون بالسرور كما هو المعنى العربي ، ونفس دخول الجنة يستلزم الإكرام والنعيم ، وفي السرور زيادة على ذلك .
وقيل : التحبير التحسين فمعنى يحبرون يحسن إليهم ، وقيل : هو السماع الذي يسمعونه في الجنة ، وقيل : غير ذلك ، والوجه ما ذكرناه .
وأما الذين كفروا بالله وكذبوا بآياتنا وكذبوا بلقاء الآخرة أي : البعث والجنة والنار ، والإشارة بقوله : فأولئك إلى المتصفين بهذه الصفات ، وهو مبتدأ وخبره في العذاب محضرون أي : مقيمون فيه ، وقيل : مجموعون ، وقيل : نازلون ، وقيل : معذبون ، والمعاني متقاربة ، والمراد دوام عذابهم .
ثم لما بين عاقبة طائفة المؤمنين وطائفة الكافرين أرشد المؤمنين إلى ما فيه الأجر الوافر والخير العام .
فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29001_24432_33143فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها أي : فإذا علمتم ذلك فسبحوا الله أي : نزهوه عما لا يليق به في وقت الصباح والمساء وفي العشي وفي وقت الظهيرة .
وقيل :
nindex.php?page=treesubj&link=33143المراد بالتسبيح هنا الصلوات الخمس ، فقوله حين تمسون صلاة المغرب والعشاء ، وقوله وحين تصبحون صلاة الفجر ، وقوله وعشيا صلاة العصر ، وقوله حين تظهرون صلاة الظهر ، كذا قال
الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير وغيرهما .
قال
الواحدي : قال المفسرون : إن معنى فسبحان الله فصلوا لله .
قال
النحاس : أهل التفسير على أن هذه الآية في الصلوات قال : وسمعت
محمد بن زيد يقول : حقيقته عندي فسبحوا لله في الصلوات ، لأن التسبيح يكون في الصلاة ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وله الحمد في السماوات والأرض معترضة مسوقة للإرشاد إلى الحمد والإيذان بمشروعية الجمع بينه وبين التسبيح كما في قوله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98فسبح بحمد ربك [ الحجر : 98 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30ونحن نسبح بحمدك [ البقرة : 30 ] وقيل : معنى وله الحمد أي : الاختصاص له بالصلاة التي يقرأ فيها الحمد ، والأول أولى .
وقرأ
عكرمة " حينا تمسون وحينا تصبحون " والمعنى : حينا تمسون فيه وحينا تصبحون فيه والعشي من صلاة المغرب إلى العتمة ، قاله
الجوهري ، وقال قوم : هو من زوال الشمس إلى طلوع الفجر ، ومنه قول الشاعر :
غدونا غدوة سحرا بليل عشيا بعد ما انتصف النهار
وقوله : عشيا معطوف على حين ، وفي السماوات متعلق بنفس الحمد أي : الحمد له يكون في السماوات والأرض .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يخرج الحي من الميت كالإنسان من النطفة والطير من البيضة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19ويخرج الميت من الحي كالنطفة والبيضة من الحيوان .
وقد سبق بيان هذا في سورة آل عمران .
قيل : ووجه تعلق هذه الآية بالتي قبلها أن الإنسان عند الصباح يخرج من شبه الموت ، وهو النوم إلى شبه الوجود ، وهو اليقظة ، وعند العشاء يخرج من اليقظة إلى النوم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19ويحيي الأرض بعد موتها أي : يحييها بالنبات بعد موتها باليباس ، وهو شبيه بإخراج الحي من الميت وكذلك تخرجون أي : ومثل ذلك الإخراج تخرجون من قبوركم .
قرأ الجمهور " تخرجون " على البناء للمفعول .
وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي على البناء للفاعل ، فأسند الخروج إليهم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يوم يخرجون من الأجداث [ المعارج : 43 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340ومن آياته أن خلقكم من تراب أي :
nindex.php?page=treesubj&link=30340_32404_31808من آياته الباهرة الدالة على البعث أن خلقكم أي : خلق أباكم
آدم من تراب وخلقكم في ضمن خلقه ، لأن الفرع مستمد من الأصل ومأخوذ منه ، وقد مضى تفسير هذا في الأنعام ، وأن في موضع رفع بالابتداء ومن آياته خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ثم إذا أنتم بشر تنتشرون إذا هي الفجائية أي : ثم فاجأتم بعد ذلك وقت كونكم بشرا تنتشرون في الأرض ، وإذا الفجائية وإن كانت أكثر ما تقع بعد الفاء ، لكنها وقعت هنا بعد ثم بالنسبة إلى ما يليق بهذه الحالة الخاصة ، وهي أطوار الإنسان كما حكاه الله في مواضع : من كونه نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما مكسوا لحما فاجأ البشرية ، والانتشار ، ومعنى تنتشرون : تنصرفون فيما هو قوام معايشكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340_29485_10800_10789ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا أي : ومن علاماته ودلالاته الدالة على البعث أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا أي : من جنسكم في البشرية والإنسانية ، وقيل : المراد
حواء فإنه خلقها من ضلع
آدم لتسكنوا إليها أي : تألفوها وتميلوا إليها ، فإن الجنسين المختلفين لا يسكن أحدهما إلى الآخر ولا يميل قلبه إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21وجعل بينكم مودة ورحمة أي : ودادا وتراحما بسبب عصمة النكاح يعطف به بعضكم على بعض من غير أن يكون بينكم قبل ذلك معرفة ، فضلا عن مودة ورحمة . وقال
مجاهد : المودة الجماع ، والرحمة الولد ، وبه قال
الحسن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : المودة المحبة ، والرحمة الشفقة . وقيل : المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها من أن يصيبها بسوء ، وقوله أن خلق لكم في موضع رفع على الابتداء ، ومن آياته خبره إن في ذلك المذكور سابقا . لآيات عظيمة الشأن بديعة البيان واضحة الدلالة على قدرته - سبحانه - على البعث والنشور لقوم يتفكرون لأنهم الذين يقتدرون
[ ص: 1131 ] على الاستدلال لكون التفكر مادة له يتحصل عنه ، وأما الغافلون عن التفكر فما هم إلا كالأنعام .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29001_31756_29485ومن آياته خلق السماوات والأرض فإن من خلق هذه الأجرام العظيمة التي هي أجرام السماوات والأرض وجعلها باقية ما دامت هذه الدار وخلق فيها من عجائب الصنع وغرائب التكوين ما هو عبرة للمعتبرين قادر على أن يخلقكم بعد موتكم وينشركم من قبوركم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22واختلاف ألسنتكم أي : لغاتكم من عرب وعجم ، وترك ، وروم وغير ذلك من اللغات ، وألوانكم من البياض والسواد والحمرة والصفرة والزرقة والخضرة مع كونكم أولاد رجل واحد وأم واحدة ، ويجمعكم نوع واحد وهو الإنسانية ، وفصل واحد وهو الناطقية ، حتى صرتم متميزين في ذات بينكم لا يلتبس هذا بهذا ، بل في كل فرد من أفرادكم ما يميزه عن غيره من الأفراد ، وفي هذا من بديع القدرة ما لا يعقله إلا العالمون ، ولا يفهمه إلا المتفكرون
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22إن في ذلك لآيات للعالمين الذين هم من جنس هذا العالم من غير فرق بين بر وفاجر .
قرأ الجمهور بفتح لام العالمين . وقرأ
حفص وحده بكسرها . قال
الفراء : وله وجه جيد لأنه قد قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4لآيات لقوم يعقلون [ الرعد : 4 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190لآيات لأولي الألباب [ آل عمران : 190 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=43وما يعقلها إلا العالمون [ العنكبوت : 43 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=29001_29485_30340ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله قيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : ومن آياته منامكم بالليل وابتغاؤكم من فضله بالنهار .
وقيل : المعنى صحيح من دون تقديم وتأخير أي : ومن آياته العظيمة أنكم تنامون بالليل وتنامون بالنهار في بعض الأحوال للاستراحة كوقت القيلولة وابتغاؤكم من فضله فيهما ، فإن كل واحد منهما يقع فيه ذلك ، وإن كان ابتغاء الفضل في النهار أكثر .
والأول هو المناسب لسائر الآيات الواردة في هذا المعنى ، والآخر هو المناسب للنظم القرآني هاهنا .
ووجه ذكر النوم والابتغاء هاهنا وجعلهما من جملة الأدلة على البعث أن النوم شبيه بالموت ، والتصرف في الحاجات والسعي في المكاسب شبيه بالحياة بعد الموت إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون أي : يسمعون الآيات والمواعظ سماع متفكر متدبر فيستدلون بذلك على البعث .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340_29485ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا المعنى : أن يريكم ، فحذف أن لدلالة الكلام عليه كما قال
طرفة :
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
والتقدير : أن أحضر ، فلما حذف الحرف في الآية والبيت بطل عمله ، ومنه المثل المشهور تسمع بالمعيدي خير من أن تراه وقيل : هو على التقديم والتأخير أي : ويريكم البرق من آياته ، فيكون من عطف جملة فعلية على جملة اسمية ، ويجوز أن يكون يريكم صفة لموصوف محذوف أي : ومن آياته آية يريكم بها وفيها البرق ، وقيل : التقدير : ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا من آياته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : فيكون من عطف جملة على جملة .
قال
قتادة : خوفا للمسافر وطمعا للمقيم . وقال
الضحاك : خوفا من الصواعق وطمعا في الغيث . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام خوفا من البرد أن يهلك الزرع ، وطمعا في المطر أن يحيي الزرع . وقال
ابن بحر : خوفا أن يكون البرق برقا خلبا لا يمطر ، وطمعا أن يكون ممطرا ، وأنشد :
لا يكن برقك برقا خلبا إن خير البرق ما الغيث معه
وانتصاب خوفا وطمعا على العلة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها أي : يحييها بالنبات بعد موتها باليباس إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون فإن من له نصيب من العقل يعلم أن ذلك آية يستدل بها على القدرة الباهرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340_29485ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره أي : قيامهما واستمساكهما بإرادته - سبحانه - وقدرته بلا عمد يعمدهما ، ولا مستقر يستقران عليه .
قال
الفراء : يقول أن تدوما قائمتين بأمره
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون أي : ثم بعد موتكم ومصيركم في القبور إذا دعاكم دعوة واحدة فاجأتم الخروج منها بسرعة من غير تلبث ولا توقف ، كما يجيب المدعو المطيع دعوة الداعي المطاع .
ومن الأرض متعلق بدعا أي : دعاكم من الأرض التي أنتم فيها ، كما يقال : دعوته من أسفل الوادي فطلع إلي ، أو متعلق بمحذوف هو صفة لدعوة ، أو متعلق بمحذوف يدل عليه تخرجون أي : خرجتم من الأرض ، ولا يجوز أن يتعلق بـ تخرجون ، لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها ، وهذه الدعوة هي نفخة
إسرافيل الآخرة في الصور على ما تقدم بيانه ، وقد أجمع القراء على فتح التاء في " تخرجون " هنا ، وغلط من قال إنه قرئ هنا بضمها على البناء للمفعول ، وإنما قرئ بضمها في الأعراف .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=29001_29687وله من في السماوات والأرض من جميع المخلوقات ملكا وتصرفا وخلقا ، ليس لغيره في ذلك شيء كل له قانتون أي : مطيعون طاعة انقياد ، وقيل : مقرون بالعبودية ، وقيل : مصلون ، وقيل : قائمون يوم القيامة كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يوم يقوم الناس لرب العالمين [ المطففين : 6 ] أي : للحساب ، وقيل : بالشهادة أنهم عباده ، وقيل : مخلصون .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده بعد الموت فيحييه الحياة الدائمة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو أهون عليه أي : هين عليه لا يستصعبه ، أو أهون عليه بالنسبة إلى قدرتكم وعلى ما يقوله بعضكم لبعض ، وإلا فلا شيء في قدرته بعضه أهون من بعض ، بل كل الأشياء مستوية يوجدها بقوله : كن فتكون .
قال
أبو عبيد : من جعل " أهون " عبارة عن تفضيل شيء على شيء ، فقوله مردود بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=169وكان ذلك على الله يسيرا [ النساء : 169 ] وبقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255ولا يئوده حفظهما [ البقرة : 255 ] والعرب تحمل أفعل على فاعل كثيرا كما في قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
أي : عزيزة طويلة ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=15611أحمد بن يحيى ثعلب على ذلك :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
[ ص: 1132 ] أي : لست بواحد ، ومثله قول الآخر :
لعمرك إن الزبرقان لباذل لمعروفه عند السنين وأفضل
أي : وفاضل ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود " وهو عليه هين " وقال
مجاهد وعكرمة ،
والضحاك : إن الإعادة أهون عليه أي : على الله من البداية أي : أيسر وإن كان جميعه هينا .
وقيل : المراد أن الإعادة فيما بين الخلق أهون من البداية ، وقيل : الضمير في عليه للخلق أي : وهو أهون على الخلق لأنه يصاح بهم صيحة واحدة فيقومون ويقال لهم كونوا فيكونون ، فذلك أهون عليهم من أن يكونوا نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى آخر النشأة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وله المثل الأعلى قال
الخليل : المثل الصفة أي : وله الوصف الأعلى في السماوات والأرض كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مثل الجنة التي وعد المتقون [ الرعد : 35 ، ومحمد : 15 ] أي : صفتها ، وقال
مجاهد : المثل الأعلى قول لا إله إلا الله ، وبه قال
قتادة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29001وله المثل الأعلى في السماوات والأرض أي : قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو أهون عليه قد ضربه لكم مثلا فيما يصعب ويسهل .
وقيل : المثل الأعلى هو أنه ليس كمثله شيء ، وقيل : هو أن ما أراده كان بقول كن ، وفي السماوات والأرض متعلق بمضمون الجملة المتقدمة ، والمعنى : أنه - سبحانه - عرف بالمثل الأعلى ، ووصف به في السماوات والأرض ، ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من الأعلى ، أو من المثل ، أو من الضمير في الأعلى ، وهو العزيز في ملكه ، القادر الذي لا يغالب ، الحكيم في أقواله وأفعاله .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : يبلس قال : يبتئس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، يبلس قال : يكتئب ، وعنه الإبلاس : الفضيحة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : يحبرون قال : يكرمون . وأخرج
الديلمي عن
جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
إذا كان يوم القيامة قال الله : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأبصارهم عن مزامير الشيطان ميزوهم ، فيميزون في كثب المسك والعنبر ، ثم يقول للملائكة : أسمعوهم من تسبيحي وتحميدي وتهليلي ، قال : فيسبحون بأصوات لم يسمع السامعون بمثلها قط .
وأخرج
الدينوري في المجالسة عن
مجاهد قال : ينادي مناد يوم القيامة فذكر نحوه ، ولم يسم من رواه له عن رسول الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ، والأصبهاني في الترغيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء المقدسي كلاهما في
nindex.php?page=treesubj&link=30387صفة الجنة ، قال
السيوطي بسند صحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال في الجنة شجرة على ساق قدر ما يسير الراكب المجد في ظلها مائة عام ، فيخرج أهل الجنة أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها ، فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا ، فيرسل الله ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : " كل تسبيح في القرآن فهو صلاة وأخرج ،
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه عن
أبي رزين قال : جاء
نافع بن الأزرق إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال : هل تجد الصلوات الخمس في القرآن ؟ قال نعم ، فقرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون صلاة المغرب
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17وحين تصبحون صلاة الصبح ، وعشيا صلاة العصر
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وحين تظهرون صلاة الظهر ، وقرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58ومن بعد صلاة العشاء [ النور : 58 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ، عنه قال : جمعت هذه الآية مواقيت الصلاة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون قال : المغرب والعشاء
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وحين تظهرون الظهر .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني في عمل يوم وليلة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه ،
والبيهقي في الدعوات عن
معاذ بن أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021070ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون وفي إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة .
وأخرج
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021071من قال حين يصبح : nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون أدرك ما فاته في يومه ، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته وإسناده ضعيف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : كل له قانتون يقول مطيعون : يعني الحياة والنشور والموت وهم له عاصون فيما سوى ذلك من العبادة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو أهون عليه قال : أيسر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو أهون عليه قال : الإعادة أهون على المخلوق ، لأنه يقول له يوم القيامة كن فيكون ، وابتدأ الخلقة من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وله المثل الأعلى يقول : ليس كمثله شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=12وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=13وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=14وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=15فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=16وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
nindex.php?page=treesubj&link=29001قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ أَيْ : يَخْلُقُهُمْ أَوَّلًا ، ثُمَّ يُعِيدُهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ أَحْيَاءً كَمَا كَانُوا ، ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ إِلَى مَوْقِفِ الْحِسَابِ ، فَيُجَازِي الْمُحْسِنَ بِإِحْسَانِهِ وَالْمُسِيءَ بِإِسَاءَتِهِ ، وَأَفْرَدَ الضَّمِيرَ فِي يُعِيدُهُ بِاعْتِبَارِ لَفْظِ الْخَلْقِ ، وَجَمَعَهُ فِي تُرْجَعُونَ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهُ .
قَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو عَمْرٍو " يُرْجَعُونَ " بِالتَّحْتِيَّةِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ وَالِالْتِفَاتِ الْمُؤْذِنِ بِالْمُبَالَغَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29001_30351وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ يُبْلِسُ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ .
وَقَرَأَ
السُّلَمِيُّ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ يُقَالُ : أَبْلَسَ الرَّجُلُ : إِذَا سَكَتَ وَانْقَطَعَتْ حُجَّتُهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : الْمُبْلِسُ السَّاكِتُ الْمُنْقَطِعُ فِي حُجَّتِهِ الَّذِي أَيِسَ أَنْ يَهْتَدِيَ إِلَيْهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْعَجَاجِ :
يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرَسَا قَالَ : نَعَمْ أَعْرِفْهُ وَأَبْلَسَا
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ أَيْ : يَئِسَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ حِينَ عَايَنُوا الْعَذَابَ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا تَفْسِيرَ الْإِبْلَاسِ عِنْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [ الْأَنْعَامِ : 44 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=13وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ أَيْ : لَمْ يَكُنْ لِلْمُشْرِكِينَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ مِنْ شُرَكَائِهِمُ الَّذِينَ عَبَدُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءُ يُجِيرُونَهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَكَانُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِشُرَكَائِهِمْ أَيْ : بِآلِهَتِهِمُ الَّذِينَ جَعَلُوهُمْ شُرَكَاءَ لِلَّهِ كَافِرِينَ أَيْ : جَاحِدِينَ لِكَوْنِهِمْ آلِهَةً ؛ لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا إِذْ ذَاكَ أَنَّهُمْ لَا يَنْفَعُونَ وَلَا يَضُرُّونَ ، وَقِيلَ : إِنَّ مَعْنَى الْآيَةِ : كَانُوا فِي الدُّنْيَا كَافِرِينَ بِسَبَبِ عِبَادَتِهِمْ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=14وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ أَيْ : يَتَفَرَّقُ جَمِيعُ الْخَلْقِ الْمَدْلُولُ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ : اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ وَالْمُرَادُ بِالتَّفَرُّقِ أَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ تَنْفَرِدُ ، فَالْمُؤْمِنُونَ يَصِيرُونَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالْكَافِرُونَ إِلَى النَّارِ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ تَفَرُّقَ كُلِّ فَرْدٍ مِنْهُمْ عَنِ الْآخَرِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى - :
[ ص: 1130 ] nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [ الشُّورَى : 7 ] وَذَلِكَ بَعْدَ تَمَامِ الْحِسَابِ فَلَا يَجْتَمِعُونَ أَبَدًا .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - كَيْفِيَّةَ تَفَرُّقِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=15فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ قَالَ
النَّحَّاسُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجَ يَقُولُ مَعْنَى " أَمَّا " دَعْ مَا كُنَّا فِيهِ وَخُذْ فِي غَيْرِهِ ، وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : إِنَّ مَعْنَاهُ : مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ فَخُذْ فِي غَيْرِ مَا كُنَّا فِيهِ ، وَالرَّوْضَةُ كُلُّ أَرْضٍ ذَاتِ نَبَاتٍ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا الْجَنَّةُ ، وَمَعْنَى يُحْبَرُونَ يُسَرُّونَ ، وَالْحُبُورُ وَالْحَبْرَةُ السُّرُورُ أَيْ : فَهُمْ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ يَنْعَمُونَ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : الرَّوْضَةُ مَا كَانَ فِي سُفْلٍ ، فَإِذَا كَانَ مُرْتَفِعًا فَهُوَ تَلْعَةٌ .
وَقَالَ غَيْرُهُ : أَحْسَنُ مَا تَكُونُ الرَّوْضَةُ إِذَا كَانَتْ فِي مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى :
مَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْحَزْنِ مُعْشِبَةٌ خَضْرَاءُ جَادَ عَلَيْهَا مُسْبِلٌ هَطِلُ
وَقِيلَ : مَعْنَى يُحْبَرُونَ يُكْرَمُونَ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ حَبَرْتُهُ أَيْ : أَكْرَمْتُهُ وَنَعَّمْتُهُ ، وَالْأَوْلَى تَفْسِيرُ يُحْبَرُونَ بِالسُّرُورِ كَمَا هُوَ الْمَعْنَى الْعَرَبِيُّ ، وَنَفْسُ دُخُولِ الْجَنَّةِ يَسْتَلْزِمُ الْإِكْرَامَ وَالنَّعِيمَ ، وَفِي السُّرُورِ زِيَادَةٌ عَلَى ذَلِكَ .
وَقِيلَ : التَّحْبِيرُ التَّحْسِينُ فَمَعْنَى يُحْبَرُونَ يُحْسَنُ إِلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : هُوَ السَّمَاعُ الَّذِي يَسْمَعُونَهُ فِي الْجَنَّةِ ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ ، وَالْوَجْهُ مَا ذَكَرْنَاهُ .
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ أَيِ : الْبَعْثِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : فَأُولَئِكَ إِلَى الْمُتَّصِفِينَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ أَيْ : مُقِيمُونَ فِيهِ ، وَقِيلَ : مَجْمُوعُونَ ، وَقِيلَ : نَازِلُونَ ، وَقِيلَ : مُعَذَّبُونَ ، وَالْمَعَانِي مُتَقَارِبَةٌ ، وَالْمُرَادُ دَوَامُ عَذَابِهِمْ .
ثُمَّ لَمَّا بَيَّنَ عَاقِبَةَ طَائِفَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَطَائِفَةِ الْكَافِرِينَ أَرْشَدَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَا فِيهِ الْأَجْرُ الْوَافِرُ وَالْخَيْرُ الْعَامُّ .
فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29001_24432_33143فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلِهَا أَيْ : فَإِذَا عَلِمْتُمْ ذَلِكَ فَسَبِّحُوا اللَّهَ أَيْ : نَزِّهُوهُ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ فِي وَقْتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ وَفِي الْعَشِيِّ وَفِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ .
وَقِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=33143الْمُرَادُ بِالتَّسْبِيحِ هُنَا الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، فَقَوْلُهُ حِينَ تُمْسُونَ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، وَقَوْلُهُ وَحِينَ تُصْبِحُونَ صَلَاةُ الْفَجْرِ ، وَقَوْلُهُ وَعَشِيًّا صَلَاةُ الْعَصْرِ ، وَقَوْلُهُ حِينَ تُظْهِرُونَ صَلَاةُ الظُّهْرِ ، كَذَا قَالَ
الضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُمَا .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : إِنْ مَعْنَى فَسُبْحَانَ اللَّهِ فَصَلُّوا لِلَّهِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : أَهْلُ التَّفْسِيرِ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ فِي الصَّلَوَاتِ قَالَ : وَسَمِعَتْ
مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ : حَقِيقَتُهُ عِنْدِي فَسَبِّحُوا لِلَّهِ فِي الصَّلَوَاتِ ، لِأَنَّ التَّسْبِيحَ يَكُونُ فِي الصَّلَاةِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مُعْتَرِضَةٌ مَسُوقَةٌ لِلْإِرْشَادِ إِلَى الْحَمْدِ وَالْإِيذَانِ بِمَشْرُوعِيَّةِ الْجَمْعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّسْبِيحِ كَمَا فِي قَوْلِهِ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ [ الْحِجْرِ : 98 ] وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ [ الْبَقَرَةِ : 30 ] وَقِيلَ : مَعْنَى وَلَهُ الْحَمْدُ أَيِ : الِاخْتِصَاصُ لَهُ بِالصَّلَاةِ الَّتِي يُقْرَأُ فِيهَا الْحَمْدُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَقَرَأَ
عِكْرِمَةُ " حِينًا تُمْسُونَ وَحِينًا تُصْبِحُونَ " وَالْمَعْنَى : حِينًا تُمْسُونَ فِيهِ وَحِينًا تُصْبِحُونَ فِيهِ وَالْعَشِيُّ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ ، قَالَهُ
الْجَوْهَرِيُّ ، وَقَالَ قَوْمٌ : هُوَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
غَدَوْنَا غَدْوَةً سَحَرًا بِلَيْلٍ عَشِيًّا بَعْدَ مَا انْتَصَفَ النَّهَارُ
وَقَوْلُهُ : عَشِيًّا مَعْطُوفٌ عَلَى حِينَ ، وَفِي السَّمَاوَاتِ مُتَعَلِّقٌ بِنَفْسِ الْحَمْدِ أَيِ : الْحَمْدُ لَهُ يَكُونُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ كَالْإِنْسَانِ مِنَ النُّطْفَةِ وَالطَّيْرِ مِنَ الْبَيْضَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ كَالنُّطْفَةِ وَالْبَيْضَةِ مِنَ الْحَيَوَانِ .
وَقَدْ سَبَقَ بَيَانُ هَذَا فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ .
قِيلَ : وَوَجْهُ تَعَلُّقِ هَذِهِ الْآيَةِ بِالَّتِي قَبْلَهَا أَنَّ الْإِنْسَانَ عِنْدَ الصَّبَاحِ يَخْرُجُ مِنْ شِبْهِ الْمَوْتِ ، وَهُوَ النَّوْمُ إِلَى شِبْهِ الْوُجُودِ ، وَهُوَ الْيَقَظَةُ ، وَعِنْدَ الْعِشَاءِ يَخْرُجُ مِنَ الْيَقَظَةِ إِلَى النَّوْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا أَيْ : يُحْيِيهَا بِالنَّبَاتِ بَعْدَ مَوْتِهَا بِالْيَبَاسِ ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِإِخْرَاجِ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ أَيْ : وَمِثْلُ ذَلِكَ الْإِخْرَاجِ تُخْرَجُونَ مِنْ قُبُورِكُمْ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " تُخْرَجُونَ " عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، فَأَسْنَدَ الْخُرُوجَ إِلَيْهِمْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ [ الْمَعَارِجِ : 43 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ أَيْ :
nindex.php?page=treesubj&link=30340_32404_31808مِنْ آيَاتِهِ الْبَاهِرَةِ الدَّالَّةِ عَلَى الْبَعْثِ أَنْ خَلَقَكُمْ أَيْ : خَلَقَ أَبَاكُمْ
آدَمَ مِنْ تُرَابِ وَخَلَقَكُمْ فِي ضِمْنِ خَلْقِهِ ، لِأَنَّ الْفَرْعَ مُسْتَمَدٌّ مِنَ الْأَصْلِ وَمَأْخُوذٌ مِنْهُ ، وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُ هَذَا فِي الْأَنْعَامِ ، وَأَنْ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ وَمِنْ آيَاتِهِ خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ إِذَا هِيَ الْفُجَائِيَّةُ أَيْ : ثُمَّ فَاجَأْتُمْ بَعْدَ ذَلِكَ وَقْتُ كَوْنِكُمْ بَشَرًا تَنْتَشِرُونَ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا الْفُجَائِيَّةُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مَا تَقَعُ بَعْدَ الْفَاءِ ، لَكِنَّهَا وَقَعَتْ هُنَا بَعْدَ ثُمَّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَلِيقُ بِهَذِهِ الْحَالَةِ الْخَاصَّةِ ، وَهِيَ أَطْوَارُ الْإِنْسَانِ كَمَا حَكَاهُ اللَّهُ فِي مَوَاضِعَ : مِنْ كَوْنِهِ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عَظْمًا مَكْسُوًّا لَحْمًا فَاجَأَ الْبَشَرِيَّةَ ، وَالِانْتِشَارُ ، وَمَعْنَى تَنْتَشِرُونَ : تَنْصَرِفُونَ فِيمَا هُوَ قِوَامُ مَعَايِشِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340_29485_10800_10789وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا أَيْ : وَمِنْ عَلَامَاتِهِ وَدَلَالَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى الْبَعْثِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا أَيْ : مِنْ جِنْسِكُمْ فِي الْبَشَرِيَّةِ وَالْإِنْسَانِيَّةِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ
حَوَّاءُ فَإِنَّهُ خَلَقَهَا مِنْ ضِلْعِ
آدَمَ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا أَيْ : تَأْلَفُوهَا وَتَمِيلُوا إِلَيْهَا ، فَإِنَّ الْجِنْسَيْنِ الْمُخْتَلِفَيْنِ لَا يَسْكُنُ أَحَدُهُمَا إِلَى الْآخَرِ وَلَا يَمِيلُ قَلْبُهُ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً أَيْ : وِدَادًا وَتَرَاحُمًا بِسَبَبِ عِصْمَةِ النِّكَاحِ يَعْطِفُ بِهِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُمْ قَبْلَ ذَلِكَ مَعْرِفَةٌ ، فَضْلًا عَنْ مَوَدَّةٍ وَرَحْمَةٍ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَوَدَّةُ الْجِمَاعُ ، وَالرَّحْمَةُ الْوَلَدُ ، وَبِهِ قَالَ
الْحَسَنُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : الْمَوَدَّةُ الْمَحَبَّةُ ، وَالرَّحْمَةُ الشَّفَقَةُ . وَقِيلَ : الْمَوَدَّةُ حُبِّ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ ، وَالرَّحْمَةُ رَحْمَتُهُ إِيَّاهَا مِنْ أَنْ يُصِيبَهَا بِسُوءٍ ، وَقَوْلُهُ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَمِنْ آيَاتِهِ خَبَرُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ الْمَذْكُورِ سَابِقًا . لَآيَاتٍ عَظِيمَةَ الشَّأْنِ بَدِيعَةَ الْبَيَانِ وَاضِحَةَ الدَّلَالَةِ عَلَى قُدْرَتِهِ - سُبْحَانَهُ - عَلَى الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ لِأَنَّهُمُ الَّذِينَ يَقْتَدِرُونَ
[ ص: 1131 ] عَلَى الِاسْتِدْلَالِ لِكَوْنِ التَّفَكُّرِ مَادَّةً لَهُ يَتَحَصَّلُ عَنْهُ ، وَأَمَّا الْغَافِلُونَ عَنِ التَّفَكُّرِ فَمَا هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29001_31756_29485وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَإِنَّ مَنْ خَلَقَ هَذِهِ الْأَجْرَامَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي هِيَ أَجْرَامُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَجَعَلَهَا بَاقِيَةً مَا دَامَتْ هَذِهِ الدَّارُ وَخَلَقَ فِيهَا مِنْ عَجَائِبِ الصُّنْعِ وَغَرَائِبِ التَّكْوِينِ مَا هُوَ عِبْرَةٌ لِلْمُعْتَبِرِينَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَكُمْ بَعْدَ مَوْتِكُمْ وَيَنْشُرَكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ أَيْ : لُغَاتِكُمْ مِنْ عَرَبٍ وَعَجَمٍ ، وَتُرْكٍ ، وَرُومٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ اللُّغَاتِ ، وَأَلْوَانِكُمْ مِنَ الْبَيَاضِ وَالسَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ وَالصُّفْرَةِ وَالزُّرْقَةِ وَالْخُضْرَةِ مَعَ كَوْنِكُمْ أَوْلَادَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَأُمٍّ وَاحِدَةٍ ، وَيَجْمَعُكُمْ نَوْعٌ وَاحِدٌ وَهُوَ الْإِنْسَانِيَّةُ ، وَفَصْلٌ وَاحِدٌ وَهُوَ النَّاطِقِيَّةُ ، حَتَّى صِرْتُمْ مُتَمَيِّزِينَ فِي ذَاتِ بَيْنِكُمْ لَا يَلْتَبِسُ هَذَا بِهَذَا ، بَلْ فِي كُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِكُمْ مَا يُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الْأَفْرَادِ ، وَفِي هَذَا مِنْ بَدِيعِ الْقُدْرَةِ مَا لَا يَعْقِلُهُ إِلَّا الْعَالَمُونَ ، وَلَا يَفْهَمُهُ إِلَّا الْمُتَفَكِّرُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ جِنْسِ هَذَا الْعَالَمِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ بَرٍّ وَفَاجِرٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِفَتْحِ لَامِ الْعَالَمِينَ . وَقَرَأَ
حَفْصٌ وَحْدَهُ بِكَسْرِهَا . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَلَهُ وَجْهٌ جَيِّدٌ لِأَنَّهُ قَدْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ الرَّعْدِ : 4 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [ آلِ عِمْرَانَ : 190 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=43وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [ الْعَنْكَبُوتِ : 43 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=29001_29485_30340وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ قِيلَ : فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ بِالنَّهَارِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى صَحِيحٌ مِنْ دُونِ تَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرٍ أَيْ : وَمِنْ آيَاتِهِ الْعَظِيمَةِ أَنَّكُمْ تَنَامُونَ بِاللَّيْلِ وَتَنَامُونَ بِالنَّهَارِ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ لِلِاسْتِرَاحَةِ كَوَقْتِ الْقَيْلُولَةِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ فِيهِمَا ، فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقَعُ فِيهِ ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ ابْتِغَاءُ الْفَضْلِ فِي النَّهَارِ أَكْثَرَ .
وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُنَاسِبُ لِسَائِرِ الْآيَاتِ الْوَارِدَةِ فِي هَذَا الْمَعْنَى ، وَالْآخَرُ هُوَ الْمُنَاسِبُ لِلنَّظْمِ الْقُرْآنِيِّ هَاهُنَا .
وَوَجْهُ ذِكْرِ النَّوْمِ وَالِابْتِغَاءِ هَاهُنَا وَجَعْلِهِمَا مِنْ جُمْلَةِ الْأَدِلَّةِ عَلَى الْبَعْثِ أَنَّ النَّوْمَ شَبِيهٌ بِالْمَوْتِ ، وَالتَّصَرُّفَ فِي الْحَاجَاتِ وَالسَّعْيِ فِي الْمَكَاسِبِ شَبِيهٌ بِالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ أَيْ : يَسْمَعُونَ الْآيَاتِ وَالْمَوَاعِظَ سَمَاعَ مُتَفَكِّرٍ مُتَدَبِّرٍ فَيَسْتَدِلُّونَ بِذَلِكَ عَلَى الْبَعْثِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340_29485وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا الْمَعْنَى : أَنْ يُرِيَكُمْ ، فَحَذْفُ أَنْ لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ
طَرَفَةُ :
أَلَا أَيُّهَذَا اللَّائِمِي أَحْضُرُ الْوَغَى وَأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي
وَالتَّقْدِيرُ : أَنْ أَحْضُرَ ، فَلَمَّا حُذِفَ الْحَرْفُ فِي الْآيَةِ وَالْبَيْتِ بَطُلَ عَمَلُهُ ، وَمِنْهُ الْمَثَلُ الْمَشْهُورُ تَسْمَعَ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ وَقِيلَ : هُوَ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ أَيْ : وَيُرِيكُمُ الْبَرْقَ مِنْ آيَاتِهِ ، فَيَكُونُ مِنْ عَطْفِ جُمْلَةٍ فِعْلِيَّةٍ عَلَى جُمْلَةٍ اسْمِيَّةٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يُرِيكُمْ صِفَةً لِمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : وَمِنْ آيَاتِهِ آيَةٌ يُرِيكُمْ بِهَا وَفِيهَا الْبَرْقَ ، وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا مِنْ آيَاتِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : فَيَكُونُ مِنْ عَطْفِ جُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ .
قَالَ
قَتَادَةُ : خَوْفًا لِلْمُسَافِرِ وَطَمَعًا لِلْمُقِيمِ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : خَوْفًا مِنَ الصَّوَاعِقِ وَطَمَعًا فِي الْغَيْثِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ خَوْفًا مِنَ الْبَرْدِ أَنْ يُهْلِكَ الزَّرْعَ ، وَطَمَعًا فِي الْمَطَرِ أَنْ يُحْيِيَ الزَّرْعَ . وَقَالَ
ابْنُ بَحْرٍ : خَوْفًا أَنْ يَكُونَ الْبَرْقُ بَرْقًا خُلَّبًا لَا يُمْطِرُ ، وَطَمَعًا أَنْ يَكُونَ مُمْطِرًا ، وَأَنْشَدَ :
لَا يَكُنْ بَرْقُكَ بَرْقًا خُلَّبًا إِنَّ خَيْرَ الْبَرْقِ مَا الْغَيْثُ مَعَهُ
وَانْتِصَابُ خَوْفًا وَطَمَعًا عَلَى الْعِلَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا أَيْ : يُحْيِيهَا بِالنَّبَاتِ بَعْدَ مَوْتِهَا بِالْيَبَاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فَإِنَّ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنَ الْعَقْلِ يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ آيَةٌ يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى الْقُدْرَةِ الْبَاهِرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29001_30340_29485وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ أَيْ : قِيَامُهُمَا وَاسْتِمْسَاكُهُمَا بِإِرَادَتِهِ - سُبْحَانَهُ - وَقُدْرَتِهِ بِلَا عَمَدٍ يَعْمِدُهُمَا ، وَلَا مُسْتَقَرٍّ يَسْتَقِرَّانِ عَلَيْهِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : يَقُولُ أَنْ تَدُومَا قَائِمَتَيْنِ بِأَمْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ أَيْ : ثُمَّ بَعْدَ مَوْتِكُمْ وَمَصِيرِكُمْ فِي الْقُبُورِ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً وَاحِدَةً فَاجَأْتُمُ الْخُرُوجَ مِنْهَا بِسُرْعَةٍ مِنْ غَيْرِ تَلَبُّثٍ وَلَا تَوَقُّفٍ ، كَمَا يُجِيبُ الْمَدْعُوُّ الْمُطِيعُ دَعْوَةَ الدَّاعِي الْمُطَاعِ .
وَمِنَ الْأَرْضِ مُتَعَلِّقٌ بِدَعَا أَيْ : دَعَاكُمْ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا ، كَمَا يُقَالُ : دَعَوْتُهُ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِي فَطَلَعَ إِلَيَّ ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِدَعْوَةٍ ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ تَخْرُجُونَ أَيْ : خَرَجْتُمْ مِنَ الْأَرْضِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ تَخْرُجُونَ ، لِأَنَّ مَا بَعْدَ إِذَا لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهَا ، وَهَذِهِ الدَّعْوَةُ هِيَ نَفْخَةُ
إِسْرَافِيلَ الْآخِرَةُ فِي الصُّورِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ ، وَقَدْ أَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى فَتْحِ التَّاءِ فِي " تَخْرُجُونَ " هُنَا ، وَغَلَطَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ قُرِئَ هُنَا بِضَمِّهَا عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ، وَإِنَّمَا قُرِئَ بِضَمِّهَا فِي الْأَعْرَافِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=29001_29687وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مِنْ جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ مِلْكًا وَتَصَرُّفًا وَخَلْقًا ، لَيْسَ لِغَيْرِهِ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ أَيْ : مُطِيعُونَ طَاعَةَ انْقِيَادٍ ، وَقِيلَ : مُقِرُّونَ بِالْعُبُودِيَّةِ ، وَقِيلَ : مُصَلُّونَ ، وَقِيلَ : قَائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [ الْمُطَفِّفِينَ : 6 ] أَيْ : لِلْحِسَابِ ، وَقِيلَ : بِالشَّهَادَةِ أَنَّهُمْ عِبَادُهُ ، وَقِيلَ : مُخْلِصُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ بَعْدَ الْمَوْتِ فَيُحْيِيهِ الْحَيَاةَ الدَّائِمَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ أَيْ : هَيِّنٌ عَلَيْهِ لَا يَسْتَصْعِبُهُ ، أَوْ أَهْوَنُ عَلَيْهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى قُدْرَتِكُمْ وَعَلَى مَا يَقُولُهُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ ، وَإِلَّا فَلَا شَيْءَ فِي قُدْرَتِهِ بَعْضُهُ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ ، بَلْ كُلُّ الْأَشْيَاءِ مُسْتَوِيَةٌ يُوجِدُهَا بِقَوْلِهِ : كُنْ فَتَكُونُ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : مَنْ جَعَلَ " أَهْوَنُ " عِبَارَةً عَنْ تَفْضِيلِ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ ، فَقَوْلُهُ مَرْدُودٌ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=169وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا [ النِّسَاءِ : 169 ] وَبِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا [ الْبَقَرَةِ : 255 ] وَالْعَرَبُ تَحْمِلُ أَفْعَلَ عَلَى فَاعِلٍ كَثِيرًا كَمَا فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ :
إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ
أَيْ : عَزِيزَةٌ طَوِيلَةٌ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15611أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثَعْلَبٌ عَلَى ذَلِكَ :
تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ
[ ص: 1132 ] أَيْ : لَسْتُ بِوَاحِدٍ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ :
لَعَمْرُكَ إِنَّ الزِّبْرِقَانَ لَبَاذِلٌ لِمَعْرُوفِهِ عِنْدَ السِّنِينَ وَأَفْضَلُ
أَيْ : وَفَاضِلٌ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ " وَهُوَ عَلَيْهِ هَيِّنٌ " وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ ،
وَالضَّحَّاكُ : إِنَّ الْإِعَادَةَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ أَيْ : عَلَى اللَّهِ مِنَ الْبِدَايَةِ أَيْ : أَيْسَرُ وَإِنْ كَانَ جَمِيعُهُ هَيِّنًا .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَنَّ الْإِعَادَةَ فِيمَا بَيْنَ الْخَلْقِ أَهْوَنُ مِنَ الْبِدَايَةِ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي عَلَيْهِ لِلْخَلْقِ أَيْ : وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَى الْخَلْقِ لِأَنَّهُ يُصَاحُ بِهِمْ صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ فَيَقُومُونَ وَيُقَالُ لَهُمْ كُونُوا فَيَكُونُونَ ، فَذَلِكَ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْ يَكُونُوا نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً إِلَى آخِرِ النَّشْأَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى قَالَ
الْخَلِيلُ : الْمَثَلُ الصِّفَةُ أَيْ : وَلَهُ الْوَصْفُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ [ الرَّعْدِ : 35 ، وَمُحَمَّدٍ : 15 ] أَيْ : صِفَتُهَا ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَثَلُ الْأَعْلَى قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَبِهِ قَالَ
قَتَادَةُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29001وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ : قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ قَدْ ضَرَبَهُ لَكُمْ مَثَلًا فِيمَا يَصْعُبُ وَيَسْهُلُ .
وَقِيلَ : الْمَثَلُ الْأَعْلَى هُوَ أَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَقِيلَ : هُوَ أَنَّ مَا أَرَادَهُ كَانَ بِقَوْلِ كُنْ ، وَفِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مُتَعَلِّقٌ بِمَضْمُونِ الْجُمْلَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ - عُرِفَ بِالْمَثَلِ الْأَعْلَى ، وَوُصِفَ بِهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَحْذُوفٍ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنَ الْأَعْلَى ، أَوْ مِنَ الْمَثَلِ ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْأَعْلَى ، وَهُوَ الْعَزِيزُ فِي مُلْكِهِ ، الْقَادِرُ الَّذِي لَا يُغَالَبُ ، الْحَكِيمُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : يُبْلِسُ قَالَ : يَبْتَئِسُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، يُبْلِسُ قَالَ : يَكْتَئِبُ ، وَعَنْهُ الْإِبْلَاسُ : الْفَضِيحَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : يُحْبَرُونَ قَالَ : يُكْرَمُونَ . وَأَخْرَجَ
الدَّيْلَمِيُّ عَنْ
جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ : أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَسْمَاعَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ عَنْ مَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ مَيِّزُوهُمْ ، فَيُمَيَّزُونَ فِي كَثَبِ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : أَسْمِعُوهُمْ مِنْ تَسْبِيحِي وَتَحْمِيدِي وَتَهْلِيلِي ، قَالَ : فَيُسَبِّحُونَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهَا قَطُّ .
وَأَخْرَجَ
الدِّينَوَرِيُّ فِي الْمُجَالَسَةِ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يُسَمِّ مَنْ رَوَاهُ لَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذَمِّ الْمَلَاهِي ، وَالْأَصْبِهَانِيُّ فِي التَّرْغِيبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16920مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا nindex.php?page=showalam&ids=14679وَالضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ كِلَاهُمَا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30387صِفَةِ الْجَنَّةِ ، قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ عَلَى سَاقٍ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْمُجِدُّ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ ، فَيُخْرِجُ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلَ الْغُرَفِ وَغَيْرِهِمْ فَيَتَحَدَّثُونَ فِي ظِلِّهَا ، فَيَشْتَهِي بَعْضُهُمْ وَيَذْكُرُ لَهْوَ الدُّنْيَا ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا مِنَ الْجَنَّةِ فَتُحَرِّكُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ بِكُلِّ لَهْوٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كُلُّ تَسْبِيحٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ صَلَاةٌ وَأَخْرَجَ ،
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
أَبِي رَزِينٍ قَالَ : جَاءَ
نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ : هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ نَعَمْ ، فَقَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17وَحِينَ تُصْبِحُونَ صَلَاةُ الصُّبْحِ ، وَعَشِيًّا صَلَاةُ الْعَصْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَحِينَ تُظْهِرُونَ صَلَاةُ الظُّهْرِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ [ النُّورِ : 58 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْهُ قَالَ : جَمَعَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ قَالَ : الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17وَحِينَ تُصْبِحُونَ الْفَجْرُ وَعَشِيًّا الْعَصْرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَحِينَ تُظْهِرُونَ الظُّهْرُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12769وَابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ يَوْمِ وَلَيْلَةٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ عَنْ
مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021070أَلَا أُخْبِرُكُمْ لِمَ سَمَّى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَهُ الَّذِي وَفَّى ؟ لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى : nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ وَفِي إِسْنَادِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابْنُ لَهِيعَةَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12769وَابْنُ السُّنِّيِّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021071مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ يَقُولُ مُطِيعُونَ : يَعْنِي الْحَيَاةَ وَالنُّشُورَ وَالْمَوْتَ وَهُمْ لَهُ عَاصُونَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْعِبَادَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ قَالَ : أَيْسَرُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ قَالَ : الْإِعَادَةُ أَهْوَنُ عَلَى الْمَخْلُوقِ ، لِأَنَّهُ يَقُولُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُنْ فَيَكُونُ ، وَابْتَدَأَ الْخِلْقَةَ مِنْ نُطْفَةٍ ، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ، ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى يَقُولُ : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .