أنبأنا
محمد بن صالح الطبري ، حدثنا
الرمادي ، حدثنا
الجعفي يحيى بن سليمان ، حدثنا
ابن أبجر ، حدثني أبي، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=20036_20043أقبل nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي يوما، فإذا هو برجلين من قومه من وراء جدار قصير، قال: فاستمع عليهما، فإذا هما يقعان فيه، ويشتمانه، وينتقصانه حتى أكثرا، فلما أطالا أشرف عليهما nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، فقال:
هنيئا مريئا غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت
فقالا: "والله يا أبا عمرو لا نقع فيك بعد اليوم".
وأنشدني بعض أهل العلم:
ولربما ابتسم الوقور من الأذى وضميره من حره يتأوه
ولربما خزن الحليم لسانه حذر الجواب، وإنه لمفوه
أَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا
الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْجُعْفِيُّ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبْجَرَ ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=20036_20043أَقْبَلَ nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ يَوْمًا، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ وَرَاءِ جِدَارٍ قَصِيرٍ، قَالَ: فَاسْتَمَعَ عَلَيْهِمَا، فَإِذَا هُمَا يَقَعَانِ فِيهِ، وَيَشْتُمَانِهِ، وَيَنْتَقِصَانِهِ حَتَّى أَكْثَرَا، فَلَمَّا أَطَالَا أَشْرَفَ عَلَيْهِمَا nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ، فَقَالَ:
هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ لِعِزَّةٍ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ
فَقَالَا: "وَاللَّهِ يَا أَبَا عَمْرٍو لَا نَقَعُ فِيكَ بَعْدَ الْيَوْمِ".
وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ:
وَلَرُبَّمَا ابْتَسَمَ الْوَقُورُ مِنَ الْأَذَى وَضَمِيرُهُ مِنْ حَرِّهِ يَتَأَوُّهُ
وَلَرُبَّمَا خَزَنَ الْحَلِيمُ لِسَانَهُ حَذَرَ الْجَوَابِ، وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ