وأنبأنا
أبو عوانة يعقوب بن إبراهيم ، أنبأنا
عبد الله بن الحسين المصيصي، [ ص: 169 ] أنبأنا
يعقوب بن أبي عباد، قال: قال
nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض: nindex.php?page=treesubj&link=18576من طلب أخا بلا عيب بقي بلا أخ.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم - رضي الله عنه - :
nindex.php?page=treesubj&link=20034_19548أغنى الناس عن الحقد من عظم عن المجازاة، وأجل الناس مرتبة من صد الجهل بالحلم، وما الفضل إلا لمن يحسن إلى من أساء إليه، فأما مجازاة الإحسان إحسانا، فهو المساواة في الأخلاق، فلربما استعملها البهائم في الأوقات، ولو لم يكن في الصفح، وترك الإساءة خصلة تحمد إلا راحة النفس، ووداع القلب لكان الواجب على العاقل أن لا يكدر وقته بالدخول في أخلاق البهائم بالمجازاة على الإساءة إساءة، ومن جازى بالإساءة إساءة فهو المسيء، وإن لم يكن بادئا.
كما أنشدني
الكريزي: أسأت، وأنكرت أني أسأت فأفضل، ولا تك عين المسي لك الفضل بالعفو عما عفوت
وإلا فأنت القرين السوي وعفوك مقتدرا نعمة
وعفو المندد غير الهني
سمعت
محمد بن عثمان العقبي، قال: سمعت
هلال بن العلاء الباهلي يقول:
nindex.php?page=treesubj&link=20043جعلت على نفسي منذ أكثر من عشرين سنة أن لا أكافئ أحدا بسوء، وذهبت إلى هذه الأبيات:
لما عفوت، ولم أحقد على أحد أرحت قلبي من غم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حشي قلبي محبات
وَأَنْبَأَنَا
أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ، [ ص: 169 ] أَنْبَأَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ، قَالَ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14919الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: nindex.php?page=treesubj&link=18576مَنْ طَلَبَ أَخًا بِلَا عَيْبٍ بَقِيَ بِلَا أَخٍ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - :
nindex.php?page=treesubj&link=20034_19548أَغْنَى النَّاسِ عَنِ الْحِقْدِ مَنْ عَظُمَ عَنِ الْمُجَازَاةِ، وَأَجَّلُ النَّاسِ مَرْتَبَةً مَنْ صَدَّ الْجَهْلَ بِالْحِلْمِ، وَمَا الْفَضْلُ إِلَّا لِمَنْ يُحْسِنُ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ، فَأَمَّا مُجَازَاةُ الْإِحْسَانِ إِحْسَانًا، فَهُوَ الْمُسَاوَاةُ فِي الْأَخْلَاقِ، فَلَرُبَّمَا اسْتَعْمَلَهَا الْبَهَائِمُ فِي الْأَوْقَاتِ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الصَّفْحِ، وَتَرْكِ الْإِسَاءَةِ خَصْلَةٌ تُحْمَدُ إِلَّا رَاحَةُ النَّفْسِ، وَوَدَاعُ الْقَلْبِ لَكَانَ الْوَاجِبُ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يُكَدِّرَ وَقْتَهُ بِالدُّخُولِ فِي أَخْلَاقِ الْبَهَائِمِ بِالْمُجَازَاةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ إِسَاءَةً، وَمَنْ جَازَى بِالْإِسَاءَةِ إِسَاءَةً فَهُوَ الْمُسِيءُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَادِئًا.
كَمًّا أَنْشَدَنِي
الْكُرَيْزِيُّ: أَسَأْتُ، وَأَنْكَرْتُ أَنِّي أَسَأْتُ فَأَفْضِلْ، وَلَا تَكُ عَيْنَ الْمُسِي لَكَ الْفَضْلُ بِالْعَفْوِ عَمَّا عَفَوْتَ
وَإِلَّا فَأَنْتَ الْقَرِينُ السَّوِي وَعَفْوُكَ مُقْتَدِرًا نِعْمَةٌ
وَعَفْوُ الْمُنَدِّدِ غَيْرُ الْهَنِي
سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعُقَبِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ
هِلَالَ بْنَ الْعَلَاءِ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ:
nindex.php?page=treesubj&link=20043جَعَلْتُ عَلَى نَفْسِي مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً أَنْ لَا أُكَافِئَ أَحَدًا بِسُوءٍ، وَذَهَبْتُ إِلَى هَذِهِ الْأَبْيَاتِ:
لَمَّا عَفَوْتُ، وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ أَرَحْتُ قَلْبِي مِنْ غَمِّ الْعَدَاوَاتِ
إِنِّي أُحَيِّي عَدُوِّي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ لِأَدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ
وَأُظْهِرُ الْبِشْرَ لِلْإِنْسَانِ أَبْغَضُهُ كَأَنَّمَا قَدْ حُشِيَ قَلْبِي مَحَبَّاتِ