وهي مكية كلها في قول
الحسن ،
وعكرمة ،
وعطاء ،
وجابر .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة ، أنها مكية إلا آية ، وهي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=38ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب وهي أول المفصل على الصحيح ، وقيل : من الحجرات .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نزلت سورة ( ق ) بمكة .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
ابن الزبير مثله .
وقد أخرج
مسلم ، وغيره ، عن
قطبة بن مالك قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021456كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=857_32605يقرأ في الفجر في الركعة الأولى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد .
وأخرج
أحمد ،
ومسلم ، وأهل السنن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=397أبي واقد الليثي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021457كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=1122_32605يقرأ في العيد بـ ( ق ) ، و ( اقتربت ) وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
والبيهقي ، عن
أم هشام ابنة حارثة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021458ما أخذت nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد إلا من في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، كان يقرأ بها في كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس ، وهو في صحيح
مسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تبصرة وذكرى لكل عبد منيب nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات لها طلع نضيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=13وعاد وفرعون وإخوان لوط nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد ( 15 )
nindex.php?page=treesubj&link=29021_28904قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد الكلام في إعراب هذا كالكلام الذي قدمنا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص والقرآن ذي الذكر [ ص : 1 ] وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=1حم nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=2والكتاب المبين [ الزخرف ، والدخان : 1 ، 2 ] واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=28910_28905معنى ( ق ) فقال
الواحدي : قال المفسرون : هو اسم جبل يحيط بالدنيا من زبرجد ، والسماء مقببة عليه وهو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة .
قال
الفراء : كان يجب على هذا أن يظهر الإعراب في ( ق ) لأنه اسم ، وليس بهجاء .
قال : ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه كقول القائل : قلت لها قفي ، فقالت قاف ، أي أنا واقفة .
وحكى
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : أن قوما قالوا معنى ( ق ) : قضي الأمر وقضي ما هو كائن ، كما قيل في ( حم ) : حم الأمر .
وقيل : هو اسم من أسماء الله أقسم به .
وقال
قتادة : هو اسم من أسماء القرآن .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : فاتحة السورة .
وقال
أبو بكر الوراق معناه : قف عند أمرنا ونهينا ولا تعدهما ، وقيل : غير ذلك مما هو أضعف منه .
والحق أنه من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه كما حققنا ذلك في فاتحة سورة البقرة ، ومعنى ( المجيد ) : أنه ذو مجد وشرف على سائر الكتب المنزلة .
وقال
الحسن : الكريم ، وقيل : الرفيع القدر ، وقيل : الكبير القدر ، وجواب القسم قال الكوفيون هو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا وقال
الأخفش : جوابه محذوف كأنه قال : ق والقرآن المجيد لتبعثن ، يدل عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أئذا متنا وكنا ترابا وقال ابن كيسان : جوابه
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18ما يلفظ من قول ، وقيل : هو
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم بتقدير اللام : أي : لقد علمنا ، وقيل : هو محذوف ، وتقديره : أنزلناه إليك لتنذر ، كأنه قيل : ق والقرآن المجيد أنزلناه إليك لتنذر به الناس .
قرأ الجمهور قاف بالسكون .
وقرأ
الحسن ،
وابن أبي إسحاق ،
ونصر بن عاصم بكسر الفاء .
وقرأ
عيسى الثقفي بفتح الفاء : وقرأ
هارون ،
ومحمد بن السميفع بالضم .
2 -
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم بل للإضراب عن الجواب على اختلاف الأقوال ، و ( أن ) في موضع نصب على تقدير : لأن جاءهم .
والمعنى : بل
nindex.php?page=treesubj&link=32426عجب الكفار لأن جاءهم منذر منهم وهو محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولم يكتفوا بمجرد الشك والرد ، بل جعلوا ذلك من الأمور العجيبة ، وقيل : هو إضراب عن وصف القرآن بكونه مجيدا وقد تقدم تفسير هذا في سورة ( ص ) .
ثم فسر ما حكاه عنهم من كونهم عجبوا بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29021_32426فقال الكافرون هذا شيء عجيب وفيه زيادة تصريح وإيضاح .
قال
قتادة : عجبهم أن دعوا إلى إله واحد ، وقيل : تعجبهم من البعث .
فيكون لفظ ( هذا ) إشارة إلى مبهم يفسره ما بعده من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أئذا متنا إلخ ، والأول أولى .
قال
الرازي : الظاهر أن قولهم هذا إشارة إلى مجيء المنذر ،
[ ص: 1397 ] ثم قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أئذا متنا وأيضا قد وجد هاهنا بعد الاستبعاد بالاستفهام أمر يؤدي معنى التعجب ، وهو قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3ذلك رجع بعيد فإنه استبعاد وهو كالتعجب ، فلو كان التعجب بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2هذا شيء عجيب عائدا إلى قولهم : ( أئذا ) لكان كالتكرار ، فإن قيل : التكرار الصريح يلزم من قولك هذا شيء عجيب أنه يعود إلى مجيء المنذر ، فإن تعجبهم منه علم من قولهم : وعجبوا أن جاءهم ، فقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2هذا شيء عجيب يكون تكرارا ، فنقول : ذلك ليس بتكرار بل هو تقرير لأنه لما قال بل عجبوا بصيغة الفعل وجاز أن يتعجب الإنسان مما لا يكون عجبا كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73أتعجبين من أمر الله [ هود : 73 ] ، ويقال في العرف : لا وجه لتعجبك مما ليس بعجب ، فكأنهم لما عجبوا قيل لهم : لا معنى لتعجبكم ، فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2هذا شيء عجيب فكيف لا نعجب منه ، ويدل على ذلك قوله هاهنا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2فقال الكافرون بالفاء ، فإنها تدل على أنه مترتب على ما تقدم .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أئذا متنا بالاستفهام .
وقرأ
ابن عامر في رواية عنه ،
وأبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج بهمزة واحدة ، فيحتمل الاستفهام كقراءة الجمهور ، وهمزة الاستفهام مقدرة ، ويحتمل أن معناه الإخبار .
والعامل في الظرف مقدر : أي أيبعثنا ، أو أنرجع إذا متنا لدلالة ما بعده عليه ، هذا على قراءة الجمهور ، وأما على القراءة الثانية فجواب ( إذا ) محذوف أي : رجعنا ، وقيل ذلك رجع ، والمعنى : استنكارهم للبعث بعد موتهم ومصيرهم ترابا .
ثم جزموا باستبعادهم للبعث ، فقالوا : ذلك أي : البعث
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3رجع بعيد أي : بعيد عن العقول ، أو الأفهام ، أو العادة ، أو الإمكان ، يقال : رجعته أرجعه رجعا ، ورجع هو يرجع رجوعا .
ثم رد سبحانه ما قالوه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم أي : ما تأكل من أجسادهم فلا يضل عنا شيء من ذلك . ومن أحاط علمه بكل شيء حتى انتهى إلى علم ما يذهب من أجساد الموتى في القبور لا يصعب عليه البعث ولا يستبعد منه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : النقص هنا الموت ، يقول : قد علمنا من يموت منهم ومن يبقى ؛ لأن من مات دفن ، فكأن الأرض تنقص من الأموات ، وقيل المعنى : من يدخل في الإسلام من المشركين ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4وعندنا كتاب حفيظ أي : حافظ لعدتهم وأسمائهم ولكل شيء من الأشياء ، وهو اللوح المحفوظ : أي : محفوظ من الشياطين ، أو محفوظ فيه كل شيء .
ثم أضرب سبحانه عن كلامهم الأول ، وانتقل إلى ما هو أشنع منه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5بل كذبوا بالحق فإنه تصريح منهم بالتكذيب بعد ما تقدم عنهم من الاستعباد ، والمراد بالحق هنا القرآن . قال
الماوردي : في قول الجميع ، وقيل : هو الإسلام ، وقيل
: محمد ، وقيل : النبوة الثابتة بالمعجزات
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5لما جاءهم أي : وقت مجيئه إليهم من غير تدبر ولا تفكر ، ولا إمعان نظر ، قرأ الجمهور بفتح اللام وتشديد الميم .
وقرأ
الجحدري بكسر اللام وتخفيف الميم
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5فهم في أمر مريج أي : مختلط مضطرب ، يقولون مرة ساحر ، ومرة شاعر ، ومرة كاهن . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وغيره .
وقال
قتادة : مختلف .
وقال
الحسن ملتبس . والمعنى متقارب ، وقيل : فاسد ، والمعاني متقاربة .
ومنه قولهم : مرجت أمانات الناس : أي فسدت ، ومرج الدين والأمر : اختلط .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29021_19785أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم الاستفهام للتقريع والتوبيخ : أي : كيف غفلوا عن
nindex.php?page=treesubj&link=19785_31756النظر إلى السماء فوقهم
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6كيف بنيناها وجعلناها على هذه الصفة مرفوعة بغير عماد تعتمد عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6وزيناها بما جعلنا فيها من المصابيح
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6وما لها من فروج أي : فتوق ، وشقوق ، وصدوع ، وهو جمع فرج ، ومنه قول
امرئ القيس :
يسد به فرجها من دبر
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ليس فيها تفاوت ولا اختلاف ولا فتوق .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7والأرض مددناها أي بسطناها
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وألقينا فيها رواسي أي : جبالا ثوابت ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة الرعد
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج أي : من كل صنف حسن وقد تقدم تفسير هذا في سورة الحج .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تبصرة وذكرى لكل عبد منيب هما علتان لما تقدم منتصبان بالفعل الأخير منها ، أو بمقدر : أي : فعلنا ما فعلنا للتبصير والتذكير قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقال
أبو حاتم : انتصبا على المصدرية أي : جعلنا ذلك تبصرة وذكرى .
والمنيب الراجع إلى الله بالتوبة المتدبر في بديع صنعه وعجائب مخلوقاته .
وفي سياق هذه الآية تذكير لمنكري البعث ، وإيقاظ لهم عن سنة الغفلة ، وبيان لإمكان ذلك وعدم امتناعه ، فإن القادر على مثل هذه الأمور يقدر عليه .
وهكذا
nindex.php?page=treesubj&link=29021_31761_31763_33679قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9ونزلنا من السماء ماء مباركا أي : نزلنا من السحاب ماء كثير البركة لانتفاع الناس به في غالب أمورهم
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9فأنبتنا به جنات أي أنبتنا بذلك الماء بساتين كثيرة
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وحب الحصيد أي : ما يقتات ويحصد من الحبوب ، والمعنى : وحب الزرع الحصيد ، وخص الحب لأنه المقصود ، كذا قال البصريون .
وقال الكوفيون : هو من باب إضافة الشيء إلى نفسه كمسجد الجامع ، حكاه
الفراء . قال
الضحاك : حب الحصيد البر والشعير ، وقيل : كل حب يحصد ، ويدخر ، ويقتات .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات لها طلع نضيد هو معطوف على ( جنات ) : أي وأنبتنا به النخل ، وتخصيصها بالذكر مع دخولها في الجنات للدلالة على فضلها على سائر الأشجار ، وانتصاب باسقات على الحال ، وهي حال مقدرة لأنها وقت الإنبات لم تكن باسقة .
قال
مجاهد ، وعكرمة ،
وقتادة : الباسقات الطوال ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : مستويات .
وقال
الحسن ،
وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : مواقير حوامل ، يقال للشاة إذا بسقت : ولدت ، والأشهر في لغة العرب الأول ، يقال : بسقت النخلة بسوقا : إذا طالت ، ومنه قول الشاعر :
لنا خمر وليست خمر كرم ولكن من نتاج الباسقات
كرام في السماء ذهبن طولا وفات ثمارها أيدي الجناة
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10لها طلع نضيد في محل نصب على الحال من النخل . الطلع هو أول ما يخرج من ثمر النخل ، يقال : طلع الطلع طلوعا ، والنضيد المتراكب الذي نضد بعضه على
[ ص: 1398 ] بعض ، وذلك قبل أن ينفتح ، فهو نضيد في أكمامه ، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رزقا للعباد انتصابه على المصدرية : أي رزقناهم رزقا ، أو على العلة : أي أنبتنا هذه الأشياء للرزق
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وأحيينا به بلدة ميتا أي أحيينا بذلك الماء بلدة مجدبة لا ثمار فيها ولا زرع ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11كذلك الخروج مستأنفة لبيان أن الخروج من القبور عند البعث كمثل هذا الإحياء الذي أحيا الله به الأرض الميتة ، قرأ الجمهور ميتا على التخفيف ، وقرأ
أبو جعفر ،
وخالد بالتثقيل .
ثم ذكر سبحانه الأمم المكذبة فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29021كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس هم قوم
شعيب كما تقدم بيانه ، وقيل : هم الذين جاءهم من أقصى المدينة رجل يسعى ، وهم من قوم
عيسى وقيل : هم أصحاب الأخدود .
والرس : إما موضع نسبوا إليه ، أو فعل ، وهو حفر البئر ، يقال رس : إذا حفر بئرا .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12وثمود nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12وعاد وفرعون أي :
فرعون ، وقومه
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=13وإخوان لوط جعلهم إخوانه لأنهم كانوا أصهاره ، وقيل : هم من قوم
إبراهيم وكانوا من معارف
لوط .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وأصحاب الأيكة تقدم الكلام على الأيكة واختلاف القراء فيها في سورة الشعراء مستوفى ، ونبيهم الذي بعثه الله إليهم شعيب
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29021وقوم تبع هو تبع الحميري الذي تقدم ذكره في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=37أهم خير أم قوم تبع [ الدخان : 37 ] واسمه
سعد أبو كرب ، وقيل
: أسعد . قال
قتادة : ذم الله قوم تبع ، ولم يذمه
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14كل كذب الرسل التنوين عوض عن المضاف إليه : أي : كل واحد من هؤلاء كذب رسوله الذي أرسله الله إليه ، وكذب ما جاء به من الشرع ، واللام في ( الرسل ) تكون للعهد ، ويجوز أن تكون للجنس : أي : كل طائفة من هذه الطوائف كذبت جميع الرسل ، وإفراد الضمير في ( كذب ) باعتبار لفظ ( كل ) ، وفي هذا تسلية لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كأنه قيل له : لا تحزن ولا تكثر غمك لتكذيب هؤلاء لك ، فهذا شأن من تقدمك من الأنبياء ، فإن قومهم كذبوهم ولم يصدقهم إلا القليل منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14فحق وعيد أي وجب عليهم وعيدي وحقت عليهم كلمة العذاب ، وحل بهم ما قدره الله عليهم من الخسف والمسخ ، والإهلاك بالأنواع التي أنزلها الله بهم من عذابه .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أفعيينا بالخلق الأول الاستفهام للتقريع والتوبيخ ، والجملة مستأنفة
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30336_30340لتقرير أمر البعث الذي أنكرته الأمم : أي أفعجزنا بالخلق حين خلقناهم أولا ولم يكونوا شيئا ، فكيف نعجز عن بعثهم ، يقال : عييت بالأمر : إذا عجزت عنه ولم أعرف وجهه .
قرأ الجمهور بكسر الياء الأولى بعدها ياء ساكنة .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة بتشديد الياء من غير إشباع .
ثم ذكر أنهم في شك من البعث ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=29021_30340بل هم في لبس من خلق جديد أي في شك وحيرة واختلاط من خلق مستأنف ، وهو بعث الأموات ، ومعنى الإضراب أنهم غير منكرين لقدرة الله على الخلق الأول
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15بل هم في لبس من خلق جديد .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق قال : هو اسم من أسماء الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه قال : خلق الله من وراء هذه الأرض بحرا محيطا ، ثم خلق وراء ذلك جبلا يقال له " ق " ، السماء الدنيا مرفرفة عليه ، ثم خلق من وراء ذلك الجبل أرضا مثل تلك الأرض سبع مرات ، ثم خلق من وراء ذلك بحرا محيطا بها ، ثم خلق وراء ذلك جبلا يقال له " ق " ، السماء الثانية مرفرفة عليه ، حتى عد سبع أرضين ، وسبعة أبحر ، وسبعة أجبل ، وسبع سماوات ، قال : وذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27والبحر يمده من بعده سبعة أبحر [ لقمان : 27 ] قال
ابن كثير : لا يصح سنده عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وقال أيضا : وفيه انقطاع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ،
وأبو الشيخ عنه أيضا قال : هو جبل ، وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض ، فإذا أراد الله أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل فحرك ذلك العرق الذي يلي تلك القرية فيزلزلها ، ويحركها ، فمن ثم يحرك القرية دون القرية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1والقرآن المجيد قال : الكريم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا قال : القرآن المجيد ليس شيء أحسن منه ولا أفضل .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم قال : أجسادهم وما يذهب منها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا في الآية قال : ما تأكل من لحومهم وعظامهم وأشعارهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عنه أيضا قال : المريج الشيء المتغير .
وأخرج
الحاكم ، وصححه ،
وابن مردويه ، عن
قطبة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021459سمعت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقرأ في الصبح ( ق ) . فلما أتى على هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات فجعلت أقول : ما بسوقها ؟ قال : طولها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات قال : الطول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10لها طلع نضيد قال : متراكم بعضه على بعض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أفعيينا بالخلق الأول يقول : لم يعيينا الخلق الأول ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15بل هم في لبس من خلق جديد في شك من البعث .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا فِي قَوْلِ
الْحَسَنِ ،
وَعِكْرِمَةَ ،
وَعَطَاءٍ ،
وَجَابِرٍ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةَ ، أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ إِلَّا آيَةً ، وَهِيَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=38وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ وَهِيَ أَوَّلُ الْمُفَصَّلِ عَلَى الصَّحِيحِ ، وَقِيلَ : مِنَ الْحُجُرَاتِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ سُورَةُ ( ق ) بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
مُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ
قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021456كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=treesubj&link=857_32605يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ، وَأَهْلُ السُّنَنِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=397أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021457كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=treesubj&link=1122_32605يَقْرَأُ فِي الْعِيدِ بِـ ( ق ) ، وَ ( اقْتَرَبَتْ ) وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنْ
أُمِّ هِشَامٍ ابْنَةِ حَارِثَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021458مَا أَخَذْتُ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، كَانَ يَقْرَأُ بِهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ ، وَهُوَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=13وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ( 15 )
nindex.php?page=treesubj&link=29021_28904قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ الْكَلَامُ فِي إِعْرَابِ هَذَا كَالْكَلَامِ الَّذِي قَدَّمْنَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ [ ص : 1 ] وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=1حم nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=2وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ [ الزُّخْرُفِ ، وَالدُّخَانِ : 1 ، 2 ] وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28910_28905مَعْنَى ( ق ) فَقَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : هُوَ اسْمُ جَبَلٍ يُحِيطُ بِالدُّنْيَا مِنْ زَبَرْجَدٍ ، وَالسَّمَاءُ مُقَبَّبَةٌ عَلَيْهِ وَهُوَ وَرَاءَ الْحِجَابِ الَّذِي تَغِيبُ الشَّمْسُ مِنْ وَرَائِهِ بِمَسِيرَةِ سَنَةٍ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : كَانَ يَجِبُ عَلَى هَذَا أَنْ يَظْهَرَ الْإِعْرَابُ فِي ( ق ) لِأَنَّهُ اسْمٌ ، وَلَيْسَ بِهِجَاءٍ .
قَالَ : وَلَعَلَّ الْقَافَ وَحْدَهَا ذُكِرَتْ مِنِ اسْمِهِ كَقَوْلِ الْقَائِلِ : قُلْتُ لَهَا قِفِي ، فَقَالَتْ قَافِ ، أَيْ أَنَا وَاقِفَةٌ .
وَحَكَى
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : أَنَّ قَوْمًا قَالُوا مَعْنَى ( ق ) : قُضِيَ الْأَمْرُ وَقُضِيَ مَا هُوَ كَائِنٌ ، كَمَا قِيلَ فِي ( حم ) : حُمَّ الْأَمْرُ .
وَقِيلَ : هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ أَقْسَمَ بِهِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ : فَاتِحَةُ السُّورَةِ .
وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ مَعْنَاهُ : قِفْ عِنْدَ أَمْرِنَا وَنَهْيِنَا وَلَا تَعْدُهُمَا ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُ .
وَالْحَقُّ أَنَّهُ مِنَ الْمُتَشَابِهِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ كَمَا حَقَّقْنَا ذَلِكَ فِي فَاتِحَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَمَعْنَى ( الْمَجِيدِ ) : أَنَّهُ ذُو مَجْدٍ وَشَرَفٍ عَلَى سَائِرِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : الْكَرِيمُ ، وَقِيلَ : الرَّفِيعُ الْقَدْرِ ، وَقِيلَ : الْكَبِيرُ الْقَدْرِ ، وَجَوَابُ الْقَسَمِ قَالَ الْكُوفِيُّونَ هُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : جَوَابُهُ مَحْذُوفٌ كَأَنَّهُ قَالَ : ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ لَتُبْعَثُنَّ ، يَدُلُّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَقَالَ ابْنُ كَيْسَانَ : جَوَابُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ، وَقِيلَ : هُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ بِتَقْدِيرِ اللَّامِ : أَيْ : لَقَدْ عَلِمْنَا ، وَقِيلَ : هُوَ مَحْذُوفٌ ، وَتَقْدِيرُهُ : أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ النَّاسَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ قَافْ بِالسُّكُونِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
وَنَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ .
وَقَرَأَ
عِيسَى الثَّقَفِيُّ بِفَتْحِ الْفَاءِ : وَقَرَأَ
هَارُونُ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ السَّمَيْفَعِ بِالضَّمِّ .
2 -
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ بَلْ لِلْإِضْرَابِ عَنِ الْجَوَابِ عَلَى اخْتِلَافِ الْأَقْوَالِ ، وَ ( أَنْ ) فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى تَقْدِيرِ : لِأَنْ جَاءَهُمْ .
وَالْمَعْنَى : بَلْ
nindex.php?page=treesubj&link=32426عَجِبَ الْكُفَّارُ لِأَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَهُوَ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَلَمْ يَكْتَفُوا بِمُجَرَّدِ الشَّكِّ وَالرَّدِّ ، بَلْ جَعَلُوا ذَلِكَ مِنَ الْأُمُورِ الْعَجِيبَةِ ، وَقِيلَ : هُوَ إِضْرَابٌ عَنْ وَصْفِ الْقُرْآنِ بِكَوْنِهِ مَجِيدًا وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا فِي سُورَةِ ( ص ) .
ثُمَّ فَسَّرَ مَا حَكَاهُ عَنْهُمْ مِنْ كَوْنِهِمْ عَجِبُوا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29021_32426فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ وَفِيهِ زِيَادَةُ تَصْرِيحٍ وَإِيضَاحٍ .
قَالَ
قَتَادَةُ : عَجَبُهُمْ أَنْ دُعُوا إِلَى إِلَهٍ وَاحِدٍ ، وَقِيلَ : تَعَجُّبُهُمْ مِنَ الْبَعْثِ .
فَيَكُونُ لَفْظُ ( هَذَا ) إِشَارَةً إِلَى مُبْهَمٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَئِذَا مِتْنَا إِلَخْ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَالَ
الرَّازِيُّ : الظَّاهِرُ أَنَّ قَوْلَهُمْ هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى مَجِيءِ الْمُنْذِرِ ،
[ ص: 1397 ] ثُمَّ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَئِذَا مِتْنَا وَأَيْضًا قَدْ وُجِدَ هَاهُنَا بَعْدَ الِاسْتِبْعَادِ بِالِاسْتِفْهَامِ أَمْرٌ يُؤَدِّي مَعْنَى التَّعَجُّبِ ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ فَإِنَّهُ اسْتِبْعَادٌ وَهُوَ كَالتَّعَجُّبِ ، فَلَوْ كَانَ التَّعَجُّبُ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ عَائِدًا إِلَى قَوْلِهِمْ : ( أَئِذَا ) لَكَانَ كَالتَّكْرَارِ ، فَإِنْ قِيلَ : التَّكْرَارُ الصَّرِيحُ يَلْزَمُ مِنْ قَوْلِكَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَنَّهُ يَعُودُ إِلَى مَجِيءِ الْمُنْذِرِ ، فَإِنَّ تَعَجُّبَهُمْ مِنْهُ عُلِمَ مِنْ قَوْلِهِمْ : وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ ، فَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ يَكُونُ تَكْرَارًا ، فَنَقُولُ : ذَلِكَ لَيْسَ بِتَكْرَارٍ بَلْ هُوَ تَقْرِيرٌ لِأَنَّهُ لَمَّا قَالَ بَلْ عَجِبُوا بِصِيغَةِ الْفِعْلِ وَجَازَ أَنْ يَتَعَجَّبَ الْإِنْسَانُ مِمَّا لَا يَكُونُ عَجَبًا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [ هود : 73 ] ، وَيُقَالُ فِي الْعُرْفِ : لَا وَجْهَ لِتَعَجُّبِكَ مِمَّا لَيْسَ بِعَجَبٍ ، فَكَأَنَّهُمْ لَمَّا عَجِبُوا قِيلَ لَهُمْ : لَا مَعْنَى لِتَعَجُّبِكُمْ ، فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ فَكَيْفَ لَا نَعْجَبُ مِنْهُ ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ هَاهُنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2فَقَالَ الْكَافِرُونَ بِالْفَاءِ ، فَإِنَّهَا تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مُتَرَتِّبٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَئِذَا مِتْنَا بِالِاسْتِفْهَامِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَيُحْتَمَلُ الِاسْتِفْهَامُ كَقِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ ، وَهَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ مُقَدَّرَةٌ ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّ مَعْنَاهُ الْإِخْبَارُ .
وَالْعَامِلُ فِي الظَّرْفِ مُقَدَّرٌ : أَيْ أَيَبْعَثُنَا ، أَوْ أَنَرْجِعُ إِذَا مِتْنَا لِدَلَالَةِ مَا بَعْدَهُ عَلَيْهِ ، هَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ ، وَأَمَّا عَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ فَجَوَابُ ( إِذَا ) مَحْذُوفٌ أَيْ : رَجَعْنَا ، وَقِيلَ ذَلِكَ رَجْعٌ ، وَالْمَعْنَى : اسْتِنْكَارُهُمْ لِلْبَعْثِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ وَمَصِيرِهِمْ تُرَابًا .
ثُمَّ جَزَمُوا بِاسْتِبْعَادِهِمْ لِلْبَعْثِ ، فَقَالُوا : ذَلِكَ أَيِ : الْبَعْثُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3رَجْعٌ بَعِيدٌ أَيْ : بَعِيدٌ عَنِ الْعُقُولِ ، أَوِ الْأَفْهَامِ ، أَوِ الْعَادَةِ ، أَوِ الْإِمْكَانِ ، يُقَالُ : رَجَعْتُهُ أَرْجِعُهُ رَجْعًا ، وَرَجَعَ هُوَ يَرْجِعُ رُجُوعًا .
ثُمَّ رَدَّ سُبْحَانَهُ مَا قَالُوهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ أَيْ : مَا تَأْكُلُ مِنْ أَجْسَادِهِمْ فَلَا يَضِلُّ عَنَّا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ . وَمَنْ أَحَاطَ عِلْمُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ حَتَّى انْتَهَى إِلَى عِلْمِ مَا يَذْهَبُ مِنْ أَجْسَادِ الْمَوْتَى فِي الْقُبُورِ لَا يَصْعُبُ عَلَيْهِ الْبَعْثُ وَلَا يُسْتَبْعَدُ مِنْهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : النَّقْصُ هُنَا الْمَوْتُ ، يَقُولُ : قَدْ عَلِمْنَا مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ وَمَنْ يَبْقَى ؛ لِأَنَّ مَنْ مَاتَ دُفِنَ ، فَكَأَنَّ الْأَرْضَ تَنْقُصُ مِنَ الْأَمْوَاتِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : مَنْ يَدْخُلُ فِي الْإِسْلَامِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ أَيْ : حَافِظٌ لِعِدَّتِهِمْ وَأَسْمَائِهِمْ وَلِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ ، وَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ : أَيْ : مَحْفُوظٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ ، أَوْ مَحْفُوظٌ فِيهِ كُلُّ شَيْءٍ .
ثُمَّ أَضْرَبَ سُبْحَانَهُ عَنْ كَلَامِهِمُ الْأَوَّلِ ، وَانْتَقَلَ إِلَى مَا هُوَ أَشْنَعُ مِنْهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ فَإِنَّهُ تَصْرِيحٌ مِنْهُمْ بِالتَّكْذِيبِ بَعْدَ مَا تَقَدَّمَ عَنْهُمْ مِنَ الِاسْتِعْبَادِ ، وَالْمُرَادُ بِالْحَقِّ هُنَا الْقُرْآنُ . قَالَ
الْمَاوَرْدِيُّ : فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْإِسْلَامُ ، وَقِيلَ
: مُحَمَّدٌ ، وَقِيلَ : النُّبُوَّةُ الثَّابِتَةُ بِالْمُعْجِزَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5لَمَّا جَاءَهُمْ أَيْ : وَقْتَ مَجِيئِهِ إِلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ تَدَبُّرٍ وَلَا تَفَكُّرٍ ، وَلَا إِمْعَانِ نَظَرٍ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ .
وَقَرَأَ
الْجَحْدَرِيُّ بِكَسْرِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=5فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ أَيْ : مُخْتَلِطٍ مُضْطَرِبٍ ، يَقُولُونَ مَرَّةً سَاحِرٌ ، وَمَرَّةً شَاعِرٌ ، وَمَرَّةً كَاهِنٌ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : مُخْتَلِفٌ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ مُلْتَبِسٌ . وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ ، وَقِيلَ : فَاسِدٌ ، وَالْمَعَانِي مُتَقَارِبَةٌ .
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ : مَرَجَتْ أَمَانَاتُ النَّاسِ : أَيْ فَسَدَتْ ، وَمَرَجَ الدِّينُ وَالْأَمْرُ : اخْتَلَطَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29021_19785أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ الِاسْتِفْهَامُ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ : أَيْ : كَيْفَ غَفَلُوا عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=19785_31756النَّظَرِ إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَجَعَلْنَاهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ مَرْفُوعَةً بِغَيْرِ عِمَادٍ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6وَزَيَّنَّاهَا بِمَا جَعَلْنَا فِيهَا مِنَ الْمَصَابِيحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=6وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ أَيْ : فُتُوقٍ ، وَشُقُوقٍ ، وَصُدُوعٍ ، وَهُوَ جَمْعُ فَرْجٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
يَسُدُّ بِهِ فَرْجَهَا مِنْ دُبُرْ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ لَيْسَ فِيهَا تَفَاوُتٌ وَلَا اخْتِلَافٌ وَلَا فُتُوقٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا أَيْ بَسَطْنَاهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ أَيْ : جِبَالًا ثَوَابِتَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا فِي سُورَةِ الرَّعْدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=7وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ أَيْ : مِنْ كُلِّ صِنْفٍ حَسَنٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا فِي سُورَةِ الْحَجِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=8تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ هُمَا عِلَّتَانِ لِمَا تَقَدَّمَ مُنْتَصِبَانِ بِالْفِعْلِ الْأَخِيرِ مِنْهَا ، أَوْ بِمُقَدَّرٍ : أَيْ : فَعَلْنَا مَا فَعَلْنَا لِلتَّبْصِيرِ وَالتَّذْكِيرِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : انْتَصَبَا عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ أَيْ : جَعَلْنَا ذَلِكَ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى .
وَالْمُنِيبُ الرَّاجِعُ إِلَى اللَّهِ بِالتَّوْبَةِ الْمُتَدَبِّرُ فِي بَدِيعِ صُنْعِهِ وَعَجَائِبِ مَخْلُوقَاتِهِ .
وَفِي سِيَاقِ هَذِهِ الْآيَةِ تَذْكِيرٌ لِمُنْكِرِي الْبَعْثِ ، وَإِيقَاظٌ لَهُمْ عَنْ سُنَّةِ الْغَفْلَةِ ، وَبَيَانٌ لِإِمْكَانِ ذَلِكَ وَعَدَمِ امْتِنَاعِهِ ، فَإِنَّ الْقَادِرَ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْأُمُورِ يَقْدِرُ عَلَيْهِ .
وَهَكَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=29021_31761_31763_33679قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا أَيْ : نَزَّلْنَا مِنَ السَّحَابِ مَاءً كَثِيرَ الْبَرَكَةِ لِانْتِفَاعِ النَّاسِ بِهِ فِي غَالِبِ أُمُورِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ أَيْ أَنْبَتْنَا بِذَلِكَ الْمَاءِ بَسَاتِينَ كَثِيرَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9وَحَبَّ الْحَصِيدِ أَيْ : مَا يُقْتَاتُ وَيُحْصَدُ مِنَ الْحُبُوبِ ، وَالْمَعْنَى : وَحَبَّ الزَّرْعِ الْحَصِيدِ ، وَخُصَّ الْحَبُّ لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ ، كَذَا قَالَ الْبَصْرِيُّونَ .
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ : هُوَ مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ كَمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، حَكَاهُ
الْفَرَّاءُ . قَالَ
الضَّحَّاكُ : حَبُّ الْحَصِيدِ الْبُرُّ وَالشَّعِيرُ ، وَقِيلَ : كُلُّ حَبٍّ يُحْصَدُ ، وَيُدَّخَرُ ، وَيُقْتَاتُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى ( جَنَّاتٍ ) : أَيْ وَأَنْبَتْنَا بِهِ النَّخْلَ ، وَتَخْصِيصُهَا بِالذِّكْرِ مَعَ دُخُولِهَا فِي الْجَنَّاتِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى فَضْلِهَا عَلَى سَائِرِ الْأَشْجَارِ ، وَانْتِصَابُ بَاسِقَاتٍ عَلَى الْحَالِ ، وَهِيَ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ لِأَنَّهَا وَقْتَ الْإِنْبَاتِ لَمْ تَكُنْ بَاسِقَةً .
قَالَ
مُجَاهِدٌ ، وَعِكْرِمَةُ ،
وَقَتَادَةُ : الْبَاسِقَاتُ الطِّوَالُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : مُسْتَوِيَاتٌ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : مَوَاقِيرُ حَوَامِلُ ، يُقَالُ لِلشَّاةِ إِذَا بَسَقَتْ : وَلَدَتْ ، وَالْأَشْهَرُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ الْأَوَّلُ ، يُقَالُ : بَسَقَتِ النَّخْلَةُ بُسُوقًا : إِذَا طَالَتْ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
لَنَا خَمْرٌ وَلَيْسَتْ خَمْرَ كَرْمٍ وَلَكِنْ مِنْ نِتَاجِ الْبَاسِقَاتِ
كِرَامٍ فِي السَّمَاءِ ذَهَبْنَ طُولًا وَفَاتَ ثِمَارُهَا أَيْدِي الْجُنَاةِ
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ النَّخْلِ . الطَّلْعُ هُوَ أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ ، يُقَالُ : طَلَعَ الطَّلْعُ طُلُوعًا ، وَالنَّضِيدُ الْمُتَرَاكِبُ الَّذِي نُضِّدَ بَعْضُهُ عَلَى
[ ص: 1398 ] بَعْضٍ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْفَتِحَ ، فَهُوَ نَضِيدٌ فِي أَكْمَامِهِ ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11رِزْقًا لِلْعِبَادِ انْتِصَابُهُ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ : أَيْ رَزَقْنَاهُمْ رِزْقًا ، أَوْ عَلَى الْعِلَّةِ : أَيْ أَنْبَتْنَا هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لِلرِّزْقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا أَيْ أَحْيَيْنَا بِذَلِكَ الْمَاءِ بَلْدَةً مُجْدِبَةً لَا ثِمَارَ فِيهَا وَلَا زَرْعَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11كَذَلِكَ الْخُرُوجُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ أَنَّ الْخُرُوجَ مِنَ الْقُبُورِ عِنْدَ الْبَعْثِ كَمِثْلِ هَذَا الْإِحْيَاءِ الَّذِي أَحْيَا اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ مَيْتًا عَلَى التَّخْفِيفِ ، وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ ،
وَخَالِدٌ بِالتَّثْقِيلِ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الْأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=29021كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ هُمْ قَوْمُ
شُعَيْبٍ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ ، وَقِيلَ : هُمُ الَّذِينَ جَاءَهُمْ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ، وَهُمْ مِنْ قَوْمِ
عِيسَى وَقِيلَ : هُمْ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ .
وَالرَّسُّ : إِمَّا مَوْضِعٌ نُسِبُوا إِلَيْهِ ، أَوْ فِعْلٌ ، وَهُوَ حَفْرُ الْبِئْرِ ، يُقَالُ رَسَّ : إِذَا حَفَرَ بِئْرًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=12وَثَمُودُ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ أَيْ :
فِرْعَوْنُ ، وَقَوْمُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=13وَإِخْوَانُ لُوطٍ جَعَلَهُمْ إِخْوَانَهُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَصْهَارَهُ ، وَقِيلَ : هُمْ مِنْ قَوْمِ
إِبْرَاهِيمَ وَكَانُوا مِنْ مَعَارِفِ
لُوطٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى الْأَيْكَةِ وَاخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ فِيهَا فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ مُسْتَوْفًى ، وَنَبِيُّهُمُ الَّذِي بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ شُعَيْبٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29021وَقَوْمُ تُبَّعٍ هُوَ تَبَّعٌ الْحِمْيَرِيُّ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=37أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ [ الدُّخَانِ : 37 ] وَاسْمُهُ
سَعْدٌ أَبُو كَرْبٍ ، وَقِيلَ
: أَسْعَدُ . قَالَ
قَتَادَةُ : ذَمَّ اللَّهُ قَوْمَ تُبَّعٍ ، وَلَمْ يَذُمَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ التَّنْوِينُ عِوَضٌ عَنِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ : أَيْ : كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ كَذَّبَ رَسُولَهُ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَكَذَّبَ مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الشَّرْعِ ، وَاللَّامُ فِي ( الرُّسُلِ ) تَكُونُ لِلْعَهْدِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لِلْجِنْسِ : أَيْ : كُلُّ طَائِفَةٍ مِنْ هَذِهِ الطَّوَائِفِ كَذَّبَتْ جَمِيعَ الرُّسُلِ ، وَإِفْرَادُ الضَّمِيرِ فِي ( كَذَّبَ ) بِاعْتِبَارِ لَفْظِ ( كُلٌّ ) ، وَفِي هَذَا تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَأَنَّهُ قِيلَ لَهُ : لَا تَحْزَنْ وَلَا تُكْثِرْ غَمَّكَ لِتَكْذِيبِ هَؤُلَاءِ لَكَ ، فَهَذَا شَأْنُ مَنْ تَقَدَّمَكَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، فَإِنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلُ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=14فَحَقَّ وَعِيدِ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِمْ وَعِيدِي وَحَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ، وَحَلَّ بِهِمْ مَا قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَسْفِ وَالْمَسْخِ ، وَالْإِهْلَاكِ بِالْأَنْوَاعِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ الِاسْتِفْهَامُ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30336_30340لِتَقْرِيرِ أَمْرِ الْبَعْثِ الَّذِي أَنْكَرَتْهُ الْأُمَمُ : أَيْ أَفَعَجَزْنَا بِالْخَلْقِ حِينَ خَلَقْنَاهُمْ أَوَّلًا وَلَمْ يَكُونُوا شَيْئًا ، فَكَيْفَ نَعْجِزُ عَنْ بَعْثِهِمْ ، يُقَالُ : عَيِيتُ بِالْأَمْرِ : إِذَا عَجَزْتُ عَنْهُ وَلَمْ أَعْرِفْ وَجْهَهُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِكَسْرِ الْيَاءِ الْأُولَى بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ إِشْبَاعٍ .
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُمْ فِي شَكٍّ مِنَ الْبَعْثِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=29021_30340بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ أَيْ فِي شَكٍّ وَحَيْرَةٍ وَاخْتِلَاطٍ مِنْ خَلْقٍ مُسْتَأْنَفٍ ، وَهُوَ بَعْثُ الْأَمْوَاتِ ، وَمَعْنَى الْإِضْرَابِ أَنَّهُمْ غَيْرُ مُنْكِرِينَ لِقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ الْأَوَّلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق قَالَ : هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ هَذِهِ الْأَرْضِ بَحْرًا مُحِيطًا ، ثُمَّ خَلَقَ وَرَاءَ ذَلِكَ جَبَلًا يُقَالُ لَهُ " ق " ، السَّمَاءُ الدُّنْيَا مُرَفْرِفَةٌ عَلَيْهِ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ الْجَبَلِ أَرْضًا مِثْلَ تِلْكَ الْأَرْضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ بَحْرًا مُحِيطًا بِهَا ، ثُمَّ خَلَقَ وَرَاءَ ذَلِكَ جَبَلًا يُقَالُ لَهُ " ق " ، السَّمَاءُ الثَّانِيَةُ مُرَفْرِفَةٌ عَلَيْهِ ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرَضِينَ ، وَسَبْعَةَ أَبْحُرٍ ، وَسَبْعَةَ أَجْبُلٍ ، وَسَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، قَالَ : وَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ [ لُقْمَانَ : 27 ] قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : لَا يَصِحُّ سَنَدُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقَالَ أَيْضًا : وَفِيهِ انْقِطَاعٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ،
وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : هُوَ جَبَلٌ ، وَعُرُوقُهُ إِلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْأَرْضُ ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُزَلْزِلَ قَرْيَةً أَمَرَ ذَلِكَ الْجَبَلَ فَحَرَّكَ ذَلِكَ الْعِرْقَ الَّذِي يَلِي تِلْكَ الْقَرْيَةَ فَيُزَلْزِلُهَا ، وَيُحَرِّكُهَا ، فَمِنْ ثَمَّ يُحَرِّكُ الْقَرْيَةَ دُونَ الْقَرْيَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ قَالَ : الْكَرِيمُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْقُرْآنُ الْمَجِيدُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنْهُ وَلَا أَفْضَلَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ قَالَ : أَجْسَادُهُمْ وَمَا يَذْهَبُ مِنْهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : مَا تَأْكُلُ مِنْ لُحُومِهِمْ وَعِظَامِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْمَرِيجُ الشَّيْءُ الْمُتَغَيِّرُ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ ، وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
قُطْبَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021459سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ ( ق ) . فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ فَجَعَلْتُ أَقُولُ : مَا بُسُوقُهَا ؟ قَالَ : طُولُهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ قَالَ : الطُّولُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ قَالَ : مُتَرَاكِمٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ يَقُولُ : لَمْ يُعْيِينَا الْخَلْقُ الْأَوَّلُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=15بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ فِي شَكٍّ مِنَ الْبَعْثِ .