السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة، حياتي الأسرية أفضل ما يكون، لكن المشكلة في شخصيتي، فأنا لا أعرف كيف أدير حياتي، ودائمًا حزينة، وأجد الأمور صعبة، وأعاني من قلة التركيز. كنت لفترة طويلة من حياتي أفكر بالجنس، وأهرب من مشاكلي بتلك الأفكار، وأشعر بالذنب، وعدم القدرة على تحقيق طموحاتي.
الكل يقول عني متهورة وجبانة وعصبية، ولا أعرف كيف أدير أموري، لم أتزوج حتى الآن، ولم أجد وظيفة، تخرجت بمعدل سيئٍ من الجامعة، والكل يضغط عليّ ويقول: إنني باردة ولا أعرف شيئًا، أهرب من مشاكلي بمشاهدة التلفاز أو التفكير بالجنس، وأمور لا قيمة لها، أعيش في دوامة ولا أعرف كيف أحسن من حياتي، أجلس فترات طويلة في البيت ولا أستطيع أن أندمج مع الآخرين.
أنا الآن في الخارج وأرغب في تعلم اللغة، ولكنني أعاني من قلة التركيز وتشتت الأفكار، أريد أن أندمج في هذا العالم وأحسن أوضاعي الدينية والأسرية والعملية، بالإضافة إلى الاهتمام بنفسي، ولكنني أقاوم لمدة يومين، ثم أعود أسوأ مما كنت عليه، علاقتي بإخواني وأصدقائي متوترة، أحاول دائمًا أن أضع أهدافًا لنفسي، لكنني أفشل في تحقيقها.
هذا الموضوع دام معي أكثر من عشر سنوات، ولم أتمكن من التخلص منه، أشعر أن كل شيء صعب علي، وأصلاً لا أشعر بقيمة الحياة.
المشكلة أن الجميع يحاول الضغط علي لكي أتغير؛ لأنهم يرون حالتي البائسة ويشفقون علي، طريقة تفكيري في نفسي سلبية، والكل يحاول مساعدتي، ولكنني أرفض، ولا أحب أن أفصح عن مشاعري لأحد أو أشكو لأحد، كلامي غير مرتب، وأعلم ذلك، لأن مشاعري أيضًا مثل كلامي، أدري أن هناك خيرًا في داخلي، لكن ميولي منحرفة.